* من أجمل مقولات علم الدعاية و إدارة الأزمات مقولة لا تطفىء النور ... أحيانا تذهب إلى محل لتشترى منه فتكتشف إن المحل أنواره كلها مطفيه، المحل فاتح و بيبيع.. بس طافى النور..و تسأل ليه كده؟ يقولك بنوفر فى الكهرباء؟! بلغة علم الإدارة..عندما تنخفض أرباح أى محل فإن صاحب المحل يحاول أن يقلل النفقات و أولها يكون بتقليل فاتورة الكهرباء ولكن الغرابة أن مستوى المبيعات ينخفض جداً بعد ذلك .. و غالباً المحل يغلق بعدها بفترة قصيرة.. هذه النقطة شغلت علماء إدارة الأزمات و علماء الدعاية ..لماذا ينخفض مستوى المبيعات بشدة بعد محاولة تقليل النفقات و خصوصاً إطفاء الأنوار؟؟ وبعد سنة من عمل أبحاث ميدانية ظهرت حقيقة بسيطة و مرعبة الناس تخاف من المحل الذي يطفئ أنواره، الناس تشعر انه يخسر و يريد تقليل النفقات وتفسر هذا على إنه بالتأكيد بضاعته سيئه أو أسلوب تعامله سيئ ..فتبتعد عنه..مع الوقت المبيعات تقل جداً..و المحل يغلق حتماً!!! وكانت نصيحة البحث ..عندما تخسر أصنع دعاية أكبر، وسع نشاطك أكثر وأضئ النور أكثر .. و لا تغلق محلك.. لأنه غالباً الركود سيكون مثل فصل الشتاء فتره وتنتهى ويأتى بعدها الربيع... نصيحتي لك عندما تشعر إنك تخسر في حياتك الشخصية.. عندما تشعر إن الناس خانتك وأنك وحيد وأن من حولك تركوك، عندما تشعر بأعز الناس يجرحك .. عندما تخسر حبك الوحيد لا تطفئ نورك .. لا تغلق الباب على نفسك ..لا تسمع كلام من يقول لك الدنيا أصبحت غابة والناس أصبحت وحشة و أنت بتخسر ولازم تقفل مكانك عليك و تقفل باب قلبك و تمشى... الأرض يا صديقي "كُرة" ..و الدنيا دوارة..صنعت أنت الخير و بعته للناس ولم يشترى أحد منك ولا صان الجميل..معلش تتعوض في يوم ثاني يوم قريب أو بعيد لا أحد يعرف. لكن الدنيا دواره..أوعى تقفل بابك و تطفى نورك .. سيبه منور .. وأفتح محلك..أصل الدنيا دواره.. وبضاعتك إبتسامتك وكلمتك الطيبه ومعروفك الذي صنعته للناس) ليها زبون فى يوم جاى يعوضك عن دموعك.. ومَحلك حتى لو فاضي.. نوره منور الشارع الضلمة لناس بتعدى قدامك وانت مش عارفهم .. ستات ورجالة مشيوا فى شارع الحياة مطمئنين بنورك..لا تعرفهم ولا يعرفوك بس نورك طمنهم عيال لعبوا فى الشارع وهم مطمئنين بنورك .. جارك نام مطمئن في بيته بالليل في يوم لأنك أنت مونسه.. واحد إرتاح لما قعدته مكانك في المترو.. واحد فرح لما صبحت عليه في الفيس.. فيه قلب ضحك لما بعتله نكته.. فيه واحد فرقت معاه انك لسه فاكره في عيد ميلاده..بواب العمارة فرح لما صبحت عليه بابتسامة.. عايز تسيبنا و تبعد؟ اقفل و أمشي لكن وقتها الناس هتخاف منك أكثر و هتبعد عنك أكثر. يا ريت لا تغلق بابك..لا تتوقف عن توزيع حلوياتك للناس ..حاول أن لا تبعد حتى لو كنت تبكى … و ما تطفيء نورك حتى لو من أجل خاطرى يمكن أكون أنا واحد من الناس اللي مشيوا فى الحياة مطمئنين لأن نورك منور شارع حياتى..