قراءة في مجلة مدرسية في عصر الرئيس المؤمن السادات تكشف لماذا انضم الشباب المصري الي داعش وغرق في النفاق الديني؟ ماذا فعل السادات بمصر ؟ كيف تغلغل الفكر التكفيري من خلال نشر الاصولية الدينية بكثافة وفي كافة المجالات والاماكن والانحاء ؟ سؤال مهم لواقعنا المعاش الان لاننا مازالنا نحصد ما تم زرعه في السبعينيات وللاسف سوف نظل في هذا الحصيد المرير كلما اكتشفنا تقارب فكر السلفيين والاخوان والجماعات وداعش وللبحث عن تدمير السادات للهوية المصرية وبشاعة ما حدث اقر معكم عدد من مجلة مدرسية نعم مجلة مدرسية اي في مصنع العقول والعدد لمجلة مدرسة احمد لطفي السيد " فجر العبور " الصادر في اعقاب حرب اكتوبر 1973 ولنبدا بجرعة نفاق ديني من طالب يدعي انور كامل كتب تحت عنوان القائد المنتصر يقول " قالوا عنه الكثير: قالوا إنه رجل حكيم يعرف لقدمه قبل الخطو موضعها، قالوا إنه سياسى قدير استطاع أن يكسب ثقة العدو قبل الصديق، قالوا إنه قائد عظيم يعرف متى وكيف ولماذا قراره يكون القرار الحكيم ويحقق الاهداف المنشودة. قالوا...وقالوا...ولكن جاءت حرب رمضان- أكتوبر. فلم يستطيعوا أن يقولوا شيئاً، إن مجرد الكلام عن حرب رمضان ومعجزاتها وعن قائد المعركة وداهيتها هو انتقاص من قدرها وجهد قائدها. إننا قبل أن نصف الرئيس محمد أنور السادات بأنه القائد المنتصر يجب أن نضع نقطة المؤمن قبل نقطة المنتصر لأنه لولا الأولى ما جاءت الثانية. لعل من أهم أخطاء القادة المنتصرين وعيوبهم هو الغرور والتغنى بنصر أحرز دون ما محاولة لإحراز المزيد ولكن قائدنا المؤمن محمد أنور السادات خرج من تلك المعركة الخالدة دون أن تسكره خمر النصر، خرج منها وفى ذهنه خطط المعركة القادمة وبإذن الله تعالى سيخرج منها منتصراً ليعد لمعركة ثالثة ورابعة وإنه لمنتصر. إن أقل ما يوصف به الرئيس محمد أنور السادات هو أنه القائد المؤمن المعجزة. حقاً إنه معجزة من السماء فادعوامعى واهبها أن يحفظها علينا. عجزت الألسنة والأقلام عن تصوير ذلك القائد المعجزة الذى قهر الصعاب وسبح فى أفاق الانتصارات وسطر اسمه فى سجل عظماء التاريخ." هذه هي الصورة التى روجها السادات عن نفسه الرجل المؤمن في اسقاط علي الحكام السابقين له وكانهم ملحدين وسرعانا ماسار الناس بمصر علي ايمان ملوكهم من التظاهر بالصلاة والتدين الشكلي اما المقالة الثانية بالمجلة والتى تكشف عن خنوع وخضوع الاقلية القبطية لحالة التدين العام لدرجة ان يكتب طالب مسيحي عن هجرة رسول الاسلام فجاء بالمجلة تحت عنوان: مشاركة مسيحية فى ذكرى الهجرة هذه هى الدعوة بقلم الطالب: رضا حنا صليب1/1 ما العبرة فى حياة النبى محمد صلى الله عليه وسلم؟ إنه آمن بما أوحى إليه ودافع دونه وكافح فى سبيله ولم يضعف أو يهين أو يذل أو سيتسلم حتى والظلام يحيط من حوله، وسادة قريش يناصبونه العداء ويتآمرون عليه، ويطلبون دمه حاولوا إغرائه فلم ينفع الإغراء، عرضوا عليه أن يجعلوه ملكاً وعرضوا عليه أن يكون له من ما يشاء من مال إذا كان يريد مالاً فرفض الملك والمال والسلطان والجاه وقال قولته الخالدة لو جعلتم القمر عن يسارى والشمس عن يمينى على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه فأعطى بذلك أروع الدروس وضرب أروع الأمثلة لأمته وللعالم، واستطاع بفضل من الله وجهد لم يكل أو يمل أن ينشر رسالته فى الخافقين وفتح الله له فتحاً مبيناً، ودخل الناس فى دين الله أفواجاً، ويقول هـ.ج.ويلز(إنه ليس فى كل الدعوات التى دعاها العالم مثل دعوة محمد التى بلغت فى مدى خمسين عاماً ما بين المحيط والخليج ودانت لها الامبراطوريات وقال توماس كارليل: إن هذه الدعوة جعلت من العرب ومجموعة من القبائل المتنافرة المتحاربة أمة موحدة المشاعر والأهداف وخرج هؤلاء القوم على العالم بحضارة جديدة وشكل جديد فلقد جعل محمد عليه الصلاة والسلام المساواة بين الناس وقال إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ولا فضل لعربى على عجمى ولا عجمى على عربى ولا أحمرعلى أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى إن اكرمكم عند الله اتقاكم وقال صلوات الله عليه لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ويقول إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد أو يسخر أحد من أحد وقالت السيدة عائشة: ما رأيت رجلاً أكثر مشاورة للرجال مثل رسول الله فهذا هو محمد وهذه هى دعوته .وطبعا لا تعليق سوي هذا ما فعله الرئيس المؤمن بمصر فجعل الاغلبية تري فيه الايمان والاقلية تسير في الركب . تري كم مجلة صدرت بنفس هذه التوجهات وتلك الخطوات والشكل والمنهج ؟؟ اذا فحصنا وكشفنا ذلك سوف نعرف ماذا حدث في مصر وكيف تغيرت هويتها ومال عقلها للتشدد والانغلاق وانضم الالاف من ابنائها للجماعات الارهابية ولمزيد من النفاق الديني.