عزيزىالقارئكلماأحببتشخص لا يبادلك نفس الحب ولا يوجد تكافؤ بينكمشعرتبألمأكثر للأسف، (هجرتبعضأحبتيطوعاًلأننيرأيتقلوبهمتهوىفراقينعمأشتاق،ولكننيوضعتكرامتيفوقإشتياقيوأرغبفيوصلهمدوماًلكنطريقالذللايهوهقلبىوساقى “أحمدشوقى“).
سألت نفسى والمقربين فى يوم من الأيام: هل كل من تزوج كان دافعه الحب؟
بصراحة كانت الإجابة بــ لا ، فكثير جداً يجرى الزواج بصورة تقليدية. وأستطيع أن أؤكد كرجل يعيش مشكلات الناس، أن معظم الزيجات التقليدية ناجحة وأصحابها سعداء.
على عكس كثير من الزيجات التى قامت على الحب إنتهت بالفشل للأسف… ترى ما السبب؟
ربما كان السبب أن المحبين لا ينظرون بعيونهم وإنما ينظرون بقلوبهم. والقلوب حين تضج بالمشاعر ترتجف شوقاً وهى فى هذه الحالة أبعد ما تكون عن الموضوعية والواقعية….
إنها ترىفى معشوقها أجمل الناس وأكمل الناس وبذلك ترى ما لا يرى نتيجة للحب الطاغى علي كيان الشخص كله، وحتى إذا راحت السكرة وجاءت الفكرة وانقشع ضباب الخيال الجامح وعادت العيون إلى محاجرها لترى الواقع… إذاً الصورة غير الصورة فترى الشخص تبدل تماماً وإذا ثبات الحال فهو من المحال.
هل يعنى ذلك أن القلب يجب أن يسير فى ظل العقل؟
وهل يعنى ذلك أن المشاعر خادعة ؟
الحقيقة أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عقله طول الوقت، لأن للعقل منطقه الجامد وإذا ساد هذا المنطق حوّل الحياة إلى آلة تديرها القوى المحركة الخارجية وهذا أمر مرهق للغاية وجاف.
لذا لا مفر للإنسان إلا واحة القلب يأوى إلي ظلاً لها الوارفة فيتنفس الدفء والراحة وبدون هذا لن يستطيع مقارعة الحياة فى زمام العقل…
يعنى لابد لنا من حكمة العقل واتزانه ولا غنى لنا عن رقة القلب وإفتتانه، وكلماكان المزج بينهما ناجحا كلما كانت النتائج باهرة.
عزيزيالقارئ…أتمنيلكأنتتمتعبحياةمليئهبكلالحبوالإحتراموالمودهوالتقديرمعكلمنتحبهمفىهذهالحياةفلكلفعل فى هذه الدنيا لهرد فعل! يكونسعيدةوأحياناًيكونمؤلمه،ولكن…سيبقىالحب الحقيقى بأفعاله وحكمته ونضوجه العقلى…وسيبقىالأملرغمكلالذكريات.