الفلانتين أوعيد الحب العالمي.. حيثُ يَحتفِل العُشاق بعيد الحب بتاريخ 14فبراير من كُل عام تخليدًا وتذكِير بِقيمة الحب في قلوب المحبين والعشاق كما لا يقتصر الحب على العُشّاق فقط لكنّه للأزواج أيضًا لكونِه يوم ينسون فيه كُل هموم الأيام الماضية ويتركون هموم الحياة ومَشاكلها وراء ظُهورهم فيحتفلون بهذا اليوم بحُبّهم الذي تحدوا المُستحيل من أجله ويجددونه في مِثل هذا اليوم متى موعد يوم الفالنتاين هُو اليوم الذي تنتظِره الزوجات والعاشقات لمعرفة مدى حب أزواجهم لهم مُعبّرين عن ذلك بقبلة أو هَديّة أو بحتفال من نوع خاص. عن تاريخ موعد يوم الفالنتاين نُقدّم لكم موعد عيد الحب أو الفلانتاين لكُل المتسائلين من العُشاق والمُحبين حتى لا يفوتهم هذا اليوم المميز. ففي 14 فبراير حسب تقويم الكنيسة الغربية من كُل عام يحتفل العشاق والمحبون والأزواج بالتهادي بورد أحَمراء تُعبّر عن مدى حبهم وامتنانهم لمحبوبيهم على البقاء معهم كل تِلك السنوات بحُلوها ومُرّها وفرحها وضيقها.. كما يحمل هذا اليَوم طابع خاص من الهدايا والإحتفالات والزينة التي تمتاز باللون الأحمرالذي يرمز إلى الحب. أولاَ: يجب التعرف على القديس فالنتين في عيد الحب.. و حيث حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل اسم فالنتين أما القديس الذي يجري تكريمه في الرابع عشر من شهر فبراير فليس هناك حكاية حقيقية ثابتة عن هذا القديس حتى الآن فحكايته تختلف من منطقة إلى أُخرى لكن الحكاية الأقرب بأنه قِسّيس كان يعِيش أيام حكم الامبراطور الرّوماني كلوديس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي وأعدم القسيس فالنتين في فبراير 270 م لأنّه عَارض أوامرالإمبراطورالذي منع عقد أي قِران أو زواج لأنّ في القرن الثالث الميلادي تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل القوط وفي الوقت ذاته انتشر مرض الطاعون أو الجدري، ما أسفر عن وفاة 5 آلاف شخص يوميا من بينهم الكثير من الجنود. وعقب تزايد عدد الموتى زادت الحاجة إلى الجنود لقتال القوط الغزاة وكان الاعتقاد السائد بأن أفضل المقاتلين هم العزاب فحظر الإمبراطوركلوديوس الثاني الزواج التقليدي على الجنود لانه لاحظ أنّ العزاب الغيرمتزوجين أشدّ صبرًا في الحرب من المتزوجين الذين غالبًا ما يرفضون الذهاب إلى المَعارك، إلّا أنّ فالنتين كان يقوم بتزويج الجنود في كنيسته سرًا وثنيين كانوا أم مسيحيين احترامًا منه لمشاعر العشاق والمتحابين إلى أن افتَضح أمره و تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب ذلك وبسبب إيمانه بالمسيحية واقتيد للسجن وقام الامبراطورالروماني كلوديس باستجوابه بنفسه ونال القديس فالنتين إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان و بالتخلي عن معتقداته والعودة لعبادة الأصنام فرفض القديس فالنتين ذلك الأمر لينجو بحياته ورفض اي أغراء ولكن القديس فالنتين حاول بدلاً من ذلك أن يقنع الامبراطور الروماني كلوديس باعتناق المسيحيه ولهذا السبب تم أصدار حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الذي يدعي "Asterius" و كانت ابنتة عليلة كفيفه وطلب منه أبوها أن يصلي ويشفيها وهُناك تعرف عليها فاستعادت بصرها بأعجوبة ما جعل والدها يتحول إلى المسيحية جنبا إلى جنب مع العديد من الآخرين ووقع في حبها وقبل أن يُعدم قام فالنتين قبل إعدامه بكتابة رسالة إلى ابنة السجان التي وقع في حبها“من المخلص فالنتين و وقعها قائلا "من عاشقك". وتعرض فالنتين للضرب بالعصي والحجارة لقتله لكن المحاولة فشلت ولم يمت فالنتين فقطعت رأسه خارج "بوابة فلامينيا" إحدى بوابات روما القديمة في 14 فبراير/شباط 269 م. وهكذا بعد أن دخت دوله الرومان في المسيحيه بنيت كنيسة في روما في المكان الذي أعدم فيه تخليدا لذكراه. وفي عام 496 ميلادي قام البابا جلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير "يوم القديس فالنتين" وخلال القرون الثلاثة الأولى للمسيحية، مورس على المسيحيين الكثير من أشكال الاضطهاد، فألقي بهم أحياء في الماء المغلي أو قطعت ألسنتهم وعُذبوا بطرق أفظع من ذلك كما تم تدمير الكثير من الكتب والسجلات التاريخية والكتابات المسيحية.على الرغم من وجود مصادر حديثة شائعة تربط بين عطلات شهر فبراير في العصر الإغريقي الروماني والتي يزعم عنها الارتباط بالخصوبة والحب وبين الاحتفال بيوم القديس فالنتين.. وفي التقويم الأثيني القديم كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم "شهر جامليون" نسبةً إلى الزواج المقدس الذي تم بين زيوس وهيرا.. وفي روما القديمة كان أحتفال لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر. ويعتبر لوبركايلي أحد المهرجانات المحلية الخاصة التي كان يُحتفل بها في مدينة روما أما الاحتفال الأكثر عمومية والذي كان يطلق عليه اسم "جونو فيبروا" والذي يعني "جونو المطهر" أو "جونو العفيف" فقد كان يتم الاحتفال به يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير. وقد قام البابا جيلاسيوس الأول (الذي تولى السلطة البابوية بين عامي 492 و496) بإلغاء احتفال لوبركايلي. ومن الآراء الشائعة أن قرار الكنيسة المسيحية بالاحتفال بالعيد الديني للقديس فالنتين في منتصف شهر فبراير قد يعبر عن محاولتها تنصير احتفالات لوبركايلي الوثنية.. ولأن العديد من السجلات قد تم إتلافها، فإن تفاصيل حياة القديس فالنتين تعد شحيحة جدا ولا يعرف عنها سوى القليل، وكانت تنتقل من جيل لجيل حتى تم طباعتها عام ١٢٦٠ م في "Legenda Sanctorum" ونشرت بواسطه "Jacobus de Voragine" في ذلك العام، ومن ثم تم نشرها في كتاب "Nuremberg Chronicle" عام 1493. وبدأ الأدباء منذ العصور الوسطى بربط يوم القديس فالنتين بالحب إلى أن أصبح في نهاية المطاف خلال القرن الـ18 أحد التقاليد التي يتم خلالها تبادل الزهور والحلويات والشيكولاته وإرسال بطاقات المعايدة بـ"عيد الحب" ثم ارتقت صناعة الماس بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء المجوهرات وما في بعض المدارس الابتدائية في أمريكا الشمالية، فيقوم الأطفال في هذا اليوم بتزيين حجرات الدراسة وتبادل بطاقات المعايدة وتناول الحلوى. وعادةً ما تذكر بطاقات المعايدة التي يتبادلها هؤلاء التلاميذ في هذا اليوم الصفات التي تجعلهم يشعرون بالتقدير تجاه بعضهم البعض. كما لعب كيوبيد دائما دورا كبيراً في احتفالات الحب والمحبين ويعرف كيوبيد بأنه كان طفل كالملائكة شديد الجمال والوسامه شبه عاري ومتشح بوشاح الحب و العشق ومجنح و كان كما يبدوا قليل قليل الحظ و يظهر في هيئة ملاك بجناحين وممسك بقوسه و سهم الحب وأحيانا كان يصور أعمى كرمز علي أن الحب أعمى ولا نختار من نحب ويرتدي جعبه مملؤه من سهام العشق و الحب و من شأنه أن السهام التي معه تخترق قلوب ضحاياه مما تتسبب في سقوط عميق لهم في الحب. في اليونان القديمة كان يعرف باسم إيروس الابن الشاب لأفروديت إلهة الحب والجمال. في التاريخ الروماني كان كيوبيد ابن لفينوس إلهه الجمال و الحب و العشق .. أصبح رمز كيوبيد مرتبط بالحب و أعياده و يصور علي المطبوعات و الهدايا و رمزاً لتبادل الحب بين العشاق أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت في مطلع الألفية الجديدة في ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب وفي كل عام يستخدم الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة بعيد الحب والتي تأخذ شكل: البطاقات الإليكترونية أو كوبونات الحب والهدايا المصوّرة التي يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة التي يمكن إعادة طبعها. و أصبح الأحتفال به في جميع دول العالم مع وجود احتفالات وطقوس خاصه لكل دولة في تواريخ مختلفه...