كم من أم تهدهد طفلها، وتغريه بالنوم على وقع أنغام صوتهـا: "يارب تنــام.. يــارب تنــام حتى أذبح لك طير حمام"! فإذا نام صغيرها، فكيف يأكل الحمام.. هذا إذا وجدت الأم الحمـام، وذبحتــــه، واســتطــاع وليدها في هذه السن الصغيرة أن يأكله، ويهضمه؟! وكم من أم تلتجيء إلى الحكايات الخرافية المرعبة، التي أبطالها: العفريت، والبعبع، والعـــو وأبو رجل مسلوخة؛ لكي يحتمي صغيرها بأحضان النوم؟! هذا الأسلوب الأمومي، تعلمته، وتمارسه حكومات عــدة، متعــاقبة.. فما أكثــر وعودهــا الكثيرة التي لا تتحقق! ومن ينتبه إلى حكاية "فرخي الحمام"، ويقول: "قديمة".. عليه في هذه الحـالــة، أن يـجــابــه الكائنات المرعبة!... عـادل عطيـة