صديقك اليوم لا بسمة ولا فرح ولا أنيس فى الآلام يواسيه ذاب قلبه من فرط الأسى ولا يسمع صوت من يناديه رحل عن الديار دون رغبة بلا وعود على اللقاء تحييه يخفى عن الناس لوعة قلب فى دمع عن الأنظار يخفيه كنت ملجأه فى كل نائبة وكنت نوراً فى الظلام يهديه فصار وحيداً مكسوراً قلبه مهموماً دموع عينه لا ترويه كنت رفيقه فى دروبه فضاع الدرب ولا رفيق يلاقيه كنت هناه وعزاء أيامه وكاتم سره ومايقوله أداريه فمن فى الغربة يجاوره ومن ذا فى المرض يداويه ومن فى الفرح يشاركه ومن نديم أيامه ولياليه ألعله يعيش حياة أفضل هذا رجائى وكل ما أبغيه لكنه عائد يوماً لاريب فيه فكآبة الغربة لن ترضيه وموج الغضب لن يغرقه ولن يثنيه عن وفاء فيه فهنا ملاذه وهنا ملجأه وهنا قلبه وذكريات ماضيه