فنون وثقافة

حفيد الفنان حسن فايق يكشف لغز ضحكة جده الشهيرة

– أوراقه الشخصية اختفت بيعت بالكيلو

– كتب جزء من مذكراته ولكنها اختفت هى الاخرى

– سر الخصام بينه وبين يوسف وهبى حتى رحيله

– لم يكن صديقاً لاسماعيل ياسين

– تزوج مرة ثانية لانه يخاف من الوحدة فى المنزل

– احمد مظهر كان يسئل عنه يوميا حتى رحيله

       

كتب: نبيل سيف

قبل 38 عاما،و تحديدا يوم 12 سبتمبر 1981 ،نقل الفنان حسن فايق على وجه السرعة من فيلته الشهيرة بشارع يعقوب ارتين بمصر الجديدة الى مستشفى كليوباترا القريب من منزله بعدما اصيب هبوط فى الضغط وارتفاع نبضات القلب ،بخلاف ما كان يعانيه من شلل نصفى دام معه سنوات .

وظلت الحالة مستقرة حتى صباح يوم 14 ديسمبر ،حيث حدث توقف مفاجىء لعضلة القلب ،ولم تسعفه جلسات الكهرباء وتدليك عضلة القلب فقد اسلم الروح عن عمر يناهز ال80 عاما ،حيث كانت اخر لكماته وهو يغادر منزله فى طريقة الى المستشفى للاخر مرة ،حينما رفع اصبع يده لزوجته وحفيديه قائلا ” المسرح…المسرح…المسرح “.

وبحلول ظهر يوم 15 سبتمبر 1981 ،كان جثمان الفنان حسن فايق فى طريقه الى مثواه الاخير ،بعد رحلة فن دامت 50 عاما تقريبا كان خلالها نجم المسرح المصرى.

بعد 38 عاما من رحيله يتذكر حفيده المهندس / حسن الشاذلى ،كيف كان جده يعيش فى الفيلا رقم 22 بشارع يعقوب ارتين بمصر الجديدة  ،وكيف كان الوجه الأخر لحسن فايق صاحب الضحكة السينمائية الشهيرة فى منزله ،قائلا:

“…كان جدى حسن فايق فى المنزل شخص مختلف تماما عما نراه ونشاهده فى فالامه ،فقد كان عصبى جداكزوج،ومنظم جدا ،ومثالى وحقانى ،ولكن معنا كاطفال  ،فقد كان اقصى شيىء هو “الزعيق ” لنا فى حالة اغضبناه ،كما انه لم يكن بخيلا كما اشيع عنه ،ولكنه كان يصرف القرش فى مكانه الصحيح ،واتعلم هذا من جدتى التى هى زوجته الاولى ،لذلك كان حين فايق من الفنانيين القلائل الذى رحل عن الدنيا ولدين فيلا فى مصر الجديدة،وعمارة ايضا فى مصر الجديدة ،كما انه كان شيك جدا فى ملابسه وينفق على ملابه بشكل سخى ،كما انه كان يقضى الصيف فى لبنان سنويا “.

ويواصل الحفيد حسن الشاذلى ذكرياته ” حسن فايق انجب بنتين فقط الأولى وداد وتوفيت فى اوائل التسعينيات بالشيخوخة ،والثانية عليه والدتي وتوفيت من حوالى 8 سنوات وانجبت 4 اولاد و3 بنات ،وكلا البنتين لم تتزوجا من الوسط الفنى لانه كان رافض ذلك ،لذلك تزوجت البنت الاولى من ضابط جيش ،والثانية من محامى ،وبعد وفاة جدتى لم يكن قادر على تنظيم مواعيده لانه لم يكن يعرف كيف يتعمد على نفسه فى أشياء  كثيرة، اضافة الى ان اغلب وقته يعود للمنزل فى وقت متأخر وبالتالى يحتاج الى الراحة والنوم ،وكل هذا تلخبط بعد وفاة جدتى كما ان الفيلا التى يعيش فيها والتي هى نفسها الفيلا التى نحن بها الان مكونة من 7 غرف ،فكنت مساحة ضخمة  بالنسبة لزوج ارمل ،لذلك اسرع بالزواج ،لانه كان يخاف من البيت لوحده كما قال للصحف ذات مرة”.

ويواصل  الشاذلى ” …. كانت شادية واحمد مظهر ،وشكرى سرحان ،ومارى منيب التى أتذكر اننى امسكت بيدها وهى تنزل سلم الفيلا هنا  وعدلى كاسب فى زيارة لمنزلنا باستمرار ،وكذلك زينات صدقى وكل فرقة الريحانى تقريبا ،وخاصة احمد مظهر الذى كان دائم السؤال بصفة مستمرة على عليه،اما الفنانة شادية فقد كانت تاتى تزوره وقت فيلمه معها ومع عبد الحليم حافظ ” معبودة الجماهير ”  ،وفى الصيف كنا ننتقل معه الى الاسكندرية حيث يؤجر شقة بجوار مسرح الريحانى هناك حيث الموسم المسرحى الصيفى ،فقد كان هناك مسرحية جديدة كل يوم ،وكان دائما يقول ” الى ماشفنيش فى المسرح ماشفش حسن فايق”.

 

 ” لم يكن يحب الاكل ،وكان يعشق الفاكهة، وكتابة الازجال خلال فترة نكسة 1967  التى يؤلفها بنفسه ويرسلها الى صحيفة الاخبار لتنشر فى مربع يومى بباب (ابو نظارة) “،هكذا يواصل الحفيد حسن الشاذلى ذكرياته عن جده :

“…كان يتذكر وقائع فيلم سكر هانم كلما عرض فى التليفزيون ،بتفاصيل دقيقة جدا لكل مشهد ويحكى لنا عنه وتفاصيل اللقطات وكواليس التصوير “

قلت له :كيف كانت الزوجة الثانية فى حياته؟

 جدتى توفيت فى الستنيات،وكان عمره وقتها 60 عاما تقريبا فكان محتاج حد معاه فى البيت ،فاخته نعيمة وكانت تعمل مفتشة تربية وتعليم رشحت له الزوجه الثانية ،فقد كان لجدى اخت واخ واحد اسمه زكى يعمل تاجر فى حلوان ،والزوجة الثانية توفيت قبل 5 سنوات.

وأين اوراقه الشخصية ؟وهل كتب مذكراته؟

  • للأسف أوراقه أهملت ولم يتم الاحتفاظ بها وبيعت بالكيلو لتجار الروبابكيا ،فقد كان حسن فايق يعشق اقتناء التحف والتماثيل لان جدتى كانت غاوية ذلك ايضا ،وضاعت ايضا اوراق بخط يده بها ملاحظات ويوميات ،و…الخ

  • هل كتب حسن فايق مذكراته؟

  • كان قد بداء يكتبها ،وقطع شوط كبير ،ولكنه لم يستكملها بسبب المرض والوفاة ،ثم ضاعت وسط اوراقه ،لدرجة اننى عثرت على بعض منها ملقى فى المطبخ بعد رحيله ،كما ان ازجالة بخط يده ايضا كانت موجودة الا انها بيعت هى الاخرى بالكيلو بعد رحيله.

  • لماذا كان هناك شبه قطيعة فنية وشخصية بينه وبين يوسف وهبى؟

  • بسبب مونولوج “شم الكوكايين”الذى كان بداية شهرة يوسف وهبى ،فقد كان من تأليف والقاء جدى حسن فايق ويوسف وهبى استولى عليه ،وظلت القطيعة بينهم حتى رحيل حسن افيق.

  • وماذا عن علاقته بإسماعيل ياسين؟

  • كان زملاء فنيا فقط ،وعملوا افلام عديدة معا،ولكنهم لم يكونوا اصدقاء على المستوى الشخصى.

ويواصل حسن الشاذلى حديثه عن جده قائلا:

“…كان غاوى فى الصباح وبمجرد الاستيقاظ ان ينام على السرير ممددا ليدند بصوته ،فقد كن صوته جميل جدا،كما انه كان عاشق لام كلثوم ،اضف الى ذلك انه كان يعيش شخصية دوره فى الفيلم حتى وهو فى المنزل ،وحضرت معه ذات مرة تصوير فيلم ” حب فى حب ” مع فؤاد المهندس فوجدت فؤاد المهندس هو الاخر شخصية جادة جدا خلف الكاميرا.

  • وماذا عن عشه لتربية البط والوز فى حديقة الفيلا؟

  • بابتسامه واسعة اجاب| لم يكن هو بل جدتى التى كانت تعشق تربية الطيور فى ” عشه” شيك بحديقة الفيلا.

            وفى اواخر ايمه وبعد اصابته بالشلل النصفى ،كنت اخذه بالسايرة ليجلس فى صيدلية صديق له بمصر الجديدة وكانت الناس تلتف حوله وتصافحه ،وكان يعود للمنزل سعيد جدا ،ومن حين لاخر كنت اصطحبه الى مسرح الريحانى ليشاهد الاعمال الجديدة وكانوا فى المسرح يستقبلوه استقبال كبير.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى