خيانة الوطنية، هي أن ترى الحكومة عاجزة عن ابتكار ضرائب جديدة، دون أن تمدها أنت بفكرة عبقرية من خيالك! وفكرتي مستوحاة من المادة الثانية من دستورنا، والتي تقول بأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية، تتكلم بها الأرض، ويتكلم بها الناس! وبما أن الحكومة بكافة مؤسساتها، مسئولة مسئولية كاملة بأن تحافظ جاهدة على تطبيق مواد الدستور؛ فمن حقها، والحالة هذه، فعل كل ما يصب في مصلحة الحفاظ على موارد اللغة العربية! لذلك اقترح استحداث ضريبة باسم: "ضريبة على اللغة"، وتنقسم إلى شقين، شق يخص اللغة العربية الفصحى، والشق الثاني يخص اللغة العاميّة! الشق الأول، يتكوّن من ثلاث شرائح تدريجية: الأولى، ثلاثة بالمئة من قيمة بيع وشراء قواميس اللغة العربية! والثانية، أثنان بالمئة من دخل مدرسي اللغة العربية! أما الثالثة، فواحد بالمئة من دخل كل مواطن يتحدث اللغة العربية! وفيما يخص الشق الثاني، أي شق اللغة المحكية، فلا بد من فرض ضريبة مشددة؛ لأن اللغة الدارجة غريبة عن لغتنا الفصحى! وفي الأخير، لست ملزماً بتذكير حكومتنا الرشيدة، بضرورة خصم هذه الضرائب من المنبع؛ لضمان التحصيل الآمن الوفير! تحيا الخِزانة، وليمت الشعب! عـادل عطيـة