عندما خلق الله الكون الفسـيح نــوع في جبلته مابين نباتات وحيوانات و طيور وكل ذلك مســـخراً تحـــت يد الانسان ... فعرف الانسان النباتات والزهور و احبهم منذ قديم الزمان لما تضيفه من شعور بالبهجة والسعاده والدعم النفسي والمعنوي... تنوعت جنه الزهور بحسب اشكالها والوانها و أسمائها و فصائلها وأنواعها ورائحتها بل واستخداماتها وفوائدها .. ومع الوقت تطورت رؤيه الانسان للزهور واصبحت تدخل في كل شئ فبعد ان كانت للزينه والمناظر المبهجة و العطور والمستحضرات التجميليه والصناعات الدوائيه و العلاجية بالأخص للعلاج النفسي فنجد ان هناك الكثير منها دخل الصناعات الغذائيه و المشروبات بل وامتدت لتدخل في الفنون بأنواعها و الدراسات وأصبحت الزهور و الورود تعبر عن شخصيه كل شخص عن غيره وتناولها العلماء في الكثير من الدراسات كجزء هام من الدراسات العلميه ... وأصبحت كل ورده أو زهرة لها معنـــي واُســـلوب خــــــاص تعبر عنه.. و بالرغم من اتساع عالم و مملكه الورود في الكون الا اننا في هذا الموضوع نتطرق لمعرفه بعض الاسرارعن الورود و الزهور... - اذا نظرنا للزهور والورد علي انه يتم استخدامه كوسيلة للتعبير عن الحب و التقدير والإعجاب والشكر من خلال إهدائه فسنجد أمامنا الكثير من الدلالات والمعاني لكل زهره .. وأن تقديم الزهور لأحدهم أشبه بمنحه جرعه من السعادةا التي يتفاعل الدماغ معها من خلال إفرازات كيميائية تحفز تلك الحاله المزاجية. ولأن الزهورتحفز الهرمونات فيا الدماغ فلأن لكل واحدمنها أثرا خاصا علي الحالة المزاجية فإن الدوبامين يحفز عند توقع مكافأة، وهنا تعدالزهور بمثابة إشارة للحياه من العالم فهي تأتي بوفرة بعد فصل شتاء طويل وإن تواجدت طوال العام فهي تعزز ذلك الشعوربأن هنالك أمرا مميزاسيحدث وبالطريق. و معروف عن الورود انها تحفز الثقة الإجتماعية بطرق عديده وتنقل لنا النيه في استثمار جهد لتحسين وتمتين العلاقات فمن الاكتشافات الرائعه لفوائد الورد والزهور انها تعتبرمضاد للاكتئاب من خلال احتوائه على مواد تزيد من الثقة بالنفس وتنشط القوه الذهنية وتساعد في التخفيف من الاكتئاب بغض النظر عن سبب كم يعمل الورد علي لتخلص من الشعوربالقلق ويزيد في لمقابل من الشعوربالأمل وانبعاث الطاقــه والتفكيـــر الإيجـــابـــي.. وتعتبر مضاد للأكتئاب ويحتوي علي مواد معينه تخفف من الحمي ودرجة حرارة الجسم المرتفعة وبالتالي يتسكن من الالتهاب الناتج عن الأمراض أوالمشاكل الصحية.. إضافةً لعـــلاج التســمـــم تحــديــداً الـــذي ينتج عن تناول مادة سامه ويسهل من عمليةا الهضم ويقضي على الجفاف و ويساعد في إلتئام الجروح بشكلٍ أسرع ويحميهـــا مـــن الاصـــابـــه بالالتهـــاب.. و يعمل كمضاد للبكتريا بحيث يساعدفي علاج وتخفيف الكثير من الأمراض و المشاكل التي تسببهاا أنواع متعددة من البكتريا منها مرض التيفويد والإسهال إضافه للكوليراوالتسمّم الغذائي كمايساعد على إزالة الكثير من الالتهابات البكتيريه وأنواع مختلفه من الجراثيم كما يعتبر مضاد للفيروسات حيث يقي الجسم من الاصابه بأي نوع من أنواع الفيروسات بغض النظر عن نوعها. و يســـاعد الـــورد كـــذلك في عــــــلاج التشـــنجـــات و تحـــديـــداً التـــي تصيب الجهاز التنفسي كالتي تحدث للأمعاء إضافةً للعضلية التي تصيب الأطراف.. ويساعد في زيادةالرغبة الجنسيه فالرائحه العطرية الناتجه عن الزيت الموجود في الورد يزيد من الرغبة عندالرجال والسيدات .. و الورود و الزهور مفيده بوجه عام للصحه العامّة .. بحيث تحتوي على مواد ذات خصائص تساعد على الحفاظ علي أجزاء مختلفة من الجسم.. و تستخدم في إخفاء الندب والمقصود بها الآثار التي تخلفها الجروح والحروق أ و مشاكل معينه كالجدري وحب الشباب إضافةً للناتجةعن إجراء العمليات الجراحية … ووجد ان الزهور لهادور كبير في تنقية الدم من خلاله قيامه بازالة السموم و الشوائب المتراكمة في الدم وبذلك يحمي الجسم بأكمله من التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض و المشاكل تحديداً الجلدية كالدمامل و التقرحات والطفح الجلدي... وللألوان الزاهية إشارة قيمه والتنوع اللوني في الأزهار يتركك تشعر بصحة ويشد انتباهك ويساعدا الناس على إدارة تقلباتهم المزاجية .. و لكن احيانا نشعر ان الزهور تريد ان تتحدث عن نفسها من خلالال الوانها و اشكالها واعدادها .. و لكن ليس الكل يعلم ما القصـــــــد من اللــون و الشــكل. إذا نظرنا للورود الحمراء فنجد أن الورود ذات اللون الأحمر: تعبر بصدق عن الحب و الجمال و الشجاعة والإحترام الصادق و العاطفه الجياشة والحب الرومانسي فتجده كأنه ينطق "أناأحبك" الحب الصادق.. بينما يشير الأحمر الداكن ل الحب المفرط والعاطفه الملتهبة .. الورود ذات اللون الأبيض : تعكس مدي الطهارة والبياض و النقاء كالسماء وتعكس كم من البراءه و تتحدث عن الصمت و السرية و التواضع و تبرز الشباب وتعبر عن الرد العاطفي و كأنها تقول"أنا جديرة بك" ..وحينما تجد زهور بيضاء تجهز من أجل عرس فتراها ترقص فرحاً معبره عن السعاده و الفرح والحب المضفورين معاً واستعداداً لذلك العرس... أما الزهور الورديه أوذات اللون الروز : فتتعدد درجاتها مابين الوردي و الوردي الفاتح و الوردي الداكن و لكنهـــا جميعاً تعبرعن التقـــديـــر و الأمتنـــان و الشـــكر والإعجاب والعطـــف و الفـــرح و تنمعـــن الوداعه أو النعمه والإعجاب و كأنها تريدان تنطق و تقول " أرجوك صدقني " أو " كل التقدير والشكر لك ".. الورود الصفراء : دائمــــــاً مـــا تكـــون مختلـــفـــه نـــوعـــاً مــــــا عــــــن بـــاقـــي ألــــــوان الــــــورود.. فهي تشير الي الوعود و الي البهجة و الفرح بالبدايات الجديـــده والصداقـــات و كـــأنهـــا تريدان تنطق و تقول " انت تهمني " .. الورود البرتقالية : غـــالبـــاً ما تبعـــث الســـحر و الحمـــاس و تـــدل عـــلي الرغبـــه في إتمام الحـــدث.. و كأنهـــا تريـــد ان تقـــول " أنــــــا مســـتعد.. الورود البنفسجية أو الافندر : فإنها تتناقض في لغتها الخاصة فبينما قد تشير للسحر والعشق من اول نظره ففي نفس الوقت تشيرالي الحزن و الهلع !!! الورود السوداء : لها طابع في غايه الغرابه و لكنه قد يكون تصريح لأقصي الحدود و هو تعبير الموت والوداع .. فكأنه يريد ان يقول وداعاً... الورود والزهور الزرقاء: تحمل لغه صريحه في إبراز و توضيح الصعاب و المستحيل .. تريد ان تهتف و تقول" انه من المستحيل والصعب " ..!!! بينما تتعدد لغات الورود بينما في نفس لوقت نجد انها قدتظهر لغه هامه و هي اللغه العدديه و كأنها تكشف عن اسرار داخل عددها … ف الزهور اذا قدمت بشكل مفرد اَي اذا كانت زهره واحده في اَي لون فأنها تشير ل الولاء .. اما اذا كانت وردتان متشابكتان معاً فهـــذا تصريح بالرغبـــه في التـــواصــــــل و الانجــــــذاب ووجـــود طلب زواج !!! أما اذا كانوا بعدد ستوردات معاً فأن ذلك تعبير صريح بلغه الورود علي مدي معزه الشخص و ضروره التقرب والحب ..!! اما اذا رأينا ان عدد الزهور تخطي العشـــر زهـــرات فانـــه دليـــل قاطـــع علي وجود المحبه الكبيره بين الجميع .. الزهور و الورود ليست ألوان فقط و لكنها جنه و مملكه لشفاء النفس والروح و الجسد ... كثيرين منا يجهلون هذه الحقائق و يكتفوا بنظراتهم للزهور والورود علي انها نباتات ملونه فقط بل و قد يستخسر البعض شرائها او وضع النقود فيها .. ولكن قيمه الزهور تكمن في أعمق من كونها نبته ملونه أو ذو رائحه جميلة .