الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر - طرد الهكسوس من مصر وطاردهم حتي قضي عليهم تماماً ولم تقم لهم قائمه تذكر في التاريخ بعد ذلك. - قام بتطوير الجيش المصري، وأدخل الكثير من الأسلحه الحربيه الجديدة. - المؤرخون يعدونه مؤسس الدولة الحديثة، لانه بعد أن فرغ من طرد المستعمر الهكسوس وجه إهتمامه للشئون الداخلية للبلاد، وقام بعمل إصلاحات داخليه كثيره. - اكتشفت مومياؤه عام ١٨٨١ في خبيئة بالدير البحرى بواسطة عالم الآثار چاستون ماسبيرو. س. أهلاً ومرحباً بجلالة الملك أحمس الأول ملك مصر. + أهلاً بكم س. لنا الشرف ياجلالة الملك أن نلتقي بجلالتكم في هذا الحوار علي صفحات جريدة كاريزما . + وانا ايضاً يسعدني أن التقي مع أحفادي قراء هذه الجريدة من خلال هذا الحوار الصحفي. س. جلالتك جلست علي عرش مصر في سن مبكر، حيث توليت الحكم وعمرك 91 سنه تقريباً؟ + هذه معلومه صحيحه س .هل كانت المسئوليه كبيره علي كاهلك - بالطبع اقصد حكم مصر في هذا الحين؟ + الحقيقه اني كنت اقدرحجم المسئوليه، ومعني ان تكون حاكماً لبلد عظيم هو كمت .. لكن الامر لم يكن صعباً بالنسبة لي رغم خطورته لانه قد تم إعدادي مبكراً لتولي هذا الشرف الرفيع. س .ما رأيك في نظام توريث الحكم؟ + عنصر الزمن يجعل الامر مختلفاً .. في العصور السابقه كان مقبولاً أن ينحصر الحكم في أسره واحده وان يستأثر بالعرش ملك يورثه لا بنه .. لكنكم تعيشون في عصر مختلف الديموقراطية ضروره وتداول السلطه أمر حيوي علي أساس الكفائه وليس صلة الدم، في هذه النقطه انتم افضل منا في اختيار نظام الحكم، اعتقد انها الحسنه الوحيدة لديكم، وان كان للديموقراطية محاذير ايضاً. س .وما هي محاذير الديموقراطية في رأي جلالتك؟ +الديموقراطية ليست أمراً يترك علي عواهنه، ليست كل الشعوب تستحق الديموقراطية أو مؤهله لتبعات الديموقراطية، لانك ان أعطيت الحريه للرعاع يقلبونها همجيه وهذه مقوله صحيحه تماماً، الشعوب المثقفة الواعيه التي تحترم القانون ولا تميز بين مواطنيها علي اي أساس، هي التي تستحق الديموقراطية، أما المتخلفون والمغيبون اللذين ينساقون وراء الغيبيات وليس لديهم منهج علمي في التفكير، هؤلاء لا يستحقون الديموقراطية .. فمن غير الحكمه ان تعطي طفلاً سكيناً ليلهو به، فمن المحتمل ان يأذي الآخرين ومن المؤكد انه سيأذي نفسه.. بهذه المناسبة كان يعيش وسطكم في القرن الماضي القرن العشرون كاتب أيرلندي ساخر اسمه چورچ برنارد شو، له مقوله اقرب الي أقوال الحكيم آبي، حيث يقول :من مساوئ الديموقراطية أنك مضطر لسماع آراء الحمقي. س .دعنا نعود الي الظروف التي تم فيها تولي الملك أحمس الأول عرش مصر، ما هي هذه الظروف التي تم فيها توليك الحكم ؟ + في الواقع كانت ظروف في غاية الدقه والحساسية، حيث توليت عرش كمت بعد استشهاد والدي الملك سقن رع اثناء حربه ضد الهكسوس، الذي تولي من بعده الحكم اخي الأكبر كامس والذي استشهد هو ايضاً في نفس الحرب ضد نفس المستعمر الهكسوس. س. هل لك ان تصف لنا مشاعرك جلالة الملك بعد استشهاد والدك وأخوك الأكبر؟ + كانت مشاعري مزيج مختلط من الحزن والغضب . . عندما تفقد شخصاً عزيزاً علي نفسك فانه لشئ محزن .. والمؤلم هو أن يكون هذا الفقد غدراً علي يد اعداء بلدك اللذين يدنسونها باحتلالهم لترابها الغالي فهذا شئ اكثر إيلاماً. س. كيف تم اتخاذ قرار الحرب ؟ وهل كان الامر يحتاج لبعض التروي ودراسة الموقف ؟ + القرار كان فورياً، وبلا بديل ، لم يكن لدينا رفاهية الاختيار بين بدائل ، عندما يتعلق الامر بأمن كمت فلابد من الحسم. القضية :هناك معتدي غاشم علي ارض كمت الغاليه، إذا لابد ان يرحل بلا تردد. س. كم كانت مدة احتلال هذا المستعمر لكمت ؟ + في الواقع الهكسوس لم يحتلوا ارض كمت كامله لكنهم استطاعوا في غفلة من الزمن وعلي فترات متفاوتة التسلل الي جزء من جنوب البلاد واستمروا قرابة المائة عام. س. وكيف تم التخطيط والتجهيز لحرب مع عدو غاشم استمر علي الأرض لقرابة المائة عام؟ + بالعلم والعلم . س. ماذا تعني جلالتكم؟ هل من إيضاح إذا تفضلت ؟!! + في حربنا ضد الهكسوس كان العلم ضروره وهو الأسلوب الأمثل الذي استخدمناه في تطوير قدراتنا القتالية وتحديث وتنوع أسلحتنا، حيث ادخلنا العجلات الحربيه لأول مره، مما وفر لنا ميزه قتاليه علي العدو وغيرها من الاسلحه الاخري المتنوعه. ايضاً كان العلم مرفرفاً فوق رؤسنا يجسد أمام اعين المقاتل الكمتي معني وقيمة ان تنتمي الي كمت العظيمه، فقد التف الشعب حول قواته المحاربه في سبيل تحرير الأرض، فتأججت روح الوطنيه بين الجنود، أما الشعب فقد زحف من كل حدب وصوب لمساندة جنوده ونصرة قضيته. س. جلالة الملك، في حربك ضد الهكسوس طردتهم خارج البلاد تماماً وتم لك النصر. لماذا لم تعود عندئذ، ولماذا أصريت علي ملاحقتهم حتي ديارهم والقضاء عليهم في عقر دارهم، حتي أنهيتهم تماماً ولم تقم لهم قائمه منذ ذلك التاريخ؟ + عندما تعالج جرحاً لابد ان تنظفه تماماً حتي لا يعود ويتقيح من جديد، وهذه كانت غلطتكم في العصر الحديث، عندما طاردتم جماعة الإخوان الإرهابية في عصر ناصر وكدتم ان تنهوا عليهم تماماً، لكنكم عدتم في عهد انور وأعطيتوهم قبلة الحياة وتواطئ الحاكم معهم ثم جاء من بعده حاكم اخر تركهم يتسرطنون داخل الوطن بلا حساب مقابل ان يغضوا الطرف عن كرسيه .. ماذا كانت النتيجه؟ تقيح الجرح وها انتم والعالم كله تدفعون ثمن تهاونكم وتراخيكم في القضاء عليهم تماماً، الآن تعانون أنتم والعالم كله من ارهابهم حتي اليوم .. كان لزاماً عليكم ان تنظفوا الجرح تماماً قبل ان يتقيح، ياعزيزي يطرق الحديد وهو ساخن، الميوعة لا تفيد في التعامل مع الأشرار. س. سيدي جلالة الملك احمس الاول الآن وأنت تنظر الي مصر من فوق نظرة عين الطائر .. كيف تراها؟ + أراها غريبه عني .. لولا اننا نشعر بمسام هذه الأرض الطيبه وهي تتنفس، لولا انها كانت ومازالت دائماً هويتنا بصمة يدنا وفصيلة دمنا لما عرفناها ... هذه ليست كمت الأجداد هذه مصرستان الأحفاد .. تباً لمن بدلها س .هل معني هذا ان جلالتك تشعر بالاغتراب عن مصر الان ؟ + بكل تأكيد س .لماذا ؟ + ياعزيزي، نحن تركنا لكم دولة لها كيان، يحكمها قانون مبنيه علي العلم ويزينها الفن .. أين انتم الآن من هذا كله؟ س. نحن نعيش القرن الواحد والعشرين قرن علوم الفضاء ولدينا دوله ودستور. + انتم تعيشون عاله علي الشعوب التي تصنع العلم وتبيعه لكم، دستوركم شرعن لدولة الدراويش وإقصاء الآخر تم تأسيسه علي أساس ديني عنصري، بطاقة الهويه التي تحملها تحدد ديانتك دون مبرر سوي ان تكون عنصريه وحماقه للتمييز بين المواطنين. س .لكن لدينا قانون، ولدينا جامعات ولدينا كل أنواع الفنون. + قانونكم غير مفعل وأحكامه بطيئة كالسلحفاة العدل الذي يأتي بطيئاً هو ظلم، كما ان القانون يطبق حسب الطلب لذلك غاب العدل عنكم وماعت لم تعرفكم، ثم أين انتم من العلم والتخطيط ؟ انتم تعيشون العشوائيات وتعتمدون علي الفهلوة وتحكمون بالغيبيات، أين انتم من الفن الراقي؟ انظر الي كم القبح الذي تعيشون فيه!!. س .اسمح لي جلالتك ..اري ان رأي جلالتكم به الكثير من التحامل علينا + لا تدفن رأسك في الرمال، رمال الصحاري هي سر تخلفكم، كفاكم، ياعزيزي تركنا لكم عماره عبقريه هي الارقي علي مر التاريخ اهملتوها وصارت مدنكم وشوارعكم خليطاً متنافراً بلا هويه صنعنا لكم أزياء وحلي في قمة الذوق والأناقة، هل شاهدت صندل الملك توت عنخ آمون تلك القطعه الفنيه الباهره؟ .. هجرتم أزياء أجدادكم الراقيه وارتديت أزياء شعوب بلا حضاره فصرتم مسخاً بلا طعم أو مذاق .. هل تفخر بم وصل اليه الفن لديكم الان بعد ان غنيتم للحمار بحبك ياحمار ومن قبله سلامتها ام حسن؟!! ماذا أصاب أم حسن حتي تغني لسلامتها !! من هو نجم الشباك لديكم الآن الذي يقدمه المنتجون لديكم قدوه للأجيال القادمه ؟ أليس هو نموذج البلطجي الذي اصبح number one؟ س .مولاي هل تتكلم الإنجليزية ايضاً؟ +من الطبيعي ان تسأل هذا السؤال بهذه الدهشه لانهم لم يعلموك تاريخ اجدادك بأمانه، بل حرفوا التاريخ وتعمدوا تشويه هويتك حتي لا تتمسك ولا تفتخر بها، العالم كله يحتفي ويدرس علم المصريات Egyptology وأنتم لقنكم المتخلفون ان حضارتكم شريره وان آثاركم اصنام، نحن من ابتدعنا الحرف والكلمة وقدمنا للبشرية اصل اللغات، احرف لغتنا في بداياتها أخذناها من الطبيعه. س. نحن نعشق تراب بلادنا ونتغني بحبها ..لا تظلمنا بحكمك القاسي هذا يامولاي من فضلك. +تتغنوا بها .. صدقت في هذا، وهذا أقصي ما لديكم لتقدموه الي الوطن ..يا بني انتم كسالي في حب كمت. س. بل نحن لم نألوا جهداً في الحفاظ عليها يا سيدي !! + ما دليلك علي ما تقول؟ لقد تركنا لكم كنوزاً من العلم والفن والأدب والمعرفة لم تستثمروها، تركتم الأغراب يسرقون درركم تحت سمعكم وبصركم .. في كل ارباع الأرض شرقاً وغرباً آثار كمت العظيمة وعصير علومها الذي يحمله لفائف البردي، خرجوا من رحم الوطن الي أراضي غريبه عنها. س .اعتقد ان الامر ليس بهذا القدر يا مولاي؟ + بل هو بهذا القدر وأسوأ من هذا القدر ..هل تريد ان اقدم لك بياناً بعدد المسلات التي تزين ميادين الدول الكثيرة التي نهبت كنوزنا التي تركناها لكم؟ هل تعلم حجم الآثار والتحف والمخطوطات المنهوبة التي تحتويها المتاحف وقاعات المزادات ومحلات بيع التحف شرقاً وغرباً؟ .. انتم أيها الأحفاد خنتم الأمانة، خنتم أجدادكم وتاريخكم ووطنكم .. بل خنتم انفسكم. س. مولاي هذا حدث في غفله من الزمن + بل في غفلة منكم .. ومنكم ايضاً من شارك وساعد اللصوص في سرقة كنوز بلاده دون رادع وبضمير ميت طمعاً في مال حرام .. هذا الإرث انتم لستم أهلاً له. س. جلالة الملك ليتكم كنتم تعيشون بيننا الآن، لاستمر مجد مصر متصلاً واستمرت حضارتها ممتده من جيل الي جيل. + لقد حاولنا هذا بالفعل .. س. كــيــف؟ + بعض العلماء والفنانين والمفكرين منا شعروا بالحنين لارض كمت الحبيبه أرادوا ان يعودوا لها، لكنهم ضلوا الطريق للأسف. س. كيف ضلوا؟ + لم يتعرفوا علي معالمها، فذهبوا الي مكان آخر واستقروا هناك. س. أين استقروا؟ وما هذا المكان؟ + مكان تطلقون عليه اسم كوكب اليابان س. اليابان !! تركوا مصر وذهبوا الي اليابان؟ + نعم، الم تلاحظ حجم التقدم والإنجاز العلمي في هذا الكوكب؟ ألا تري سلوك هذا الشعب المتحضر؟ انهم الامتداد الطبيعي لحضارة كمت القديمة التي فقدتموها. س .وكيف أخطأوا مصر !! الم يروا الأهرام وأبو الهول !! ؟ + حتي الأهرام العظيمه لم تسلم من إهمالكم، كانت رمزاً للفخامه .. هل تعلم ان جدرانها كانت ملساء تلمع كالأحجار الكريمة في ضوء الشمس، شوهتم هذه الاسطح انظر اليها الان. س .هذا بفعل الزمن يا مولاي وليس بفعلنا. + دائماً لديكم الأعذار جاهزه وطازجه، ولماذا كسرتم انف ابو الهول؟ س .نحن لم نفعل هذا، انه الشيخ صائب الدهر أيام الحكم الفاطمي لمصر حاول تدمير ابو الهول كاملاً علي اعتبار انه صنم. + قل الاحتلال الفاطمي، ولا تقل الحكم الفاطمي ..الغريب لا يحكم إنما يحتل ويتسلط، وهذا الصائب الاحمق ليس صائباً بل هو مخطئ وافكاره هي من مصائب الدهر، تباً له ذاك المتخلف .. هل أزيدك من الشعر بيتاً؟ س. تفضل يامولاي .. + هل تعلم ان جامعة السوربون واحده من اعرق بيوت العلم في العالم، يوجد في مدخلها تمثال لعالم الآثار العاشق لعلم المصريات، الذي فك طلاسم حجر رشيد (چان فرنسوا شامبليون) الذي قال يوماً: يتداعي الخيال ويسقط بلا حراك أمام الحضاره المصرية القديمة .. هذا التمثال صنعه مثال مأفون كاره لحضارتنا، جعل شامبليون التمثال يضع قدمه بحذائه فوق رأس احد حكام كمت .. وأنتم بكل أجهزتكم وجاليتكم الكبيرة العدد في دولة فرنسا لم تحركوا ساكناً لمحو هذه الاهانه لأجدادكم ولتاريخكم .. أحياناً أسائل نفسي هل انتم فعلاً الامتداد الطبيعي لنا؟ هل انتم من سلالتنا حقاً .!! س. مولاي نحن هنا علي صفحات هذه الجريدة آثرنا هذا الموضوع وكانت صورة هذا التمثال الأحمق تتصدر الصفحة الأولي من العدد. + جميل .. وما النتيجه ؟!! س .بخجل لا شئ ……. + هل بقي لديك شئ آخر تسأل عنه ؟ س. مازال عندي الكثير يامولاي .. + هات ما عندك ؟ س. مولاي ، خطر بذهني سؤال الان، هل تأذن لي؟ + تفضل ..انا هنا للاجابه علي أسئلتك .. إسئل ما شئت س. هذه البعثه من العلماء والفنانين والمفكرين التي ضلت طريقها واستقرت في كوكب اليابان، لماذا لم تحل اهلاً وسهلاً في مدينة الأقصر مثلاً صاحبة التاريخ التليد وعاصمة مصر القديمة؟ + ما الأقصر هذه؟ س. الأقصر يا مولاي .. المدينه المصريه التي تضم ثلث آثار مصر التي تضم اكثر من سدس آثار العالم كله وحدها .. مدينة طيبه !! + طيبه حرفتم اسمها ايضاً !! يالكم من احفاد وجيل عاق. س. في الواقع نحن لم نفعل ذلك، العرب عندما دخلوا مصر انبهروا بعمارة المعابد المصريه التي تحفل بها طيبه ولانهم لم يعتادوا علي هذا النمط من العماره وهم اللذين يعيشون في خيام اعتبروا المعبد قصراً وبالتالي أصبحت المدينه بالنسبه لهم مدينه قصور ثم تحور الاسم الي الأقصر. + لماذا نكأت الجرح يا بني ؟ س. اي جرح تعني جلالتك ؟ + جرح طيبه العظيمة .. هذه المدينة الشهيدة التي اغتيلت بيد ابنائها .. س. مهلاً مهلاً يا سيدي ..هذا اتهام صعب + انتم لا تعرفون ولا تقدرون قيمة الجوهرة الثمينة التي علي ارضكم .. ارض كمت، طيبه هذه لو كانت في اي بلد متحضر لجعلوها مركز الكون كله وحج اليها كل عشاق الحضارة .. الكنوز التي في باطن الأرض اكثر من التي فوق الارض . س. وما هي مآخذك علينا في هذا الامر؟ + مآخذي أنكم تعاملتم معها كأي مدينه سكنيه عاديه .. س .وما الضرر في هذا ؟ + الضرر يا عزيزي أنكم تزيدون معدلات التلوث فيها يوماً بعد يوم، وتعرضون كنوزها للتلف والنهب، وتقللون من قيمتها كمدينة كازموبوليتان مدينه عالمية هي عاصمة الحضارة علي مر التاريخ. س. لكننا لم نعرضها للتلوث أبداً يا جلالة الملك. +هذه المدينة المقدسة زرعنا في باطنها كنوزاً وأنتم غرستم شبكه من الصرف الصحي لسكان المدينه، تلوثون هوائها بعوادم ومخلفات العصر الذي تعيشون فيه. س. وماذا علينا ان نفعل؟ هل نلقي هؤلاء السكان في العراء بلا مأوي؟ + أليس لديكم اي حلول اخري خارج الصندوق غير هذا الحل العبقري؟ مما لاشك فيه انه لديكم سجل مشرف في إنشاء المدن الجديدة علي طول البلاد وعرضها وهذا يحسب لكم وان غاب عنكم كالعاده ان تؤكدوا علي الطابع الكمتي الخالص من خلال العمارة الكمتيه وتسولتم عمارة الشعوب الاخري بعيدا عن هويتكم ..السؤال هو :لماذا أنشأتم الإسماعيلية الجديدة والقاهرة الجديدة وغيرهما من المدن الجديدة ولم تفكروا في الأقصر الجديدة ؟ هل الامر صعب؟ نفس التركيبة السكانيه ونفس خريطة البلد تنقل الي مكان جديد وتنفذ علي ارض الواقع بمقياس رسم اكبر اكثر براحاً، بمعني ان تكون الشوارع هي الشوارع والميادين وكافة المنشآت كما هي مواقعها من بعضها لكن بمساحات اكبر، الشارع الذي عرضه الان ستة أمتار، اجعلوه عشرين متراً مثلاً وانقلوا السكان والأحياء الصناعية وغيرها الي المدينة الجديدة، الأقصر الجديدة هل في الامر صعوبه؟! هل الحل مستحيل ؟! س. وماذا عن الأقصر الحاليه؟ +هذه يجب ان يعود لها اسمها الأصلي الحقيقي هذه مدينة طيبه وليست اقصراً .. يجب ان يعود اليها رونقها وجلالها ويحتفي بها كمحمية اثريه ينزع من جوفها كل شبكات الصرف الصحي ويبعد عنها كل مؤثرات التلوث البيئي، ويزال كل التعديات علي ارضها، وتقطع عنها كل يد من أيدي المخربين ولصوص الآثار .. تحاط من خارجها بالكامل بسور من الأشجار الوارفة تملأ جوها بالأكسجين النقي، ويعلن عن مدينة طيبه) في ثوبها الجديد كعاصمة ومحميه آثريه، احتفلوا بإعادة اكتشاف طيبه وافتتاحها في ثوبها الحديد، وليكن احتفالكم بها في رأس السنة المصريه. س .اقتراح وطني عبقري سيحمي تراثنا وينمي صناعة السياحة في البلد. +أعود فأكرر سؤالي: أيها المصريون، أيها السيدات والساده المسؤلون اصحاب القرار، هل في الامر صعوبه لمن انقذوا آثار النوبه من قبل ومن عبروا القناه؟.. اذاً متي تبدأون؟ هل يذهب هذا الحلم مع ادراج الرياح ؟ هل يذهب هذا الحلم كما راحت هنادي في الوبا؟ س .مولاي كيف عرفت هنادي ومن ادراك انها ذهبت مع الوبا؟ هل قرأت كتاب دعاء الكروان لطه حسين؟ + لا بل شاهدت الفيلم لفاتن حمامه. س. يا لك من مصري قح كالنبيذ المعتق س .ختاماً اسمح لي بالأصالة عن نفسي وعن أسرة جريدة كاريزما ان أتقدم بخالص الشكر علي سعة صدر جلالتكم وحصولنا علي هذا الحوار الصحفي المتميز من سموك جلالة الملك أحمس الأول طارد الهكسوس ومؤسس الدوله الحديثة في الاسرة الثامنة عشر. + الشكر لكم ولجريدتكم الغراء .. بهذه المناسبة، الان جاء دوري لأسئلك. س. تفضل يا مولاي + هل تعرف يوسف عندما اشتراه التجار الاسماعليون وجاؤا به الي كمت، ما الاسم الذي اطلقه عليه المصريون؟ س. نعم اعرف. كان اسمه في مصر سفناط فعنيح. + أجابه صحيحه... شكراً لك يا اخ سفناط س. كلمه اخيره يقدمها جلالة الملك أحمس الأول لجريدة كاريزما. + ابدأ بأمنياتي الطيبه لهذه الجريدة المتميزه، كما أوجه تحياتي لقراء الجريدة .. أما الأستاذ وائل لطف الله أقول له برافو واتكل علي الله. س .ما هي أمنياتك لنا .. نحن احفاد المصريين القدماء + امنياتي لكم :أن تكونوا مصريين أكثر...