الشــجــاعـــة الشجاعة صفة مهمّة يجب أن يتحلى بها كل شخص، لذا يجب أن يعتاد الطفل منذ نعومة أظافره على الاعتماد على نفسه في الكثير من الأمور، وتجنب الخوف المبالغ فيه من قبل الوالدين، حتى يكون طفلاً واثقاً من نفسه ومن تصرفاته منذ الطفولة؛ لأنّه عندما يكبر سوف يكون رجلاً شجاعاً وذا شخصية قوية وصلبة وتجنّب التصرف معه بطريقة تجعل منه شخصية ضعيفة ومهزوزة، وغير قادرة على مواجهة المجتمع الذي يعيش فيه. مـنــح الطفــل الحــريــة إعطاء الطفل فرصة اكتشاف العالم من حوله منفرداً، وقيام الأم بمتابعته ومراقبته من بعيد، وعدم التدخّل لمساعدته عند تعرّضه لأيّ مشكلة، إلا في الضرورة القصوى، إلى جانب تعويده على القيام بكل ما يخصّه منذ الصغر، والبدء معه بشكل تدريجي حتى يعتاد على ذلك، فعندما يحاول الطفل المشي، يجب أن تعطيه الأم فرصة للقيام بذلك وحده ومساعدته في حالة تعرّضه للخطر. مــنـــح الطفــل الأمــان تجنّب حدوث المشاكل بين الأب والأم أمام الطفل، وعدم الحديث أو الصراخ بصوت مرتفع، حتى لا يشعر الطفل بالخوف والقلق وقلة الطمأنينة، فإنّ ذلك يؤدي إلى ضعف شخصية الطفل وعدم ثقته بنفسه، والقيام بحل جميع المشاكل بمعزل عن الطفل. تشــجـيـــع الـطــفــــل تشجيع الطفل ومدحه بشكل مستمر ليشعر بأنّه قادر على القيام بأيّ عمل وحده، وبإمكان الأم أن تعتمد عليه في إنجاز الكثير من المهام التي تطلبها منه وجعله يشعر بأنه يجب أن يعتمد على نفسه في كل الأمور، ويستطيع مواجهة أي حدث جديد في حياته، دون اللجوء لغيره وطلب المساعدة منهم، ومكافئته وإحضار ما يحب عند قيامه بإنجاز أيّ مهمّة؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى رفع معنويات هذا الطفل وزيادة ثقته بنفسه فهذه الطريقة تشعر الطفل بالفخر. إظـهـار الاهـتـمـام لآراء الطـفـل إظهار الاهتمام للآراء التي يبديها الطفل وإشعاره بأنّ له قيمة بين أفراد العائلة وتجنّب الاستهزاء والسخرية من كلامه، لكي يتجنب الشعور بالخجل والضعف من إبداء رأيه أمام الآخرين فهذه الطريقة تؤدي إلى جعل الطفل منطوياً على نفسه، ويتجنّب الاختلاط بالآخرين ومجالستهم والحديث معهم بكل ما يجول في خاطره بثقة، وتجنّب العقاب القاسي والمبالغ فيه عندما يخطئ الطفل، بل يجب نصحه وإرشاده إلى الطريق الصحيح والصواب، وتعريفه بالخطأ الذي قام به، وفي حال تكرار الخطأ، فيجب معاقبته دون حدوث أذى له، وعدم رفع الصوت عليه، لأن ذلك يجعل منه طفلاً عدوانياً وعنيفاً. كـيـف أعـلـم طفـلـي الأدب تعليمه استخدام الكلمات المهذبة يجب تعليم الطفل منذ سن صغير -كالسنتين مثلاً- استخدام الكلمات المهذبة عند التحدث مع الآخرين مثل: "لو سمحت" و"شكراً"؛ فرغم أنّ الأطفال صغيرو السن لا يعرفون معنى المجاملات الاجتماعية، إلا أنّ بإمكانهم الوصول إلى فكرة أنّ "من فضلك" مثلاً تُستخدم ليحصل الشخص على ما يريد، وأنّ "شكراً لك" تُستخدم عند الحصول على خدمة ما من أحدهم ويُشار إلى أنّ أفضل طريقة لتعليم هذه الكلمات للأطفال هي استخدامها أمامهم بالفعل من قبل الأم والأب. الـقــدوة الحســنــة على العائلة أن تكون نموذجاً جيداً يُتّبع في السلوك المهذب؛ فعندما يصرخ أحد الوالدين على الطفل، فإنّ ليس على أحدهما أن يتوقع بأنّ ابنه سيكون مهذباً في تعامله مع الأشخاص الأكبر منه سناً؛ لذلك يُنصح بالتحدث مع الأطفال بطريقة لطيفة، وإصدار الأوامر لهم بشكلٍ واضح وليّن بدلاً من التهديد. تحديد السلوك المهذب وغير المهذب يقع على عاتق الأبوين وضع حدود مناسبة يدرك من خلالها الطفل السلوك المهذب والآخر غير المهذب، وهذا الأمر يختلف من عائلة لأخرى؛ فبينما يكفي عند البعض إجراء الطفل لمكالمة هاتفية يشكر فيها من قدم له هدية في عيد ميلاده، يرى آخرون ضرورة إرسال رسالة أو ملاحظة شخصية ما، بالإضافة إلى ذلك يجب تعريف الطفل بالسلوكيات غير المهذبة، وتمكينهم من وقفها عند تعرضهم لها، وفي هذا تنمية لاحترام الذات إلى جانب تعليم الأدب والتهذيب. التعــزيــز الإيـجــابـي إنّ الأطفال يحبون سماع الإطراء والثناء خصوصاً عندما يصدران عن أحد الوالدين أو الأشخاص الذين يحبونهم ويُشار إلى أنّ العديد من العائلات لا تلتفت إلا إلى السلوكيات غير المرغوب فيها التي يقوم بها أطفالهم، بينما يتجاهلون سلوكياتهم الإيجابية، مما يُعطي في النهاية نتائجاً عكسية، وبالمقابل فإنّ تشجيعهم وتقديم المديح لهم عند قيامهم بتصرف مهذب يدفعهم ليكونوا مؤدبين دائماً. كيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي؟ إتـخـاذ القـرارات الصـائـبــة: يُعدّ الغضب شعوراً يصعب التحكّم به أحياناً كغيره من المشاعر، إلا أنّ بعض التصرُّفات لا تكون بنّاءةً أثناء الغضب وذلك بسبب اتّخاذ الشخص لقرارات قد لا يتّخذها في الوضع الطبيعي، لذا يجب على الأهل الحرص على تجنّب الشعور بالغضب تجاه أطفالهم قدر الإمكان ويكون ذلك بسن قوانين مثل تهيئة الأطفال للنوم قبل الموعد بنصف ساعة أو توطيد العلاقة مع الطفل والتقرّب إليه أكثر، حتى يبتعد عن التصرّفات السيئة. رؤية الأمور من منظور مُختلف تحتاج الأم أحياناً لرؤية الأمور من منظور مُختلف لتسيطر على غضبها، فمثلاً إن كان الطفل يرغب باللعب منذ الصباح الباكر بدلاً من الاستعداد للذهاب للمدرسة، فمن المُمكن للأمّ أن تتذكّر حين مرّت بنفس الموقف في طفولتها، وكيف كانت ترغب باللعب طوال الوقت أيضاً، وأنّ لا فائدة من إقناع الأطفال بترك عاداتهم الفطريّة، لذا عليها أن تأخُذ نفساً عميقاً وتُفكّر في وضع خطّة بديلة لإقناع طفلها بفعل ما تُريد بدلاً من إظهار العصبية والغضب. الابتعـاد عـن التهـديـد تكون التهديدات الناتجة عن الغضب عادةً غير منطقيّة، كما أنّها تصبح فعالةً فقط إن كان الأهل سيقومون بفعلها حقاً، وقد تُضعف من سلطة الأهل بنظر الطفل وتُقلّل من اتباعه للقواعد الموضوعة في المرّات القادمة، نظراً لمعرفة الطفل بأنّ مُعظم ما يُقال قد لا يُطبّق فعليّاً، وبدلاً من ذلك يُمكن إخباره بأنّ مُخالفته للقواعد ستُقابل بردّة فعل بعد التفكير، دون إخباره بما هيّتها، وإبقاء الأمر غامضاً. التحكـم بـنـبـرة الصـوت تُظهر الدّراسات أنّ نبرة الصوت تؤثر على المزاج بشكل مُباشر، فكّلما تحدّث الأهل بهدوء أكثر، قلّت حدّتهم في التصرُّف ممّا سيزيد من استجابة الأطفال لهم أيضاً وفي المُقابل سيجعل استخدام الكلمات البذيئة أو المُزعجة من الشخص المُقابل أكثر غضباً، وسيُصبح الجو مشحوناً أكثر، لذا يجب أن يكون للوالدين القُدرة على تهدئة النفس والطفل وذلك من خلال التحكُّم بنبرة الصوت، وانتقاء الكلمات وسيجعل منهم ذلك قُدوةً لأطفالهم. المحافظة على الاسترخاء يجب أن يُحافظ الأهل على هدوئهم فور الشعور بالغضب، ويُمكنهم القيام ببعض الأمور التي تُساعد على تهدئة النفس واسترخاء العضلات وانخفاض مُعدّل ضربات القلب، كأخذ نفس عميق والاستماع إلى بعض الموسيقى، أو قراءة كتاب ما، أو الخروج للتنزُّه، وأخذ حمام دافئ، والذهاب لمكان هادئ لبعض الوقت، وبعدها يُمكن للأهل إعادة التفكير في الموقف، والتعامل مع المواقف المُشابهة بطريقة أفضل في المُستقبل. طرح السؤال المناسب ينصح الطبيب النفسي ماثيو ماكاي الأستاذ في معهد رايت في بيركيلي في كاليفورنيا الوالدين للتخلص من العصبية على الأطفال، أن يطرحوا السؤال الصحيح، فبدلاً من التساؤل لماذا يفعل طفلي بي ذلك؟ فيجب التركيز على الطفل نفسه والتساؤل إذا ما كان هناك سبب ما يدفع الطفل للتصرف بهذه الطريقة هل هو جائع، أو بحاجة للاهتمام، أو يشعر بالملل أو التعب، وتركيز الوالدين على تلبية حاجة الطفل بدلاً من الشعور بالغضب والتصرف بعصبية تجاهه. التعرف على شعور الغضب يُنصح بملاحظة الإشارات المبكرة للغضب، والقدرة على تمييزها، حيث يُعدّ ذلك من الخطوات المهمة الواجب اتباعها للتحكم في الغضب، إذ إنّها تُساعد الشخص ليتخذ إجراءات يُمكن أن تُساعده على التهدئة والسيطرة على الغضب، ومن الإشارات التي تدل على الغضب؛ سرعة التنفس، التعرق، تشنج الكتفين، وغيرها. تـهـدئـة الـنـفـــس يُمكن للوالدين في حال الشعور بالغضب من الأطفال التوقف عن القيام بأيّ من الأمور التي تشغلهما واتباع إحدى الاستراتيجيات التي تُساعد في تهدئة النفس، ومنها ما يأتي: التنفس العميق: يسمح التنفس العميق للوالدين بالاختيار ما بين السماح لهذه المشاعر بالسيطرة على النفس من عدمه، والإدراك بأنّها لا تُعتبر حالةً طارئة، ثمّ تفريغ مشاعر الغضب عبر هز اليدين، وأخذ 10 أنفاس عميقة أخرى. الضحك: البحث عن طريقة للضحك من أجل تفريغ التوتر وتحسين المزاج كما يُمكن إجبار النفس على التبسم حيث يؤدّي ذلك إلى إرسال رسالة للجهاز العصبي لنفي وجود أمر طارئ، وبالتالي تتمّ تهدئة الشخص. التدريبات الذهنية: يُساعد تخصيص 20 دقيقة في اليوم للقيام بالتدريبات الذهنية على تعزيز الكفاءة العصبية ممّا يجعل من السهل الوصول إلى حالة الهدوء عند حدوث أمور مزعجة.