يــــاتــــي الكــــريســـــماس قارعــا أبواب منازلنــــا وقلوبنا كل عام ونتحدث عنه مع الكثيرين عن أشياء قد تحدث تساؤلات كثيره بداخل بعض منا و لا نجد إجابة و لذلك قررت أن أبحر بكم داخل رحله مشوقة تحمل الكثير من المعاني والتفسيرات المبسطة لأغلب مظاهر الكريسماس من رموز و ألوان و عادات و تقاليد و شخصيات مرتبطـة بالكريسماس و مظــاهــر الإحتفــال بــة مــن كــــل عــــام . - عيد الميلاد: يتوجب علينا في البدايه أن نتعرف علي أصل أحتفال الكريسماس christmasفيختصر اسم عيد الميلاد "X ماس" لان الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو "تشي" أي مختصــــر لاسم المسيح خريستوس. كلمة عيد الميلاد مكونة من مقطعين: المقطـع الأول (كريســــت) هو المسيح ومعناها المخلص وهو لقب للســيد المســيح والمقطــــع الثانى هو (ماس)هو مشتق من كلمة فرعيه معناها ميلاد مثــــل رمسيس معناها ابن رع (را - مسيس) وجـــائت هذه التســــميــة للتأثير الدينى للكنيسة القبطية الارثـوذكسية في القــــرون الأولى. فقد إختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم قديماَ في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمــــس "سول إنفكتوس" والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا". لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لغالب الشــــعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس فقد إحتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم 25 ديسمبر يزداد طول النهار يوماً بعد يوم خلال السنة .. بينمـا في الشرق كان السادس من شهر يناير يصادف في يوم عيد الميــــلاد العذريّ للإله ديونيسوس. فكان اختيار هذين اليومين في سـبيل محاربة التأثيـر الوثـنيّ على المؤمنين المسيحيّين وخصوصــاً الممارســــات التي كانت ترافـــق الأعياد الوثنيّة كالحفلات والسكر والدعارة. قد وضع الروم هذا التأريخ حيث تشكل تسعة أشهر من ذكــرى البشارة بشارة الملاك لمريم التي تصادف في 25 من مارس. في القدم في العصور الوسطى كان الاحتفال بعيــــد الميــــلاد يعــــد احتفالاَ ثانوياًَِ أو لا يتم الإحتفال به أبدا. - مغارة الميلاد: ترجع فكــــرتهــــا إلى عام 1223 عندما قام القديس فرنسيس الأســــيـــــــزى بتجســيد أول مغــارة حقيقية بها كائنات حية مثل المغارة التي ولدها الطفل يســوع عن الناس في القرية لزيارتها ومن هنا بدأ انتشار عمل المغارة فى كل مكان. ففى القرن 15 م بدأت العادة فى إيطاليا ببناء المغارات الثابتة فى البيوت كانت تصنع من مواد وطرق مختلفة. تحتوى المغارة التقليدية على :الطفل يسوع داخل مذود (معلف ومكان الأكل للحيوانات) و مريم العذراء ويوسف النجاروأيضا الرعاة والمجوس والبقرة والحماروالخرفان والنجمة والملائكة والهدايا المقدمة للطفل وكل من له دلالة دينية وروحية فى العقيدة المسيحية على أن تأخذ في الاعتبارالإنسجام بين معاني الفقر والبساطة مع الملك و الغنى والحكمة المتجسدة في المغارة . - يسوع المسيح طفلا: وهو صاحب العيد وولد فى مزود الماشية ليعلمنا التواضع و المحبة الحقيقية بتكون بالتضحية وترك عرشه السماوي وحضن أبوه و نزل لعند البشر ليحمل خطايانا و يخلصنا. - يوسف ومريم : رمزا ًالإنسانيّة كلّها حيث الرجل والمرأة هما معاً "صورة الله ومثاله" كما ورد في سفر التكوين :" فخلَقَ اللهُ الإنسانَ على صورَتِه وعلى صورةِ اللهِ خلَقَ البشَرَ، ذَكَرًا وأُنثى خلَقَهُم تك 1 : 72 - الــــــرعـــــــــاة: وهم يمثّلون فئة الفقراء والبسطاء كونهم أفقـــر طبقـــات الشـــعـــب في تــلـــك الأيــــــــام المنتظريـــن لمجـــي المســـــــــيح ليـــريـــح التعــابـــى و الحزانى المتألمين و ينعم عليهم بالفرح و السلام و يضاف إلى ذلك أنهم يذكّروننا أن المسيح هو الراعي الحقيقي الّذي خرجَ من نسل الملك داود، الملك الّذي وُلِدَ راعياَ . -المجــــــــوس: المجوس هم أمراءً أوكهنة كلدانيون أو فارسيون يهتمون بدراسة الفلك والظواهر الفلكية واسم مجوس يعطي للفلاسفة ورجال العلم خاصة علم الفلك ويقال أنهم سحرة ومنجمين من بين النهرين وهم يمثلون فئة المتعلمين و الحكماء والأغنياء الّذين لا قيمة لما يملكونه أو يعلمونه إن لم يقدهم إلى المسيح وكان المجوس يحُسبون بين المنجمين أي الذين يتنبأون عن الأحداث بقراءة النجوم وقد عبدوا العناصر الأربعة: النار والماء والتراب والهواء ولكن جلّ عبادتهم أنحصرت في النار وكانوا هم باكورة الوثنين الداخلين إلى الكنيسة المسيحية وهناك تقليدان يتناولان البحث في أصل المجوس، الأوّل شرقيّ )سريانيّ( والثّاني غربيّ فالتقليد الشرقيّ يقول أنّ المجوس كانوا إثني عشر تبعوا النجم الذي ظهر لهم حتى بلغوا مدينة الرّها (أورفا الحالية) الواقعة في بلاد ما بين النهرين العليا حيث بلغهم أن في فلسطين مجاعة و فقرّ و استقررأيهم على إرسال ثلاثة منهم فقط ليحملوا هداياهم إلى الطفل يسوع الملك ورجع الباقون إلى حيث أتوا آسفين على عدم استطاعتهم رؤية المولود العجيب أما التقليد الغربي فيقول أن المجوس ثلاثة أقبلوا على أغلب الاحتمال من المناطق المجاورة لمدينة بابل وكانوا إمّا أمراءً أوعلماءً أو كهنة يعبدون آلهة شرقية قديمة وعلى الأغلب كانوا مِن عبدة النار. وتقول الكنيسة الغربية إنهم كانوا ثلاثة رجال حكماء بافتراض أن كل واحد منهم قدم نوعاً من الهدايا الثلاث المذكورة..نظرًا إلى أن التقليدين، أي الشرقي والغربي، ينقلان لنا أسماءً آراميّة سريانيّة لهؤلاء المجوس، فعلى الأرجح أنهم كانوا مِن أصل آثوريّ أو آرامي. والأسماء التي نقلها الغربيون هي: مَلْكُون Malkoon ،وكَصْبَارْ Kaspar، وبَغْدَاسَار Baghdasar . فـ "مَلكُون" (مَليك)هو تصغير كلمة مَلْكوالآرامية ومعناها مَلِك و"كَصْبَارْ "هو مختصر "كَوْكَبْ صْفَار" وهو اسم آرامي مركّب معناه كوكب الصباح وأمّا "بَغْدَاسَار" فهي لفظة مصحفة وأصلها "بَلْطَاشَاصّر" معناها على رأي البعض "المنعم عليه مِن بيلْ." كما أنّهم يذكّروننا أيضاً بالمسيح الّذي هو ملك الملوك الذين ركعـوا له و الذى تكلم عنه الأنبياء و انتظرته البشــرية قرون طـويــلــة و نجد أن كل الأرض بكل شي فيها أحياء و جماد تسجد و تبـــارك ملك السموات ربنا و إلهنا . - البـــــقــــــــرة : وهي رمز الغذاء الماديّ الّذي لا بدّ منه للإنسان لا ليعيش من أجله وإنما ليساعده ليعيش ويتمكن من خدمة الإله الحقيقي ورمزُ البقــرة التي تقوم بتدفئة المسيح في مــــذود القش. - الحــمـــــــــار: وسيلة النقل البري الأساسية لدى عامة الناس. وهو أيضا رمزالصبر واحتمال المشقات في سبيل الإيمان وفي خدمة المخلص. -الخــرفــــان: وسيلة للغذاء والتدفئــــة وتــــرمــــز بشكلٍ خــاص إلى قطيــــع الخــــراف والــــوحــــدة الضرورية في جماعة المؤمنين التي تحــــافــظ على دفء الإيمان في قلوبهم. -الملائـكـــــة: يرمزون إلى حضور الله الفعال بين الناس على أن لا تعيقه قساوة القلــوب وظلمة الضمائـر . -الـذهــــب: رمز للملك و لا يوجد هدية تليق بملك أكتر من الدهب وهذه الهدية كانت إعتراف أخــر بملوكية المسيح. -البـخـــور: رمز للكهنـــوت وهو مــــن مظــاهــــر العبادة و دلالة على إلوهية المسيح . -المــــــــــر: رمز للألام و العذابــــات التى تذوقهــــا المسيح والتى لم و لن يقدرأن يتحملها إنسان وتـدل على التضحيات الكبيرة التى قدمهــــا ليخلصنــــا. -مذود القش : تنازل إلهي فــــالله قــــرر يتجســــد و يشابهنا بطبيعتنا البشرية و لكن بـدون خطيئــــة وإختارإن يكون مجيئه على هــذا العالــــم بمغــــارة باردة بين الحيوانات ليعلمنــا التواضــــع و المحبــــة الحقيقية بالتضحية و تركه لعرشه الســــمــــاوي و حضن أبوه و نزل لنا نحن البشر ليحمل خطايانـــا و يخلصنا وولد بمزود قش لأطعام الحيوانات ولــم يكن مجهز لة أى ملابس أو حلل تليق بة كمــلــــك و لكنة ولد فى مكان فقير و تقمط بالأقمطة ونــــام مضجعاَ وسط الحيوانات . - بـابــا نويـــل: قصة سانتا كلـــوز قصــــة واقعيــــة مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهــو أسقف "ميرا" وقد عاش في القرن الخامس الميـلادي كــــان معروفاً بحبه للأطفــــال على وجــــه الخصــــوص وكرمه والمعروف في الكنيسة السريانية باسم مــار زوخي أي الفاضل، الظافر، النقي وهو القديــس الحامي للبحارة في صقلية واليونان وروســـيا وهــو أيضاً القديس الحامي للأطفال. فى التقاليد الجرمانية كان الأطفال ينتظـرون الإلــه Thorالذى كان يأتى ليلة عيد الـYule فى 25 كانون الأول ويزور البيوت التى حضرت مذبح له الموقد ويجلب الهدايا للأطفــال الذيـــن علقــــوا أحذيتهم الخشبية على المواقد على أمل أنها ستمتلئ بهدية. وكان القديس نيكولاس يقوم أثنـاء الليــل بتوزيــــع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلــــم هذه العائلات من هو الفاعل وصادف وأن توفي في ديسمبر. .وقد إندمجت الصورتان في أوروبا مــــع طغيان فكرة العطاء المجاني. أما الصورة الحديثة لبابا نويل فقد ولـدت على يــــد الشاعر الأميريكي كليمنت كلارك مور الّــذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التـي قبـل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميـــلاد وفي عام 1881 قـام الرسام الأمريكي توماس نيسـت في جــريــدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمــراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلــــة وحذائه الأسود اللامع!! ويقال أن ذلك كــــان ضمــــن حملــــة ترويجية لشركة كبـــــرى ربمــــا تكــــون كوكاكولا!! ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد نيو لوك وصار من أشهر الشخصيــــات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم. ومع تغير المكان تخلى سانتا كلوز عن حمــــاره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعــــاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غـزلان يطــلــــق عليها حيوان الرنة ذو الشكل المميز في الكثيــــر من الشعر والمصورات التوضيحية يقوم سانتـــــا كلوز بلحيته البيضاء ومعطفه الأحمر وقلنسوته الجميلة برحلة في الليلة التي تسبق عشــية أعيــــاد الميلاد في عربته التي تجرها غزلان الرنة الثمانيـــة ولكل غزال إسم معين وقد اضيف إسم غزال الرنة التاسع “رودولف” ذا الأنف الأحمــــر اللامـــع في عام1939، فيقوم سانتا كلوز بتسلق المداخن ليترك هداياه في جوارب الأطفال على رف موقــد النــــار التي تجتمع حولها الأسرة في ليالي الشتاء الباردة. الأسطورة تقول بأن سانتا كلوز يعيـــش في القطب الشمالي حيث تقع ورشة صنـــع هدايــــا العيــــــــد أيضاً ويتلقى المساعدة من مجموعة من الأقــــزام الدؤوبين الذين لهم تاريخ خاص بهم في الأساطيـــر الاسكندنافية. وفي عام 1860، قام الرسام الأميريكــي بإنتــــاج أول رسمٍ لبابا نويل كما نعرفه اليوم واشتهرت على أثر ذلك هذه الشخصية في أميركا وبعدها في أوروبا ثمّ في سائر أقطار العالم. - الشـــجرة: وهي ترمز بإخضرارهــــا الى حيــــاة المسيح الأولية وفي يومنا هذا تحتفــل معظــــم دول العالم بتزيين شجرة رأس السنة وهي العادة الأكثر شيوعا ً. يعود أصلها إلى العصر الفرعونــــى فالمصــــرييــــن القدماء هم أول من احتفلوا بعيد الميلاد وشجــــرة الميلاد وذلك فى أول شهر كيهك (رابع أشهر السنــة والذى تنحصر فيه المياه وتعود الخضرة إلى الأرض فترمز للبعث) ويتم فيه الإحتفال ببعث أوزوريس بعد موتــه وتـحــــولــــــه حســــب الاسطورة إلى شجرة خضراء لـذلك فمـــن أهم تقاليد هذا العيد إختيار شجرة دائمة الخضرة طوال العام رمز للحياة المتجددة ومن هنا انتقلت هذه العادة من مصر عبر البحر المتوســط لتظهر فى أعياد الرومان اللذين إستخدموا شجرة شرابــــة الراعى أو حقيبة الراعى كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس التى لاتقهر ثم جاءت المسيحية واتخــذت من أوراقهــا ذات الشوك رمــز لاكليـــل المسيح وثمرها الأحمر رمزا لدمـه أمــــا الشـــــكل الابرى للشجرة المتجه نحو الأعلــى يــــرمـــــــز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء . وفي روما كان الناس يزينون المنــــازل والشرفــــات بمناسبة الإحتفالات التي تبدأ بالأسبوع الأخير من العام . وفي أثينا كانت الإحتفالات تدور حــــول شجرة في منتصف المدينة تسمى شجرة العالم .. وفى الاحتفال بعيد الميـــلاد يتــــم اختيــــار شــــجرة الكريسماس من الاشجار التى تحتفظ بخضرتهـــا طوال العام مثل التنوب أو الســــرو أو الصنوبــــر. بدأت فكرة الشجرة تنتشر بكثــــرة و بأشــــكــــال مختلفة على يد البابا بونيفاس فى ألمانيـا فى أوروبــــا مـن القــــرن 15م فى منطقــــة الألزاس بفــــرنســــا وإعتبرت تذكيراً بشجــــرة الحيــاة الوارد ذكرهـــا فى الكتاب المقدس فى سفر التكوين ورمزاً للحيــــاة والنور ( ومن هنا جاءت فكرة وضــــع الاضــــاءة عليها) .وكانت تزين فى البداية بالتفــــاح الأحمــــر والورود والأشرطة التى من القماش. ويُعتقد بأنّ مارتن لوثرMartin Lutherالمصلـــح البروتستانتي كان أول من أضاء شــــجــــرة عيــــد الميــــلاد بالشمـــوع، فعند عودته للمنزل في إحدى ليالي الشتاء المظلمة القريبة من فترة عيد الميــــلاد اكتشف جمال ضوء النجوم الساطعة من خــــلال فروع شجرة التنوب الصغيرة خارج منزله وقام بمحاكاة ضوء النجوم باستخدام شمــوعٍ علّقهــــا على فروع شجرة عيد الميلاد المـوجــــودة داخــــل منزله. - أول شجرة ذكرت فى وثيقة محفوظة إلى اليــوم كانت فى ستراســــبورج سنــــة 1605م ، لكــــن أول شجرة ضخمة كانت تلك التى أقيمت فى القصــــر الملكى فى انجلترا سنة 1840م على عهد الملكة فكتوريا ومن بعدها إنتشــــر بشكل سريع استخدام الشجرة كجزء أساسى فى زينة الميــــلاد . الزينة الخاصة بالشجرة: -النجــــمة: توضع النجمه في البيوت على رأس الشجرة أو زينه على سطح البيــــوت وهى الرمزالسماوى للوعــد (أرسل الله مخلصة للعــــالــــم ) وكإشــــارة لــــولادة المســــيــــح ولنورالمســيح المتجســــد وهــــي رمــز للنجمة التي هدت المجوس إلى المسيح وقادهم ودلهم عــــلــــى مكان ميلاد المسيح كما أنها ترمـــز إلى الرجاء و الأمل للأنسانية. -الأجــراس: ترمز لأستخدامهــــــا للعثور على الخروف الضال وتــــرمــــزللهــــدايــــه والرجوع لله و دليل لعنايـة و أعتناء الله بنــــا كمــــا سيدق الجرس لكل شخص أيضاً ليجــــد طريقــــه إلى الآب وتشير الى اننا جميعا اعزاء في عيون الله . -الحمامة: ترمز للوداعة و المحبة فهى تمثل تسبيحة وأنشودة المحبة ( المحبة لا تسقط أبداً ) . -الجــوارب الحمــراء: ترمز للعطاء و الحب إذ كان اﻷطفال يملئون الجوارب بالجزر من أجل إطعــــام حيوانات «سانتا كلوز»، ليأتي هـــذا إلى منــــازلهــــم حيث كان يتسلل (بابا نويـــل) من خــــلال فتحــــة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليــلا المدفــــأة ويضــــع في مقابل ذلك الهدايا والألعاب ويفاجئــون بهــــا في الصباح فيتملكهم السرورأكثر وأكثر. -الثـــــلــــــج: يرمز للنقاء والطهر و الـذى يتواجـد داخل الأطفال و الـــذى يمثلـهــم الطفــــل يســــوع و تتواجد كـــرات و وحــــدات الثلــــج فى صــــورة كريستالات تسمى ب ندف الثلـج و هى متناهيــــة الصغر و شبة مستحيل أن تتطابق أى ندفـــة على ندفة أخرى مثل بصمـــه الأصبــــع وذلك بســــبب إختلاف درجات الحرارة المتفاوتـــة والرطــــوبــــة و إختلاف ظروف تساقطها . - هدايا شجرة الكريسماس: الهدايــــا المعلقــــه في الشجره أو الموضوعه تحتها كما جرت العــادة أن يقدم الناس في عيد الميلاد هدايا متنوعـــة للبعــــض كانت هذه العادات منتشــــرة أيــــام الاحتفــــالات الرومانيّة ولكن تبــــادل الهدايــــا في عيــــد الميــــلاد لــــم يصبح عادة دائمة في عيد الميـلاد إلا في القــــرن السابع عشر وهي كلها ترمزفي الأساس إلى الســـيد المسيح "هدية الله للإنسان "فكلها ترمزالى العطــــايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع وهم كانـــوا أول من قدم هدايا في العصر المسيحي ورمزل الله الذي يعطينا أيضا الهدايا السبع من الروح القدس لمتابعة اتجاهه وهي: الحكمة والتفاهم والمحاماه والمعرفة والتقوى والثبات والخوف من الرب . -الفيونكة أوالبمباغ أو الربـطة: ترمــــز للترابــــط و توضع على الهدايا وتذكــــرنـــا بــــروح الأخــــوة والترابط و تطورت الربطة أو الفيونكة أو البمباغ منذ سنوات كثيرة لتصبح جــزء لا يتجــــزء مــــن الأزياء كرابطة للعنق و أختلفت ألوانها و أحجامها بحسب كل زى و أشهر ما أمتد إلينــــا حتــــى الأن البيبيون والذى يستخدم الأن فى المناسبات الراقيـــه و الأحتفالات . -الــعــكـــــــــاز: تمثل عصا الراعى الذى يجمع الخراف و الجزء الملفوف و الملتوى المعقوف كان يستخدم لجلب الخروف الضال كما ترمز الشرائط الملونة الحلزونية للون الاحمر والاخضر وبقية الالوان الملتفة بعناية ودقة حول العكاز إلى إننا ملتفون جيداً حول الأبن الضال للأهتمام به، وكانت عكازة الحلوى موجودةً منذ قرون ولكنها لم تُزيّن بخطوط حمراء وتنحني لتأخذ شكل العكازة حتى حوالى عام 1900 وكانت تُوزّع أحياناً خلال خدمات الكنيسة للحفاظ على هدوء الأطفال، إحدى القصص التي تُروى عادة حول أصل عكازة الحلوى،تقول القصة: في أواخر عام 1800 أراد صانع حلوى في ولاية إنديانا أن يعبّر عن معنى عيد الميلاد من خلال رمزٍ مصنوعٍ من الحلوى وأتته فكرة ثني واحدة من عصيات الحلوى البيضاء لتأخذ شكل عكازة حلوى. ودمج العديد من رموز محبة المسيح والتضحية في عكازة الحلوى ففي البداية استخدم عصا نعناع peppermint بيضاء خالية من الزخارف حيث يرمز اللون الأبيض إلى النقاء والطبيعة المعصومة ليسوع المسيح. ثمّ أضاف ثلاثة خطوط صغيرة ترمز إلى الآلام التي تكبّدها يسوع قبل موته على الصليب ثلاثة منها تمثّل الثالوث الأقدس وأضاف خطاً واضحاً يمثّل الدماء التي ذرفها يسوع لأجل البشرية. وعندما ننظر إلى عكازة الحلوى وجزءها المنحني في الأعلى فإنها تبدو كعصا الراعي لأن يسوع هو راعي الإنسان وإذا قمنا بقلبها رأساً على عقب فإنها تصبح الحرف "J" في اللاتينية الذي يرمز إلى الحرف الأول في اسم يسوع "Jesus". ابتكر صانع الحلوى عكازة الحلوى هذه من أجل عيد الميلاد لكي نتمكن جميعاً من تذكر ما هو معنى عيد الميلاد. -إكليل الزهورأو الطــوق أوالكورونا: يعتبر وضع أكليل من الزهورعلى الباب الأمامي للمنزل وقت بدء الميلاد هو جزء من زينة الإحتفال وبهجة الميلاد ولكن وفي الحقيقة تضرب جذور هذه العادة لأمد بعيد فلعدة قرون مضت كانت أكاليل الزهور تمثل دورة لا تنتهي من الحياة وترمز الى النصر والشرف وترمز الى الطبيعة الخالدة للحب التي لا تنتهي ولا تتوقف. ولقد كان الدرويديون والسلتيون كما الرومان يستخدمون فروع دائمة الخضرة مصنوعة على شكل أكاليل في احتفالاتهم بمناسبة الانقلاب الشتوي. و استخدمت أكاليل الزهور وفي وقت مبكر من عام 1444 لأول مرة كجزء من زينه الميلاد في لندن. أما في القرن السادس عشر وفي ألمانيا تشابكت الفروع الدائمة الخضرة على شكل دوائر لكي ترمز إلى محبة الخالق الواحد الأحد الذي لا حد أو نهاية له وهو السبب الحقيقى والصادق لميلاد المسيح و ترمز إلى الشرف أم12: 4)والظفر (مراثي5: 16)، والحياة الأبديّة والمجد (1 بط (5: 4). -الشـموع: رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد (نور العالم) وتستخدم لتقديرنا للنجمة تعلمنا أن نكون شموع مضاءة وسط العالم المظلم وتم أستبدالها فى الأزمنة الحديثة بالأشرطة الضوئية واللمبات و الكورالملونة وتعود فكرة ربط شجرة الميلاد بالأنوار إلى العليقة الَّتي رآها موسى النبي في البرية وهي مشتعلة بالنار ولم تحترق فالعليقة ترمز إلى العذراء مريم الَّتي حملت في بطنها جمر لاهوت المسيح ولم تحترق. -القـطــن : يرمز الى الثلج فلا وجود اي معنى لاهوتي او ديني له اما الغاية من وجود القطن هو المعتقد الشعبي بميلاد المسيح في فصل الشتاء كما ان منطقة بيت لحم هي منطقة جبلية وتساقط الثلوج شيء طبيعي فيها فيرمز القطن (الثلج) في معتقداتنا الشعبية الى الطهارة ونقاوة النفوس فالمسيح جلب معه الطهارة والنقاوة الى جانب الوفرة وكثرة الثمار. - المـلائكـة: يرمزون إلى حضور الله الفعال ووجوده بين الناس و يذكرونا بتواجدهم بكل أحداث الكتاب المقدس. - عناكب الكريسماس أو التنسل ( Tinsel ) : هي أفرع طويله من زينه الشعر يغلب عليها الطابع اللامع و تمثل خيوط العناكب المجدوله و لها أسطورة جميله حيث ان هناك العديدين من يضعونها في اشجار الكريسماس دون معرفه قصه و أسطورة عناكب الكريسماس و ترجع الي انه في عشية عيد الميلاد منذ وقت طويل كانت هناك أم مزدحمة ب تنظيف المنزل لأفضل يوم من أيام السنة و هو عيد الميلاد و لم تترك ذره واحده من الغبار وحتى العناكب قد نفيت من كل زاوية في المنزل ومن على سقف المنزل الفقير . وكانت شجرة عيد الميلاد مزينة بشكل جميل.وكانت العناكب الفقيرة مهمومة و حزينه لأنهم لم يتمكنوا من رؤية الشجرة ولن تكون موجودة لزيارة الطفل الصغير المسيح في المغاره في المنزل ثم قام أقدم وأكبرعنكبوت باقتراح أنه ربما يمكن أن تنتظر حتى يذهب الجميع في المنزل إلى الفراش ومن ثم الحصول على نظرة فاحصه لكل ارجاء المنزل و قد كان .. وعندما كان المنزل مظلما وصامتا قامت العناكب بالخروج من مكان اختبائهم وعندما اقتربوا من شجرة عيد الميلاد كانوا سعداء بجمالها وتبرقت ذهابا و اياباً في جميع أنحاء الشجرة وصعودا وهبوطاً على الفروع والأغصان ورأوا كل الأشياء الجميلة والعناكب أحبت شجرة عيد الميلاد. كانت ليلة طويلة رقصوا في الفروع و الشجره وتركت العناكب الشجره مغطاة بشبكات العنكبوت المنسوجه في تناسق بديع وفي الصباح عندما جاء عيد ميلاد الطفل يسوع الصغير و حان وقت مباركته المنزل وقال انه كان يحب العناكب الصغيرة لأنها مخلوقات الله و خليقته و لكنه كان يعرف أن الأم التي عملت بجد لجعل كل شيء نظيف ب الكمال و التمام وأنها لن يكون من دواعي سرورها انها تري مافعلته العناكب . ومع كل الحب الذي في قلبه وابتساماته وضع لمسه حب بلطف علي شبكات العنكبوت ف بدأت شبكات العنكبوت تتألق وتتألق! لقد تحولوا جميعا إلى الفضة الفضية والذهبيه المتلألئة. وفقا للأسطورة منذ ذلك الحين فان الناس علقت على أشجار عيد الميلاد التنسل و كما أصبح العرف لتشمل العنكبوت بين الزينة. - كسارة البندق: وجدت كسارات البندق في شكل المنحوتات الخشبية ك جندي، فارس، ملك، أو مهنة أخرى على الأقل منذ القرن 15th. هذه كسارات البندق تصور شخص ذو الفم الكبير الذي يفتحه المستخدم من خلال رفع رافعة في الجزء الخلفي من التمثال. أصلاً يمكن للمرء إدراج الجوز في فم كبير ذو أسنان و الضغط لأسفل وبالتالي كسر الجوز. كسارات البندق الحديثة في هذا النمط تستخدم في الغالب للزينة لا سيما في وقت عيد الميلاد وهو موسم التي ظلت لفترة طويلة رمزاً التقليدي كان ينظر إلى كسارات البندق الأصلية الأولى في ألمانيا وكان يعتقد أن لها خصائص مثل الحارس بسبب مظهرها القوي و لأنها ترمز للقوة فكانت تصنع كبيرة الحجم و توضع لتزيين البوابات و المداخل فى بعض الأحيان . نحت من كسارات البندق كذلك الشخصيات الدينية وأسرعت فى النمو كصناعة المنزلية في المناطق الريفية التي تغطيها الغابات في ألمانيا وأنتشرت صناعتها حتى وصلت الولايات المتحدة الأمريكية و أصبحت تعرض فى معارض تمثل تنوعها وإختلاف زينتها مثل الخزف والفضة والنحاس و تطورت لتصبح ممثله فى شخصيات شهيره أسماء شهيرة مثل Junghanel، كلاوس ميرتنز، كارل، أولاف كولبي، بيترسن، كريستيان Ulbricht كما أصدرت دائرة بريد الولايات المتحدة (USPS) الصادر في أكتوبر 2008 أربعة طوابع مع كسارات البندق للمرة الأولى. - الــبــــومــــــة: تكثر الزينه علي شكل طائر البوم و توضع في الشجر وبالقرب من المدافئ وبالرغم من اختلاف تقبلها عند الكثير من الشعوب الأ انها محبوبه عند الشعوب الاوربيه و الأميريكيه بل و يعتبرونها رمزاً للبصيره والأستناره الروحيه المتوجه بهاله من الحكمه والفضيله وكما اهتمت الحضارات اليونانيه و الأغريقيه بذلك وعن الروايات او الأساطير القديمه التي تربط البوم بالكريسماس نجد تعدد الروايات فها هى الأولي تحكى أن أسره ما أتجهت ليلاً للغابه تحت ضوء القمر لقطع شجره لأحتفال الكريسماس وكان عليهم تزينها في نفس الليله ووضع الزراكش عليها ثم الخلود للنوم ولكن كان هذا العام مختلفاً عن كل عام حيث ظلت البومه مختبه بداخل الشجره لمده تقارب الأسبوعان ويرجح أنها كانت تخرج ليلاً لتأكل ماتجده في المنزل من وجبات جافه وخفيفه موضوعه في المنزل و يقال أنها كانت تشعر بكل ما يحدث حولها في المنزل من حركه و أصوات و كانت تلجأ للسبات و هو درجه من درجات النوم تستخدمه الطيور لتوفر الغذاء و الطاقه للحفاظ علي الحياه و لكن العائله وجدتها وقت انزال الزراكش وكان هناك زينه واحدة متبقية في عمق الشجره وكانت صدمه للعائله حينما رأتها تنظر برأسها للخلف ورأسها به عينان كبيرتان والتي سرعان ما اتخذتها للعياده البيطريه من اجل استعاده صحتها. أما الروايه الثانيه فحدثت في فلوريدا و هذه المرة كان الضيف مفاجأة لبوم صياح شرقي و بدلا من أن تكون في سبات الطقس البارد (هذا البومة على الأرجح يختبئ في شجرة لتجنب ضربة الشمس)و لكن عندما وجدتها الأسره وجدت في حاله من النشاط وسرعان ما اتخذتها للعياده البيطريه و لكن الغريب انها كانت تفوح منها رائحه مثل الماريجوانا ..و نجد أن الروايتان تأكيد لنفس الحدث و هو إختباء البوم فى شجر الكريسماس - و من المعروف أن البوم له قدره بصريه قادره على أختراق الظلام و هو ما يرمز إلي نور المسيح الذي حل في ظلام العالم .. مظاهر و عادات الكريسماس: - زهور و نباتات الكريسماس: -الهدال أو الــــدبــــق (Mistletoe ) والإيلكس أوالبهشية ( Holly ) : قبل مئتي عام من ميلاد المسيح إستخدم الدرويديون Druids - وهم الكهنة الكلتيون Celtic في بلاد الغال القديمة وبريطانيا- نبات الهدال أو(الدّبق) للإحتفال بقدوم الشتاء في الأحتفالات الوثنيه ،حيث كانوا يجمعون هذا النبات دائم الخضرة والذي يتطفّل على الأشجار الأخرى، للإستخدامه في تزيين منازلهم. وكانوا يعتقدون بأنّ هذا النبات يمتلك قوة شفائية خاصة تشفي كلّ شيء بدءاً من عقم النساء وحتى إجتراع السموم والأمراض المستعصيه . وإعتقد الإسكندنافيون أيضاً بأن نبات الهدال هو نبات السلام والوئام، فربطوا بينه وبين آلهة الحب، فريجا Frigg وربما إشتُقت عادة تبادل القبل تحت نبات الهدال من هذا الاعتقاد. لكن الكنيسة في الأزمنة الباكرة حظرت استخدام الهدال في الاحتفالات بعيد الميلاد بسبب أصوله الوثنية وعوضاً عن ذلك، اقترح آباء الكنيسة استخدام نبات الإيلكس Holly كبديلٍ مناسبٍ لنباتات الميلاد الخضراء ويتميز بأوراقه المصقولة شائكة الأطراف وزهره الصغيرو لكن الكريسماس ظل محتفظاَ ب الهدال أو الــــدبــــق ضمن زينته عبر الزمان .. - البوينسيتا Poinsettias : إن زهرة البونسيتا نشأت فى ولاية المكسيك والزهرة الفعلية صغيرة وصفراء اللون، لكنّ محيط الزهرة كبير، وهو عبارة عن أوراقٍ حمراء زاهية اللون , سُميّت كذلك نسبةً لأول سفير أمريكي إلى المكسيك، جويل بوينسيت Joel Poinsett. حيث أحضر هذه النباتات إلى أميركا في العام 1828. وصاحبتها أسطورة قديمة تربطها بعيد الميلاد وهى: أنه كان هناك فتاة مكسيكية فقيرة تريد أن تقدم هدية لطفل المغارة المقامة بجوار الكنيسة فى القرية مثلما يفعل باقى الأطفال فلم تجد شيئا سوى إنها إلتقطت بعض الأعشاب من على جانب الطريق وصنعت منهم باقة صغيرة وذهبت وجثت على ركبتيها أمام الطفل فى المذود ووضعت هديتها أسفله وفجأة تحولت هذه الأعشاب إلى زهور حمراء زاهية تشبه النجوم . فلذلك أسماها البعض بزهور الليلة المقدسة ويعتقد فى بعض الأحيان إنها ترمز للنجمة التى قادت المجوس للميلاد وأوراقها الحمراء ترمز لدم المسيح وأوراقها البيضاء تمثل النقاء وهي تعطي وهج دافئ للكريسماس. - عـــشاء الكريسماس : يذكرأنه فيما مضي كان التقليد المعتاد تناول أوزة وكانوا بعد طهي الأوزة يزينونها ببعض الريش والمنقار بلون ذهبي حتى تضفي شكلا مميزا َعلى مائدة العشاء أو رأس خنزير أو أقدام خنزير هولامية (كوارع) وكما تقول القصة أن الطعام يتم تركه على الطاولة طيلة الليل وذلك حتى يأتي الموتى للإحتفال و الذين يتمنى أن يكونوا قد إستمتعوا بأرجل الخنزير الهولامية .. وكذلك كان يتواجد لحم البجع على مائدة الكريسماس. و بعد ذلك أصبح الديك الرومى متربعاً على عرش مائدة الكريسماس و أحتل المرتبة الرئيسيه فى أصناف الطعام و يرمز الديك الرومى للنصر و الظفر و الغطرسة . و مع الوقت وجد أن أهم أسباب تناولة على مائدة الكريسماس هو ذلك الإرتباط الاقتصادي البحت فالديك الرومي يحتوي على لحم وفيرومذاق جيد و قيمة غذائية عالية و لحم أبيض أقل ضرراً من الأحمرو مع سعر معقول. ولكن هناك سبب آخر تاريخي حيث موسم تكاثر الطائر يتزامن مع الشهور الأخيرة للعام مما جعله الوجبة الأساسية للأعياد المتزامنة مع نهاية العام. وهناك سبب آخر يتبناه بعض محبي نظرية المؤامرة ف تقول: إن الأوروبيين يذبحون الديك في أعيادهم كرمز للإنتصار على الإمبراطورية العثمانية وعلى نفس نمط مصارعة الثور في إسبانيا حيث كان الثور رمزا لدولة الأندلس واندثرت مع الوقت الحكاية القديمة. ثم انتقل التقليد ب الديك الرومي إلى أوروبا من نيويورك ثم قيل انه تم إحضاره إلى إنجلترا من الولايات المتحدة وفى رواية أخرى قيل إنه من أسبانيا فيما يقول الباحثون التاريخيون: إن الديك الرومي دخل إلى أوروبا عن طريق تركيا ولذلك سُمّي الطائر الـ"تركي" وظلت هذه التسمية موجودة حتى العصر الحالي في اللغة الإنجليزية. تعددت الروايات وبقي الديك الرومي القربان مجهول الجنسية الذي يضحي به في الكريسماس والمناسبات ... يتخذ الديك الرومي موطنه الأصلي في أميركا الشمالية ولم يعرفه الاسبان الإ بعدما جلبه المبشرون وكولومبس من الأراضي الجديدة قائلين إن إسمه «بولـيه ديـند» «الدجاج الهـندي» نسبة إلى الهنود الحمر سكان البلاد الأصليين , وعرف في فرنسا بإسم «ديـند». لكنه عرف في بريطانيا باسم "تيركى " ولوحظ أنه كان أثناء فترة عرضة فى الأسواق و المزارع يرتدى حذاءاّ بلاستيكياّ مريحاّ فى قدمية ليتحمل شقاء الرحلة طوال هذه الفترة فى إنجلترا لم يرتبط أكله بالكريسماس الإ في عهد إدوارد السابع عندما كانت هذه العادة حكراً على طبقة النبلاء من دون عامة الشعب. لكن الديك الرومي نزل من هذا المقام السامي الى الشارع في القرن السابع عشر عندما أتى به البحارة من المستعمرات الأميركية التي كانت تعتبره غذاء رئيسياً طوال فصل الشتاء و نجد أن المكسيكيون هم أول من دجّن الديوك الرومية فنجد أن حضارة الأزتيك تربط الديوك الرومي مع آلهتهم ربما بسبب سلوكها الذي يتسم بروح الدعابة. نرى أن الديك الرومى يحتل المركز الأول بين اللحوم على مائدة الكريسماس و تفوق على الأنواع الأخرى مثل الخنزير فى أميركيا اللاتينيه والسلمون المملح و كرات اللحم و الرنجة المملحة وباتيه الكبد والبطاطس وطبق سمك خاص و الخراف و العجول فى دول أوربا الشرقية و الدجاج المحشى و الأوز و الخنزير و الكافيار و المحار و الراتوتاى فى دول أوربا الأخري. - مشروبات الكريسماس: تنوعت المشروبات التى تحتسى فى الكريسماس وذلك بحسب كل دولة فهناك دول تضع مشروب التفاح (apple cider) أو العنب كشراب رئيسى على مائدة الكريسماس مثل بريطانيا أما في ألمانيا وفرنسا والنمسا عادة ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي مشروبات كحولية خاصة كالنبيذ الأحمر والليكور والشوكولا المنتشر في فرنسا أو البيرة كما فى الدول الأسكندنافية. كما يرتفع معدل تناول مشروب الجلوج وهو مشروب النبيذ المتبل و المبهر الساخن ويشرب خلال فترة إحتفالات عيد الميلاد في البيت مع العائلة أو مع الأصحاب حيث تقام جلسات تسمى حفلة الجلوج ,كما يضاف إلى هذا النبيذ الساخن اللوز والزبيب ويقدم مع كعك الزنجبيل وكعك الزعفران، كما يمكن الحصول على الجلوج خال من الكحول. أما الفرنسيون فيستقبلون العام الجديد بشرب الخمور القديمة المخزونة في بيوتهم معتقدين بأن هذه الخمور قد تسبب الشر والضرر إذا ظلت مخزونة حتى مطلع السنة الجديدة , لذلك يفضلون شربها حتى الثمالة بدلا من تركها مخزونة في بيوتهم. ومن المعروف أن الأكثار من المشروبات الروحية و الكحولية فى هذه الفترة قد يرجع لبرودة المناخ فى الكثير من الدول و البلدان فى هذا الوقت الذى يتزامن مع إحتفالات الكريسماس كما يتخذة البعض كدلالة على الطهارة و ذلك لما يقوم بة الكحول من تطهير و تنقية - فاكهة الكريسماس: ترمز سلال الفاكهه التي تعطي للناس و الأطفال كهدايا مثل التفاح و التوت البري و البرتقال وغيرها من الفواكه التي تعتبر جزء من العديد من وجبات عيد الميلاد في مطلع القرن الماضي كهدية عيد الميلاد. كما رمز الفاكهة بثمار الروح القدس وهدايا الروح القدس في حياتنا. و ثمار وفواكه الروح القدس هي: المحبة, الفرح، السلام، التعفف الوداعه اللطف طول أناه صلاح ، الإيمان. -حـــــلوى الــكريسماس: - جذع الميلاد( Bûche de Noël ) او السويسرول: حلوى الميلاد الرئيسيه أو كما يطلقون عليها حالياً السويسرول أو البوش دو نويل , هذه الحلوى قديمه جداً وهو يعد طبق الحلوى الوحيد الذي لا يمكن نسيانه في هذه المناسبة السنوية المميزة و حل محل الفاكهه المجففة و حلوى البريوش و أصبح رئيسياَ فى الكريسماس . إرتبط إستخدامه عند الرومان بعيد الشمس حيث كانوا يخرجون فى أقصر يوم فى السنة و يبحثون عن أكبرجذع من شجرة البلوط أو الدردار أو الزان أو الكرز لإحراقه باعتباره رمزاً لنهضة الشمس ولشكر أشعتها التي تدفئ الأرض و يوقدون به النيران للتدفئة وأعتبروه رمزا للسلام أما فى المسيحية فإنه يرمز لخشبة الصليب . أرتبط إستخدامه فى أوروبا بالبعد العائلى فكان يتم إختيار جذع كبير من الخشب يضعه رب العائلة فى الموقد ليلة الميلاد ويشعله فى نار هادئة ليحترق و يدفئهم حتى حلول رأس السنة وفكرة الإحتراق هذه ترمز للتطهير من الخطايا ثم يؤخذ المتبقى من الرماد ويرش حول المنزل كعربون للبركة . وهناك رواية تقول إن نابليون بونابرت أصدر قرارا َ يطالب فيه سكان مدينة باريس بعدم إستعمال المواقد متذرعاً بأنها تسبب الأمراض وتحدث تلوثاً في الجو ولأن المواقد كانت ولا تزال سبباً يجمع أكثر أفراد العائلة في فصل الشتاء القارس ولأنه بسبب هذا الطلب لم يعد بإمكان العائلات الاجتماع للتنعم بدفئها ومراقبة نيرانها ابتكر الخبازون الفرنسيون بفطنتهم حلوى على شكل جذع شجرة أي الحطب الذي يوضع في المواقد ومن هنا صار الجميع يجتمعون حولها من أجل التمتع بشكلها والتلذذ بمذاقه .. لذا أصبح هو الحلوى التقليدية في الميلاد بخاصة في فرنسا والدول الفرنكفونية ومستعمرات فرنسا سابقاً كلبنان و أنتقلت منها لباقى دول العالم .. +بسكويت الزنجبيل(Gingerbread) : يصنع علي شكل الرجل والمرأه الزنجبيل و به توابل و يتم تصنيعه و خبزه وبذلك يذكرنا بخلق الله آدم في جنه عدن وخلق الله لكل واحد منا والتوابل تذكرنا بتلك الحادثه المذكورة في العهد القديم لجعل الرجل الزنجبيل لون تراب الأرض (آدم تم إنشاؤه من غبار الأرض)ومثلنا كذلك بسكويت الزنجبيل ليس خالد فهو متجهة إلى أن يؤكل وبالتالي لن يعيش إلى الأبد . - الكعك والفطائر و حلوى الميلاد: تعتبر صناعتهما من أقدم التقاليد التى ظهرت عندالمصريين القدماء للاحتفال بالسنة الجديدة والتى انتقلت فيما بعد لتلازم مختلف الأعياد والمناسبات حيث جعل لكل منها نوعاً خاص به وكانت الفطائر مع بداية ظهورها فى الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية ، ثم أصبحت اليوم تصنع بأشكال وطرق مختلفة . و منها فطائر الفاكهه المجففة و المكسرات الشهيرة في أوروبا وقت الكريسماس و التى لا تفسد سريعا َ والقرفة والمعمول وحلوى القصب و تماثيل الشوكولاته التي تتعدد أشكالها بين بابا نويل (سانتا كلوز) وشجرة الكريسماس والمنازل المغطاة بالثلوج و حلوى العكازوبودينج الكريسماس الذى ظهر فى القدم فى عصر الكلت و هم جماعة عرقية تواجدت فى العصر الحديدى وعصور أوربا الوسطى و أعتادوا على إستخدام الحلوى للحفاظ على ألهه الحصاد ( داجدا الحلو) وإرضائة من خلال تحضير وعاء من هذه الحلوى و ظلت حتى أصبحت طبقاَ تقليديا من حلوى الكرسيماس و الكعك المحلى بالسكر الناعم رمزاً للثلوج البيضاء وغيرها من أنواع الحلوى المحتلفة التي تواكب أجواء المناسبة . و لعدة قرون فقط كان الأثرياء يستخدمون السكر وتستخدم الطبقات الدنيا العسل أو دبس السكر كمحليات ورموزه وجدت في كثير من الأحيان في الكتاب المقدس وعد الله إبراهيم بأنه سيجلب شعبه إلى "أرض الحليب والعسل" وهو وطن غني وخصب وهو طليعة و مقدمه من الإفخارستيا التي وإن لم يكن محلي بالعسل فهو حلو لنا روحيا لأنه هو جسد المسيح وكما يرمز ل المن الذي أعطاه الله لشعب أسرائيل في الصحراء "مثل الرقائق المصنوعة من العسل" ليطعمهم به ،وكذلك يوحنا المعمدان الذي أعد إسرائيل لمجيء المسيح عاش على "الجراد والعسل البري" والحلويات التي نستهلكها في عيد الميلاد تذكرنا حلاوة وجود الله وتأتي إلى العالم في عيد الميلاد الحلو يسوع. ـ ألوان عيد الميلاد: الأحـمر : هو اللون الاول لعيد الميلاد ويرمز للدفئ العائلى و إستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح الذى أعطى حياته وسفك دمه من أجل أن نحصل على الحياة الابدية . الأخـضر : هو اللون الثاني لعيد الميلاد و يرمز إلى الحياة والخلود والأمل واللون الأخـضر للأشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول أيام السنة. الأخضر هو الشباب والأمل واكثر الألوان غزارة في الطبيعة والشجرة هي أجمل خلفية للزخرفة الحمراء . الأبيــض : لون الثلج وهو رمز النقاوة والطهارة التى يجسدها الطفل يسوع وكل الأطفال . الذهبـى : يرمز بشكل خاص لنجمة الشمال التى هدت المجوس لمكان ميلاد المسيح وهو يجسد الضوء والرجاء والتفاؤل كما يدل على الملك و الغنى. - الألحان الميلاديّة و موسيقى الكريسماس: أوائل الألحان الميلادية تعود للقرن الرابع الميلادى وأول من وضع قصائد ملحنة للميلاد هو " مار افرام السريانى" الذى لقب ب شاعر الميلاد ولاتزال هذه الترانيم متداولة حتى اليوم فى الكنائس ذات الطقس السريانى. ووضعت الكثير من الموشحات الخاصة بالميلاد و الأغانى الشعبية الخاصة بالميلاد و التى أزدهرت فى فرنسا و أيطاليا و أنجلترا و ألمانيا و النمسا و من أشهر ترانيم الميلاد بالانجليزية والتى ظهرت فى القرون الوسطى هى Gloria in excelsisDeoوأيضاً ترنيمةAdeste Fidelis(تعالوا يا جميع الأمم) والتى ترجع للقرن الـ13 ووضعت موسيقاها فى القرن الـ18. ومنذ القرن الـ18 بدأت تنتشر أغانى الميلاد فى دول أوروبا وتنوعت ألحانها وأيضاً بدأت تظهر عند المسيحيين العرب قصائد وأناشيد ميلادية ملحنة باللغة العربية وعربت أناشيد أخرى مشتقة من السريانية مثل : ترنيمة "سبحان الكلمة". -البطاقات و الطوابع : تعتبر بطاقات المعايدة جزءًا من الاحتفالات التقليدية للعيد، تشمل البطاقات الميلادية صورًا لسانتا كلوز ورجال الثلج إلى جانب الشجرة وغيرها من رموز العيد أو بعض الأيقونات الدينية الميلادية كميلاد يسوع أو نجمة بيت لحم والحمامة البيضاء رمزًا للسلام على الأرض وللروح القدس، هناك أيضًا البطاقات التي تبتعد عن الرموز الدينية مثل شموع العيد أوالجوارب الخاصة بوضع الهدايا والتحيّة التقليدية للعيد وترفق البطاقات عادة مع قصيدة مطبوعة أونص صلاة قصيرة أوآية من الكتاب المقدس والبعض الآخر ينأى بنفسه عن الجانب الديني وتقتصر على تبادل التحيّات العامة. أما بطاقات المعايدة إلى الأصدقاء فتعود إلى سنة 1843 حين طلب السير هنري كول الإنكليزي من ج.ك.هورسلي تصميم بطاقات ميلاديّة ليرسلها إلى أصدقائه وإنتشرت على إثر ذلك هذه العادة وأضحت تقليداً ثابتاً. صدر لمناسبة عيد الميلاد عدد كبير من الطوابع البريدية في مختلف دول العالم وغالبًا ما تستخدم في الرسائل التي ترسل فيها بطاقات عيد الميلاد كما أنها تحظى بشعبية بين هواة جامعي الطوابع علمًا أن الطوابع تبقى صالحة على مدار السنة وغالبًا ما تصدر الحكومات هذه الطوابع بكميات كبيرة بين أكتوبروبداية ديسمبر من كل عام وبكميات كبيرة. أقدم الطوابع وأكثرها تميزًا صدر في كندا عام 1898، وفى عام 1937 أصدرت النمسا بدورها طوابع تخص تحية عيد الميلاد، وفي عام 1939 أصدرت البرازيل طوابع تصور المجوس الثلاثة ونجمة بيت لحم والملائكة والطفل ومريم والطفل وفي الولايات المتحدة يصدر سنويًا مجموعة طوابع خاصة بالعيد كل عام.