فنون وثقافة

الهــالـويـــن – Halloween

بقلم/ مرجريت إقلاديوس

‭ ‬الهالوين‭ ‬أو عيد‭ ‬جميع‭ ‬القديسين‭ ‬وأسمه‭ ‬هو‭ ‬إختصار‭ ‬لعبارة ‭ “‬All Hallows Eve‭”‬هى‭ ‬كلمــة‭ ‬قديمــة‭ ‬إنكليــزية‭ ‬جــداً‭ ‬لهـــذا‭ ‬يدعى‭ ‬الليلة‭ ‬المقدسة‭ ‬أو ليلة‭ ‬جميع‭ ‬القديسين

‬أى‭ ‬الليلـة‭ ‬السـابقـة‭ ‬لعيد‭ ‬جميع‭ ‬القديسين‭ ‬فى‭ ‬التقويم‭ ‬الغربي‭.‬

ويرجع‭ ‬أصل‭ ‬كلمة هالوو‭ ‬والتي‭ ‬تعني‭ ‬الليلة‭ ‬المقدّسة‭ ‬أو‭ ‬القداسة‭  ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬إسكتلندا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1556م‭ ‬أى‭ ‬ليـلة‭ ‬جميـع‭ ‬القـديسين‭ ‬Day of all Hallows‭ ‬أى‭ ‬Day of all Saints‭ ‬

الذى‭ ‬يقـع‭ ‬في‭ ‬الواحد‭ ‬والثــلاثيــن‭ ‬من‭ ‬أكتوبـــرهو‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬عيـــــد‭ ‬للإحتفال‭ ‬بالخريف‭ ‬ويتصادف‭ ‬يوم‭ ‬الهالوين‭ ‬مع‭ ‬عيد‭ ‬القديسين‭ ‬فى‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه‭ ‬لذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬يوم‭ ‬إحتفالٍ‭ ‬عالمي‭.‬

‭ ‬تعود‭ ‬جذوره‭ ‬إلى‭ ‬آيرلندا‭ ‬وإمتدت‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مهــرجـان‭ ‬السلتيك‭ ‬أو مهرجان‭ ‬الجايلي‭ ‬سامهاين فى‭ ‬سامهاين‭ ‬وصدف‭ ‬أن‭ ‬موعد‭ ‬الهالووين‭ ‬يأتي‭ ‬مع‭ ‬إحتفال‭ ‬المسيحيين‭ ‬بعيد‭ ‬يوم‭ ‬جميع‭ ‬القديسين‭ ‬وكان‭ ‬الدرويديون‭ ‬القدماء‭ ‬كهنة‭ ‬أتقياء‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬الغال‭ ‬القديمــة‭ ‬وأيرلنــدا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحـدة‭ ‬وشمال‭ ‬فرنسـا‭ ‬يعتمـدوا‭ ‬تقويماً‭ ‬قمرياً‭ ‬ولهذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عيد‭ ‬إلههم‭ ‬سامهـاين‭ ‬ثابتـاً‭ ‬لكن‭ ‬بعـد‭ ‬اعتماد‭ ‬التقويم‭ ‬اليولياني‭ ‬الروماني‭ ‬صارعيدهم‭ ‬ثابتاً‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوفمبر تشرين‭ ‬الثاني‭)‬أي‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬جميع‭ ‬القديسين‭ ‬الكاثوليكي‭.‬

وكانوا‭ ‬يقيمون‭ ‬عيدا‭ ‬كبيراَ‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالخريــف‭ ‬يبـــدأ‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬ليلة‭ ‬الواحـد‭ ‬و‭ ‬الثلاثيــن‭ ‬من‭ ‬أكتوبـــرويمتــد‭ ‬عبراليوم‭ ‬الأول‭ ‬مـــن‭ ‬نوفمبرحيث‭ ‬كانوا‭ ‬يحتفلون‭ ‬بــ‭ ‬Pomona‭ ‬بومونا‭ ‬إلهة‭ ‬الرومان‭ ‬للفواكــة‭ ‬والمحــاصيــل‭ ‬الزراعيـّة ‭‬رمز له‭ ‬بالتفاح‭‬ في‭ ‬نهاية‭ ‬فصـل‭ ‬الصيف‭ ‬والحصاد‭ ‬وبداية‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬حيث‭ ‬كانوا‭ ‬يطلقون‭ ‬عليه‭ ‬الفصل‭ ‬المظلم‭ ‬وقد‭ ‬كانوا‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الظلام‭ ‬ينشأ‭ ‬نتيجة‭ ‬اقتراب‭ ‬المسافة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العالم‭ ‬الحالي‭ ‬والعالم‭ ‬الآخروبالتالي‭ ‬ستكون‭ ‬الفرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬لانتقال‭ ‬أرواح‭ ‬الجنيّات‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬تساعد‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬وكانَ‭ ‬طقساً‭ ‬من‭ ‬طقوس‭ ‬الإحتفال‭ ‬بحلول‭ ‬الخريف‭ ‬عند‭ ‬الكهنه‭ ‬الدرويديون‭‬ أن‭ ‬يضرموا‭ ‬النار‭ ‬ويقدمواالطعام‭ ‬والشراب‭ ‬لتسهيل‭ ‬انتقال‭ ‬هذه‭ ‬الأرواح‭ ‬كما‭ ‬وكان‭ ‬الناس‭ ‬يلبسون‭ ‬الأزياء‭ ‬الغريبة‭ ‬ويغطّون‭ ‬وجوههم‭ ‬بالرماد‭ ‬لتمثيل‭ ‬الأموات‭.‬

وكانوا‭ ‬يؤمنون‭ ‬أن‭ ‬إله‭ ‬الموت‭ ‬العظيــم‭ ‬و‭ ‬يســمى‭ ‬سامــان‭ ‬يدعو‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭ ‬كل‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬التي‭ ‬ماتت‭ ‬خـلال‭ ‬السنة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬عقابها‭ ‬بأن‭ ‬تستأنف‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬أجساد‭ ‬حيوانات‭ ‬وبالطبع‭ ‬مجرد‭ ‬فكرة‭ ‬هذا‭ ‬التجمع‭ ‬كانت‭ ‬كافية‭ ‬لإخافة‭ ‬الناس‭ ‬الساذجين‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الزمان‭  ‬لذا‭ ‬كانوا‭ ‬يوقدون‭ ‬شعلة‭ ‬ضخمة‭ ‬لحرق‭ ‬المحاصيل‭ ‬والحيوانات‭ ‬كتضحيات‭ ‬للآلهة‭ ‬السلتية‭ ‬ويلتزمون‭ ‬بمراقبة‭ ‬شديدة‭ ‬لهـذه‭ ‬الأرواح‭ ‬الشـريــــرة‭ ‬والتــى‭ ‬جــردت‭ ‬الأشــجـار‭ ‬مـن‭ ‬الأوراق‭ ‬وإلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالمحاصيل‭ ‬والتنبــــؤات‭ ‬حول‭ ‬المســتــقبـل‭ ‬ولهـــــذا‭ ‬يعتبراستخدام‭ ‬القرع‭ ‬العسـلى‭ ‬أواليقطيـن‭ ‬لنحت‭ ‬وجوهٍ‭ ‬عليــــه‭ ‬وإضافة‭ ‬الشمع‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬اوراق‭ ‬الاشجارالمتناثره‭ ‬كمثال‭ ‬لهذا‭ ‬الطقس‭ ‬القديم‭ ‬وليزيد‭ ‬من‭ ‬إثارة‭ ‬الأحتفالات‭.‬

لهذا‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أنـه‭ ‬في‭ ‬تلـك‭ ‬الليلــة‭ ‬كان‭ ‬فقط‭ ‬أتبـاع‭ ‬تـلك‭ ‬الـديـانـة‭ ‬يجوبون‭ ‬الشـوارع‭ ‬ويطرقون‭ ‬أبواب‭ ‬البيـــوت‭ ‬مطالبيــن‭ ‬بالمقابــل‭ ‬المادي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يبقى‭ ‬فيه‭ ‬المؤمنــون‭ ‬المســـيحيون‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭ ‬استعداداً‭ ‬للاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬القديســين‭ ‬بطــريقـــة‭ ‬تتصف‭ ‬بالـــــورع‭ ‬والتقوى‭.‬

‭ ‬هذا‭ ‬يعنـى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الممارســـات‭ ‬الشــيطانية‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬أوعن‭ ‬جهل‭ ‬بمعانيها‭ ‬يتشبّه‭ ‬بأولئـك‭ ‬الوثنييــن‭ ‬الذيـــن‭ ‬كانوا‭ ‬يسخرون‭ ‬من‭ ‬المسيحية‭ ‬ومن‭ ‬أتباعها‭ ‬ولازال‭ ‬يوجد‭ ‬أنـاس‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬معزولة‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬أوروبا‭ ‬يؤمنون‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬صحيح‭.‬

في‭ ‬حيـــن‭ ‬أن‭ ‬هنــــاك‭ ‬علمــاء‭ ‬أكاديمـيــون‭ ‬آخـرون‭ ‬يؤكـدون‭ ‬أن‭ ‬عيـــد‭ ‬الهـــالويــيــــن‭ ‬نشأ‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل‭ ‬وله‭ ‬جذورمسيحية‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬هذا‭ ‬التقليد‭ ‬ينتشرفي‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبيّة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثانى‭ ‬عشرالميلادي‭ ‬حيث‭ ‬يتمّ‭ ‬قرع‭ ‬أجراس‭ ‬الكنائس‭ ‬والخروج‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬باللباس‭ ‬الأسود‭ ‬وتوزيع‭ ‬الكعك‭ ‬احتفالاًبأرواح‭ ‬المسيحيين‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بعدها‭ ‬يتم‭ ‬تلاوة‭ ‬الصلاوات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أرواح‭ ‬جميع‭ ‬الموتى‭ ‬إمّا‭ ‬في‭ ‬الكنائس‭ ‬أو عند‭ ‬القبور وإضاءة‭ ‬الشموع‭ ‬على‭ ‬قبورهم‭ ‬وقد‭ ‬امتد‭ ‬هذا‭ ‬التقليد‭ ‬والاحتفال‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬الأمريكيّة‭ ‬المتّحدة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشرالميلادي‭.‬

ولكـن‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ينظـــــر‭ ‬النـــــاس‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬كفرصة‭ ‬للمــــزاح‭ ‬والإثـــــارة‭ ‬ولـــرواية‭ ‬قصص‭ ‬الأشـــــباح‭ ‬ولإخــافــــة‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬وأضحى‭ ‬مناسبة‭ ‬مكرسة‭ ‬للخرافات‭ ‬والأساطيروالأرواح‭ ‬عوضاعن‭ ‬كونه‭ ‬مكرسا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالخريف‭.‬‏

وفي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشرغمرت‭ ‬أمريكا‭ ‬مهاجرين‭ ‬جدد وقد‭ ‬ساعد‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرون‭ ‬الجدد‭ ‬خاصه‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الأيرلنديين‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬مجاعة‭ ‬البطاطـــس‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬عام ‭ ‬1846على‭ ‬الترويج‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬القديسين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬وأخذه‭ ‬الأميركيون‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬الأيرلندي‭ ‬والإنجليزي‭ ‬وبدأوا‭ ‬يرتدي‭ ‬ملابسهم‭ ‬ويذهبون‭ ‬إلى‭ ‬منزلهم‭ ‬لطلب‭ ‬الطعام‭ ‬أو‭ ‬المال‭ ‬وهي‭ ‬ممارسة‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬تقليد خدعة واعتقدت‭ ‬الشابات‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الهالوين‭ ‬أنها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساعدهم‭ ‬الإلهة‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬اسم‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القيام‭ ‬بالحيل‭ ‬مع‭ ‬الغزل‭ ‬وأكل‭ ‬التفاح‭ ‬أوأمساك‭ ‬المرايا‭ ‬والعرافه‭ .‬

وبحلول‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬قادة‭ ‬البلد‭ ‬قد‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التخريب‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬وتطورعيـد‭ ‬الهــالـويــيـــن‭ ‬إلى‭ ‬عطلة‭ ‬موجهة‭ ‬أساسا‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭ ‬و‭ ‬لتوعيتهم‭ ‬وتم‭ ‬تشجيع‭ ‬توزيـع‭ ‬الكعك‭ ‬والحلوي‭ ‬من‭ ‬قبـــل‭ ‬الكنيسة‭ ‬كوسيلة‭ ‬لتحل‭ ‬محل‭ ‬الممارســة‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬ترك‭ ‬الطعام‭ ‬والنبيذ‭ ‬للأرواح‭ ‬الشريره‭.‬

ويعتبرعطلة‭ ‬مليئة‭ ‬الغموض‭ ‬والسحر‭ ‬والخرافات‭ ‬واحتفالا‭ ‬عالميــا‭ ‬تغلق‭ ‬الدوائر‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬وغيرها‭ ‬أبوابها‭ ‬للاحتفـال‭ ‬به‭ ‬وتشمل‭ ‬الأنشطة‭  ‬لعيد‭ ‬الهالوين‭ ‬الخدع‭ ‬وارتداء‭ ‬الملابس‭ ‬الغريبة‭ ‬والأقنعة‭ ‬وتروى‭ ‬القصص‭ ‬عن‭ ‬جولات‭ ‬الأشباح‭ ‬والساحرات‭ ‬فى‭ ‬الليل‭ ‬وتعرض‭ ‬التليفزيونات‭ ‬ودور‭ ‬السينما‭ ‬بعـض‭ ‬أفــلام‭ ‬الرعب‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬الموتى‭ ‬وتزين‭ ‬الشوارع‭ ‬والبيوت‭ ‬في‭ ‬الولايــــات‭ ‬المتحـدة‭ ‬باليقطين‭ ‬وتحتفل‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬الطوائف‭ ‬والأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬هناك‭ ‬ويكون‭ ‬سبب‭ ‬الملابس‭ ‬الغريبه‭ ‬الذي‭ ‬يرتديها‭ ‬الجميـــع‭ ‬فى‭ ‬هــذا‭ ‬العيد‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬التعرف‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬حيث‭ ‬تقــول‭ ‬الأسطوره‭  ‬بأن‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬تعــود‭ ‬كـــل‭ ‬الأرواح‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬السفلي‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬وتبقى‭ ‬فيها‭ ‬حتى‭ ‬طلوع‭ ‬الفجرويسود‭ ‬طقس‭ ‬في‭ ‬العيد‭ ‬يسمى‭ ‬Trick-or-treating‭ ‬أو ‭‬خدعة‭ ‬أم‭ ‬حلوى‭‬ بحيث‭ ‬ينتقل‭ ‬فيـه‭ ‬الصغـار‭ ‬من‭ ‬بيـت‭ ‬لبيت‭ ‬يجمعـون‭ ‬الحلوى‭ ‬فى‭ ‬أكياس‭ ‬أوسـلال‭ ‬يحملونهـا ويطلبـون‭ ‬الحلـوى‭ ‬وذلك‭ ‬بإلقاء‭ ‬السؤال؟؟؟

‭ ‬‭”‬Trick or treat‭” ‬على‭ ‬من‭ ‬يفتـح‭ ‬الباب‭ ‬ومن‭ ‬يعــارض‭ ‬إعطـــاء‭ ‬الحلـــوى‭ ‬للأطفال‭ ‬تصيبه‭ ‬لعنة‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬وغضبها‭ !‬

كما‭ ‬أرتبطت‭ ‬بالهالوين‭ ‬بعض‭ ‬العادات‭ ‬الغريبة‭ ‬حيث‭ ‬يقام‭ ‬بسـرقة‭ ‬بوابات‭ ‬وقطع‭ ‬أثاث‭ ‬وإشارات‭ ‬وهلم‭ ‬جرا‭ ‬لجعـل‭ ‬النـاس‭ ‬يعتقــدون‭ ‬أنها‭ ‬سرقت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأرواح‭ ‬الشريرة‭ ‬وبالطبـع‭ ‬أصبـــــح‭ ‬لا‭ ‬أحــد‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬المقابر‭ ‬في‭ ‬الهالوين‭ ‬لأن‭ ‬الأرواح‭ ‬تنهض‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الليـلـة‭.‬‏

  ‬ومن‭ ‬تقاليد‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذا‭ ‬العيد‭ ‬منع‭ ‬تناول‭ ‬اللحـوم‭ ‬بـــأى‭ ‬شــــكل‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بتنـاول‭ ‬الفطائرالمحشـوة‭ ‬بالبطـاطس‭ ‬و‭ ‬أكــل‭ ‬التفاح‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذا‭ ‬العيــد‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬هو‭ ‬احتفال‭ ‬علماني‭ ‬فقط‭ ‬لبث‭ ‬البهجــة‭ ‬والسرور‭ ‬وليس‭ ‬ذو‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬خلفية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالدين‭.‬

ولهذا‭ ‬تنشــــط‭ ‬مصــــانــــع‭ ‬الألعــــاب‭ ‬و‭ ‬الخدع‭ ‬والحلويات‭ ‬والمحال‭ ‬التجارية‭ ‬حيث‭ ‬تحقق‭ ‬مناسـبة‭ ‬الهالـوين‭ ‬نشاطا‭ ‬تجاريا‭ ‬وزيـادة‭ ‬فى‭ ‬الإنتاج‭ ‬وهذا‭ ‬التقليد‭ ‬مشـهور‭ ‬بشكل‭ ‬خـاص‭ ‬في‭ ‬الولايــات‭ ‬المتحــدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أكثرمن‭ ‬أوربا‭ ‬نفسها‭..‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى