عندما نتحدث عن الهوية المصرية فنحن نتحدث عن مجموعة من الطبقات الحضارية التى تراكمت فوق بعضها البعض وشكلت لنا فى المحصلة النهائية تلك الهوية المصرية المتميزة نتحدث عن طبقات حضارية تبدأ بالفرعونية ثم اليونانية والرومانية ثم القبطية وأخيرا العربية تفاعلت هذه الطبقات الحضارية مع بعضها البعض وتمكنت الهوية المصرية من استيعابها جميعاً وأضفت على كل طبقه حضاريه سمه من سماتها الذاتيه ونستطيع ان نقول ان الهويه المصرية قامت بتمصير كل الطبقات الحضارية التى مرت عليها بحيث اخذت كل طبقه حضارية وافدة سمه مصريه خالصه. لدى الاقباط تاريخ طويل فى مصر تشكل مصر اكبر تجمع مسيحى داحل الشرق الاوسط يعود تاريخ المسيحيه فى مصر الى العصر الرومانى حافظ الاقباط على هويه مستقله ثقافياً ودينياً تستند اهمية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الهويه القبطيه بسبب دور الكنيسة فى الحفاظ على الثقافه القبطية لم تثار مسأله الهوية القبطية قبل صعود العروبه فى عهد الراحل جمال عبد الناصر كانت القومية المصرية هى الشكل الرئيسى للتعبير عن الهوية المصرية. مؤخرا اتخــــذت الهـــوية القبطية خطـــــوات جـــاده مــــــن حيـــــث التحــــــرر والانطــــــلاقه والــــدراسه. حيث تم اضافه اللغه القبطية الى لوحه مفاتيح جوجل لتمكن مستخدموا البحث باللغة القبطية وتسعى الحكومة جاهده الى أحياء اللغة القبطية والتراث القبطى من خلال إفتتاح المعاهد والمراكز والاقسام داخل الجامعات المصريه حيث افتتحت كليه الاداب جامعه الاسكندرية بالتعاون مع الكنيسه الأرثوذكسية القبطية ومؤخراً معهد الدراسات القبطية الاول من نوعه على مستوى الجمهورية والذى صمم على الطراز المعمارى القبطى والذى اشبه بالكنائس القبطية القديمة وذلك ليمنح درجات علميه. كما افتتح الانبا باخوميوس مطران البحيره والخمس المدن الغربيه قسم القبطيات بكلية الأداب جامعة دمنهور فأنشاء مثل هذه الأقسام حلم طال إنتظاره على الرغم من أن كلمة مصر مشتقه من كلمه قبطىى وان فكرة إفتتاح الاقسام القبطية ظهرت مع دعوات لإستعاده الهويه القبطية التى طمست وتخريج متخصصين فى المجال القبطى فضلاً عن توثيق للتراث القبطى فى حين خصصت جامعات العالم قسماً وعلماً يسمى علم القبطيات قبطولوجى لتدريس الحضارة. القبطيه الامر التى تجاهلته الجامعات المصريه لعقود طويله كما يتزامن ذلك مع قيام محرك البحث جوجل باضافه اللغه القبطي الى لوحه مفاتيحه بحيث يتمكن المستخدمين من الكتابه والبحث باللغه القبطيه وهى خطوه مهمه نحو إحياء اللغه و التراث القبطيين وتعزيزاً للثقافة والهويه القبطية حول العالم. أيضاً فى سابقة لم نعتاد عليها من قبل من الاشياء التى اخذت الاقباط والمصريين عموما الى التحرر وعدم الوهابيه. حكم القضاء الإداري بحظر ارتداء النقاب على عضوات تدريس جامعة القاهرة..خطوه للامام لعوده الهويه المصريه ويجب تعميمه فى كل ما هو عام. قررت جامعة القاهرة عام 2015 منع المنقبات من أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة بجميع الكليات والمعاهد التابعة للجامعة من إلقاء المحاضرات أو الدروس النظرية أو التدريب بالمعامل. وقال بيان لجامعة القاهرة إن القرار ياتى حرصاً على التواصل مع الطلاب وحسن اداء العمليه التعليميه وللمصلحه العامه. فى نفس السياق كنائس كثيره كانت مغلقه منذ سنوات طويله وتم افتتاحها خطوه جاده من الدولة لتفعيل مبدأ المواطنه المادة الثانيه من الدستور والتى كنا كثيراً نسعى الى تنفيذها بدأت الدولة بشكل جاد لاخذ خطوات فى هذا الامر وبالفعل تم افتتاح الحكومة تنشر اسماء 90 كنيسة ومبنى تابع تم تقنينهم فى اول يناير الماضى وضمت وجاءت الاكثر منها فى المنيا خاصة سمالوط وايضا سوهاج وبنى سويف والجيزة واسيوط .وكنيسة واحده فى كل من الدقهليه واخرى فى القاهرة واخرى فى السويس واخرى فى اسوان و2 فى الاسكندرية ليصل اجمالى ما تم تقنينه 1412 كنيسة ومبنى تابع. من ضمن الكنائس التى تم افتتاحها مؤخرا كنيسة مارجرجس والأنبا ابرام المغلقة بميت نما بعد غلقها العام الماضى ونيافة الأنبا مرقس ترأس الصلاة فيها لتنتهى الأزمة بسلام وحكمة. حكم اخر يعد انتصار لدولة القانون وهو الحكم على من قام بتعريه سيدة الكرم بعشر سنوات سجن رد اعتبار للمرأة المصرية ورد إعتبار لامهات مصر بعد الحكم على المتهمين بتعرية سيدة الكرم ...تحية لنيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابو قرقاص لموقفه ومساندته لسيدة الكرم منذ الأحداث ومتابعته بإستمرار لاوضاعهم. محكمة جنح المرج تقر بعدم إختصاص محاولة ذبح قبطى بالمرج واعاده توصيف القضيه ولكن مازال هناك قضايا عالقه لم ينظر إليها القضاء المصرى ولم تاخذ بعين الرأفه والشفقه مازالت قضايا إزدراء الاديان مبهمه والقانون لم ينصفها، أبرياء داخل السجون لم يروا النور لسنوات طويله برغم عدم ثبوت التهم عليهم. جرجس بارومى من القضايا الشائكه جداً برغم كل المحاولات والتوسلات لرئاسة الجمهورية بالنظر فى هذه القضية ومحاولة إدراج إسمه ضمن المعفو عنهم من قبل الرئاسه الى الآن لايزال الأمر عالقاً وبرغم الافراج عن مساجين وجهت لهم تهم خطيره مثل (تكدير السلم العام وتخريب منشات الدولة) ولم يتم الإفراج عن جرجس بارومى يجب تعديل هذا القانون ومصالحة الاقباط والنظر إلى مشكلاتهم. فى النهاية الدولة قادره ان تحتوى وتعمل فى كل الملفات والقضايا المسكوت عنها بإعاده النظر فى طريقة الحلول.