لغة العيون للأحباب تعتبر من ارقي المشاعر واصدقها و التي تحوي داخلها الكثير من العبارات والكلمات الصادقة لأن نظرة العيون لا تعرف إلا الصدق، والعيون لا نستخدمها فقط من أجل النظر في الأشياء التي حولنا إنما هي من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها للتواصل مع الآخرين، ومن الاحترام وأصول الاتيكيت أن حينما نتحدث مع شخص آخر لابد من النظر الي عيونه والانتباه والانصات له. تختلف النظرات من شخص لآخر فقد تكون نظرات إعجاب .. نظرات محبة .. نظرات ود وعلى النقيض نظرات استياء .. نظرات شماتة نظرات الغضب .. ولذلك لابد أن ننتبه !!! من أهم العلامات لنظرات الود والمحبة هي الاستماع والاصغاء الي محدثنا والإهتمام بما يقوله. إن كانت العين تقول شيئا و اللسان يقول شيئا آخر فالإنسان العملي يعتمد على لغة الأولى” هذه المقولة للفيلسوف و الشاعر الأمريكي رالف والدو إمرسو توضح مدى صدق و أهمية لغة العيون، فتسميتها بنافذة الروح لم تأتي من فراغ، بل من حقائق تفرض وجودها في مختلف جوانب الحياة اليومية للفرد، و في مختلف أنواع التواصل سواء كانت عاطفية أو عملية. يمكن للشخص قراء لغة العيون من خلال إدراك معنى مجموعة من الإشارات والإيحاءات التي تعكسها نظرة العين، كالتهرب من النظر في عين الشخص الآخر مباشرة، النظر للأعلى، التحديق، تواجد بريق ولمعة بالعين، توجيه العين يمينا وشمالا وغيرها من الإشارات التي تصدق القول وتحكي ما لا يستطيع اللسان نطقه، أو ما يتجنب قوله، أو ما يخفيه. قراءة لغة العيون علم يندرج ضمن التواصل الغير لفظي، وبإدراك هذا العلم ستحظى بتذكرة مجانية نحو الروح الحقيقية للشخص بما فيها مشاعره، اهتماماته، أفكاره ومخاوفه، دون أن يتفوه حتى بكلمة واحدة. و ليوم ارتأينا أن نمنحكم الشفرة للحصول على هذه التذكرة مع هذه الحقائق 15 عن لغة العيون والتي ستسهل عملية التواصل وتجعلكم أكثر ذكاءا وسرعة في فهم واستيعاب الطرف الآخر. 1- العين تخبركم بمدى صدق أو زيف الإبتسامة. الإبتسامة من مظاهر السعادة التي ترتسم على الوجوه لكن كيف تعرفون الإبتسامة الصادقة من الزائفة؟ الجواب تجدونه في لغة العيون فحسب عالم النفس بول إيكمان الإبتسامة الزائفة والوهمية التي تستخدم للتظاهر بالسعادة أو لتغطية مشاعر أخرى لا تكون كابتسامة السعادة الحقيقية التي تكون فيها نظرة العين ضيقة مع خلق خطوط، على شكل “أقدام الغراب” في الزوايا الخارجية للعين. 2- اتساع بؤبؤ العين دليل على الإعجاب والإهتمام. عندما يهتم الشخص بأمر أو شخص معين بؤبؤ العين يتسع، وفي أحد الدراسات تم تركيب عدسات لعيون سيدة حتى يبدو فيها البؤبؤ متسعا وتم تقييم السيدة بهذه العيون كأكثر النساء إثارة وجاذبية من النساء صاحبات العيون بمقاس بؤبؤ عادي. 3- النظرة المتبادلة علامة حب. تشير الأبحاث والدراسات عن الحب والجاذبية أن النظرة المتبادلة بين طرفين ولوقت مطول مؤشر قوي أنهما واقعين في الحب، ومن علامات المحبين التحديق في عيون بعضهم البعض. استنادا للدراسات عادة ما يربط الفرد اتصال العين مع من يحب حوالي 60٪ إلى 70٪ من وقته. 4- النظر إلى الجبين تعني عدم الإهتمام. النظر إلى جبين الشخص أو عدم النظر إلى وجهه إطلاقا يشير بشكل قاطع إلى عدم الإهتمام وقد يظهر هذا أيضا بالعيون المتعرجة التي تفيد الإنشغال بالتفكير في أمور أخرى. 5- تغرغر العيون قليلا يعكس عدم ارتياح الشخص. عندما يشعر الشخص بعدم الارتياح، قد تتغرغر العينين قليلا، ولتغطية هذا الأمر و محاولة استعادة جفاف العين، يقوم بفركها وربما حتى التظاهر بالتعب أو وجود شيء في العين، هذا الأمر يعطي فرصة لتحويل الرأس بعيدا وقد يكون الفرك بإصبع واحد، أو بإصبع وإبهام أو بكلتا يديه وكلما زادت التغطية، كلما حاول الشخص أن يختبئ خلف اليدين. 6- النظر المبالغ في عين الشخص للإقناع دليل على الكذب. الجميع يعتقد أن الكاذب لن ينظر في عين الشخص المقابل له تهربا وعدم شجاعة منه، لكن البحوث التي أقيمت عن الإشارات غير اللفظية المرتبطة بالخداع؛ تشير إلى أن الكاذب يركز على لغة العيون أكثر من قائل الحقيقة، وهذا راجع إلى أن الشخص المخادع وحتى يبدو صادقا يقوي من لغة العيون ويركز النظر في عين الشخص لترقب ردة الفعل ولتحسس ما إذا تم تصديقه أو لا. 7- النظر للأعلى إشارة للملل أو التفكير. من الإشارات التي ترسلها العين عند الشعور بالملل هو النظر للأعلى، كما يمكن أن تكون إشارة النظر للأعلى تعبيرا عن تفكير الشخص في أمر ما كاستدعاء الذاكرة، خاصة في الإجتماعات الرسمية و عند تقديم عرض في الجامعة النظر للأعلى يكون بغرض استذكار الكلمات المعدة والبناء الخيالي للصورة. 8- النظر للأسفل شعور بالذنب و علامة احترام عند بعض الشعوب. النظر للأسفل غالبا ما تكون انعكاسا لشعور سلبي لدى الشخص ممزوج بين الحزن والذنب خاصة إن كان الشخص المقابل له دخل بذلك الشعور، وعند بعض الشعوب كالصين هي بمثابة تعبير عن الإحترام والتقدير، حيث يرون في النظر المباشر في عين الآخر تقليلا من شأنه وإهانة له. 9- إن كانت العين ترمش أكثر من 10 مرات في الدقيقة. بغض النظر عن حاجتنا الطبيعية للرمش، العواطف والمشاعر تجاه الشخص المتحدث إليه يمكن أن تضاعف من عدد مرات الرمش الطبيعية. حسب علماء النفس أن ترمش العين من 6 إلى 10 مرات في الدقيقة دليل كافي على شعور الإنجذاب والإعجاب. 10- النظرة الجانبية إلهاء، انتباه وانزعاج من الشخص المتحدث معه. مجال رؤيتنا كثيرا ما يكون في المستوى الأفقي، لذلك عندما ينظر شخص نظرة جانبية، تيقن أنه يفعل ذلك إما لصرف النظر عن ما هو أمامهم أو الإلتفات نحو شيء كسب اهتمامهم. النظرة السريعة الجانبية يمكن أن يكون معناها لمجرد التحقق من مصدر الإلهاء ( أمر مثير للإهتمام أو أمر يشكل تهديد)، يمكن أيضا أن يتم ذلك للتعبير عن غضب وانزعاج. 11- لغة العيون تساهم في إنجاح التواصل وميله لكفتك لغة العيون لها أهمية بالغة تتعدى كونها مجرد وسيلة للتواصل؛ فبها يمكن للمحامي أن يفوز على هيئة المحلفين، كما وتساعد الملاكم على دب الرعب في منافسه وزعزعة ثقته، و تكسب الموسيقي جمهور ومعجبين جدد. أكدت الدراسات على أن تركيز الموسيقي على لغة العيون مع جمهوره أثناء أدائه تزيد من تأثيره على الجمهور وتقوي من الكاريزما. 12- دلالة الغمز في لغة العيون. غالبا ما يكون الغمز للدعابة والمزح مع أشخاص مقربين، وقد يدل أحيانا على مشاركة بعض الأسرار والمواقف الطريفة، هذا بالنسبة لدول الغرب، بينما بعض الثقافات الآسيوية لا تحبذ هذه الطريقة في التواصل وتجدها غير لائقة. 13- ينخفض اتصال العين عند الإحساس بالحرج أو الإكتئاب. تجنب لغة العيون تعكس شعور الشخص بالإحراج من الموضوع المتحدث عنه، بالإكتئاب، وعدم الرغبة في الحديث، أو عند الخوض في الأفكار الداخلية والعواطف. 14- النساء يتقن لغة العيون أكثر من الرجال. في العلاقات دائما ما تختار الإناث المحادثة وجها لوجه على عكس الذكور الذين يكتفون بالتحدث وقوفا جنبا إلى جنب، و يرجع هذا الأمر إلى تركيز النساء على لغة العيون ولمهارتهن كذلك في قرائتها وتحسس معانيها عكس الرجال. 15- اتساع العيون مع رفع الحواجب. في الحياة اليومية لغة العيون تغني عن إصدار أي حكم أو أمر شفهيا، فعند الإستغراب من كلام أحدهم وعدم قبوله، إشارة العيون المتسعة مع رفع الحواجب كفيلة بذلك بل وترغم الشخص على سحب كلامه. الآن وبعد معرفتك لأسرار وخبايا لغة العيون مقولة ”العيون لا تكذب” ستترسخ لديك أكثر، وستغنيك عن الإستماع لما ينطق باللسان والتركيز على ما تنطقه العيون.