يصفون الإنسان الخائن، بأنه: كالقطة.. ولا يصفونه، بأنه: كالإنسان! فإن كانت القطة تخون الإنسان، فإن الإنسان عبقري خيانة! يخون الله الذي خلقه، عندما يتعدى على وصاياه، وشرائعه! ويخون شبيهه الإنسان، بعد أن يثق فيه! ويخون الشيطان، نفسه! فالشيطان، يُعلّم الإنسان: كيف يسرق.. وكيف يتاجر في الممنوعات.. وكيف يغسل أمواله.. وكيف يقتل سميّه، معنوياً وفعلياً، وكيف يرتفع على حطام الآخرين! وبعد أن يحصل على المال، والسلطة، والنفوذ، يقوم بإنشاء مكتب ضخم فخم، ويضع فوق رأسه لوحة ذهبيّة بطول الحائط، مكتوباً عليها، بأجمل الخطوط: "هذا من فضل ربي"!... عـادل عطيـة