اخبار عالميةامريكا بالعربيتقاريرعاجل
القنصلية المصرية العامة بلوس أنجلوس تحتفل بالذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو وسط حضور دبلوماسي وديني وجماهيري لافت
تغطية إعلامية بقلم رئيس التحرير: وائــل لطـف الله - تصوير: فــوزى جرجس

لوس أنجلوس: في أجواء احتفالية مميزة، نظّم القنصل العامة لجمهورية مصر العربية في لوس أنجلوس احتفالاً بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، التي شكّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث.
وجاءت الاحتفالية بدعوة كريمة من سعادة السفير الدكتور حسام الدين علي، قنصل مصر العام بلوس أنجلوس وولايات الساحل الغربي، والسيدة حرمه، حيث استقبلت القنصلية نخبة من أبناء الجالية المصرية والعربية والأجنبية في كاليفورنيا، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والدينية والثقافية.
شارك في الحفل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، من بينهم سفراء الكويت والعراق وبلجيكا وإندونيسيا وتايلاند وقطر والسنغال، بالإضافة إلى رموز بارزة من مختلف الأوساط الأمريكية.
وشهد الحفل حضور القمص بيشوي عزيز ممثلاً لنيافة الأنبا سرابيون مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بلوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي، إلى جانب ممثلين عن الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية، أبرزهم الدكتور القس هشام كامل، وعدد من قيادات الجاليات الإسلامية.
كما شارك في الاحتفالية سعادة السفير الحسينى عبد الوهاب، القنصل العام الأسبق لمصر بلوس أنجلوس، ورجل الأعمال السيد رأفت صليب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بأمريكا وحرمه، والنائب المهندس هشام ستيته وعدد من أعضاء ومؤسسي لجان الاتحاد، بالإضافة إلى ممثلين عن الصليب الأحمر ومكتب عمدة لوس أنجلوس.
تسلم السفير الدكتور حسام الدين علي عدداً من شهادات التقدير من مسؤولين محليين بولاية كاليفورنيا، من أبرزهم السيدة Lourdes Saab، مديرة المراسم بمدينة لوس أنجلوس، كما قدّمت المتحدثة الرسمية لمجلس المشرفين في مقاطعة لوس أنجلوس وثيقة “اليوم الوطني المصري” نيابة عن سكان المقاطعة البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة، إلى جانب تكريم وشهادة تقدير من السيد/ أسعد النجار، المرشح لمنصب عمدة المدينة.
وفي كلمته، رحّب السفير المصري بالحضور الكريم، مشيداً بروح التلاحم بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، ومؤكداً على ما تمثله ثورة يوليو من رمزية كبرى في مسيرة التحرر الوطني وتحقيق الاستقلال.
وفي أجواء مفعمة بالوطنية والفخر، شارك الأستاذ رأفت صليب، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بأمريكا، بكلمته التي ألقاها في الحفل، توجّه باسم الاتحاد العام وباسمه الشخصي بخالص الشكر والتقدير لسعادة السفير، مشيدًا بما يبذله من جهود متواصلة لتعزيز التواصل مع الجالية المصرية، والعمل المستمر على تطوير الخدمات القنصلية وتيسير شؤون المواطنين.
وقال:
“هذه هي المرة الثانية التي أتشرف فيها بحضور احتفالية ثورة يوليو بدعوة من سعادته، ومنذ وصوله إلى الولايات المتحدة ونحن نشهد تطورًا ملموسًا في أداء القنصلية، والأهم من ذلك، في عمق العلاقة التي يبنيها مع أبناء الجالية بكل مكوناتها.”
وأضاف:
“لقد رأينا اليوم لوحة وطنية رائعة؛ فكل طوائف الجالية المصرية كانت حاضرة: المسلمون، والأقباط الأرثوذكس من لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، والإنجيليون، والكاثوليك، بالإضافة إلى رجال الأعمال والإعلاميين وأفراد الشعب. هذا التنوع ناتج عن نهج السفير في لمّ الشمل، ومدّ جسور التواصل، دون تمييز أو استثناء.”
وأشاد رئيس الاتحاد العام بالدور الفعّال الذي يقوم به السفير في دعم أنشطة الجالية قائلاً:
“سعادته لا يقتصر على التمثيل الدبلوماسي، بل يشارك في الفعاليات المجتمعية بنفسه، وآخرها حضوره في دورة كرة القدم (دورة الصداقة ) التي نظمتها اللجنة الرياضية بالاتحاد، حيث شارك الشباب فرحتهم وكرّم الفائزين، مما يعكس دعمه الحقيقي للجيلين الثاني والثالث من أبناء الجالية.”
وفي كلمته، أكد الاستاذ رأفت صليب أن المواطن المصري في الساحل الغربي بدأ يشعر بالفعل بتحسن ملموس في سرعة إنجاز المعاملات القنصلية، وهو ما يعكس جهود السفير وفريق العمل في الاستماع لمطالب الجالية والاستجابة لها وسرعة الأداء.
واختتم حديثه قائلاً:
“في هذا اليوم، شعرنا كأننا في قلب الوطن؛ بالأغاني الوطنية والأطعمة المصرية الأصيلة، وسط دفء الاستقبال وكرم الضيافة. شكراً لسعادة السفير على ما يقدمه من جهد ورؤية واحتواء. هو نموذج مشرف للدبلوماسية المصرية الوطنية، وله منا كل احترام وتقدير.”
وقد تخللت الأمسية فقرات فنية مصرية، أبرزها أداء المطربة الشابة سارة بنس التي أمتعت الحضور بصوتها أبنة سيدة الأعمال ليلى بنس، فيما اختُتمت الاحتفالية بتبادل الكلمات الودية والتقاط الصور التذكارية في أجواء سادها الدفء الوطني والمشاعر الطيبة.