عاجل
أبناء مصر.. بقيادة مدحت بركات حديث السياسيين في الإنتخابات البرلمانية
النجاح هو ما يقر به الأخرون، ويبقى عظيماً كلما حقق أحلام المزيد من المحتاجين وأصلح أحوال أخرين في أمس الحاجة إلى تغيير حياتهم، وفي عالم السياسة خلقت الأحزاب لتلبي مطالب الجماهير وغير ذلك يعد استغلالاً بغيضا لوجودها، ونجاح أي حزب يقاس بمدى اقترابه من الناس والعكس صحيح، وهي القاعدة الذهبية التي فطن إليها قادة ومسئولي حزب أبناء مصر وفي مقدمتهم المهندس مدحت بركات رئيس الحزب، ومن هنا كان أبناء مصر هو حزب الشعب.
خلال فترة وجيزة لا تتعدى الـ 11 شهرا حقق حزب أبناء مصر مايمكن أن طلق عليه زلزالا سياسيا إن جاز التعبير، واكتسب شهرة وسمعة تخطت عمره الصغير، إذ نجح في الانتشار والتأثير في مختلف المحافظات.
استطاع المهندس مدحت بركات أن يقود الحزب بأفكار عصرية فاعتمد كل الاعتماد على الشباب والرموز في نفس الوقت وعمد إليهم لتولي لرسم خريطة عمل الحزب في المحافظات، كما اختار أنسب العناصر والكفاءات قبل أن يفتتح 18 أمانة على مستوى محافظات الجمهورية في وقت قصير للغاية.
قرر حزب أبناء مصر خوض غمار المنافسات البرلمانية، وعزم على منافسة الكبار انطلاقاً من كون الشارع هو الحكم، وقصدت قيادات الحزب من ذلك قياس قوة تأثير أبناء مصر واستشراف المستقبل القريب للحزب ورسم خريطة عمله.
رفض أبناء مصر الدخول في أي أحلاف أو ائتلافات مع القوي السياسية المختلفة وكون قائمته المستقلة والمغلقة، كانت المفاجأة في قبول القائمة التي تتكون من 42 مرشحا بخلاف الفردي بدائرة محافظات شرق الدلتا.
فوجئ الشارع السياسي بحجم الجماهيرية الكبيرة للحزب الوليد، وكيف اكتسح لجان التصويت وكيف هتف له أنصاره ومحبيه أمام اللجان، وصارت “قزقز كابوريا” تريند في محافظات شرق الدلتا وبالإشارة إلى الكابوريا شعار الحزب في الانتخابات.
في لجان الفرز تفجرت مفاجأة أخرى عقب ظهور معظم النتائج الانتخابية وحصول قائمة أبناء مصر على نحو 45% من إجمالي الأصوات وكادت أن تحسم الانتخابات لصالحها، ماعكس بدوره قوة الحزب في الشارع وتنبأ في نفس الوقت بمستقبل مشرق للحزب على الساحة السياسية.