فنون وثقافة

خرافات تشاؤمية

بقلم/ مرجريت إقلاديوس

ترك‭ ‬لنا‭ ‬أبائنا‭ ‬و‭ ‬اجدادنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‮ ‬العادات‭ ‬المصرية‭ ‬الموروثة‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نقوم‭ ‬بها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬تفسير‭ ‬لها‭ ‬و‭ ‬دون‭ ‬وعي‭ ‬او‭ ‬معرفه‭ ‬لمحتواها‭ ‬و‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬صحيحه‭ ‬أم‭ ‬خاطئة‭ ‬أو‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬مفاهيم‭ ‬و‭ ‬محتوي‭ ‬تشاؤمي‭ ‬او‭ ‬تفاؤلي‭ ‬و‭ ‬تناقلها‭ ‬الكثير‭ ‬من‮ ‬‭ ‬الأجيال‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬مازالنا‭ ‬حريصين‭ ‬على‭ ‬اتباعها‭ ‬ومؤمنين‭ ‬بالكثير‭ ‬منها‭ ‬ونتعامل‭ ‬معها‭ ‬دون‭ ‬وعي‮ ‬‭ ‬باعتبارها‭ ‬حقائق‮ ‬‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬مناقشتها‭ ..‬

‮ ‬و‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬نرصد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخرافات‭ ‬التى‭ ‬اعتقد‭ ‬بها‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬بتشاؤمتها‭ ‬و‭ ‬ضروره‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ …‬‮ ‬

•‭ ‬رؤيه‭ ‬القط‭ ‬الأسود‭:‬

يعتبر‭ ‬القط‭ ‬الأسود‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأشياء‭ ‬التى‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬يراها‭ ‬متشائم‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القطط‭ ‬عموما‭ ‬ً‭ ‬محببة‭ ‬لدى‭ ‬الكثيرين‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القط‭ ‬الأسود‭ ‬تحديدا‭ ‬مصدر‭ ‬للرعب‭ ‬والخوف‭ ‬لدي‭ ‬كثيرين‭ ‬وخصوصاً‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخرافات‭ ‬التى‭ ‬تشير‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬روح‭ ‬شيطانيه‭ ‬أو‭ ‬جن‭ ‬متجسد‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬قط‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬يراه‭ ‬يتعامل‭ ‬معه‭ ‬بطريقة‭ ‬منفره‭ ‬و‭ ‬قاسية‭ ‬للغاية‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يخشون‭ ‬النظر‭ ‬إليه‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬و‭ ‬أنهم‭ ‬بذلك‭ ‬فى‭ ‬خطر‭ ‬أو‭ ‬سيتلقون‭ ‬أخبارًا‭ ‬سيئة‭ ‬‮ ‬‭ ‬وعموماً‮ ‬‭ ‬يعتبر‭ ‬القط‭ ‬الأسود‭ ‬عند‭ ‬كثيرين‭ ‬نذير‭ ‬شؤم‭ ‬ونكد‭ ..‬

•‭ ‬الحــــذاء‭ ‬المقلــــوب‭:‬

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أنك‭ ‬سمعت‭ ‬جملة ‭ ‬‭”‬اعدل‭ ‬الجذمة‭ ‬من‭ ‬فضلك‭ ‬أو‭ ‬أعدل‭ ‬فرده‭ ‬الشبشب‭ ‬لوسمحت‭ ‬‭” ‬عشرات‭ ‬المرات‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مئات‭ ‬فبعض‭ ‬المصريين‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬معظمهم‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيجلب‭ ‬الشؤم‭ ‬والنكد‭ ‬والخلافات‭ ‬فى‭ ‬المنزل‮ ‬‭ ‬ويفسره‭ ‬البعض‭ ‬تفسيرا‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬النعل‭ ‬المقلوب‭ ‬يمنع‭ ‬دخول‭ ‬الملائكة‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭ ‬لأن‭ ‬الجزء‭ ‬متسخ‭ ‬فيه‭ ‬يكون‭ ‬متجه‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬سبب‭ ‬قوى‭ ‬لمنع‭ ‬الملائكة‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأشياء‭ ‬المتداولة‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تجلب‭ ‬الهم‭ ‬والنكد‭.‬‮ ‬

•‭ ‬عادة‭ ‬الكنس‭ ‬ليلا‭:‬

وتعتبر‭ ‬عادة‭ ‬الكنس‭ ‬ليلا‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬المشؤمة‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬والتى‭ ‬توارثتها‭ ‬الأجيال‭ ‬فنسمع‭ ‬دائما‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬يمنعون‭ ‬الكنس‭ ‬ليلا‭ ‬معتقدين‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬يطرد‭ ‬الملائكة‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬ويجلب‭ ‬الشياطين‭ .‬

•‭ ‬استمرار‭ ‬التقليب‭ ‬المزعج‭ ‬في‭ ‬أكواب‭ ‬المشروبات‭ ‬الساخنه‭:‬

حين‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬ملعقة‭ ‬تحرك‭ ‬بها‭ ‬كوب‭ ‬الشاي‭ ‬الموضوع‭ ‬امامك‭ ‬فانك‭ ‬قد‭ ‬تسعى‭ ‬الى‭ ‬تحريكها‭ ‬بسكين‭ ‬او‭ ‬شوكة‭ ‬او‭ ‬حتى‭ ‬قلم‭ ..‬

يتشاؤم‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العاده‭ ‬وينصحوا‭ ‬بان‭ ‬لا‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬القادمة‭ ‬إلا‭ ‬اذا‭ ‬اردت‭ ‬الا‭ ‬تتزوج‭ ‬في‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭ ‬القادمات‭ ‬فهذه‭ ‬بالنسبه‭ ‬لهم‭ ‬هي‭ ‬العقوبة‭ ‬التي‭ ‬يتلقاها‭ ‬فاعل‭ ‬هذه‭ ‬الحركة‭ ‬او‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬التقليب‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬إصدار‭ ‬ضجه‭ ‬بالملعقه‭ ‬داخل‭ ‬الكوب‭ ..‬

•‭ ‬المرور‭ ‬أو‭ ‬التخطيه‭ ‬فوق‭ ‬الأرجل‭ ‬المفروده‭:‬

لا‭ ‬يستحسن‭ ‬المرور‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬جسد‭ ‬شخص‭ ‬نائم‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬رجلي‭ ‬شخص‭ ‬ممدودتين‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬نائماً‭ ‬او‭ ‬لا‭. ..‬

خصوصاً‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬طفلا‭ ‬صغيراً‭ ‬فان‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬توقف‭ ‬نموه‭.‬‮ ‬

والعرب‭ ‬يكرهون‭ ‬هذه‭ ‬الحركة‭ ‬ايضاً‭ ‬وينصح‭ ‬الكبار‭ ‬منهم‭ ‬الصغار‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يمروا‮ ‬‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬شخص‭ ‬نائم‭.‬‮ ‬

ويذكر‭ ‬ان‭ ‬الأمهات‭ ‬كانت‭ ‬تحذر‭ ‬من‭ ‬المرور‭ ‬هكذا‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬النائمين‭. ‬والسبب‭ ‬ان‭ ‬الأموات‭ ‬فقط‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يمر‭ ‬المرء‭ ‬فوقهم‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬والمرور‭ ‬فوق‭ ‬شخص‭ ‬انما‭ ‬يمثل‭ ‬رمزيا‭ ‬المرور‭ ‬فوق‭ ‬ميت‭.‬

•‭ ‬كســــر‭ ‬المــــــــرآة‭:‬

تعتبر‭ ‬كسر‭ ‬المرأه‭ ‬فأل‭ ‬سئ‭ ‬يجلب‭ ‬التشاؤم‭ ‬و‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬الي‭ ‬ان‭ ‬على‭ ‬المرآة‭ ‬تنطبع‭ ‬صورة‭ ‬المرء‭ ‬وانكسار‭ ‬المرآة‭ ‬اذن‭ ‬قد‭ ‬يعني‭ ‬انكسار‭ ‬الصورة‭ ‬او‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬تنطبع‭ ‬عليهاوتحطم‭ ‬مرآة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬ليس‭ ‬بالعلامة‭ ‬الايجابية‭ ‬في‭ ‬عرف‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬و‭ ‬انها‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬حدوث‭ ‬مكروه‭.‬

وأخذوا‭ ‬بالاعتبار‭ ‬ان‭ ‬السحره‭ ‬و‭ ‬المنجمون‭ ‬في‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬يسعوا‭ ‬الى‭ ‬انزال‭ ‬اللعنة‭ ‬او‭ ‬الأذية‭ ‬في‭ ‬الشخص‭ ‬المطلوب‭ ‬بواسطة‭ ‬رسم‭ ‬صورته‭ ‬ثم‭ ‬تمزيق‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬وان‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬يعني‭ ‬رمزياً‭ ‬تقطيع‭ ‬العدو‭ ‬وإماتته‭.‬

•‭ ‬دخول‭ ‬الحليق‭ ‬علي‭ ‬الرضيع‭ ‬و‭ ‬أمه‭ ‬قبل‭ ‬السبوع‭ :‬

يتشأم‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬و‭ ‬تسمع‭ ‬مقوله‭ ..‬متدخلش‭ ‬على‭ ‬ابنك‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يسبع‭ ‬وأنت‭ ‬حالق‭ ‬عشان‭ ‬يرضع‭ ‬طبيعي‭”‬،‭ ‬مقولة‭ ‬تراثية‭ ‬يتناولها‭ ‬الأجيال،‭ ‬تقولها‭ ‬كل‭ ‬جدة‭ ‬لأبو‭ ‬المولود،‭ ‬وذلك‭ ‬لاعتقادهم‭ ‬أن‭ ‬دخول‭ ‬الأب‭ ‬حالقا‭ ‬شعره‭ ‬على‭ ‬طفله‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬أيامه‭ ‬السبع‭ ‬يصيب‭ ‬الرضيع‭ ‬بنفور‭ ‬من‭ ‬التقام‭ ‬صدر‭ ‬والدته‭ ‬و‭ ‬للأسف‭ ‬اقتنع‭ ‬بها‭ ‬البعض،‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬يتداولها‭ ‬دون‭ ‬التصديق‭ ‬بهاو‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬يضع‭ ‬الأوهام‭ ‬ويصدق‭ ‬عليها‭ ‬دون‭ ‬التفكير‭ ‬بها،‭ ‬فما‭ ‬علاقة‭ ‬الرجل‭ ‬الحليق‭ ‬بلبن‭ ‬الأم،‭ ‬فالرضاعة‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬تغذية‭ ‬واعتناء‭ ‬الأم‭ ‬لنفسها‭ ‬وقبل‭ ‬وبعد‭ ‬الولاده‭ .‬‮ ‬

•‭ ‬قص‭ ‬الأظافر‭ ‬ليلاً‭ :‬

هذه‭ ‬العادة‭ ‬التشاؤمية‮ ‬‭ ‬منتشرة‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬خصوصاً‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬قرى‭ ‬مصر‭ ‬و‭ ‬يعلل‭ ‬الأمر‭ ‬للبعض‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬مستحب‭ ‬أما‭ ‬البعض‭ ‬الاخر‮ ‬‭ ‬يري‭ ‬أن‭ ‬قص‭ ‬الأظافر‭ ‬ليلا‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬سيئ‭ ‬على‭ ‬حظ‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬ويجعله‭ ‬منحوساً‭ ‬وكذلك‭ ‬متداول‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المفضل‭ ‬إلقاء‭ ‬بقايا‭ ‬الأظافر‭ ‬فى‭ ‬سلة‭ ‬القمامة‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يستغلها‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬سحر‭ ‬يضر‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭.‬‮ ‬

•‭ ‬فتح‭ ‬و‭ ‬إغلاق‭ ‬المقص‭ ‬تكرارًا‭ :‬

كثير‭ ‬من‭ ‬الخرافات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمقص‭ ‬فيرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬ترك‭ ‬المقص‭ ‬مفتوح‭ ‬يجلب‭ ‬المشكلات‭ ‬أما‭ ‬فتحه‭ ‬وإغلاقه‭ ‬دون‭ ‬داعى‭ ‬فهو‭ ‬سبب‭ ‬كافى‭ ‬لحدوث‭ ‬مشاكل‭ ‬و‭ ‬فأل‭ ‬شؤم‭ ‬فى‭ ‬المكان‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬على‭ ‬النقيض‭ ‬يتعامل‭ ‬البعض‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مصدر‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬السيئة‭ ‬والكوابيس‭ ‬مما‭ ‬يدفع‭ ‬المقتنعين‭ ‬بهذه‭ ‬الخرافة‭ ‬إلى‭ ‬وضعه‭ ‬أسفل‭ ‬الوسادة‭ ‬أثناء‭ ‬النوم‭.‬‮ ‬

•‭ ‬رمي‭ ‬بقايا‭ ‬و‭ ‬فتات‭ ‬الخبز‭:‬‮ ‬

ان‭ ‬إلقاء‭ ‬الخبز‭ ‬هو‭ ‬عادة‭ ‬سيئة‭ ‬يتشاؤم‮ ‬‭ ‬منها‭ ‬العرب‭ ‬وهي‭ ‬تؤدي‭ ‬الى‭ ‬الفقربرأيهم‭.‬‮ ‬

و‭ ‬ذلك‭ ‬ان‭ ‬الخبز‭ ‬يرمز‭ ‬الي‭ ‬الرزق‮ ‬‭ ‬و‭ ‬نعم‭ ‬ربنا‭ ‬ايضاً‭ ‬ومن‭ ‬يرمي‭ ‬الخبز‭ ‬انما‭ ‬يرفس‭ ‬النعمة‭.‬

وهكذا‭ ‬يتحوّل‭ ‬الخبز‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الشعبي‭ ‬العربي‭ ‬الى‭ ‬شيء‭ ‬فيه‭ ‬قداسة‭ ‬وأحترام‭ ‬بنعمه‭ ‬ربنا‭ ..‬

•‭ ‬رفة‭ ‬العين‭ :‬

واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الخرافات‭ ‬المتداولة‭ ‬بين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬فإذا‭ ‬حدث‭ ‬وأن‭ ‬شعر‭ ‬شخص‭ ‬‭”‬برفة‭” ‬العين‭ ‬الشمال‭ ‬فهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أمر‭ ‬شىء‭ ‬أو‭ ‬كارثة‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬إليه‭ ‬وعلى‭ ‬العكس‭ ‬فإذا‭ ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬العين‭ ‬اليمين‭ ‬فهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬خير‭ ‬كثير‭ ‬سيحدث‮ ‬‭ ‬و‭ ‬يلجأ‭ ‬المتشأؤمون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العاده‭ ‬الي‭ ‬تقبيل‭ ‬أيديهم‭ ‬و‭ ‬مسح‭ ‬اعينهم‭ ‬و‭ ‬قول‭ ‬‭”‬خير‭ ‬اللهم‭ ‬اجعله‭ ‬خير‭ “‬‮ ‬‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬طبياً‭ ‬يرجح‭ ‬الأطباء‭ ‬ان‭ ‬رفع‭ ‬العين‭ ‬قد‭ ‬ترجع‭ ‬لأسباب‭ ‬متعدده‭ ‬منها‭ ‬اجهاد‭ ‬عَصّب‮ ‬‭ ‬العين‭ ..‬

•‭ ‬سكب‭ ‬الماء‭ ‬الساخن‭ ‬فى‭ ‬الحمام‭:‬

يعد‭ ‬سكب‭ ‬الماء‭ ‬الساخن‭ ‬فى‭ ‬الحمام‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأشياء‭ ‬التى‭ ‬يتشاؤم‭ ‬منها‭ ‬المصريين‭ ‬و‭ ‬أنهم‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬ستكون‭ ‬طريقاً‭ ‬لغضب‭ ‬الجن‭ ‬والشياطين‭ ‬الذي‭ ‬يسكن‭ ‬في‭ ‬الحمام‮ ‬‭ ‬والذى‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬أذى‭ ‬للإنسان‭ ‬ويرى‭ ‬البعض‭ ‬أنه‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬محبب‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬ينصح‭ ‬الحكماء‭ ‬و‭ ‬رجال‭ ‬الدين‮ ‬‭ ‬للبعد‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الاعتقادات‭ ‬المخيفة‭ ‬و‭ ‬ذكر‭ ‬اسم‭ ‬الله‭ ‬أينما‭ ‬وجدوا‭ ‬وذهبوا‮ ‬‭ .‬‮ ‬

•‭ ‬رؤيه‭ ‬وسماع‮ ‬‭ ‬الغراب‭ ‬الأسود‭ :‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬طائر‭ ‬ذكى‮ ‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يتعامل‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مصدر‭ ‬للشؤم‭ ‬والنكد‭ ‬وهذا‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬كثيرة‭ ‬سواء‭ ‬عربيه‭ ‬او‭ ‬اجنبيه‮ ‬‭ ‬و‭ ‬يقال‭ ‬ان‮ ‬‭ ‬سبب‭ ‬كره‮ ‬‭ ‬الغراب‭ ‬فتعود‭ ‬لعده‭ ‬أسباب‭ ..‬

و‭ ‬يكره‭ ‬المصريين‭ ‬الغراب‮ ‬‭ ‬لأنهم‭ ‬يعتبرونه‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬فى‭ ‬جريمة‭ ‬قتل‭ ‬قايين‭ ‬لهابيل‭ ‬لأنه‭ ‬أرشد‭ ‬قايين‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬دفن‭ ‬أخيه‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬عندما‭ ‬دفن‭ ‬الغراب‭ ‬أخيه‭ ‬وقلده‭ ‬قايين‭ ‬ويرمز‮ ‬‭ ‬كذلك‭ ‬للغُراب‭ ‬الذي‭ ‬ارسله‭ ‬سيدنا‭ ‬نوح‭ ‬لمعرفه‭ ‬اذا‭ ‬ماجفت‭ ‬الارض‭ ‬بعد‭ ‬الطوفان‭ ‬أم‭ ‬لا‭ ‬و‭ ‬عندما‭ ‬أطلقه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مره‭ ‬اخره‭ ‬فأصبح‮ ‬‭ ‬الغراب‭ ‬النوحي‭ ‬الأسود‭ ‬يرمز‭ ‬للفال‭ ‬السئ‭ ‬عند‭ ‬ألكثيرين‭ ..‬

الغراب‭ ‬من‭ ‬الطيور‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يفضل‭ ‬المصريون‭ ‬رؤيتها‭ ‬ولا‭ ‬حتي‭ ‬سماع‭ ‬صوتها‮ ‬‭ ..‬

•‭ ‬رؤيه‭ ‬ألبومه‭ ‬أو‭ ‬القوقه‭ ‬‭”‬أم‭ ‬قويق‭”‬‮ ‬‭ :‬

تمثل‭ ‬ألبومه‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربيه‭ ‬طائر‭ ‬نذير‭ ‬شؤم‭ ‬و‭ ‬فقر‭ ‬اذا‭ ‬شاهدها‭ ‬احد‭ ‬ليلاً‭ ‬و‭ ‬يحذر‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬النظر‭ ‬اليها‭ ‬حتي‭ ‬لا‭ ‬تسحب‭ ‬البصر‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬نظراًلقوه‮ ‬‭ ‬تحديقها‭ ‬في‭ ‬الأعين‭ ..‬‮ ‬

ولكنها‭ ‬في‭ ‬الحقيقه‭ ‬طيور‭ ‬ترمز‭ ‬للحكمه‭ ‬و‭ ‬للاستنارة‭ ‬و‭ ‬البصيره‭ ‬الروحيه‮ ‬‭ ‬و‭ ‬استخدمتها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬و‭ ‬البلاد‭ ‬الأجنبيه‭ ‬لرموز‭ ‬معينه‭ ‬في‭ ‬حضارتها‭ ‬القديمة‭ ‬و‭ ‬رموز‭ ‬لقوه‭ ‬الحكمه‭ ‬و‭ ‬البصيره‭ ‬و‭ ‬تحديق‭ ‬أعينها‭ ‬يرمز‭ ‬الي‭ ‬انفتاحها‭ ‬علي‭ ‬الحياه‭ ‬وتمتعهابوفره‭ ‬المعرفه‮ ‬‭ ..‬

و‭ ‬علي‭ ‬الصعيد‭ ‬العام‭ ‬فإن‮ ‬‭ ‬اتباع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬التشاؤمية‭ ‬ماهو‭ ‬الا‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الجهل‭ ‬الموروث‭ …‬

ياليت‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬قبل‭ ‬القيام‭ ‬باي‭ ‬فعل‭ ‬ان‭ ‬يسال‭ ‬نفسه‭ .. ‬لماذا‭ ‬انا‭ ‬مقدم‭ ‬علي‭ ‬فعل‭ ‬هذا‭ ‬الشئ‭ .. ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬سيجد‭ ‬اجابات‭ ‬كثيره‭ ‬علي‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬بخاطره‭ ‬قبل‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬فعل‭ !!!‬‮ ‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى