اخبار عالميةحوارات
الدكتورة مـاري المصـري رئيسة قسم الأورام بأمريكا في حوار خاص مع كاريزما
قام بالحـوار رئيـس التحـريـر: وائـــل لـطـف الله - تصويـر: أيـمــن سـعـد

في قلب واحد من أدق وأصعب التخصصات الطبية، برز اسم د. ميري المصري، الطبيبة الشابة القبطية المولودة في الولايات المتحدة لأبوين من أصول مصرية.
تخصصت في علاج سرطان الثدي لدى السيدات، وتعمل اليوم ضمن طاقم طبي مرموق في أحد أكبر مستشفيات أمريكا، حيث تجمع بين الحِرفية العلمية واللمسة الإنسانية.
في هذا الحوار، تكشف لنا د. ميري عن رحلتها، التحديات التي واجهتها كامرأة شابة من أصول عربية، ورؤيتها حول أهمية التوعية والكشف المبكر في محاربة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.
الأسئلة الشخصية والمهنية:
١- د. ميري المصري، نود أن نتعرّف على نشأتك وبداياتك وهل لديكي اخوات؟
كيف كانت طفولتك ونشأتك في الولايات المتحدة، ومتى بدأت تتشكّل لديك ملامح الشغف بالطب؟ وهل كان لعائلتك دور في توجيهك نحو دراسة الطب؟ حدثينا أيضاً عن خطواتك الأكاديمية الأولى في هذا المسار؟
وُلدتُ في كوينز، نيويورك، لأسرة مصرية بسيطة؛ والدي من القاهرة ووالدتي من الإسكندرية، وأنا من الجيل الأول من المصريين الأمريكيين. نشأتُ في بيت يُقدّر الكفاح، فقد جاء والداي إلى هذا البلد ببدايات متواضعة، وعَمِلا بكل جدٍّ وتفانٍ ليمنحانا أنا وشقيقيّ وشقيقتى حياة كريمة في أمريكا.
منذ صغري، تعلّمت أن النجاح الحقيقي لا يأتي دون تضحيات. لقد غرس والداي في داخلي قيمة العمل الجاد، وأدركت أن اختيار الطريق الصعب يؤتي ثماره، وإنْ كان مليئًا بالتحديات. وأؤمن أن ما وصلت إليه ما كان ليتحقق لولا رحمة الله والدعم الهائل من والديّ، اللذين لم يبخلا عليّ بالحب والتشجيع.
بدأت رحلتي التعليمية في مدرسة سانت نيكولاس، ثم التحقت بمدرسة فيث المعمدانية، ومن بعدها مدرسة إل كامينو الثانوية. بعدها دخلت جامعة UCLA، ثم تابعت دراستي في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن. أكملت تخصص الطب الباطني في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC)، ثم حصلت على زمالة في أمراض الدم والأورام من جامعة ستانفورد.
اليوم، أعمل كطبيبة أمراض دم وأورام في مركز سيدارز-سيناي للسرطان في بيفرلي هيلز، كما أتشرف بتولي منصب رئيسة قسم الأورام الطبية في نفس المركز.
٢- كيف أثرت خلفيتك القبطية وهويتك الثقافية في تكوينك المهني؟
«أشعر بارتباط عميق بجذوري القبطية، فقد نشأتُ داخل أحضان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث لعبت دورًا محوريًا في تشكيل هويتي الروحية والإنسانية.
منذ الصغر، كان والداي يحرصان على اصطحابي مع إخوتي إلى صف الشمامسة في كنيسة القديس مرقس لتعلّم الترانيم، وهي تجربة أثْرتني وأحببتها كثيرًا.
التحقتُ بمدرسة الأحد ودرستُ الكتاب المقدّس، وأجد اليوم سعادتي في خدمة طلاب المرحلة الثانوية في مدرسة الأحد، بالإضافة إلى تدريب الشباب سنويًا في المسابقة الروحية الصيفية.
لقد منحتني هذه الخدمة فرحًا ورضا عميقين. وكانت الصلاة بشفاعة القديسين دائمًا مصدر عزاء وقوة لي في مواجهة التحديات.
أشعر أن كنيسة القديسة مريم والقديس أثناسيوس بالفالى كاليفورنيا هى بمثابة بيتي الثاني.
نشأتي داخل الكنيسة القبطية ربطتني بالمسيح، وجلبت إلى قلبي الفرح والسكينة والسلام وزرعت فيّ روح الخدمة.
٣- بما أنكِ وُلدت في أمريكا، كيف حافظتِ على اتصالك بجذورك المصرية والتقاليد الشرقية المتعارف عليها؟
نشأتُ في منزل مصري يحتضن الثقافة والتقاليد الأصيلة، وكانت رائحة الطعام المصري تفوح منه دائمًا. زرتُ مصر أكثر من مرة، واختبرتُ سحرها وعمق حضارتها العريقة، من شوارع القاهرة النابضة بالحياة إلى سواحل الإسكندرية الجميلة. خلال تلك الزيارات، تذوقتُ طعامها الأصيل، وتعمّقتُ أكثر في فهم تراثها وروحها. رغم نشأتي في أمريكا، ما زلتُ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعائلتي في مصر، ولا تزال التقاليد المصرية حاضرة بقوة في حياتنا اليومية داخل المنزل، فهي جزء لا يتجزأ من هويتي وشخصيتي.
٤- متى شعرتِ أن الطب هو طريقك؟
ولماذا اخترتِ تخصص سرطان الثدي تحديدًا؟
كنتُ في الثامنة من عمري حين اصطحبني والدي لحضور جنازة جدي في دار الجنازات. كان قد توفي بسبب مرضٍ رئوي، وترك هذا الحدث أثرًا عميقًا في داخلي.
منذ تلك اللحظة، أدركت أنني أريد أن أصبح طبيبة، حتى أتمكن من المساهمة في إنقاذ الأرواح من مثل هذه الأمراض.
لاحقًا، وخلال دراستي في جامعة ستانفورد، انجذبتُ إلى بيولوجيا سرطان الثدي، وشعرت بشغفٍ تجاه هذا المجال. ما شدّني هو حجم الأبحاث العلمية المتقدمة فيه، والإمكانات الكبيرة للكشف المبكر التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى.
إن وتيرة التقدم في هذا التخصص مدهشة، وأنا معجبة بالعلم العميق والدقيق الذي يقف خلف كل تطور فيه.
هناك الكثير من التطورات في هذا المجال باستمرار، وأنا معجبٌ بالعلم الكامن وراءه.
٥- هل واجهتِ تحديات خاصة كونك طبيبة شابة من أصول عربية مهاجرة في بيئة طبية أمريكية تنافسية؟
أشعر بأنني مُرحَّب بي تمامًا في المجال الطبي. لم أشعر يومًا أن خلفيتي المصرية كانت عائقًا أمامي، بل على العكس، لم تواجهني أية صعوبات تتعلق بأصولي، وهذا أمر أقدّره كثيرًا في بيئة العمل التي أنتمي إليها.
٦- من الشخص أو النموذج الذي كان مصدر إلهام لكِ في حياتك المهنية وأيضاً الشخصية؟
والداي كانا دائمًا مصدر إلهامي.
عملا بجد، ودرسا بجد، وضحّيا بالكثير ليحققا الحلم الأمريكي. بالنسبة لي ولأخواتى، سيظلان دائمًا قدوتي في الإصرار والتفاني وتحقيق الأهداف رغم التحديات.
الأسئلة التخصصية والطبية:
١- هل سرطان الثدي مرض وراثة أم هو يعتمد علي النوع والطفرة الجينية وأسلوب الحياة؟
هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
من أبرزها الطفرات الجينية مثل BRCA1 أو BRCA2، والتي نُوليها اهتمامًا خاصًا في حالات التاريخ العائلي القوي.
النساء بشكل عام أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وتحديدًا النساء البيض. كما ترتبط السمنة، وتناول الهرمونات مثل حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، بزيادة المخاطر. نلاحظ أيضًا أن النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة من النساء قبل هذه المرحلة.
عوامل أخرى تشمل البلوغ المبكر، وانقطاع الطمث في سن متأخرة، إلى جانب التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي.
كما تبيّن أن التدخين وتناول الكحول من العوامل التي لا يمكن تجاهلها. هذه المعرفة مهمة لأنها تساعدنا على تعزيز الوعي والوقاية، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر.
٢- ما أكثر الحالات التي تؤثر عليكى في عملك اليومي مع مريضات سرطان الثدي؟
المرضى الشباب الذين يتم تشخيصهم وهم في مرحلة انتشار المرض، أو أولئك الذين يرفضون العلاج في المراحل المبكرة ثم يعودون لاحقًا بعد تطور المرض إلى مرحلة متقدمة أو انتقالية، هؤلاء جميعًا أحاول أن أقدم لهم أقصى درجات الدعم، خاصة المرضى الذين لا يملكون أي شبكة دعم خلال رحلة العلاج، هؤلاء بالذات أحاول أن أكون لهم السند، وأبذل قصارى جهدي لأمنحهم القوة والطمأنينة في كل خطوة على طريق العلاج..
٣- كيف تقيّمين وعي النساء في أمريكا، والعالم العربي، بخطورة سرطان الثدي؟
لا شك أن الوعي بسرطان الثدي في الولايات المتحدة أكثر تقدمًا مقارنة بالعالم العربي، وذلك بفضل الحملات التوعوية والمسيرات والمؤتمرات الطبية التي تُنظم بشكل مستمر. ومع ذلك، أشعر بالأمل، فوسائل التواصل الاجتماعي بدأت تلعب دورًا محوريًا في نشر التوعية، وأتمنى أن يُسهم ذلك في تحسين الوضع في العالم العربي بشكل ملموس خلال السنوات المقبلة.
٤- ما أهم العوامل التي تساعد على الكشف المبكر للمرض؟
أنصح جميع النساء بالبدء في إجراء فحوصات الماموجرام السنوية ابتداءً من سن الأربعين، حتى في غياب الأعراض. في الغالب، يُكتشف سرطان الثدي خلال الفحص الروتيني وليس بسبب وجود شكوى طبية.
أما إذا كانت المرأة حاملة لطفرة جينية مثل BRCA1 أو BRCA2، أو لديها تاريخ عائلي قوي مع المرض، فيجب بدء الفحص قبل سن الأربعين.
من المهم أيضًا الانتباه لأي علامات مريبة قد تظهر على الثدي، مثل وجود كتلة، إفرازات من الحلمة، تغيرات في الجلد، تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط، أو أي تغيرات أخرى غير معتادة في الثدي.
٥- ما الفرق بين الفحص الذاتي، الماموغرام، والأشعة فوق الصوتية؟
ومتى يُنصح باستخدام كل منها؟
أوصي دائمًا بالالتزام بفحص الماموجرام السنوي، فهو الوسيلة الأهم والأكثر فعالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
أما في حالة وجود أنسجة ثدي كثيفة، فقد نلجأ إلى الرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية لتقييم أدق، لأن هذه الحالات قد تُخفي بعض الأورام.
إذا كشف فحص الماموجرام عن أي أمر غير طبيعي، نقوم بمتابعة الحالة بتصوير تشخيصي دقيق، يتضمن عادة ماموجرام إضافي، وموجات فوق صوتية، وربما رنين مغناطيسي.
أما الفحص السريري للثدي، الذي يُجريه الطبيب العام أو طبيب النساء، فهو مفيد كوسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التصوير الإشعاعي. وبالنسبة للفحص الذاتي المنزلي، فالدراسات لم تُظهر فاعلية واضحة له في تقليل نسب الإصابة أو الوفيات، بل لاحظنا أنه قد يؤدي إلى إجراءات غير ضرورية، مثل الخزعات لكتل حميدة.
٦- هل ترين أن الجانب النفسي يؤثر على فاعلية العلاج؟ وكيف تتعاملين مع ذلك؟
نعم، بالتأكيد. فالتفاؤل عنصر أساسي في رحلة العلاج، ويساعد المرضى كثيرًا على تحمّل التحديات، لدينا فريق متكامل من المتخصصين في الدعم النفسي، يشمل معالجين نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين، بالإضافة إلى طبيب نفسي متخصص في طب الأورام.
بعض المرضى يستجيبون للعلاج بالكلام والدعم المعنوي، بينما يحتاج آخرون إلى تدخل دوائي. أنا أيضًا متفائل دائمًا، وأشجع المرضى دائمًا بفضل الله.
٧- ما التطورات أو الابتكارات الجديدة في علاج سرطان الثدي التي تبشّر بنتائج أفضل؟
هناك أنواع مختلفة من العلاجات لسرطان الثدي، بحسب نوع الورم، سواء كان إيجابيًا لمستقبلات الهرمونات، أو ثلاثي السلبي، أو إيجابيًا لبروتين HER2.
وفي الوقت الحالي، أصبح من الممكن أن يعيش المرضى المصابون بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة (النقيلي) لسنوات طويلة، بفضل التقدم الكبير في العلاج.
فالعلاج المناعي أثبت فعالية كبيرة في علاج السرطان الثلاثي السلبي.
أما بالنسبة للسرطان الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، فقد ساهم استخدام مثبطات CDK 4/6 (وهي أدوية كيميائية تُؤخذ عن طريق الفم) مع العلاج المضاد للإستروجين، في تحقيق نتائج ملموسة وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
كما أتاح التقدّم في الاختبارات الجزيئية إمكانية كشف الطفرات الجينية الخاصة بكل مريضة، مما يسمح باستخدام أدوية تستهدف هذه الطفرات بشكل دقيق، وهو ما ساعد على إطالة حياة العديد من المصابات في المرحلة الرابعة من المرض.
٨- كيف تتعاملين مع الحالات المتقدمة أو التي تتأخر في التشخيص؟
أبحث عن العلاجات المُوجَّهة، ويعتمد نوع العلاج على نتيجة الفحص، سواء كانت إيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين، أو ثلاثية سلبية، أو إيجابية لعامل HER2.
هناك اليوم خيارات متعددة متاحة لعلاج المرحلة الرابعة، كما ذكرت في الفقرة السابقة. أسعى لتجنّب العلاج الكيميائي الوريدي قدر الإمكان، وأُفضل الاعتماد على العلاجات الفموية مثل العلاج الكيميائي الفموي، وغيرها من البدائل المتاحة.
٩- هل هو مرض قابل للشفاء بنسبة 100%؟
عادةً ما نتجنب استخدام مصطلح “الشفاء التام” في حالات سرطان الثدي، ونفضل القول “حالة من الهدوء” أو “عدم وجود دليل على المرض”. فسرطان الثدي من الأمراض القابلة للعلاج بدرجة كبيرة، ويتمكن كثير من المرضى من التعافي والعيش بشكل طبيعي.
وبفضل التقدم العلمي المستمر والعلاجات الحديثة، بات من الممكن لمرضى سرطان الثدي في المرحلة الرابعة (المنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم) أن يعيشوا لسنوات طويلة، مع تحسن كبير في جودة حياتهم.
١٠- هل يوجد الان بروتكول علاجى افضل بكثير مما سبق نسبتاً لتطوير العلم وكثرة الأبحاث وخلافه؟
بكل تأكيد، فنحن نركّز على العلاجات المُوجَّهة، إذ أن جوهر عملنا هو الطب المُخصَّص لكل مريضه، وفقًا لطبيعة حالتها الجينية والبيولوجية.
١١- في ضوء خبرتك الطبية، إلى أي مدى يمكن اعتبار العلاجات الهرمونية، مثل أدوية منع الحمل أو علاجات الخصوبة كأطفال الأنابيب، من العوامل الرئيسية في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء؟
وهل هناك أدلة علمية قوية تدعم هذا الارتباط؟
وسائل منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة بعد سن اليأس تُعد من عوامل الخطر المهمة.
في المقابل، لا يبدو أن هناك زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي تلقين أدوية الخصوبة.
الأسئلة التوعوية والإنسانية:
١- ما أكثر الأخطاء الشائعة التي ترتكبها النساء فيما يتعلق بصحتهن؟
عدم إجراء فحوصات الماموجرام الدورية، رغم أنها تُنقذ الأرواح.
كما أن تجاهل إبلاغ الطبيب عند ملاحظة أي تغيّرات في الثدي يُعد من الأخطاء الشائعة. وكذلك إهمال الزيارات السنوية لطبيب الرعاية الأولية.
ومن الأخطاء أيضًا ترك الخوف والقلق يسيطران عند ظهور مشكلة صحية.
من الأفضل دائمًا مناقشة الأمر مع الطبيب مبكراً بدلًا من إكتشاف المرض في مراحل متقدمة.
٢- ماذا تقولين للنساء الخائفات من إجراء الفحص المبكر؟
الفحص المبكر يُنقذ الأرواح.
من خلاله نستطيع اكتشاف المرض قبل أن يتطور، مما يمنحنا فرصة أكبر للعلاج والشفاء.
٣- هل هناك علاقة بين أسلوب الحياة (الغذاء، الرياضة، التوتر) وبين احتمالية الإصابة؟
يُعتبر التدخين، وتناول الكحول، والسمنة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو تكراره.
في المقابل، يُعدّ النظام الغذائي المتوسطي من أفضل الأنظمة الغذائية للوقاية من تكرار الإصابة.
كما تُسهم ممارسة الرياضة المنتظمة بمعدل 150 إلى 175 دقيقة أسبوعيًا في تقليل خطر تكرار المرض بشكل ملحوظ.
٤- كيف ترين دور الإعلام والمجتمع في رفع الوعي الصحي بين السيدات؟
يلعب الإعلام دورًا بالغ الأهمية في رفع مستوى الوعي ونشر المعرفة.
٥- هل تعملين على مبادرات أو مشاريع مجتمعية خارج المستشفى لخدمة المجتمع؟
نعم قدّمتُ ولا أزال أقدّم العديد من المحاضرات التوعوية الهادفة في مجتمعي، إيمانًا مني بأهمية نشر المعرفة وتعزيز الوعي في القضايا التي تمس حياة الناس بشكل مباشر.
الأسئلة الختامية والطموحات:
١- ما هو حلمك أو هدفك الأبعد في هذا المجال؟
ما يهمني قبل كل شيء هو المساهمة، بفضل الله، في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
أشعر بسعادة عميقة عندما أعلم أن جهودي ساعدت شخصًا ما على تحقيق أهدافه أو تجاوز مرحلة صعبة في رحلته العلاجية.
٢- ما رسالتك للفتيات العربيات الطموحات، سواء داخل أمريكا أو خارجها؟
لا تسمح لأحد بأن يُثنيك عن تحقيق أحلامك. اطلب العون من الله بالصلاة، وآمن أن بإمكانك الوصول إلى أي هدف تضعه نصب عينيك. بالنسبة لي، كان الشعار دائمًا: العمل، والدراسة، والصلاة. وأدرك تمامًا أن النجاح يتطلب أحيانًا تقديم تضحيات، لكن الإصرار والتوكل على الله يصنعان الفرق.
٣- مــا الــذي تتمنين تـغـيـــيــره في النـظـــام الصحي ليصبح أكثر عدالة وشمولية؟
العمل على التأمين والموافقات على الاختبارات والفحوصات وما إلى ذلك.
٤- لو عُرض عليكِ العودة والعمل في مصر أو العالم العربي، هل تقبلين؟ ولماذا؟
لا، لن أفعل ذلك لأنني نشأت هنا، أمريكا هي موطني.
٥- بكلمة واحدة… ما الذي يمثّله الطب بالنسبة لكِ؟
الأمـــــــــــــــل…
٦- كيف تنظرى إلى صحيفة كاريزما ومدى تفاعل القراء المصريين والعرب معها؟
برأيك، هل تعتقدى أن محتواها قيّم للمجتمع المصري والعربي، لا سيما كصحيفة مُتخصصة لخدمة المهاجرين في الولايات المتحدة؟
صحـيـفـــة متميزة ومـذهلـة تجمع بين العمق والفائدة، وتُعد مصدرًا قيّمًا للمعلومة والتحليل والثقة.