الإنســـان كائـــن إجتمـــاعى بطبعه، يألف الروتين ويرتاح اليه ولكنه أيضاً يمل سريعاً ودائماً يسعى إلى التغيير وإلى بداية جديدة. والبداية الجديدة فى حيـــاة الإنسان تجلب كثيـــر من الســـرور والسعادة ولكن ربما تكون مصحوبه بالقلق والترقب ولا ننسى أننـــا كلنـــا حين كنا أطفال نلعب الفيديو وحين ننهزم فى اللعبه نضغط بسرعة على زر الإعادة متشـــوقيـــن إلى بداية جديدة. إذاً كيف نحول البدايات الجديدة فى حياتنا إلى نجاح وإستمرار وليس إلى فشل وإكتئاب. أولاً: إنـــزع عامـــل الخوف، هناك دائماً القلق من المجهول والجزع من إحتمال الفشـــل، لكـــن فى الحقيقـــة كـــل تقدم حدث فى العالم كان ورائه شخص إتخذ خطوه جريئه مملؤه بالمخاطره ولم يجعل إحتمـــال الفشـــل يشـده للخلف إذاً كـن مســتعداً لكن لا تخشى المجـازفه. ثــانــيــــــاً: تخلــص من الســـلبيــات التــــى تصنعهـــــا وقـــــد تمنعـــك من تنفيـــــــز مشـــروعـــــك أو خطـــواتــــــك الإيجابية. مثلاً ليس عندى المال لأبـدأ مشروعى أو ليس عنــدى الخبــره أو أخشــى المنــافسه أو غيرهــا، هنــاك مثل إنجليزى يقول (إذا كانت هنـــاك إرادة فهنـــاك طريق) ومثل أخر يقول (إذا خلق فراغاً فيمتلئ طبيعيــاً) مره آخرى قم بدراسة مشروعك لكن تخلـــص مـــن كـــل الأعـــزار الســـلبية. ثـــالـــثـــــــــاً: ليكن عندك ثقه فى نفسك وفى المساعدة الإلهيه، الإحصائيات تقول إنه إذا قام شخصين بنفـــس العمل الذى يحوى مخاطر تحت نفس الظروف فالإحتمال الأكبر أن الـــذى عنـــده ثقة فى نفسه وفى مساعدة الله لـه فرصه أكثر للنجاح عن الثانى الذى ليس لديه ثقه بنفسة أو علاقة بالله، أقول أن الثقه بالنفس تكون قائمة على تقدير ومدح الناس وليس الغرور الذاتى. رابـــعــــــاً: إهتم بنفسك جسدياً وروحياً وإعلم أنك أن لم تكن إناءاً مملوءاً لا يمكنك أن تعطى للأخرين شئ، ليكن هدفك الأول فى الحياة هو صحتك الجسدية والروحية وتأكد أن الأمور الاخرى ســـتتم بنجـــاح وعلى أكمل وجه. خــامســـاً: إستمتع بالحياة وانظر بإيجابية لكل الأمور حتى ما يبدو منها سلبيه، حاول أن ترى نصف الكوب المملوء وفى كل فرصة إبحث عن شمعة لتضيئها بدلاً من أن تلعن الظلام، مارس العطاء وعمل الخير وتأكد أنك ستكون أكثر من يجنى ثمار هذا العطاء، إن جلبت إبتسامة إلى وجه طفل متألم سيرقص قلبك فرحاً وسعادة لا تجلبها كل أموال العالم. البدايه الجديدة شئ جميل ويجدد شباب الإنسان ونحن إذ نرى بدايه جديدة لجريدة كاريزما وصاحبها الفنان وائـل لطف الله نـــرى كل العوامــل الإيجــابيـــة لنجاح هذا المشروع، فهو بلا شك قد أعد إعداداً جيداً لهذا العمل وإذ له ثقه فى عمل الله معه وفى قدراته الإبداعية نراه قد تخلص من السلبيات أو الخوف الذى كان يمكن أن يمنعه أو يعطله نصلى إلى الله أن يبارك هذا العمل ونتمنـــى لـــه وللجريدة كل النجـــاح لتكون علامة متميزه فى الإعلام العربى فى المهجر.