يعود زمن الكتابة إلى آقدم العصور وقد امتهنها الكثيرون مثلها مثل مهن أخرى ظهرت منذ فجر التاريخ مثل التجارة والنجارة والعطارة والدعارة.
والأرقام هي وسيلة للتعبير كتابة وتعرف الأرقام على أنّها ليست أعداداً، وإنما هي شكل رمزي للعدد ، وقد بيّن الخبراء أنّ الأرقام محدودة حيث تبدأ من الرقم صفر وتنتهي بالرقم ٩، بينما الأعداد لا نهاية لها ، بحيث تبدأ ولا تنتهي ، إذ لا يوجد من الأعداد ما هو أكبرها ، إذ دائماً هنالك المزيد من الأعداد ، وبذلك أوضحوا أن العدد تسعة مثلاً يتكوّن بحدّ ذاته من رقم واحدٍ هو الرقم تسعة ، والرقم تسعة وعشرين يتكوّن بحدّ ذاته من رقمين إثنين هما الأول٩ والثاني ٢.
وتعود أهمية الكتابة ألى أنها وسيلة الشعوب لتسجيل تاريخها وإنجازاتها بالإضافة إلى تسجيل العلوم والفنون والإبداعات في مختلف المجالات.
كما أن الكتابة هي وسيلة للتواصل بين الشعوب والهيئات والأفراد وكذلك بين ملوك ورؤساء الدول، بالإضافة إلى توصيل أوامر وطلبات الحكام إلى رعاياهم ناهيك عن كتابة الدساتير وسرد الأحداث التاريخية والإكتشافات العلمية الحديثة للإستفادة منها أو تطويرها إن أمكن.
كما تعتبر الكتابة وسيلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس كما في قرض الشعر لإظهارها أو مناجاة الحبيب بالإضافة إلى القصائد والأغاني الوطنية والدينية ولا تختلف كتابة النوتة الموسيقية عن ذلك.
بحسب ويكبيديا فإن أقدم كتابة على وجه الأرض هي الكتابة المسمارية السومرية التي كانت تكتب على ألواح من الطين في بلاد الرافدين ٣٦٠٠ ق.م.
بعد السومرية ظهرت الهيروغليفية واستخدمها قدماء المصريين لتدوين تاريخهم وحضارتهم وإبداعاتهم على حوائط المعابد والمسلات والأحجار وغيرها حوالي ٣٤٠٠ق.م.
ولعل أشهر الكتابات على الإطلاق، كما يخبرنا العهد القديم من الكتاب المقدس، هي كتابة الله للوصايا العشر بأصبعه المقدس على لوحي الشريعة اللذين سلمهما لنبيه موسى ليوصي شعبه بما جاء فيهما حوالي ١٣٩٠ ق.م كذلك كتب موسى عن طريقالوحي أسفاره الخمس والتي تعرف بتوراة موسى.
كذلك دعا ملك بابل بيلشاصر، حفيد نبوخذنصر، ألف ضيف بارز إلى وليمة حيث كانوا يستعملون كؤوس الذهب والفضة والطاسات المأخوذة من هيكل يهوه في اورشليم. ولكن فجأة تظهر اصابع يد انسان في الهواء وتبتدئ بالكتابة على الحائط ويفسر دانيال النبي الكتابة على أنها نبؤة عن دمار المملكة.