محمود الخطيب لاعب كرة قدم فذ وبارع وأشهر لاعبي جيله سبقه صالح سليم ولحقة أبوتريكه، ولا أحد يذكر بينهم اللهم إللا حماده إمام الزمالك، لذلك أحبه مشجعو الكرة على اختلاف انتماءاتهم لدماثة أخلاقه وهدوءه واتزانه إضافة إلى فنه في اللعبة الشعبية الأولى في مصر. لكن مهاراته الإدارية غير معلومة لدينا بصورة واضحة، فكل ما نعرفه أنه كان نائبا لحسن حمدي كرئيس للأهلي في فترة حافلة بالإنضباط والإنجازات والبطولات، كذلك كان الخطيب نائبا لحسن حمدي كرئيس لوكالة الأهرام للإعلان لمدة طويلة وناجحة. لذلك عجبت من انتخاب أعضاء النادي له رئيسا باكتساح على منافسه محمود طاهر الذي قاد النادي بنجاح في فترة رئاسته المليئة بالإنشآت والبطولات المحلية والقارية على مستوى معظم إن لم يكن كل الألعاب الجماعية بالرغم من صعوبة المرحلة من حيث ضعف التميل بسبب منع الجماهير من حضور المباريات وكذلك الإرتفاع المغالى فيه في أسعار اللاعبين. فلماذا لم يجدد له الأعضاء البيعة؟ لا أعلم سببا سوى المحبة الجارفة للخطيب الذى تتوقع منه الجماهير تكرار سيناريوهات الرؤساء السابقين من لاعبي كرة القدم الذين ذكرناهم سلفا. نأمل ذلك ونتمنى للخطيب كل التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإرهـــــــــــاب ٠٠٠ وســـنـــيـــنـــه!
ليس الإرهاب وليد اللحظة أو جديدا على البشرية، بل تمتد جذوره في عمق التاريخ ومنذ وجد الإنسان على الأرض متمثلا في تناحر وتقاتل البشر من أجل الحصول على الغنائم وعلى ما يقتات به، وهناك أربعة محاور لمحاربة الإرهاب لا بديل عنها، أما محاربة الإرهابيين فهذا أمر أسهل.
أولا: محاربة الفكر الداعي إلى كراهية الآخر وإلى التطرف والعنف عند اختلاف الرأي او العقيدة بالإضافة إلى الغلو في الدين بعدما أصبحنا نعيش هوسا دينيا دونما تدين حقيقي وقد أضيف إلي سلاح فتاك ولم يعد مجرد فكرة تدور في العقول، ولا داعي لتدريس مناهج العنف والقتال لأولاد المدارس وللشباب الصغير الغير قادر على تمييز الأمور حتى لو استندت تلك المناهج إلى نصوص صحيحة هنا أو هناك.
ثانيا: التويل لا إرهاب بلا تمويل وتتبع مصادر التمويل وتجفيف منابعه لم تعد مهمة صعبة بعد الإعتماد على البنوك والتحويلات المصرفية، بالإضافة إلى كشف وفضح القائمين على التمويل بالأدلة وليس بإلقاء التهم جزافا.
فمعظم إن لم يكن كل من يحمل سلاح التطرف لا يعي شيئا عن العقيدة التي يحارب من أجلها بل يستمع لما يتلوه عليه منظرو التطرف ودعاة الفتنة دونما بحث أو تدقيق في الأمر، ولا يخفى أن الكثيرين من حملة السلاح يتخذونه وسيلة للرزق ولدخول الجنة من أيسر طريق إذا حدث وقتل.
ثالثا: الإستخبارات تلعب التحريات والاستخبارات دورا بالغ الأهمية في اكتشاف البلاء قبل وقوعه واتخاذ التدابير اللازمة لؤده في مهده قبل ان يتكاثر ويتوحش مثلما حدث في الثلاثين عاما الماضية قبل أن يتنبه أحد.
رابعا: العــدالة الناجــزة التي بــدونها لن يــرتــدع أحـد، فلابد من توقيـع العقاب على المذنب سريعا حتى نبعث برسالة ألى مـن تســول لــه نفســه الانخراط في هكذا سلوك إجرامي.