"تعيش وتفتكر"! هي جملة المواساة التي نقدمها بمشاعرنا للذين يعانون في ذكرى رحيل أحبائهم! وكأنه من الطبيعي أن نعيش لا لشيء سوى للإحتفاء بألامنا في كل مواسم الحزن.. مع أنه يمكن أن نعيش، أيضاً، ونفتكر النجاحات، والأفراح، والمواقف السعيدة التي مرّت على حياتنا! لا أعرف لماذا نميل بالأكثر إلى الحزن ونصادقه؛ حتى أصبحت كلمة الفرح كناية عن الحزن.. ألسنا نقول: "يا فرحتي بدري"، والتي تقال للذين خيّبوا ظننا الطيب فيهم؟! الذي أعرفه أننا أبتدعنا بعبارة "تعيش وتفتكر" ما أسميه "حكمة الحزن"! وأن صديقنا الحزن يتدفق علينا من روافد الماضي، والحاضر، والآتي! و"يا حزني بدري"!... عـادل عطيـة