- زارتة والدتة فى المنام وفقد مصحف سامية جمال فـتـأكد ان سـاعته قـد حــانـت - توفى فى نفس يوم وفاة المشير احمد اسماعيل فـارتـبـكـت الـدولـة - قصـة "المـــظ " ام "ســمـيــحــــة " الابنة المجهـولـة لفــريــد الاطــرش - سر الغاء تشيع الجنازة من عمر مكرم ونقـلـة لـلـدفـن مبـاشـرة - لمذا فشل زواجة من شادية وليلى طاهر وسميرة احمد وسامية جمال بقلم/ نـبـيـــل ســيـف تأكد فريد الأطرش إن لحظة رحيلة قد حانت بعدما تعرض لموقفين الأول ليلة وفاته وللمرة الأولى حينما حلم فريد الاطرش بوالدته السيدة علياء المنذر ترتدى لون السواد وهى تحضنه فى المنام، وأيقن وقتها أن ساعة رحيلة قد إقتربت بشدة. والثانية قبل شهرين من رحيلة حينما ضاع منه المصحف الذهبى الصغير الذى أهدته له الفنانة سامية جمال و ظل معه 25 عاماً بجيب بنطلونه لا يفارقه، وكان يشعر بأنه يعطيه قوة جبارة حتى ضاع منه خلال تمثيل آخر أفلامه نغم فى حياتى ومن وقت ضياعه وهو يشعر بنهاية أجله. " انا خلاص بقيت كويس " كانت هذه الكلمات الاربعة اخر ما انطق بها الفنان فريد الاطرش فى تمام الساعة الثامنة مساء يوم 26 ديسمبر قبل 42 عاما اى عام 1974 ،من على سريره بالغرفة رقم 205 بمستشفى "الحايك :بلبنان ،قبل ان يتوقف قلبة عن النبض الى الأبد عن 65 عاما،وسلم روحة الى خالقة بعد رحلة من الفن والحياة والدنيا جعلت منه اسطورة فنية خالدة فى التاريخ . فى صباح يوم وفاتة كان اخر موعد لحقنة السيروم ،ووعدة طبيبة بالخروج من المستشفى ،ثم طلب من خطيبتة سلوى القدسى وخادمتة سنية رفعة عن السرير كى يمشى قليلا ،وفرك يديه لانها تتألم من الحقنة، وطلب تناول ملعقة مهلبية وقطعة موز، وحينما سمع اذان المغرب من الاذاعة ،فطلب العودة لسرير، واخذ قرص من الدواء لعلاج حرقان المعدة قبل النوم،الا انه فجأة شعر بضربات قلبه غير منتظمة ،فطلب من سلوى ان تجلسه على السرير ،وتدلك قلبه قليلا وحضرت ممرضته الفرنسية بجهاز اكسجين وضعته على فمه وانفه ،فقال لها اخر كلماته " خلاص انا بقيت كويس ". خرجت خطيبته مسرعة من الغرفة لاستدعاء الطبيب ،وحينما عادت وجدت راسه قد اصطدمت بحافة السرير ،واستلقى على الفراش ،واسرع الطبيب بعمل تدليك للقلب لمدة ربع ساعة ولكن بلا فائدة ،فى نفس اللحظة كانت "دينيز" سكرتيرته قد ذهبت لمطار بيروت للبحث عن حقيبته الضائعة التي فقدت منة وهو عائد من لندن الى بيروت قبل ساعات ،وعادت الى المستشفى لتجد فريد الاطرش قد اسلم الروح ، فقد كان مرض فريد الاطرش الرئيسى والذى قتله هو "الذبحة الصدرية "التى أصيب بها 5 مرات ،حيث كان يعانى فتقا فى الحجاب الحاجز يدخل منة جزء من المعدة الى تجويف الصدر ويضغط على القلب مما كان يجعله يشعر بالاختناق،ثم بدأ يعانى من سقوطا فى البطين الايسر وضيقا مفاجئا فى الشرايين ،فطلب الاطباء منه انقاص وزنة ليخف الضغط على القلب والمعدة ويستريح من الالم الذى كان يشببه فريد بانه "زى المسامير " فى عام 1955 اصيب فريد بأول ذبحة صدرية، والتى أصابته ليلة رأس السنة بعد أن قرأ ما كتبته " أصيله هانم " والدة ملكة مصر الأولى ناريمان(والتى تقرب منها فريد بعد طلاقيها) فى احدى الجرائد بأن إبنتها لن تتزوج من فريد الأطرش و التى ذكرت على حد قولها أن الأستاذ فريد الأطرش مطرب صديق للعائلة و أن فكرة مصاهرته غير واردة و ان كان يبحث عن الشهرة فليسع إليها فى مكان آخر و ليس على حساب بنات الأسر الكريمة"!! بناء على وصيته بان يدفن بجوار شقيقته أسمهان بالقاهرة تقرر نقل جثمان فريد الاطرش لمصر للدفن، ولكن طائفته الدروز فى لبنان اعترضت على دفنه بمصر،وحضر منهم 400 شخص بالمدافع الرشاشة فاقنعهم شقيقه فؤاد الاطرش بانها وصية فريد نفسة ،وتم تحنيط جسده فى المستشفى بلبنان طبقا لطقوس أسرته من الدروز،و فى العاشرة من صباح يوم 27ديسمبرتم نقل الجثمان الى مطار بيروت وسط حشد هائل من المعزيين والجماهير. وعلى الطائرة كانت معه سكرتيرته "دينيز" وخطيبته " سلوى القدسى " ،حيث وصل الجثمان لمطار القاهرة ومنه الى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى ،و فى اليوم التالى تم نقل الجثمان الى مسجد عمر مكرم ولكن الحشود الهائلة وطوفان البشر تسبب فى الغاء الجنازة واخراج الجثمان من باب البدروم فى عربة راسا الى مدافن البساتين ،وسط هتافات هيسترية من الجماهير " الله اكبر ..الله اكبر مع السلامة يا فريد ،كما تقدم اصدقائه الفنانون امام النعش ومنهم محمد عبد المطلب ومحمد سلطان ومديحة يسرى ،وهدى سلطان ، وحسين فهمى ،وصلاح ذو الفقار ،وحسين فهمى ،وسمير صبرى ،وليلى فوزى ،....الخ لعبت النساء دورا كبيرا فى حياة الفنان فريد الاطرش ،فقد كان اول حب فى حياتة وقت طفولتة ،مع بنت الجيران فى شارع ادريس بباب البحر بمنطقة " رمسيس حاليا " نوعلى اثر علقة ساخنه من اقاربها انتهت القصة ،لتاتى سامية جمال فى حياتة عام 1944 حينما كان يسهر فى الاوبرج مع صديقة له اسمها " زوزو " كانت سيدة مجتمع راقية وغنية وجميلة وثرية ،وتطلقت من زوجها بعد سقوطها فى غرام فريد الطرش ،وخلال تواجدهم فى الاوبرج اعلن المذيع عن الراقصة الناشئة سامية جمال التى رقصت رقصة خاصة تحية لفريد الاطرش ،الامر الذى اشغل غضب زوزو ،وسرعان ماتدهورت الامور بصفعة من فريد على وجها زوزو لتنتهى علاقتة بها وتبداء علاقتة مع سامية جمال وعاشا معا فى منزل واحد واستوديو واحد وملهى ليلى واحد ،حتى طلب الملك فاروق ذات يوم سامية جمال للرقص فى القصر وكانت بداية نهاية علاقته بسامية جمال ومع فيلم " ودعت حبك " سقط فريد فى غرامة الفنانة شادية التى كانت وقتها زوجة للفنان عماد حمدى ،الذى احس بهذا الحب فطلقها ،وفى اللحظة التى قرر فريد الزواج منها كانت شادية قد تزوجت بالمهندس الاذاعى " عزيز فتحى ". و بعدما ماطلها فريــد فى الزواج عدة مرات وفى اخـــر مــــرة سافر فجاءة خارج البلاد ،وقد وصل عشق شادية لفريد انها حاولت الانتحار بالحبوب المنومة ،وتم انقاذها فى اللحظات الاخيرة بغسيل معدة ،لتنتهى علاقة فريد بشادية وتبداء علاقته مع الفنانة الشقراء ليلى طاهر التى كانت وقتها زوجة للفنان يوسف شعبان الذى كان غارقا فى حب الحسناء نادية شيرين ،الا ان فريد لم يكن ينوى الزواج من ليلى طاهر ويستقر اسريا ،فانتهت العلاقة مع ليلى طاهر لتبدء علاقة مع الفنانة الشابة سميرة احمد التى دامت فترة وعندما احست سميرة ان فريد الاطرش يريدها عشقية ،رفضت هدايا فريد ،خاصة السيارة الاسبور الانيقة ،واخيرا جائت " سلوى القدسى " التى كانت زوجة صديقة اللبنانى " نور الدين القدسى " ،الذى توفى على اثر اصابتة بجلطة ،نتج عنها شلل نصفى انتهى بالوفاة لتلازم سلوى القدسى فريد الاطرش فى كل تحركاته خاصة فى ايامه الاخيرة ،حيث كان فريد يردد انها " خطيبته ". تــرك فريــد الاطـرش تركة شملت "شقـة بالعمارة 76 شارع النيل بالجيــزة ،ومبلـغ 70 الف جنيها نقدا، ومجموعة من الخواتم الذهبية وازرار القمصان المرصعة بالذهب بقيمة 10 الاف جنيها ،و12 سجادة شيرازى لاتقدر بثمن،وسيارة كرايزلر مستعملة موديل 56 تقدر قيمتها ب1500 جنيها ،وسيارة باكار قديمة بقيمة1000جنيها ،ومنقولات وتحف بالفيلا رقم 5 شارع العادل ابو بكر الصديق بالزمالك ،حصة فى عقار بالميراث بفيلا والدته "علياء المنذر " بحلوان بقيمة 40 الف جنيها ،وشقة بعمارة الكويتين برشدى بالاسكندريـة ،و130 الف فرنك فرنسى مودعة ببنك سوستـيـة جنرال بباريـس .