تصفحتُ معلّقات الغرام في الدُّجَى سقيّتها بمآقي فسل القلب ما لقى كأشلاءٍ تفرقت بين متاهات ذكراكِ بات الليّل يشاطر آحزاني و الآسى الليّل كان يمضي كصواعق قاذفة تشعل النيران فتثير الوجد باللظى أقرأ معلقاتي فأتذكر حين وصفها كيف حلّ حسنكِ عليها وقد غشى كان نصيبكِ منها أنكِ فيّض وحيّها وأمنيات عُمرٍ تاهت بالأحلام و الرؤى نسائم فجرٍ لا تشرق بعدها الشمس ولا طيّفٌ عابر يغازل وجهكِ بالضحى اعتكفت على المعلقاتِ أسامر عينيكِ فليس لمثلها وجدت في ربوع القرى أذاك احساس عاشق صادف العشق أم أني اجتزت سراباً بأحلام الهوى