إعتاد الكثير منا علي فعل الكثير من العادات الموروثة و التي لا نعلم الكثير من مصادرها سواء خيراً و نفعاً أو شراً و ضرراً و لكن ممارسه بعض هذه العادات أصبح جزاءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين و التي تتخذ مظاهر عديده متمثلة أما في أرتدائها او في فعلها أو حتي الخوف من فعلها و تجلت هذه العادات في مظاهر عده نتطرق في هذا المقال لبعض منها و من أهمها عادات درء الحسد و العين عن الانسان و لكنها في الأصل عادات تستجلب الشياطين و الشر لحياتنا و بيوتنا ... ونظراً لأن هناك الكثير منا يؤمن بالحسد بل بعضنا يعانى منه كثيراً فالحسد مذكور فى جميع الأديان وعند جميع الشعوب .. والحديث عن الحسد لا يقتصر على المجتمعات العربية فقط بل يجد صداه لدى كل المجتمعات ومختلف الطبقات فالجميع يتحدث عن الحسد والعين الشريرة ويسردون حكايات طويلة عن أثره المدمر. قال الفيلسوف الشهير بيرتراند راسل أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة ولا تقتصر التعاسة على الشخص الحاسد بسبب حسده بل قد تصل إلى الرغبة في إلحاق مصائب بالآخرين.. فالحسد يصدر عن أشخاص يملكون سريرة خبيثة فتجدهم لا يحبون الخير للناس ويفعلون كل ما في وسعهم حتى تزول النعمة عن الآخر .. و يتسبب الحسد في كثير من الأمراض النفســية الخطيرة التي تلازم الحاسدين دائمــاً وكــــذلــــك الأمراض العضوية التي تنتج عن هذه الأمراض والهموم النفسيه .. وينتشر الاعتقاد بوجود ثلاثة أنواع للعنة عين الحسد فالأولى هي عين غير مقصــــودة التــــي تؤذي الآخرين والأشياء عن غير عمد في حيــن الثانية تؤذي عن عمد. أما الثالثة فتكون مخفية وغير مرئيــــة وتعــــد الأخطر. وهنا يأتي دور تطبيق العادات الخاطئه المتوارثة.. و من المظاهر و العادات الخاطئه عن درء و ابعاد العين و الحسد عن الانسان و بالاخص المحسود إستخدام بعض التمائم والطلاسم والتعاويذ لدرء اللعنات والحماية منها مثل : - التحلي بالخرزة او العقيقه الزرقاء: هل فكرتم يوما لماذا لون الخرزة أزرق وما علاقة الوشم بالخرزة الزرقاء؟..وما هو السر الذي يكمن وراء العين والخرزة الزرقاء؟..و لماذا يرتدي او يعلق الناس خرزة زرقاء فوق ابواب بيوتهم وعلى ثياب الأطفال الرضع؟ وهل فكرتم لماذا البدو وبعض سكان الصعيد والارياف يضعون و يدقون نقط زرقاء على وجوههم و ايديهم ؟ - الـجــــواب: تمثل العين المرسومة على خرزة كروية أو مفلطحة او عقيقه وغالباً ما تكون زرقاء و شـكل تميمة الخـرزة الـــزرقــاء والمعروفــة التي ترمـــز لعين محدقة في الكون تقوم بدرء الشـــر وتحصــــن حاملها من المخاطر .. و لأن الخــــرزة الزرقاء بدعة متعدده الجذور ومنها انها ترمز الى شيطان لونه ازرق و له عين واحدة.. جذور هذه البدعة يعود الى العصر البابلي الوثني و الحضاره السوماريه وجائتنا عن طريق المشعوذين والسحرة أتباع الشيطان الذي يُعلم اتباعه طرقاً تجعله يدخل البيوت من ابوابها بطرق سهلة وجميلة. والانسان بطبيعته يتقبل بسرعة مثل هذه الأشياء وخاصة اذا كانت للزينة أو الحماية .. زرع الشيطان في بيوتنا منذ القدم هذه البدعة على مدى عصور وباشكال مختلفة حتى يومنا هذا ليبعد البشر عن الحق وقد آمن الناس قديمًا بأن لبعض من الحلي قوى وآثاراً سحرية إلى جواروظيفتها في الزينة فاتخذوا من الحلي تمائم يعلقونها على مختلف أجزاء أجسادهم واختلفت التمائم باختلاف الغرض المعلقة من أجله فهناك تمائم للوقاية من الأمراض وأخرى للوقاية من السحر والحسد وأخرى للوقاية من الغرق والحوادث. بدأت بخرزة ثم نقط زرقاء على الوجوه والأيدي ..البدو والناس الذين يعيشون في الصعيد والارياف خاصة في العراق هم اكثر الناس استعمالاً للنقط الزرقاء على وجوههم وايديهم لانهم منحدرون من العراقيين. كما تعود أيضاً فكرة الخرزة الزرقاء إلــــى العــــبــــادات الـــهــــنــــدوســــية والصينــــيــــة القــــديمــــة و كــــذلك الــــدولــــه الرومانيــــه وجاء في كتاب اصل الأشياء أن هذه العادة يرجع اصلها أيضاً إلى قدماء المصريين و ارتبطت بعبادتهم وحياتهم حيث أنهم كانوا يخافون من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء وعيونهم زرقاء حيث أنه كان يتم رفض وجودهم على ارض مصر و كذلك اختار الفراعنة اللون الأزرق لارتباطه بزرقة السماء التيي تسبح فيها الشمس وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه. و يعتقد أيضاً أن الشعوب التي سكنت أطراف البحر المتوسط هي التي رسمت الكف التي تحمل العين الزرقاء بهدف ترهيب الرومان الذين استعمروا بلدانهم في حقبة من التاريخ وربما كانت العيون الزرقاء هي ما ميز الرومان عن الشعوب المستعمرة آنذاك وهو تعبير صريح عن رفضهم للمستعمر الجديد فكانوا يحملون عصياً في أعلاها ذلك الرمز المخيف الذي يهدد باقتلاع أعينهم أو يكتفون بإلصاقه على أبوابهم.. وفي ما بعد أصبحت رمزاً للحماية من كل شر يحملونها في أعناقهم كقلائد أو يعلقونها على جدران منازلهم الحمايه و التغلب علي العكوسات و التقلبات .. الكثير من الناس يخافون من الحسد وقد قاموا بعمل أشياء لكي تحصنهم منه مثل الخرزة الزرقاء و استخدام العديد من هذه التمائم " لمنع الحسد " والتى يعلقها الخائفون من الحسد والعين مثل (خمسة وخميسة,الكف او كما تعرف باسم يد مريم او يد فاطمه الزهراء العين الزرقاء أوعين حورس , الخرزة الزرقاء قرون الشطة , حدوه الحصان , المفتاح الزار, تخريم العروسة, لبس الملابس مقلوبه وغيرها من الأدوات بالاضافة إلى كتابة العبارات حيث أن هناك موروث شعبى خاطئ توارثته الأجيال بأن هناك طاقة شريرة مؤذية تخرج من عين الحاسد تصيب المحسود بالضرر والشر.. لذلك يقوم الكثير من الناس بارتداء مثل تلك التمائم للتزين بها... او تعليقها بمرأة السيارة او علي ابواب المنازل ... حتي الاطفال الرضع اصبح الكثيرون يضعون مثل هذه التمائم علي ملابس الطفل الرضيع أو لَبْس الملابس مقلوبه او الاعتقاد بوجود تمائم معينة تحتوي على الحبوب والملح و الشطه الحاميه والنقود والشب والشعير ونحوه ظنا ً في وقاية المولود وحفظه وسلامته من العين والحسد.. أوالاعتقاد بأن وضع فص الثوم في الملابس ضروري للوقاية من العين والحسد كما في اليونان .. وفي الصين يتمثل علاج الحسد في مرآة «با كوا» وهي مرآة سداسية الجوانب توضع أمام الأبواب أو النوافذ لرد طاقة العين السلبية على صاحبها بينما يستخدم الهنود وكذلك شعوب شرق أوروبا اللون الأحمر لردّ العين حيث يجري لفّ أشرطة من اللون الأحمر حول الرسغ أو الرقبة لحماية الأطفال. و البعض يعتقد في تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه وقاية من العين والحسد و في بعــض الأحيـــان نجد بعض الاشــخاص يقوموا بتعليق الجمـــاجم في البــــيـت والزرع ونحـــوه دفعــاً وحفظاً مـن العين والحسد أو عقـــد الخيـــــوط الخضــراء والســوداء والنفــث فيهــا لعقد وربـط الـرجـال أوظـنـاً ووقاية مـــن العـــيـــن والحســـد وعدم العناية بنظافة الأولاد للوقاية من العين والحسد أو تسمية الأولاد بأسماء قبيحة للوقاية من العين والحســـــــــد عـــــــاده يتبعهـا البعــــض من اجل ان يعيش المواليد لمن يموت اطفالهم. و عاده كسر البيض عـــلى الســــــــيارة ونحوهـــا للوقاية من العين والحسد والبصق والتفل عل الأشياء التي يظن إنها مصابة بالعين والحسد و تخزيق عيون وش القهوه علي نيه الحاسدين وحرق اسم الحاسد بنية الشفاء من العين والحسد و عاده تسخين الرصاص واستخدامه طرداً للجن والشياطين وللوقاية من العين والحسد .. و غيره من عادات تنم عن جهل و خرافات او عن وثنيه و الجري وراء خرافات الشيطان .. ان استخدام التمائم الخاصة بالحسد مثل الخمسة وخميسة وغيرها من الاشكال الزرقاء ستجلب لك الشيطان لانها مأخوذة من " السحر الأسود Black Magic " فأى تميمة أو خرزة زرقاء يرتديها الشخص المحسود هى بمثابة " وسيط لإستحضار أرواح شريرة مرتبطة بهذا الخرز ومختفية وراءه . فهذه الأشياء تعمل ما يعرف بـ " الثغرة Faill " لأن الشخص يكون ضعيف وخائف من الحسد وهذه الحالة تستغلها الأرواح الشريرة لتدخل من خلالها إليك لتستولى على ذهنك وأن أمكن جسدك أيضا . فـــاحـــذر عزيـــزى القـــارئ من استخـــدام هذه التمائـــم أو ارتـــداء الخرز الذى يجلب لك مصيبة أكبر مثل دخول إبليس إليك. لماذا تعلق العين الزرقاء بالذات على عتبة باب البيت؟ لأن الشيطان يريد أن يقلد الله ويحل محله في حياتنا فبدلا من أن يكون اسم الله معلقاًعلى الباب فيلجأ لجعل البشر يعلقون العين الزرقاء دون أي علم أو معرفة فيكون الشيطان هو القارع... كما أن العين فوق عتبة الباب تعني ان عين ابليس على أهل البيت وعندما نسمح لعين ابليس أن تكون على بيتنا بدلا من عين الله علينا الا نستغرب العواقب . هذا هو جهلنا الذي يستغله ابليس حتى في عمل رموزنا الدينية فيدنسها ويدنس حياتنا دون أي معرفه، ولهذا نرى الناس في ضياع وظروف سيئة ومشاكل وهموم وامراض، أننا من غير أن نعلم جعلنا من الحجر/ الخرزة الزرقاء صنماً اتكلنا عليه في حمايتنا فصار لنا اله دون أن نعلم واختلفت طرق الوقاية مـــن الحســــد حســــب الثقافات والأديان و رؤيه كل مجتمع مع مرور الوقت.. حيث يتم استخدام الخمسة وخميسه والكف وعين حورس و قرن الشنطه الحامي وغيرها و تلاوه بعض العبارات مثل«كان عندنا كتكوت كبر بقى فارخة»،«كان عندنا وردة وفتحت»،«عين الحسود فيها عود» ،«الحسود لن يسود» وصولا إلى «ربي يعطينا جارا بلا عينين» " مجموعة من العبارات التى لا نعرف مصدرها ولكن البعض لجهلهم يؤمن تماماً بقدرتها الخارقة على حفظه وحمايته من كل شر.. و تعـــرف عيـــن الحســد وتـتفـــق اللغــه العــربــيـــة والعبـــرية على اســتخدام عبـــارة “عين حـــارّة او حاميـــه "امـــا في اللغـــة الفارســـيه "شــــزم الي باد" العين السيئه. أما في اللغة التركية تعرف بـ "نزار" وهي كلمه مشتقة من الكلمة العربية (نظر.. وفي أفغانستان بـ "تشاتشيم مورا".. أما في اليونانية توماتي (باليونانية:) و مــالــــديـــخـــو (بالإسبانية: mal de ojo) و مالوكيو(بالإيطــاليـــة: malocchio) وأما في مجتمع الهـاواي فتعـرف بـ "العيــن النتنـة" "stink eye.".. !!! هناك أعتقاد أخر أن انتشار الإيمان بالعين و الحسد نحو الشرق كان بسبب الهندوس و الصينيون و بالاخص بسبب إمبراطورية الاسكندر الأكبر الذي نشر هذا الاعتقاد بالإضافة إلى أفكار يونانية اخرى عبر إمبراطوريته و يتجلي ذلك بوضوح في المدن اليونانيه و ماحولها من بلاد و مع الوقت أصبحت اليونان و تركيا من أولي دول العالم تستخدم الخرز الازرق و العين في تصنيع عليقات و تمائم تباع بكثره و تشتهر بها السياحه اليونانيه و بالاخص التركيه فيستخدمونها في كل تفاصيل حياتهم، حيث يعتقد حتى يومنا هذا بأنها ترد العين والحسد والنحس ويتفننون في صناعتها شكلاً ولوناً ويهتم بها جميع فئات الشعب بدءاً من البسطاء ووصولاً إلى الأغنياء. - التخميس 5: أما ذكر رقم 5 و مضاعفاته دون أى داعى ودون أى مناسبة فى حديثنا ففي بعض المجتمعات العربية تدفع المرأة بكف يدها (بعد فرد الأصابع الخمسة) في وجه من تظن أنه يضمر الحسد لها، فتنطق باسم العدد «خمسة» ومضاعفاته أو أي كلمات مرتبطة به، كقولها «خمسة وخميسة».ففي معتقداتهم انها الوسيلة الأسرع لعكس شعاع الحسد إلى صاحبه كنايه عن قراءه خمس قراءات للتحصين من الحسد ووقايه من شر العين .. - التشاؤم من رقم ١٣: يعتبرالبعض في العالم الغربي المتمدن الرقم 13 رقماً مشؤوماً ولذا لا يرغب بعضهم أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13 أو رقم غرفتهم 13 في الفندق أو المكان الذي يسكنون فيه ولا يرغبون في تناول الطعام على مائدة عليها ثلاثة عشر شخصاً.. ففي روما القديمة كانت تجتمعن الساحرات في مجموعات تضم 12 أمّا الرقم 13معهن فهو يكون الشيطان والإسكندنافيون القدماء كانوا يعقدون حبل المشنقة 13 عقدة.. وهناك معتقد غريب وهو ان البعض يعتقد أن حوّاء أعطت آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة ويفضلون الاعتقاد أنه كان جمعة 13 من الشهر ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل في مثل هذا اليوم !!! - الـــوشـــــم: طالما كان و مازال الشيطان يحاول دائما خداع الناس بأن يعكس اقوال وأحكام الله ليسيطر على الإنسان حيث يجدد الشيطان خدعه باستمرار لتتماشى مع مختلف العصور وحيث ان الوشم هو تغيير لشكل و طبيعه الجلد في جسم الانسان الذي خلقه الله فجاء الشيطان بالوشم كصرعة جديدة تقبلها الكثير من الشباب السهل الانقياد فنرى الوشم على أجسامهم و وأذرعهن باشكال مختلفة كالعقرب والحية و الجماجم وغيرها من الأشكال المرعبة التي تمثل الشيطان... الهدف واحد وهو السيطرة على تفكير الشباب لذلك كثيرة هي مشاكل الشباب لان سلطان الشيطان قوي عليهم من خلال اقتنائهم في ملازمة اجسادهم وفي الأصل نجد استخدام البشر للوشم يعود منذ زمن بعيد عندما كانت العائلات تقتني وشم خاص لكل منها و تستخدمه على اولادهم حتى اذا غاب او سُرق طفلٌ في حرب كان من السهل التعرف عليه ولو بعد حين.. فالوشم إذن يعني التبعية... والانسان يكون تابعاً للشيطان بوشم نفسه برموز شيطانية. - الزار لطرد العفاريت: قام الكاتب سعيد صالح بسرد أصل هذه العادة في كتاب أصول الأشياء والذي ذكر فيه أن بعض المصريين يقوموا بتجهيز غرفة مغلقة وتشغيل موسيقي مثيرة للأعصاب وذلك لطرد الأرواح الشريرة حيث أكد على أن اصل الزار وثنياً ظهر ببلاد الحبشة تقوم به القبائل الإفريقية لطرد الأرواح الشريرة أواخر القرن الـ18. كما قام بعض المؤرخين بتفسير كلمة زار “شر ينزل بإنسان ما” والبعض الأخر “زائر النحس” - التبخير: هذا الاعتقاد لدي البعض بتبخير البيوت بالأعشاب او الشب والشطه الحاميه و عين العفريت و غيره من العطارة المتنوعة طردا للجن والشياطين وإزالة للعين والحسد او حرق بعض الأوراق مع التمتمه ببعض العبارات الغير مفهومه في بعض الأحيان .. ورأي بعض رجال الدين والعلماء انه لا يجوز علاج الإصابة بالعين بكل ما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها وقد يكون المقصود بهذا التبخير استرضاء شياطين الجن والاستعانة بهم على الشفاء .. وليس هناك شك أن استعمال البخور من صنائع المشعوذين حيث يجلبون الجن والشياطين على هذه النية من اجل أسترضائهم كقول دستور يا سيادنا .. و طلباتكم مجابه يا أسياد بس أرضوا عنا وارفعوا غضبكم فهذا لا يجوز بأي حال من الأحوال ... وأما استعمال البخور لطيب رائحته وحسن عبيره لا إشكال في جوازه في غير هذا الاستخدام .. - تخريم العروسة: استخدم هذا الطقس قديماً للوقاية من العين وهو عبارة عن عروسة ورقيه يتم تخريمها مع قول بعض الكلمات مثل من عين كزا و عين كزا وترجع هذه العادة إلى قدماء المصريين حيث كانوا يقومون بممارستها في الأعياد الدينية والمواسم والزواج والولادة. - حدوه الحصان: تعد حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشاراً في العالم، فلقد شاعت في كل زمان ومكان وحيثما وجد الحصان والإنسان. واخترع الإغريق حدوة الحصان في القرن الرابع وأعدوها مثالا للحظ الجيد إلا أن الأساطير وعلى الرغم من تلك الوقائع تعزو تلك العادة إلى القديس دونستان الذي أعطي للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان .. ويعد دونستان Dunstan الحـــداد الــــــذي اصبـــــح اسـقف كانتبــــري عــــــام 959 ميلادية طبقاً للتقليد منشئ العادة ففي أحدالأيام أتى إليه رجل وطلب منه أن يحدي قدميه مما أثار الشك لدى دونســــتان بأن الســائل هو الشـــيطان خاصـــةً وأن له أظلافاً مشقوقة و لذلك فقد أوضح له أن عليه أن يعلقه مقيداً إلى الحائط ليستطيع انجاز العمـــل وعـــلى نحو متعمد أنجز دونستان عمله مكيلاً العذاب والآلام للشيطان مما دفع الأخير إلى توسل الرحمة لرفض دونستان تحريره قبل ان يقوم بإعطاءه قسماً صادقاً بأنه لن يدخل قط أي منزل وضعت حدوة حصان على بابه .. ومن جهتهم أرجح الأغريق القوه السحرية في الحدوة الى عوامل أخرى فهم يعتقدون أن الحدوة صنعت من الحديد لأنه يحوي قدرة و قوه لردع الشيطان ويقولون إن الحدوة اخذت شكل هلال القمر لأن الاغريق اعتبروا الهلال رمزا للخصب والحظ السعيد كذلك.. وجاء الرومان بعد ذلك آخذين حدوة الحصـــان عن الاغريق معتبرين أنها ذات وظيفة مزدوجة فهي تستخدم عندهم لحدي الخيول وردع الشيطان والارواح الشريرة. - الجماجم و بعض أجزاء الحيوانات: وذلك لالاعتقاد بتحصيل منفعة أو دفع ضرر عن الشخص و من تلك الحيوانات .. * ابن آوى : إذا علقت عينه اليمنى على من يخاف العين ، أمن ولم تضره عين حاسد .. * الغراب : إذا علق منقاره على إنسان حفظه ذلك من العين.. * الذئب : إذا علقت عينه على من يصرع حفظه ذلك من الصرع .. الثعلب : إذا شد نابه على الصبي الذي به ريح الصبيان أذهب ذلك عنه وأمن من الفزع في النوم .. - أمسك الخشب: عاده مسك الخشب وقت الحسد ترجع الي القديم حيث كان يعتقد ان جزوع الأشجار كانت سكني للأرواح الشريرة و العفاريت و كانوا يطرقون عليها من اجل ابعاد الأرواح الشريرة بعيدا و تطورت مع الوقت لتصبح عاده مسك الخشب او الطرقعه عليه لابعاد الشر و الحسد عن المحسود و طرد الشياطين و كانت من العادات السيئه و الخاطئه لما فيها من تواصل الانسان بالشيطان ولكن بعد دخول المسيحيه للعالم أصبحت عباره أمسك الخشب Touch wood ســـائده و لها معني مختلف تماماً فأصل عبارة إن الخشب أو الخشبة هي الصليب لأن كلمة الصليب باللغة القبطية هي "شى اثؤاف" وكلمة شى تعني خشبة. فالصليب باللغة القبطية أسمه الخشبة المقدسة. فأمسك الخشبة بمعني أمسك الصليب .. كل هذه الاعتقادات المنحرفة الضالة عن مناهج الأديان السماويه فيما يتعلق بالعين والحسد وما يؤرق الفؤاد أسا وحرقة أن يرى انتشار كثير من تلك الاعتقادات الخاطئة بين الرجال والنساء على السواء وقد يقع الانسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الله من خلال التوعيه الدينية .. فلنطرد هذا الشيطان من بيوتنا ونتحرر من العادات الوثنية الموروثة من الوثنية لكي تعود حياتنا لطبيعتها و ان نتجه لردع كل ما هو حسد و شر بذكر ووجود أسم الله بدلاً من الترويج لكل ما هو مستجلب للشيطان.