منذ أرتبطت "لوانزا" بالأنف، وارتبط بها على درب العمر، وهي تسعى جاهدة لتكسير هذا الأنف البشري.. وقد نجحت، بالفعل، في أن: "تجيب مناخير الإنسان الأرض"؛ حتى أصبح متصلاً اتصالاً مباشراً بالحيوانات، من أمثال: القردة والخنازير.. وهكذا حمّلنا "لوانزا" ونُحمّل كل ما يشتبه في تأنيثه، كامل المسئولية عن كل ما يجري لنا من مآسٍ.. مع أن الإنسان، الذي قيل عنه أنه حيوان ناطق نسى تماماً أنه ناطق، وتمسّك بتلابيب العجماوات، بل ونافسها وفاقها في تطبيق شريعتها ـ شريعة الغاب ـ؛ فحق عليه أن يعيش في ظل الموت الأدبي، رغم أنفه!... عـادل عطيـة