فنون وثقافة

 عاداتنا اليومية لإستجلاب الشيطان

بقلم/ مرجريت إقلاديوس

إعتاد‭ ‬الكثير‭ ‬منا‭ ‬علي‭ ‬فعل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الموروثة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬سواء‭ ‬خيراً‭ ‬و‭ ‬نفعاً‭ ‬أو‭ ‬شراً‭ ‬و‭ ‬ضرراً‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬ممارسه‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬أصبح‭ ‬جزاءاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للكثيرين‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬مظاهر‭ ‬عديده‭ ‬متمثلة‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬أرتدائها‭ ‬او‭ ‬في‭ ‬فعلها‭ ‬أو‭ ‬حتي‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬فعلها‭ ‬و‭ ‬تجلت‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬في‭ ‬مظاهر‭ ‬عده‭ ‬نتطرق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬لبعض‭ ‬منها‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬أهمها‭  ‬عادات‭ ‬درء‭ ‬الحسد‭ ‬و‭ ‬العين‭  ‬عن‭ ‬الانسان‭ ‬و‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬عادات‭ ‬تستجلب‭ ‬الشياطين‭ ‬و‭ ‬الشر‭ ‬لحياتنا‭ ‬و‭ ‬بيوتنا‭ …‬

ونظراً‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬منا‭ ‬يؤمن‭ ‬بالحسد‭ ‬بل‭ ‬بعضنا‭ ‬يعانى‭ ‬منه‭ ‬كثيراً‭ ‬فالحسد‭ ‬مذكور‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭  ‬وعند‭ ‬جميع‭ ‬الشعوب‭ ..‬

والحديث‭ ‬عن‭ ‬الحسد‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يجد‭ ‬صداه‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬ومختلف‭ ‬الطبقات‭ ‬فالجميع‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الحسد‭ ‬والعين‭ ‬الشريرة‭ ‬ويسردون‭ ‬حكايات‭ ‬طويلة‭ ‬عن‭ ‬أثره‭ ‬المدمر‭.‬

قال‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الشهير‭ ‬بيرتراند‭ ‬راسل‭ ‬أن‭ ‬الحسد‭ ‬أحد‭ ‬أقوى‭ ‬أسباب‭ ‬التعاسة‭ ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬التعاسة‭ ‬على‭ ‬الشخص‭ ‬الحاسد‭ ‬بسبب‭ ‬حسده‭  ‬بل‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬مصائب‭ ‬بالآخرين‭..‬

فالحسد‭ ‬يصدر‭ ‬عن‭ ‬أشخاص‭ ‬يملكون‭ ‬سريرة‭ ‬خبيثة‭ ‬فتجدهم‭ ‬لا‭ ‬يحبون‭ ‬الخير‭ ‬للناس‭ ‬ويفعلون‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعهم‭ ‬حتى‭ ‬تزول‭ ‬النعمة‭ ‬عن‭ ‬الآخر‭  .. ‬

و‭ ‬يتسبب‭ ‬الحسد‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬النفســية‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تلازم‭ ‬الحاسدين‭ ‬دائمــاً‭ ‬وكــــذلــــك‭ ‬الأمراض‭ ‬العضوية‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬والهموم‭ ‬النفسيه‭ ..‬

وينتشر‭ ‬الاعتقاد‭   ‬بوجود‭ ‬ثلاثة‭ ‬أنواع‭ ‬للعنة‭ ‬عين‭ ‬الحسد‭ ‬فالأولى‭ ‬هي‭ ‬عين‭ ‬غير‭ ‬مقصــــودة‭ ‬التــــي‭ ‬تؤذي‭ ‬الآخرين‭ ‬والأشياء‭ ‬عن‭ ‬غير‭ ‬عمد‭ ‬في‭ ‬حيــن‭ ‬الثانية‭ ‬تؤذي‭ ‬عن‭ ‬عمد‭. ‬

أما‭ ‬الثالثة‭ ‬فتكون‭ ‬مخفية‭ ‬وغير‭ ‬مرئيــــة‭ ‬وتعــــد‭ ‬الأخطر‭. ‬وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬تطبيق‭ ‬العادات‭ ‬الخاطئه‭ ‬المتوارثة‭..‬

و‭ ‬من‭ ‬المظاهر‭ ‬و‭ ‬العادات‭  ‬الخاطئه‭  ‬عن‭ ‬درء‭ ‬و‭ ‬ابعاد‭ ‬العين‭ ‬و‭ ‬الحسد‭ ‬عن‭ ‬الانسان‭ ‬و‭ ‬بالاخص‭ ‬المحسود

إستخدام‭ ‬بعض‭ ‬التمائم‭ ‬والطلاسم‭ ‬والتعاويذ‭ ‬لدرء‭ ‬اللعنات‭ ‬والحماية‭ ‬منها‭ ‬مثل‭ :‬

– التحلي بالخرزة او العقيقه الزرقاء:

هل‭ ‬فكرتم‭ ‬يوما‭ ‬لماذا‭ ‬لون‭ ‬الخرزة‭ ‬أزرق‭ ‬وما‭ ‬علاقة‭ ‬الوشم‭ ‬بالخرزة‭ ‬الزرقاء؟‭..‬وما‭ ‬هو‭ ‬السر‭ ‬الذي‭ ‬يكمن‭ ‬وراء‭ ‬العين‭ ‬والخرزة‭ ‬الزرقاء؟‭..‬و‭ ‬لماذا‭ ‬يرتدي‭ ‬او‭ ‬يعلق‭ ‬الناس‭ ‬خرزة‭ ‬زرقاء‭ ‬فوق‭ ‬ابواب‭ ‬بيوتهم‭ ‬وعلى‭ ‬ثياب‭ ‬الأطفال‭ ‬الرضع؟‭ ‬وهل‭ ‬فكرتم‭ ‬لماذا‭ ‬البدو‭ ‬وبعض‭ ‬سكان‭ ‬الصعيد‭ ‬والارياف‭ ‬يضعون‭ ‬و‭ ‬يدقون‭  ‬نقط‭ ‬زرقاء‭ ‬على‭ ‬وجوههم‭ ‬و‭ ‬ايديهم‭ ‬؟

– الـجــــواب: 

تمثل‭ ‬العين‭ ‬المرسومة‭ ‬على‭ ‬خرزة‭ ‬كروية‭ ‬أو‭ ‬مفلطحة‭  ‬او‭ ‬عقيقه‭ ‬وغالباً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬زرقاء‭ ‬و‭ ‬شـكل‭ ‬تميمة‭ ‬الخـرزة‭ ‬الـــزرقــاء‭ ‬والمعروفــة‭  ‬التي‭ ‬ترمـــز‭ ‬لعين‭ ‬محدقة‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬تقوم‭ ‬بدرء‭ ‬الشـــر‭ ‬وتحصــــن‭ ‬حاملها‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ..‬

و‭ ‬لأن‭ ‬الخــــرزة‭ ‬الزرقاء‭ ‬بدعة‭  ‬متعدده‭ ‬الجذور‭  ‬ومنها‭ ‬انها‭ ‬ترمز‭ ‬الى‭ ‬شيطان‭ ‬لونه‭ ‬ازرق‭ ‬و‭ ‬له‭ ‬عين‭ ‬واحدة‭.. ‬جذور‭ ‬هذه‭ ‬البدعة‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬العصر‭ ‬البابلي‭ ‬الوثني‭ ‬و‭ ‬الحضاره‭ ‬السوماريه‭  ‬وجائتنا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المشعوذين‭ ‬والسحرة‭ ‬أتباع‭ ‬الشيطان‭ ‬الذي‭ ‬يُعلم‭ ‬اتباعه‭ ‬طرقاً‭ ‬تجعله‭ ‬يدخل‭ ‬البيوت‭ ‬من‭ ‬ابوابها‭ ‬بطرق‭ ‬سهلة‭ ‬وجميلة‭.‬

والانسان‭ ‬بطبيعته‭ ‬يتقبل‭ ‬بسرعة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬وخاصة‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬للزينة‭ ‬أو‭ ‬الحماية‭ ..‬

زرع‭ ‬الشيطان‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬هذه‭ ‬البدعة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عصور‭ ‬وباشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬ليبعد‭ ‬البشر‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬وقد‭ ‬آمن‭ ‬الناس‭ ‬قديمًا‭ ‬بأن‭ ‬لبعض‭ ‬من‭ ‬الحلي‭ ‬قوى‭ ‬وآثاراً‭ ‬سحرية‭ ‬إلى‭ ‬جواروظيفتها‭ ‬في‭ ‬الزينة‭ ‬فاتخذوا‭ ‬من‭ ‬الحلي‭ ‬تمائم‭ ‬يعلقونها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬أجزاء‭ ‬أجسادهم‭ ‬واختلفت‭ ‬التمائم‭ ‬باختلاف‭ ‬الغرض‭ ‬المعلقة‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬فهناك‭ ‬تمائم‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬وأخرى‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬السحر‭ ‬والحسد‭ ‬وأخرى‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الغرق‭ ‬والحوادث‭.‬

بدأت‭ ‬بخرزة‭ ‬ثم‭ ‬نقط‭ ‬زرقاء‭ ‬على‭ ‬الوجوه‭ ‬والأيدي‭ ..‬البدو‭ ‬والناس‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬الصعيد‭ ‬والارياف‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬هم‭ ‬اكثر‭ ‬الناس‭ ‬استعمالاً‭ ‬للنقط‭ ‬الزرقاء‭ ‬على‭ ‬وجوههم‭ ‬وايديهم‭ ‬لانهم‭ ‬منحدرون‭ ‬من‭ ‬العراقيين‭.‬

كما‭ ‬تعود‭ ‬أيضاً‭ ‬فكرة‭ ‬الخرزة‭ ‬الزرقاء‭ ‬إلــــى‭ ‬العــــبــــادات‭ ‬الـــهــــنــــدوســــية‭ ‬والصينــــيــــة‭ ‬القــــديمــــة‭ ‬و‭ ‬كــــذلك‭ ‬الــــدولــــه‭ ‬الرومانيــــه‭ ‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬اصل‭ ‬الأشياء‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬يرجع‭ ‬اصلها‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬قدماء‭ ‬المصريين‭ ‬و‭ ‬ارتبطت‭ ‬بعبادتهم‭  ‬وحياتهم‭  ‬حيث‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬البشرة‭ ‬البيضاء‭ ‬وعيونهم‭ ‬زرقاء‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬رفض‭ ‬وجودهم‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬مصر‭ ‬و‭ ‬كذلك‭ ‬اختار‭ ‬الفراعنة‭ ‬اللون‭ ‬الأزرق‭ ‬لارتباطه‭ ‬بزرقة‭ ‬السماء‭ ‬التيي‭ ‬تسبح‭ ‬فيها‭ ‬الشمس‭  ‬وتعيش‭ ‬فيها‭ ‬الآلهة‭ ‬وتحمي‭ ‬الإنسان‭ ‬وتباركه‭.‬

  ‬و‭ ‬يعتقد‭ ‬أيضاً‭  ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬سكنت‭ ‬أطراف‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬رسمت‭ ‬الكف‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬العين‭ ‬الزرقاء‭ ‬بهدف‭ ‬ترهيب‭ ‬الرومان‭ ‬الذين‭ ‬استعمروا‭ ‬بلدانهم‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭  ‬وربما‭ ‬كانت‭ ‬العيون‭ ‬الزرقاء‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬ميز‭ ‬الرومان‭ ‬عن‭ ‬الشعوب‭ ‬المستعمرة‭ ‬آنذاك‭  ‬وهو‭ ‬تعبير‭ ‬صريح‭ ‬عن‭ ‬رفضهم‭ ‬للمستعمر‭ ‬الجديد‭ ‬فكانوا‭ ‬يحملون‭ ‬عصياً‭ ‬في‭ ‬أعلاها‭ ‬ذلك‭ ‬الرمز‭ ‬المخيف‭ ‬الذي‭ ‬يهدد‭ ‬باقتلاع‭ ‬أعينهم‭ ‬أو‭ ‬يكتفون‭ ‬بإلصاقه‭ ‬على‭ ‬أبوابهم‭..‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬أصبحت‭ ‬رمزاً‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬يحملونها‭ ‬في‭ ‬أعناقهم‭ ‬كقلائد‭ ‬أو‭ ‬يعلقونها‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬منازلهم‭ ‬الحمايه‭ ‬و‭ ‬التغلب‭ ‬علي‭ ‬العكوسات‭ ‬و‭ ‬التقلبات‭ ..‬

الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬الحسد‭ ‬وقد‭ ‬قاموا‭ ‬بعمل‭ ‬أشياء‭ ‬لكي‭ ‬تحصنهم‭ ‬منه‭ ‬مثل‭ ‬الخرزة‭ ‬الزرقاء‭ ‬و‭ ‬استخدام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التمائم‭ ” ‬لمنع‭ ‬الحسد‭ ‬‭” ‬والتى‭ ‬يعلقها‭ ‬الخائفون‭ ‬من‭ ‬الحسد‭ ‬والعين‭ ‬مثل‭ (‬خمسة‭ ‬وخميسة‭,‬الكف‭ ‬او‭ ‬كما‭ ‬تعرف‭ ‬باسم‭  ‬يد‭ ‬مريم‭ ‬او‭ ‬يد‭ ‬فاطمه‭ ‬الزهراء‭  ‬العين‭ ‬الزرقاء‭ ‬أوعين‭ ‬حورس‭ , ‬الخرزة‭ ‬الزرقاء‭ ‬قرون‭ ‬الشطة‭ ‬‭, ‬حدوه‭ ‬الحصان‭ ‬,‭ ‬المفتاح‭ ‬

الزار, تخريم‭ ‬العروسة, لبس‭ ‬الملابس‭ ‬مقلوبه‭ ‬

‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬كتابة‭ ‬العبارات‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬موروث‭ ‬شعبى‭ ‬خاطئ‭ ‬توارثته‭ ‬الأجيال‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬طاقة‭ ‬شريرة‭ ‬مؤذية‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬عين‭ ‬الحاسد‭ ‬تصيب‭ ‬المحسود‭ ‬بالضرر‭ ‬والشر‭.. ‬

لذلك‭ ‬يقوم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬بارتداء‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التمائم‭ ‬للتزين‭ ‬بها‭… ‬او‭ ‬تعليقها‭ ‬بمرأة‭ ‬السيارة‭ ‬او‭ ‬علي‭ ‬ابواب‭ ‬المنازل‭ … ‬حتي‭ ‬الاطفال‭ ‬الرضع‭ ‬اصبح‭ ‬الكثيرون‭ ‬يضعون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التمائم‭ ‬علي‭ ‬ملابس‭ ‬الطفل‭ ‬الرضيع‭  ‬أو‭ ‬لَبْس‭ ‬الملابس‭ ‬مقلوبه‭ ‬او‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بوجود‭ ‬تمائم‭ ‬معينة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الحبوب‭ ‬والملح‭  ‬و‭ ‬الشطه‭ ‬الحاميه‭ ‬والنقود‭ ‬والشب‭ ‬والشعير‭ ‬ونحوه‭ ‬ظنا‭ ‬ً‭ ‬في‭ ‬وقاية‭ ‬المولود‭ ‬وحفظه‭ ‬وسلامته‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭..‬

أوالاعتقاد‭ ‬بأن‭  ‬وضع‭ ‬فص‭ ‬الثوم‭ ‬في‭ ‬الملابس‭ ‬ضروري‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬اليونان‭ ..‬

وفي‭ ‬الصين‭ ‬يتمثل‭ ‬علاج‭ ‬الحسد‭ ‬في‭ ‬مرآة‭ ‬‮«‬با‭ ‬كوا‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬مرآة‭ ‬سداسية‭ ‬الجوانب‭ ‬توضع‭ ‬أمام‭ ‬الأبواب‭ ‬أو‭ ‬النوافذ‭ ‬لرد‭ ‬طاقة‭ ‬العين‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬صاحبها‭ ‬بينما‭ ‬يستخدم‭ ‬الهنود‭ ‬وكذلك‭ ‬شعوب‭ ‬شرق‭ ‬أوروبا‭ ‬اللون‭ ‬الأحمر‭ ‬لردّ‭ ‬العين‭ ‬حيث‭ ‬يجري‭ ‬لفّ‭ ‬أشرطة‭ ‬من‭ ‬اللون‭ ‬الأحمر‭ ‬حول‭ ‬الرسغ‭ ‬أو‭ ‬الرقبة‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭.‬

و‭ ‬البعض‭ ‬يعتقد‭ ‬في‭ ‬تعليق‭ ‬أحذية‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬والبيوت‭ ‬ونحوه‭  ‬وقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬بعــض‭ ‬الأحيـــان‭ ‬نجد‭ ‬بعض‭ ‬الاشــخاص‭ ‬يقوموا‭ ‬بتعليق‭ ‬الجمـــاجم‭  ‬في‭ ‬البــــيـت‭ ‬والزرع‭ ‬ونحـــوه‭ ‬دفعــاً‭ ‬وحفظاً‭ ‬مـن‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ‬أو‭ ‬عقـــد‭ ‬الخيـــــوط‭ ‬الخضــراء‭ ‬والســوداء‭ ‬والنفــث‭ ‬فيهــا‭ ‬لعقد‭  ‬وربـط‭ ‬الـرجـال‭ ‬أوظـنـاً‭ ‬ووقاية‭ ‬مـــن‭ ‬العـــيـــن‭ ‬والحســـد‭ ‬وعدم‭ ‬العناية‭ ‬بنظافة‭ ‬الأولاد‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد

أو‭ ‬تسمية‭ ‬الأولاد‭ ‬بأسماء‭ ‬قبيحة‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحســـــــــد عـــــــاده‭ ‬يتبعهـا‭ ‬البعــــض‭  ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ان‭ ‬يعيش‭ ‬المواليد‭ ‬لمن‭ ‬يموت‭ ‬اطفالهم.‭ ‬

و‭ ‬عاده‭ ‬كسر‭ ‬البيض‭ ‬عـــلى‭ ‬الســــــــيارة‭ ‬ونحوهـــا‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ‬والبصق‭ ‬والتفل‭ ‬عل‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬يظن‭ ‬إنها‭ ‬مصابة‭ ‬بالعين‭ ‬والحسد‭ ‬و‭ ‬تخزيق‭ ‬عيون‭ ‬وش‭ ‬القهوه‭ ‬علي‭ ‬نيه‭ ‬الحاسدين‭ ‬وحرق‭ ‬اسم‭  ‬الحاسد‭ ‬بنية‭ ‬الشفاء‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭  ‬و‭ ‬عاده‭ ‬تسخين‭ ‬الرصاص‭ ‬واستخدامه‭ ‬طرداً‭ ‬للجن‭ ‬والشياطين‭ ‬وللوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ..‬

و‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬عادات‭  ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬جهل‭ ‬و‭ ‬خرافات‭ ‬او‭ ‬عن‭ ‬وثنيه‭ ‬و‭ ‬الجري‭ ‬وراء‭  ‬خرافات‭ ‬الشيطان‭ ..‬

ان‭ ‬استخدام‭ ‬التمائم‭ ‬الخاصة‭ ‬بالحسد‭ ‬مثل‭ ‬الخمسة‭ ‬وخميسة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاشكال‭ ‬الزرقاء‭ ‬ستجلب‭ ‬لك‭ ‬الشيطان‭ ‬لانها‭ ‬مأخوذة‭ ‬من‭ ‬‭” ‬السحر‭ ‬الأسود‭ ‬Black‭ ‬Magic‭ ‬‭” ‬فأى‭ ‬تميمة‭ ‬أو‭ ‬خرزة‭ ‬زرقاء‭ ‬يرتديها‭ ‬الشخص‭ ‬المحسود‭ ‬هى‭ ‬بمثابة‭ ‬‭”‬‭ ‬وسيط‭ ‬لإستحضار‭ ‬أرواح‭ ‬شريرة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بهذا‭ ‬الخرز‭ ‬ومختفية‭ ‬وراءه‭ .‬

فهذه‭ ‬الأشياء‭ ‬تعمل‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬‭”‬‭ ‬الثغرة‭ ‬Faill‭ “‬‭ ‬لأن‭ ‬الشخص‭ ‬يكون‭ ‬ضعيف‭ ‬وخائف‭ ‬من‭ ‬الحسد‭ ‬وهذه‭ ‬الحالة‭ ‬تستغلها‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬لتدخل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إليك‭ ‬لتستولى‭ ‬على‭ ‬ذهنك‭ ‬وأن‭ ‬أمكن‭ ‬جسدك‭ ‬أيضا‭ .‬

فـــاحـــذر‭ ‬عزيـــزى‭ ‬القـــارئ‭ ‬من‭ ‬استخـــدام‭ ‬هذه‭ ‬التمائـــم‭ ‬أو‭ ‬ارتـــداء‭ ‬الخرز‭ ‬الذى‭ ‬يجلب‭ ‬لك‭ ‬مصيبة‭ ‬أكبر‭ ‬مثل‭ ‬دخول‭ ‬إبليس‭ ‬إليك‭.‬

لماذا تعلق العين الزرقاء بالذات على عتبة باب البيت؟

لأن‭ ‬الشيطان‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقلد‭ ‬الله‭ ‬ويحل‭ ‬محله‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬فبدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اسم‭ ‬الله‭ ‬معلقاًعلى‭ ‬الباب‭ ‬فيلجأ‭ ‬لجعل‭ ‬البشر‭ ‬يعلقون‭ ‬العين‭ ‬الزرقاء‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬علم‭ ‬أو‭ ‬معرفة‭ ‬فيكون‭ ‬الشيطان‭ ‬هو‭ ‬القارع‭… ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬العين‭ ‬فوق‭ ‬عتبة‭ ‬الباب‭ ‬تعني‭ ‬ان‭ ‬عين‭ ‬ابليس‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬البيت‭ ‬وعندما‭ ‬نسمح‭ ‬لعين‭ ‬ابليس‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬بيتنا‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬عين‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬الا‭ ‬نستغرب‭ ‬العواقب‭ .‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬جهلنا‭ ‬الذي‭ ‬يستغله‭ ‬ابليس‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬رموزنا‭ ‬الدينية‭  ‬فيدنسها‭ ‬ويدنس‭ ‬حياتنا‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬معرفه،‭  ‬ولهذا‭ ‬نرى‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬ضياع‭ ‬وظروف‭ ‬سيئة‭ ‬ومشاكل‭ ‬وهموم‭ ‬وامراض،‭ ‬أننا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬جعلنا‭ ‬من‭ ‬الحجر‭/ ‬الخرزة‭ ‬الزرقاء‭ ‬صنماً‭ ‬اتكلنا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حمايتنا‭ ‬فصار‭ ‬لنا‭ ‬اله‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬

واختلفت‭ ‬طرق‭ ‬الوقاية‭ ‬مـــن‭ ‬الحســــد‭ ‬حســــب‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان‭ ‬و‭ ‬رؤيه‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭  ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭..‬

حيث‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬الخمسة‭ ‬وخميسه‭ ‬والكف‭ ‬وعين‭ ‬حورس‭ ‬و‭ ‬قرن‭ ‬الشنطه‭ ‬الحامي‭  ‬وغيرها‭ ‬و‭ ‬تلاوه‭ ‬بعض‭ ‬العبارات‭  ‬مثل«كان‭ ‬عندنا‭ ‬كتكوت‭ ‬كبر‭ ‬بقى‭ ‬فارخة‮»‬،‮«‬كان‭ ‬عندنا‭ ‬وردة‭ ‬وفتحت‮»‬،‮«‬عين‭ ‬الحسود‭ ‬فيها‭ ‬عود‮»‬‭ ‬،‮«‬الحسود‭ ‬لن‭ ‬يسود‮»‬‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ربي‭ ‬يعطينا‭ ‬جارا‭ ‬بلا‭ ‬عينين‮»‬‭ ” ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العبارات‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬مصدرها‭ ‬ولكن‭ ‬البعض‭  ‬لجهلهم‭ ‬يؤمن‭ ‬تماماً‭ ‬بقدرتها‭ ‬الخارقة‭ ‬على‭ ‬حفظه‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭..‬

و‭ ‬تعـــرف‭ ‬عيـــن‭ ‬الحســد‭ ‬وتـتفـــق‭ ‬اللغــه‭ ‬العــربــيـــة‭ ‬والعبـــرية‭ ‬على‭ ‬اســتخدام‭ ‬عبـــارة‭ ‬“عين‭ ‬حـــارّة‭ ‬او‭ ‬حاميـــه‭ ‬‭”‬امـــا‭ ‬في‭ ‬اللغـــة‭ ‬الفارســـيه‭  ‬‭”‬شــــزم‭ ‬الي‭ ‬باد‭”‬‭ ‬العين‭ ‬السيئه‭.

أما‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬التركية‭ ‬تعرف‭ ‬بـ‭ ‬‭”‬نزار‭”‬‭ ‬وهي‭ ‬كلمه‭ ‬مشتقة‭ ‬من‭ ‬الكلمة‭ ‬العربية‭ (‬نظر‭..‬

وفي‭ ‬أفغانستان‭ ‬بـ‭ ‬‭”‬تشاتشيم‭ ‬مورا‭”‬‭..‬

أما‭ ‬في‭ ‬اليونانية‭ ‬توماتي‭ (‬باليونانية‭:) ‬و‭ ‬مــالــــديـــخـــو‭ (‬بالإسبانية‭: ‬mal de ojo‭) ‬و‭ ‬مالوكيو‭(‬بالإيطــاليـــة‭: ‬malocchio‭) ‬وأما‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬الهـاواي‭ ‬فتعـرف‭ ‬بـ‭ ‬‭”‬العيــن‭ ‬النتنـة‭” “‬stink eye‭.”..‬‭ !!!‬

هناك‭ ‬أعتقاد‭  ‬أخر‭ ‬أن‭ ‬انتشار‭ ‬الإيمان‭ ‬بالعين‭ ‬و‭ ‬الحسد‭ ‬نحو‭ ‬الشرق‭  ‬كان‭ ‬بسبب‭  ‬الهندوس‭ ‬و‭ ‬الصينيون‭ ‬و‭ ‬بالاخص‭ ‬بسبب‭ ‬إمبراطورية‭  ‬الاسكندر‭ ‬الأكبر‭  ‬الذي‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬يونانية‭ ‬اخرى‭ ‬عبر‭ ‬إمبراطوريته‭ ‬و‭ ‬يتجلي‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬اليونانيه‭ ‬و‭ ‬ماحولها‭ ‬من‭ ‬بلاد‭ ‬و‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬أصبحت‭ ‬اليونان‭ ‬و‭ ‬تركيا‭ ‬من‭ ‬أولي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭  ‬تستخدم‭ ‬الخرز‭ ‬الازرق‭ ‬و‭ ‬العين‭  ‬في‭ ‬تصنيع‭  ‬عليقات‭ ‬و‭ ‬تمائم‭ ‬تباع‭ ‬بكثره‭ ‬و‭ ‬تشتهر‭ ‬بها‭ ‬السياحه‭ ‬اليونانيه‭ ‬و‭ ‬بالاخص‭ ‬التركيه‭ ‬فيستخدمونها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتهم،‭ ‬حيث‭ ‬يعتقد‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬بأنها‭ ‬ترد‭ ‬العين‭ ‬والحسد‭ ‬والنحس‭ ‬ويتفننون‭ ‬في‭ ‬صناعتها‭ ‬شكلاً‭ ‬ولوناً‭ ‬ويهتم‭ ‬بها‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬البسطاء‭  ‬ووصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الأغنياء‭.‬

– التخميس 5: ‬

‭ ‬أما‭ ‬ذكر‭ ‬رقم‭ ‬5‭  ‬و‭ ‬مضاعفاته‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬داعى‭ ‬ودون‭ ‬أى‭ ‬مناسبة‭ ‬فى‭ ‬حديثنا‭ ‬ففي‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬تدفع‭ ‬المرأة‭ ‬بكف‭ ‬يدها‭ (‬بعد‭ ‬فرد‭ ‬الأصابع‭ ‬الخمسة‭) ‬في‭ ‬وجه‭ ‬من‭ ‬تظن‭ ‬أنه‭ ‬يضمر‭ ‬الحسد‭ ‬لها،‭ ‬فتنطق‭ ‬باسم‭ ‬العدد‭ ‬‮«‬خمسة‮»‬‭ ‬ومضاعفاته‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬كلمات‭ ‬مرتبطة‭ ‬به،‭ ‬كقولها‭ ‬‮«‬خمسة‭ ‬وخميسة‮»‬‭.‬ففي‭ ‬معتقداتهم‭ ‬انها‭ ‬الوسيلة‭ ‬الأسرع‭ ‬لعكس‭ ‬شعاع‭ ‬الحسد‭ ‬إلى‭ ‬صاحبه‭  ‬كنايه‭ ‬عن‭ ‬قراءه‭ ‬خمس‭  ‬قراءات‭ ‬للتحصين‭ ‬من‭ ‬الحسد‭ ‬ووقايه‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬العين‭  ..‬

– التشاؤم من رقم ١٣:

يعتبرالبعض‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬المتمدن‭ ‬الرقم‭ ‬13‭ ‬رقماً‭ ‬مشؤوماً‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬يرغب‭ ‬بعضهم‭ ‬أن‭ ‬يرتبط‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬بأي‭ ‬شيء‭ ‬يخصهم‭ ‬فهم‭ ‬يتجنبون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رقم‭ ‬منزلهم‭ ‬13‭ ‬أو‭ ‬رقم‭ ‬غرفتهم‭ ‬13‭ ‬في‭ ‬الفندق‭ ‬أو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يسكنون‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الطعام‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬عليها‭ ‬ثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬شخصاً‭..‬

ففي‭ ‬روما‭ ‬القديمة‭ ‬كانت‭ ‬تجتمعن‭ ‬الساحرات‭ ‬في‭ ‬مجموعات‭ ‬تضم‭ ‬12‭ ‬أمّا‭ ‬الرقم‭ ‬13معهن‭ ‬فهو‭ ‬يكون‭ ‬الشيطان‭ ‬والإسكندنافيون‭ ‬القدماء‭ ‬كانوا‭ ‬يعقدون‭ ‬حبل‭ ‬المشنقة‭ ‬13‭ ‬عقدة‭.. ‬

وهناك‭ ‬معتقد‭ ‬غريب‭ ‬وهو‭ ‬ان‭ ‬البعض‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬حوّاء‭ ‬أعطت‭ ‬آدم‭ ‬التفاحة‭ ‬ليأكلها‭ ‬يوم‭ ‬جمعة‭ ‬ويفضلون‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬جمعة‭ ‬13‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬ويعتقد‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬قابيل‭ ‬قتل‭ ‬هابيل‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ !!!‬

– الـــوشـــــم:

طالما‭ ‬كان‭  ‬و‭ ‬مازال‭ ‬الشيطان‭ ‬يحاول‭ ‬دائما‭ ‬خداع‭ ‬الناس‭ ‬بأن‭ ‬يعكس‭ ‬اقوال‭ ‬وأحكام‭ ‬الله‭ ‬ليسيطر‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬حيث‭ ‬يجدد‭ ‬الشيطان‭ ‬خدعه‭ ‬باستمرار‭ ‬لتتماشى‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬العصور‭  ‬وحيث‭ ‬ان‭ ‬الوشم‭ ‬هو‭ ‬تغيير‭ ‬لشكل‭ ‬و‭ ‬طبيعه‭ ‬الجلد‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬الانسان‭ ‬الذي‭ ‬خلقه‭ ‬الله‭ ‬فجاء‭  ‬الشيطان‭ ‬بالوشم‭ ‬كصرعة‭ ‬جديدة‭ ‬تقبلها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬السهل‭ ‬الانقياد‭ ‬فنرى‭ ‬الوشم‭ ‬على‭ ‬أجسامهم‭ ‬و‭ ‬وأذرعهن‭ ‬باشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬كالعقرب‭ ‬والحية‭ ‬و‭ ‬الجماجم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬المرعبة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الشيطان‭…‬

الهدف‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬تفكير‭ ‬الشباب‭ ‬لذلك‭ ‬كثيرة‭ ‬هي‭ ‬مشاكل‭ ‬الشباب‭ ‬لان‭ ‬سلطان‭ ‬الشيطان‭ ‬قوي‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اقتنائهم‭ ‬في‭ ‬ملازمة‭ ‬اجسادهم‭ ‬وفي‭ ‬الأصل‭ ‬نجد‭ ‬استخدام‭ ‬البشر‭ ‬للوشم‭ ‬يعود‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬العائلات‭ ‬تقتني‭ ‬وشم‭ ‬خاص‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬و‭ ‬تستخدمه‭ ‬على‭ ‬اولادهم‭ ‬حتى‭ ‬اذا‭ ‬غاب‭ ‬او‭ ‬سُرق‭ ‬طفلٌ‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬التعرف‭ ‬عليه‭ ‬ولو‭ ‬بعد‭ ‬حين‭.. ‬فالوشم‭  ‬إذن‭ ‬يعني‭ ‬التبعية‭…‬

والانسان‭ ‬يكون‭ ‬تابعاً‭ ‬للشيطان‭ ‬بوشم‭ ‬نفسه‭ ‬برموز‭ ‬شيطانية‭.‬

– الزار لطرد العفاريت: 

‏‎قام‭ ‬الكاتب‭ ‬سعيد‭ ‬صالح‭ ‬بسرد‭ ‬أصل‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬أصول‭ ‬الأشياء‭ ‬والذي‭ ‬ذكر‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المصريين‭ ‬يقوموا‭ ‬بتجهيز‭ ‬غرفة‭ ‬مغلقة‭ ‬وتشغيل‭ ‬موسيقي‭ ‬مثيرة‭ ‬للأعصاب‭ ‬وذلك‭ ‬لطرد‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اصل‭ ‬الزار‭ ‬وثنياً‭ ‬ظهر‭ ‬ببلاد‭ ‬الحبشة‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬القبائل‭ ‬الإفريقية‭ ‬لطرد‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬الـ18‭.‬

‏‎كما‭ ‬قام‭ ‬بعض‭ ‬المؤرخين‭ ‬بتفسير‭ ‬كلمة‭ ‬زار‭  ‬“شر‭ ‬ينزل‭ ‬بإنسان‭ ‬ما”‭ ‬والبعض‭ ‬الأخر‭ ‬“زائر‭ ‬النحس”

– التبخير:

هذا‭ ‬الاعتقاد‭ ‬لدي‭ ‬البعض‭ ‬بتبخير‭ ‬البيوت‭ ‬بالأعشاب‭ ‬او‭ ‬الشب‭ ‬والشطه‭ ‬الحاميه‭ ‬و‭ ‬عين‭ ‬العفريت‭ ‬و‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬العطارة‭ ‬المتنوعة‭ ‬طردا‭ ‬للجن‭ ‬والشياطين‭ ‬وإزالة‭ ‬للعين‭ ‬والحسد‭ ‬او‭ ‬حرق‭ ‬بعض‭ ‬الأوراق‭ ‬مع‭ ‬التمتمه‭ ‬ببعض‭ ‬العبارات‭ ‬الغير‭ ‬مفهومه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ..‬

ورأي‭ ‬بعض‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬والعلماء‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬علاج‭ ‬الإصابة‭ ‬بالعين‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬لأنها‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬العادية‭ ‬لعلاجها‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬المقصود‭ ‬بهذا‭ ‬التبخير‭ ‬استرضاء‭ ‬شياطين‭ ‬الجن‭ ‬والاستعانة‭ ‬بهم‭ ‬على‭ ‬الشفاء‭ ..‬

وليس‭ ‬هناك‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬استعمال‭ ‬البخور‭ ‬من‭ ‬صنائع‭ ‬المشعوذين‭  ‬حيث‭ ‬يجلبون‭ ‬الجن‭ ‬والشياطين‭   ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬أسترضائهم

‭ ‬كقول‭ ‬دستور‭ ‬يا‭ ‬سيادنا‭ .. ‬و‭ ‬طلباتكم‭ ‬مجابه‭ ‬يا‭ ‬أسياد‭ ‬بس‭ ‬أرضوا‭ ‬عنا‭  ‬وارفعوا‭ ‬غضبكم‭ ‬

فهذا‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ …‬

  ‬وأما‭ ‬استعمال‭ ‬البخور‭ ‬لطيب‭ ‬رائحته‭ ‬وحسن‭ ‬عبيره‭ ‬لا‭ ‬إشكال‭ ‬في‭ ‬جوازه‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬الاستخدام‭ ..‬

‏‎- تخريم العروسة:

‏‎استخدم‭ ‬هذا‭ ‬الطقس‭ ‬قديماً‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬عروسة‭ ‬ورقيه‭ ‬يتم‭ ‬تخريمها‭ ‬مع‭ ‬قول‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬مثل‭ ‬من‭ ‬عين‭ ‬كزا‭ ‬و‭ ‬عين‭ ‬كزا‭ ‬وترجع‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬إلى‭ ‬قدماء‭ ‬المصريين‭ ‬حيث‭ ‬كانوا‭ ‬يقومون‭ ‬بممارستها‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬الدينية‭ ‬والمواسم‭  ‬والزواج‭ ‬والولادة‭.‬

– حدوه الحصان:

تعد‭ ‬حدوة‭ ‬الحصان‭ ‬أكثر‭ ‬تعويذات‭ ‬الحظ‭ ‬انتشاراً‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فلقد‭ ‬شاعت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زمان‭ ‬ومكان‭ ‬وحيثما‭ ‬وجد‭ ‬الحصان‭ ‬والإنسان‭. ‬

واخترع‭ ‬الإغريق‭ ‬حدوة‭ ‬الحصان‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬وأعدوها‭ ‬مثالا‭ ‬للحظ‭ ‬الجيد‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأساطير‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الوقائع‭ ‬تعزو‭ ‬تلك‭ ‬العادة‭ ‬إلى‭ ‬القديس‭ ‬دونستان‭ ‬الذي‭ ‬أعطي‭ ‬للحدوة‭ ‬المعلقة‭ ‬فوق‭ ‬باب‭ ‬المنزل‭ ‬قوة‭ ‬خاصة‭ ‬لردع‭ ‬الشيطان‭ .. ‬ويعد‭ ‬دونستان‭ ‬Dunstan‭ ‬الحـــداد‭ ‬الــــــذي‭ ‬اصبـــــح‭ ‬اسـقف‭ ‬كانتبــــري‭ ‬عــــــام‭ ‬959‭ ‬ميلادية‭ ‬طبقاً‭ ‬للتقليد‭ ‬منشئ‭ ‬العادة‭ ‬ففي‭ ‬أحدالأيام‭ ‬أتى‭ ‬إليه‭ ‬رجل‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يحدي‭ ‬قدميه‭  ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬الشك‭ ‬لدى‭ ‬دونســــتان‭ ‬بأن‭ ‬الســائل‭ ‬هو‭ ‬الشـــيطان‭ ‬خاصـــةً‭ ‬وأن‭ ‬له‭ ‬أظلافاً‭ ‬مشقوقة‭ ‬و‭ ‬لذلك‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعلقه‭ ‬مقيداً‭ ‬إلى‭ ‬الحائط‭ ‬ليستطيع‭ ‬انجاز‭ ‬العمـــل‭ ‬وعـــلى‭ ‬نحو‭ ‬متعمد‭ ‬أنجز‭ ‬دونستان‭ ‬عمله‭  ‬مكيلاً‭ ‬العذاب‭ ‬والآلام‭ ‬للشيطان‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬توسل‭ ‬الرحمة‭ ‬لرفض‭ ‬دونستان‭ ‬تحريره‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يقوم‭ ‬بإعطاءه‭ ‬قسماً‭ ‬صادقاً‭ ‬بأنه‭ ‬لن‭ ‬يدخل‭ ‬قط‭ ‬أي‭ ‬منزل‭ ‬وضعت‭ ‬حدوة‭ ‬حصان‭ ‬على‭ ‬بابه‭ ..‬

و‏‎من‭ ‬جهتهم‭ ‬أرجح‭ ‬الأغريق‭ ‬القوه‭ ‬السحرية‭ ‬في‭ ‬الحدوة‭ ‬الى‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬فهم‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬الحدوة‭ ‬صنعت‭ ‬من‭ ‬الحديد‭ ‬لأنه‭ ‬يحوي‭ ‬قدرة‭ ‬و‭ ‬قوه‭ ‬لردع‭ ‬الشيطان‭ ‬ويقولون‭ ‬إن‭ ‬الحدوة‭ ‬اخذت‭ ‬شكل‭ ‬هلال‭ ‬القمر‭ ‬لأن‭ ‬الاغريق‭ ‬اعتبروا‭ ‬الهلال‭ ‬رمزا‭ ‬للخصب‭ ‬والحظ‭ ‬السعيد‭ ‬كذلك‭..‬

‏‎وجاء‭ ‬الرومان‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬آخذين‭ ‬حدوة‭ ‬الحصـــان‭ ‬عن‭ ‬الاغريق‭ ‬معتبرين‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬وظيفة‭ ‬مزدوجة‭ ‬فهي‭ ‬تستخدم‭ ‬عندهم‭ ‬لحدي‭ ‬الخيول‭ ‬وردع‭ ‬الشيطان‭ ‬والارواح‭ ‬الشريرة‭.‬

– الجماجم و بعض أجزاء الحيوانات:

وذلك‭ ‬لالاعتقاد‭ ‬بتحصيل‭ ‬منفعة‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬ضرر‭  ‬عن‭ ‬الشخص‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحيوانات‭ ..‬

‭* ‬ابن‭ ‬آوى‭ : ‬إذا‭ ‬علقت‭ ‬عينه‭ ‬اليمنى‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يخاف‭ ‬العين‭ ‬،‭ ‬أمن‭ ‬ولم‭ ‬تضره‭ ‬عين‭ ‬حاسد‭ ..‬

‭* ‬الغراب‭ : ‬إذا‭ ‬علق‭ ‬منقاره‭ ‬على‭ ‬إنسان‭ ‬حفظه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬العين‭.. 

‭* ‬الذئب‭ : ‬إذا‭ ‬علقت‭ ‬عينه‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يصرع‭ ‬حفظه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الصرع‭  ..‬

الثعلب‭ : ‬إذا‭ ‬شد‭ ‬نابه‭ ‬على‭ ‬الصبي‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬ريح‭ ‬الصبيان‭ ‬أذهب‭ ‬ذلك‭ ‬عنه‭ ‬وأمن‭ ‬من‭ ‬الفزع‭ ‬في‭ ‬النوم‭ .. ‬

– أمسك الخشب:    

عاده‭ ‬مسك‭ ‬الخشب‭ ‬وقت‭ ‬الحسد‭ ‬ترجع‭ ‬الي‭ ‬القديم‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬ان‭ ‬جزوع‭ ‬الأشجار‭ ‬كانت‭ ‬سكني‭ ‬للأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬و‭ ‬العفاريت‭ ‬و‭ ‬كانوا‭ ‬يطرقون‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ابعاد‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬بعيدا‭ ‬و‭ ‬تطورت‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬لتصبح‭ ‬عاده‭ ‬مسك‭ ‬الخشب‭ ‬او‭ ‬الطرقعه‭ ‬عليه‭ ‬لابعاد‭ ‬الشر‭ ‬و‭ ‬الحسد‭ ‬عن‭ ‬المحسود‭ ‬و‭ ‬طرد‭ ‬الشياطين‭ ‬و‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬السيئه‭ ‬و‭ ‬الخاطئه‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬تواصل‭ ‬الانسان‭ ‬بالشيطان‭ ‬ولكن‭  ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬المسيحيه‭ ‬للعالم‭ ‬أصبحت‭ ‬عباره‭ ‬أمسك‭ ‬الخشب‭   ‬Touch wood‭ ‬ســـائده‭  ‬و‭ ‬لها‭ ‬معني‭ ‬مختلف‭ ‬تماماً‭ ‬فأصل‭ ‬عبارة‭ ‬إن‭ ‬الخشب‭ ‬أو‭ ‬الخشبة‭ ‬هي‭ ‬الصليب‭ ‬لأن‭ ‬كلمة‭ ‬الصليب‭ ‬باللغة‭ ‬القبطية‭ ‬

هي‭ ‬‭”‬شى‭ ‬اثؤاف‭”‬‭ ‬وكلمة‭ ‬شى‭ ‬تعني‭ ‬خشبة‭.‬

فالصليب‭ ‬باللغة‭ ‬القبطية‭ ‬أسمه‭ ‬الخشبة‭ ‬المقدسة‭. ‬

فأمسك‭ ‬الخشبة‭ ‬بمعني‭ ‬أمسك‭ ‬الصليب‭ ..‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬الاعتقادات‭ ‬المنحرفة‭ ‬الضالة‭ ‬عن‭ ‬مناهج‭ ‬الأديان‭ ‬السماويه‭  ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعين‭ ‬والحسد‭ ‬وما‭ ‬يؤرق‭ ‬الفؤاد‭ ‬أسا‭ ‬وحرقة‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬انتشار‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الاعتقادات‭ ‬الخاطئة‭ ‬بين‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬وقد‭ ‬يقع‭ ‬الانسان‭ ‬نتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬الاعتقاد‭ ‬في‭ ‬الكفر‭ ‬والشرك‭ ‬والبدعة‭ ‬والمعصية‭ ‬بحسب‭ ‬حال‭ ‬اعتقاده‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كانت‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعاليم‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوعيه‭ ‬الدينية‭  ..‬

فلنطرد‭ ‬هذا‭ ‬الشيطان‭ ‬من‭ ‬بيوتنا‭ ‬ونتحرر‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الوثنية‭ ‬الموروثة‭ ‬من‭ ‬الوثنية‭ ‬لكي‭ ‬تعود‭ ‬حياتنا‭ ‬لطبيعتها‭ ‬و‭ ‬ان‭ ‬نتجه‭ ‬لردع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬حسد‭ ‬و‭ ‬شر‭  ‬بذكر‭ ‬ووجود‭ ‬أسم‭ ‬الله‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الترويج‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مستجلب‭ ‬للشيطان‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى