تطلق كلمة غربه على شخص يعيش فى دولة ليست وطنه الاصلى فهو فى غربه او شخص يتعرف على مجموعه اشخاص هم وفى معظم الاحوال يشعر الفرد فى تلك الغربه بالحنين الى وطنه الاصلى او بيته واصدقاءه ومعارفه. الكنيسه تعلمنا منذ الصغر على اننا مؤمنين مغتربين فى تلك الارض فهذا ليس وطننا الحقيقى بل لنا وطنا سماويا هو الاعظم وينبغى الاستعداد له ونحن بعد على الارض. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي رافق مار بطرس وبولس وكان يخدمهما وكان بطرس يسميه ابنه كما ورد في رسالة بطرس الأولى: يسلم عليكم مرقس ابني في بطرس الرسالة الأولى، الأصحاح 5 الآية 13، ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته. فى الغربه بيكون همنا الاول والاخير ازاى نربى اولادنا بتعاليم كنسيه صحيحه بعيده عن تقاليد وعادات المجتمعات الغربيه فالطفل منذ نعومه اظافره يواظب على مدارس الاحد والحرص على مشاركته فى انشطه الكنيسة من مؤتمرات ورحلات حتى ممارسه الرياضه التى تتم فى قاعة الالعاب داخل الكنيسة للحرص على سلامته وعدم اختلاطه بالغرباء. أول تخوف بيكون لدى الاهالى ازاى اولادنا يمارسوا شعائرهم الدينيه داخل الدول الخارجيه بأمان لان الاشخاص الذين يهاجروا بطبيعه الحال اكتسبوا عادات وتقاليد البيئه المحيطه بها وايضا هناك تخوف اخر وهو هل الكنائس جوه مصر زى بره مصر. كنيستنا القبطيه الارثوذكسية من الكنائس لن تتغير باختلاف المكان لديها مبادئ وعادات راسخه منذ بدايتها واهمها هو نقل الكنائس المصرية الى بلاد المهجر من حيث الاسلوب والتنشئه والتربيه. وهناك تخوف اخر فى المدارس الموجوده خارج مصر من حيث ممارسه الحريه واختلاف الثقافات الموجوده فيها لذا الكنيسه تقوم بالدور التربوى وما الذى نستطيع اخذه والذى نستطيع تركه. تختلف العادات والتقاليد ما بين الشعوب قاطبة فالعادات هي ما توارثته الأجيال من أفعال وأقوال وتبقى حاضرة في المناسبات والطقوس الدينية والاجتماعية. حينما هاجرنا الى امريكا وجدنا مالم نتوقعه كنائس عامره بالخدمه كهنه هدفهم الاول جلب النفوس الى مذبحها وضم الاطفال الى خورسها وهذا هو ما نتمناه ان تضم الكنيسه ابنائها الى حضنها. من الكنائس التى نستطيع ان نشيد بها سان جون كنيسه عامره بالاباء الكهنه المميزين وخدمه الاطفال وجلب الشباب مجموعة هائله من الخدام والخادمات بخلاف الامكانيات التى توفرها الكنائس لخدمه ابنائها الجدد القادمين من الدول العربية، ولكن دعونا نتحدث عن خدمه الكورال اطفال ترتل مثل الملائكه فى توب ابيض جميل تراتيل مصرية وانجليزية والحان خدمة تستحق ان نشيد بها وتدريبات استمرت لثلاث شهور لكى يكلل الرب عملهم بالنجاح ابناءنا فى يد امينه وهى يد الكنيسة ولكن نحن علينا الالتزام معهم وحرصنا على تواجدهم داخل الكنيسة. ايضا من الاشياء الهامه التى تحرص عليها الكنائس فى الغرب خدمه لابنائها نشر الرساله البابويه من البابا وارسالها وترجمتها الى 18 لغه حول العالم ويعمل بفريق الترجمه اكثر من 60 شخص حول العالم وايضا كنيستنا حريصه على ربط الكنيسه الام بكنائس وشعب المهجر. ايضا ابانا الطوباوى قداسه البابا تواضروس الثانى حريص على التواجد وسط ابناؤه المقيمين بالخارج كان دائما يقول انا بطريرك وخدمتى ان اتفقد اولادى وانا هنا بحب اشوفهم وجها لوجه البابا معروف بتواجده وسط الشباب حيث اطلق عليه البعض بابا الشباب لنشاطه الغير عادى. نحن فى الغرب لا نشعر بالوحده لان لدينا ام تضمنا داخل محضرها واباء ترعى شئون ابنائها جميعنا اسرة كبيرة ونشعر بالامان على ابنائنا.