توفيت الفنانة الكبيرة شويكار منذ أيام قليلة بعد أن كانت واحدة من أشهر نجمات الفن المصرى لسنوات تقترب من الـ 30 عاما..علم من اعلام الفن التي عاشرت الراديو و السينما الأبيض و الأسود و السينما سكوب و التليفزيون الملون و الموبايل ابو زراير و أخيرا التاتش..
قبل وفاتها بسنوات سمعت هذه القصة.. اتصلوا بها لتكريمها في المهرجان الدولي.. سألتهم : هل الجائزة مادية؟ فقالوا لا. إنما شهاده تكريم مع تمثال فخم..
فرفضت الجائزة. قالت عندي دولاب مليان جوائز لا تأكل عيش حاف..
شويكار كانت ” مستورة” ماديا على عكس فنانين و مشاهير كثيرون ماتوا حرفيا علي الطريق من الجوع.. أشهرهم
علي الكسار.. إسماعيل يس.. وعبدالسلام النابلسي و زينات صدقي وعبد الفتاح القيصري الذي مات أعمى .
قبلها بأيام توفي إنسان رائع كنت أعرفه منذ فترة طويلة قبل أن أسافر .. كان حرفيا ملاك يمشي على الأرض…. مات في المستشفى متأثرا بتأخر العلاج لأن أولاده لم يكن معهم ما يكفي لدفع ثمن الأدوية..
سألتهم لماذا لم تقولوا و كنا نستطيع أن نساعدكم.. و لكن نظرة مني الي قيمة فاتورة المستشفى أخبرتني أن الموت ارخص من المرض.
…و لكن كان له العديد من الأصدقاء و الأحباء الذي يستطيع كل فرد منهم أن يساهم حتي لو بجزء ..
لا أتحدث هنا عن حياة ممثل او عن غلو الأسعار الحالي فكل الأزمان فيها الأسعار أغلى من مستوى الفقراء. ..
و لا أتحدث هنا عن الفقر و واجب الأغنياء مساعدة الفقراء و شعارات الاشتراكيه البراقة.. إنما أتحدث عن إجابة سؤال : كيف نستطيع أن نساعد من يحتاج و يخجل من السؤال ؟
النقابات تعتمد علي مبدأ اقتطاع جزء من كل عضو لكي تساعد من يحتاج إلى ذلك..