ما أنا بصدد أن أسرده فيما يلي هو قصة حقيقية عن رجل عرفته شخصيا وكان ذاك الرجل من الأعيان وموفور الثراء. يمتلك العديد من العقارات والأطيان من أجود الأراضي الزراعية أضافة إلى الأموال السائلة. توفي الرجل تاركا إبنا وحيدا على بنتين ولم يترك وصية عن كيفية توزيع ثروته بعد رحليه، فأقنع الإبن أختيه بتحرير التوكيلات اللازمة له لاتمام اجراءات إعلام الوراثة وتوزيع الثروة، والتي ما أن تمت، حتى استولى لنفسه على كل شئ ولم يترك أي شئ لأختيه. وتمر السنون والإبن الطماع يستمتع بالأموال وينفقها ذات اليمين وذات الشمال حتى أتت ليلة ليلاء حين دخل لينام في فراشه والقدر ليس بغافل ولا ينام فقد انفجر السخان في الحمام واحترقت الشقة بالتمام ومعها احترق هو وزوجته ونجا فقط طفلاه الصغيران. ومغزى القصة كما أفهمه إن الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين كي لا يمد الصديقون أيديهم للإثم -مز 3:521.