اخبار عالمية

العيد المئوى لإكتشاف مقبرة توت عنخ أمون- أمريكا – كاليفورنيا

فى إطار العيد المئوى لإكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام 1922، نظمت السيدة مديحة نصر المستشار الإعلامى مع ممثلى القصر الملكى هايكلير بأمريكا يوم الجمعة ٢٢ ابريل إفطار عمل على شرف حضور اللورد كارنارفون الثامن من ويلز ليكون المتحدث الرئيسي فى هذه الإحتفالية بالإجتماع السنوى لمركز البحوث الأمريكى بمصر.
وقد شرف هذا اللقاء حضور السيد السفير اًحمد شاهين قنصل مصر العام بلوس اًنجلوس والسيد رأفت صليب رئيس الإتحاد العام للمصريين فى الخارج بأمريكا والسيد رئيس مجلس إدارة مركز البحوث الأمريكى بمصر وعدد من السادة الحضور من مختلف المنظمات والجالية المصرية بأورانج كاونتى. وقد شرح اللورد كارنارفون قصة إكتشاف مقبرة توت عنخ أمون فى عام 1922 على يد جده اللورد الخامس مع المكتشف عالم الآثار هوارد كارتر. وقد استمتع جميع السادة الحضور بهذا اللقاء الثقافى المثمر والذى أثرى فيه الحوار بين جميع الضيوف.

تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشرذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا. وكان اكتشاف المقبرة الذي تم في عام 1922 من قبل هوارد كارتر قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم ، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة. تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.

على الرغم من ثرواتها المهولة، فإن مقبرة توت عنخ آمون رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط. يمكن للمرء أن يتساءل ما كان يمكن أن تحتويه مقابر ملوك الدولة الحديثة الأقوياء مثل حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحتب الثالث ورمسيس الثاني، إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة الملك الصبي.

فقط جدران حجرة الدفن هي التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة واللاحقة والتي تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر،فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور منظر الجنازة أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.

خرجت لنا العديد من التكهنات حول الحجم الصغير لمقبرة توت عنخ آمون (KV62)، فعندما توفي خليفته القائد الكبير آي ، تم دفنه في المقبرة (KV23) ، والتي ربما كانت في الأصل مخصصة لتوت عنخ آمون ولكنها لم تكن قد اكتملت وقت وفاة الملك الشاب. وهي نفس الحجة التي طالت مقبرة خليفة آي القائد والملك حورمحب(KV57) . إذا كان الأمر كذلك ، فمن غير الواضح لمن نحتت مقبرة توت عنخ آمون ( KV62)، ولكن قيل أنها موجودة بالفعل، إما كمقبرة خاصة أو كمنطقة للتخزين والتي تم توسيعها لاحقًا لاستقبال مومياء الملك..

وأياً كان السبب، فإن الحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي 3500 قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة بإحكام شديد. هذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي ، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون سيستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها .

ومن المفارقات العظيمة في التاريخ أن الملك الصغير توت عنخ آمون تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة لأنه مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب انقلابه الديني، قد تخطت شهرته حالياً العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.

عن وزارة السياحة والآثار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى