تعالوا نحب صح .... نعيش صح .. نستمتع بالحياة صح ... في خوف الله صح .. نحب بلا تمييز صح .. نستفاد بالنعم التي انعم علينا بها الله حتي ولو ينظر لها الناس انها مرض، لانها ليست مرض فهي عطية من الله والحب يجعل الانسان يستخدمها في كيف يحب حباً شديدا للاخر وهذا سنعرفه من بطل قصتي الحقيقية التي اقدمها لكم ولنفسي لكي نرفع مبدأ إيجابي للعالم اجمع وهي تعالوا نحب صح .. ففي احد المستشفيات كان يوجد مريضان في غرفة واحدة .. وكان المريض الأول ينام علي سرير بجوار نافذة وكان مسموح له بالجلوس والمريض الاخر لايمكنه الجلوس ابدا فليس يملك ان يري أي شيء من النافذة، فكان المريض الأخر يسال الأول ياتري انت شايف ايه ؟ المريض الأول يجاوب ويحكي له عن جمال الطبيعة والوانها البديعة .. وان هناك الأطفال يلعبون والعائلات يجلسون معهم وان يوجد بحيرة مليئة بالبط الذي يسبح وان يوجد رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس وفي يوم اخر المريض الأول حكي للاخر عن فرقة موسيقية تسير في الشارع وتعزف مقطوعات موسيقية من اللذان يعرفانهما وأيضا كثير من أغاني زمن حياة المريضان واخذا يغنيان هذه الأغاني التي بعثت في قلب المريض الاخر فرحا وحيوية وكان هذا البرنامج الممتع بين المريضان لمدة نصف ساعة يوميا والرائع ان المريضان كانا يستمتعان، المريض الأول يستمتع في وصف الاحداث والمريض الاخر يستمتع بتخيله وكانه يري الأشياء وجها لوجه، وفي يوم من الأيام انتقل المريض الأول الذي كان يحكي للمريض الاخر مايراه من النافذة، فحزن عليه لرقة مشاعره وكم هو كان يدقق في وصف مايراه لزميله المريض ولكن طلب من إدارة المستشفى ان ينقل سريره بجوار النافذة ليري كل الأشياء الجميلة التي كان يوصفها له المريض الذي توفي ... وكانت المفاجئة .. أن النافذة تطل علي جدار عالي لايمكن لاي احد في الغرفة ان يري أي شيء خارج المستشفى والمفاجئة الكبرى ان ذاك المريض الذي كان يحكي ويقص قصص رائعة ضريرا ولا يمكن ان يري بعينيه ابدا .. فالمريض الأول أراد ان يحول حزن المريض الاخر الي سعادة وحياة جميلة مع انه لم يملك عينان جسديتان يري بهما كأي شخص ولكنه يمتلك عينان داخليتان انسانيتان فاستخدمهما في تحويل الحزن الي الفرح للاخر .. لماذا.؟ اعتقد ان حباً مشتعلا في قلبه ينبض لاسعاد الاخرين ... بادني شيء يمتلكه وهو العمي الجسدي الذي يخشاه الناس ويحرجون منه ولكنه اطلق العينان الانسانيات اللاتان يعملان مع القلب المضئ المملوء حباً وحنانا وترفقا بالاخرين ... هذا مطلب لي ولكم في حياتنا ان نحب صح نحب ليس بإمكانيات باهظة الثمن المادي ولكن بإمكانيات باهظة الثمن للقلب الودود البشوش النقي .. الاذن النظيفة التي تسمع انين الموجوعين وتريحهم بكلمة تشجيع ونحن نعلم ان مجرد كلمة تشجيع ستؤثر عليك بالمنفعة وليس بالنقص، لان في هذا التشجيع سيرد عليك الله بالبركة لانك بذلك تنفذ قانون الهي وهو احب قريبك كنفسك وفي نفس الوقت من الممكن ان تمنع انسان من تدمير نفسي يوصله الي الإنتحار كما نسمع كثيراً علي صفحات الجرائد وعبر أخبار الانترنيت، الله يحميكم ويحمينا من غدر السنين الذي يطيح بكثير من الناس اللذين لم تسمح لهم ظروفهم من مقابلة ناس مثلكم من الذين يحبون صح فيعطوا من مواهبهم وقدراتهم التي انعم بها عليهم الله لاي محتاج بلا تمييز، الله قادر ان يعد لنا قلوبنا لنحب صح .. لنقول كلنا دائما.. تعالوا نحب صح.