في الفتره الزمنية الاخيره من القرن ال ٢٠ و امتداداً حتي الأن حدث تغييراً واضحاً و ملموساً في الحياه و لا اقصد التغيير التكنولوجي فحسب .. بل اقصد به التغيير في الحياه بوجه عام فأصبح هناك تغيير في التكنولجيا و الحياه اليوميه بل امتدت ليغير شخصيه و نفسيه الأفراد تغيير جذري و كلي ..!! و تعددت أفات و امراض العصر و تفرعت و تطورت و نحن في هذا المقال نشير الي بعض نبذات عن بعضها موضحين و ملفتين خطورتها علي الحياه و ضروره تقنيين استخدام كل مايخص التكنولوجيا و رؤيه المضار و ضروره المطالبه بعلاجها قبل تفاقم العديد من المشكلات التي قد تصل للمشكلات الكونيه .. ١ -الإدمان الإلكتروني في السنوات الاخيره ظهرت أنواع جديده من الإدمان و تمثل في صور مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإباحية أو ربما شبكة الإنترنت نفسهاو تطور للإدمان علي شراء الهواتف المحمولة و التليفزيونات البلازما و الكمبيوتر المحمول بجميع اشكاله و إصداراته و ترقب كل ماهو جديد و سرعه التبديل كلما ظهر ماهو جديد بل و اصبح ادمان أضاعه الوقت اكثر من الاستفاده في حد ذاتها بل أدي ذلك لتفاقم مشاكل و ظهور امراض عصر اخري بسبب سوء فهم و استخدام التطور التكنولوجي !! ٢- قلة التفاعل الإجتماعي: مع التطور على مر السنين و وجود التطور التكنولوجي الذي أدي الي خلق طرقاً وأدوات للتواصل فيما بين الأفراد و رموزاً بل ولغه تواصل غريبه عن المألوف و تحقق ذلك بوجود ثوره في عالم الانترنت و التواصل الاجتماعي حيث أصبح الناس حاليا يقضون أوقاتاً طويله في العالم الافتراضي المتمثل في التواصل الاجتماعي مما جعلهم يتغافلون الحياة الاجتماعية المألوفة و هو ما يؤدي إلى اضمحلال الحياه و العلاقات الاجتماعية و الأسريه الطبيعيه .. ٣- عدم اللياقة البدنيه و الاهتمام بالجسد: نتيجه طبيعيه للتطور التكنولوجي و ثوره الرفاهيه و استخدام الاَلات في جميع الاعمال اليوميه و تفشي الكسل المقنن وبينما قديماً كانت جميع الأنشطة تتطلب النشاط البدني و اليدوي من اجل اتمامها مما يترك اثار سلبيه علي الجسد مثل السمنه او امراض الضغط او القلب او عدم اللياقة و التكاسل .. ومع التطور واستخدام العقل في التطور قل الاعتماد علي قوه الجسد و بذلك قلت العنايه بالجسد و اللياقة البدنيه.. ٤- أدمان تصوير السلفي: هوس جديد بدأ يظهر فى مجتمعاتنا ووصل الى حد الادمان العقلى لدرجة انه يمكنا ان نطلق عليه مرض العصر و هو ادمان السلفي والذى يظهر ان صاحبه يعانى من النرجسية المفرطة وضعف الثقة بالنفس و يكشف عن مشاكل نفسيه لمن يداوم علي التقاط الصور الشخصيه لنفسه ..واضاف الاطباء ان هولاء المرضى يسعون جاهدين من خلال التقاط صور ال” Selfie ” الى جذب الأنتباه الي لانهم فاقدون الثقة بانفسهم او ثقتهم بانفسهم منخفضة جداً فهى محاولة فاشلة للوصول الى احساس الرضا عن النفس.. ٥- الإكتئاب: بسبب ان الكثير من المراهقين أصبحوا مهووسون بالفيس بوك، على حساب صحتهم و الشباب الذين يفرطون فى استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية أصعب علاجًا لو كان لديهم اكتئاب بسبب الحياة الحقيقية، و قد حذر من المخاطر التى يشكلها الإنترنت على الصحة النفسية للطفل، وإن الاستخدام المفرط لبعض المواقع يمكن أن يؤثر على أنماط النوم ومستويات تقدير الذات وأحياناً الغيره و الحسد مما يرفع معدل الاكتئاب .. ٦- ضعف التجاوب و التعاطف المجتمعي: و يظهر ذلك جلياً من خلال استمراريه نقل و بث كل احداث العالم بما فيها من دمار و عنف و مظاهر فقر و ضيق و مشاكل اجتماعيه صادمه يتعرض لها الكثيرين في شتي المجالات الحياتيه و مع تكرار مشاهده كل هذا او سماع الأخبار يلجأ الفرد إلى حيلة “التطبيع والتقبل” مع مثل تلك المشاهد، تجنبا للشعور بالعجز والإحساس بمعاناة الآخرين، مما يفقد المرء تدريجيا قدرته على التعاطف مع الآخرين الذين قد يعانون من مشكلة ما. ٧- فقدان السمع: بينما التكنولوجية زادت فى السنوات الـ 10 الماضية ولكن منذ أكثر من 30 عاماً كثرت المخاوف لأول مرة من أن الناس يمكن أن يصابوا بضعف السمع بسبب الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة على الكاسيت وقد يكون جهاز الآيباد والموبايل قد حل محل الكاسيت لكن القلق لا يزال هو نفسه حيث تكون درجات الصوت فوق مستوى معين تؤذي الأذن .. ٨- الإجهاد و التعب المتكرر: مع التطور اصبح العاملين فى المكاتب يمكن أن يعانوا من الإجهاد والتعب بعد قضاء ساعات طويلة جدا أمام الكمبيوتر واستخدام لوحة المفاتيح و الجلوس لفترات طويله امام شاشه الكمبيوتر . وأوضحت الدراسات أن الاستخدام المتكرر للأصابع والمعصمين والذراعين والكتفين يمكن أن يؤدى إلى الضرر الدائم للجسم الذى يصبح مع مرور الوقت غير قادر على الإصلاح و بل يتطور لأمراض خطيره قد تؤذي عَصّب الأطراف او بعض عظام الجسم بل و امتدت للعضلات وفِي بعض الأحيان أصبحت سبباً في ظهور حالات عجز أو عقم !!.. ٩ -الصداع المتكرر: مع ظهور اللاب توب و الموبايلات و الهواتف المحمولة وجميع اجهزه الجوالات ظهر ضرر كل ماهو محمول وأظهرت الدراسات وجود صلة بين الصداع واستخدام الهواتف المحمولة وأظهرت العديد من الأبحاث التى أجرتها شركات هذه الهواتف أن إجراء مكالمة قبل وقت قصير من الذهاب إلى الفراش يمكن أن يؤثر على نوعية النوم والتى يمكن أن تؤدى إلى الصداع فى اليوم التالى وحُث الآباء على مراقبة استخدام أطفالهم المراهقين للهواتف فى وقت متأخر من الليل و ترشيد استخدام هذه الهواتف او استخدام سماعات سلكيه او لا سلكيه لتقليل الضرر و عدم تركها بالقرب من الرأس وقت النوم او تركها مفتوحه .. ٠١- أمراض الأجهزة والتليفزيونات الـ 3D: اكتشف مع الوقت مشاكل تتعلق بالتليفزيونات والألعاب ثلاثية الأبعاد إذ أكد الكثير من المستخدمين أنهم عانوا من ألم بالعين وعدم وضوح الرؤية والدوخة والصداع أو الغثيان بعد عرض محتوى 3D كما تصاب العين نتيجة النظر المستمر في الشاشات حيث ترمش العين بسرعة أكبر من المعتاد ما يؤدي لجفافها وإصابتها بالاحمرار بالإضافة لتورم الجفون وتصبح عرضة لنزول الدموع... ١١ -مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي: تعدد الإشعاعات و الإشارات الناتجه من الواى فاى لإشارات الهاتف المحمول والاتصالات اللاسلكية .. فإن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية يسبب للبعض ظهور أعراض الصداع الحاد وحروق الجلد ووخز العضلات و في بعض الأحيان يمتد ليصل لسرعه دقات القلب والألم المزمن بل و يمتد لأضطراب في بعض السلوكيات .. ٢١ -السلوكيات الانانيه والنرجسية: وأظهرت الدراسات ان الكثيرين الذين يستخدمون التكنولوجيا الحديثة أصبحوا أنانيين بالمقارنة مع الأجيال السابقة نتيجة للتكنولوجيا الحديثة و تطورها و الجري و التهافت وراء كل ماهو جديد و المباهاة بكل ماهو حديث بل و تكريس كل شئ لحب الذات و الظهور . كما وجد الباحثون أن الطلاب أكثر عرضة للسلوك النرجسي وأقل عرضة لإظهار التعاطف مع الأشخاص المقربين بسبب التعامل باستمرار مع مواقع و شبكات التواصل الاجتماعي .. ٣١- زياده الحراره و تغير المحيط الجوي: مع كثره الإشارات و الإشعاعات و انبعاث العديد من الحراره المصاحبة لاستخدام التكنولوجيا و في كثير من الأحيان انبعاث الكثير من الأبخرة او العوادم التي ترفع بدورها درجه الحراره سواء في المكان نفسه او تمتد لتتوسع لتشمل البلدان بل القارات ونجد الازدياد الحراري الذي اصبح مألـوفاً و ملموساً في درجـات حراره الجو كل عام عـــن مــاقبـــله و الــذي يـــزداد كلـمـــا زادت التكنولوجيا !! ..