فنون وثقافة

كنوز الكريسماس

بقلم/ مرجريت إقلاديوس

يــــاتــــي‭ ‬الكــــريســـــماس‭ ‬قارعــا‭ ‬أبواب‭ ‬منازلنــــا‭ ‬وقلوبنا‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ونتحدث‭ ‬عنه‭ ‬مع‭ ‬الكثيرين‭ ‬عن‭ ‬أشياء‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬تساؤلات‭ ‬كثيره‭ ‬بداخل‭ ‬بعض‭ ‬منا‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬نجد‭  ‬إجابة‭  ‬و‭ ‬لذلك‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أبحر‭ ‬بكم‭ ‬داخل‭ ‬رحله‭ ‬مشوقة‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬والتفسيرات‭ ‬المبسطة‭ ‬لأغلب‭ ‬مظاهر‭ ‬الكريسماس‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬و‭ ‬ألوان‭ ‬و‭ ‬عادات‭ ‬و‭ ‬تقاليد‭ ‬و‭ ‬شخصيات‭ ‬مرتبطـة‭ ‬بالكريسماس‭ ‬و‭ ‬مظــاهــر‭ ‬الإحتفــال‭ ‬بــة‭ ‬مــن‭ ‬كــــل‭ ‬عــــام‭ .‬

‭ – ‬عيد‭ ‬الميلاد‭:‬

يتوجب‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬البدايه‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬علي‭ ‬أصل‭ ‬أحتفال‭  ‬الكريسماس‭ ‬christmasفيختصر‭ ‬اسم‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ “‬X‭ ‬ماس‭”‬‭ ‬لان‭ ‬الحرف‭ ‬الروماني‭ “‬X‭”‬‭ ‬الذي‭ ‬يشبه‭ ‬الحرف‭ ‬اليوناني‭ ‬‭”‬X‭” ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬‭”‬تشي‭”‬‭ ‬أي‭ ‬مختصــــر‭ ‬لاسم‭ ‬المسيح‭ ‬خريستوس‭.‬

كلمة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬مقطعين‭: ‬المقطـع‭ ‬الأول‭ (‬كريســــت‭) ‬هو‭ ‬المسيح‭ ‬ومعناها‭ ‬المخلص‭ ‬وهو‭ ‬لقب‭ ‬للســيد‭ ‬المســيح‭ ‬والمقطــــع‭ ‬الثانى‭ ‬هو‭ (‬ماس‭)‬هو‭ ‬مشتق‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬فرعيه‭ ‬معناها‭ ‬ميلاد‭ ‬مثــــل‭ ‬رمسيس‭ ‬معناها‭ ‬ابن‭ ‬رع‭ (‬را‭ – ‬مسيس‭) ‬وجـــائت‭ ‬هذه‭ ‬التســــميــة‭ ‬للتأثير‭ ‬الدينى‭ ‬للكنيسة‭ ‬القبطية‭ ‬الارثـوذكسية‭ ‬في‭ ‬القــــرون‭ ‬الأولى‭.‬

فقد‭ ‬إختار‭ ‬قسطنطين‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬كميلاد‭ ‬ليسوع‭ ‬لأن‭ ‬الروم‭ ‬قديماَ‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬كانوا‭ ‬يحتفلون‭ ‬بنفس‭ ‬اليوم‭ ‬كولادة‭ ‬لإله‭ ‬الشمــــس‭ ‬‭”‬سول‭ ‬إنفكتوس‭”‬‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يسمى‭ ‬بعيد‭ ‬‭”‬الساتورناليا‭”‬‭. ‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬ديسيمبر‭ ‬عيداً‭ ‬لغالب‭ ‬الشــــعوب‭ ‬الوثنية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬عبدت‭ ‬الشمس‭ ‬فقد‭ ‬إحتفلوا‭ ‬بذلك‭ ‬اليوم‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬ديسمبر‭ ‬يزداد‭ ‬طول‭ ‬النهار‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ .. ‬بينمـا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬كان‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬يصادف‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الميــــلاد‭ ‬العذريّ‭ ‬للإله‭ ‬ديونيسوس‭. ‬

فكان‭ ‬اختيار‭ ‬هذين‭ ‬اليومين‭ ‬في‭ ‬سـبيل‭ ‬محاربة‭ ‬التأثيـر‭ ‬الوثـنيّ‭ ‬على‭ ‬المؤمنين‭ ‬المسيحيّين‭ ‬وخصوصــاً‭ ‬الممارســــات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ترافـــق‭ ‬الأعياد‭ ‬الوثنيّة‭ ‬كالحفلات‭ ‬والسكر‭ ‬والدعارة‭.‬

قد‭ ‬وضع‭ ‬الروم‭ ‬هذا‭ ‬التأريخ‭ ‬حيث‭ ‬تشكل‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬ذكــرى‭ ‬البشارة‭ ‬بشارة‭ ‬الملاك‭ ‬لمريم‭ ‬التي‭ ‬تصادف‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬من‭ ‬مارس‭. ‬

في‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬كان‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيــــد‭ ‬الميــــلاد‭ ‬يعــــد‭ ‬احتفالاَ‭ ‬ثانوياًَِ‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الإحتفال‭ ‬به‭ ‬أبدا‭.‬

 – ‬مغارة‭ ‬الميلاد‭:‬

ترجع‭ ‬فكــــرتهــــا‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1223‭ ‬عندما‭ ‬قام‭ ‬القديس‭ ‬فرنسيس‭ ‬الأســــيـــــــزى‭ ‬بتجســيد‭ ‬أول‭ ‬مغــارة‭ ‬حقيقية‭ ‬بها‭ ‬كائنات‭ ‬حية‭ ‬مثل‭ ‬المغارة‭ ‬التي‭ ‬ولدها‭ ‬الطفل‭ ‬يســوع‭ ‬عن‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬لزيارتها‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدأ‭ ‬انتشار‭ ‬عمل‭ ‬المغارة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬

‭ ‬ففى‭ ‬القرن‭ ‬15‭ ‬م‭ ‬بدأت‭ ‬العادة‭ ‬فى‭ ‬إيطاليا‭ ‬ببناء‭ ‬المغارات‭ ‬الثابتة‭ ‬فى‭ ‬البيوت‭ ‬كانت‭ ‬تصنع‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬وطرق‭ ‬مختلفة‭.‬

تحتوى‭ ‬المغارة‭ ‬التقليدية‭ ‬على‭ :‬الطفل‭ ‬يسوع‭ ‬داخل‭ ‬مذود‭ (‬معلف‭ ‬ومكان‭ ‬الأكل‭ ‬للحيوانات‭) ‬و‭ ‬مريم‭ ‬العذراء‭ ‬ويوسف‭ ‬النجاروأيضا‭ ‬الرعاة‭ ‬والمجوس‭ ‬والبقرة‭ ‬والحماروالخرفان‭ ‬والنجمة‭ ‬والملائكة‭ ‬والهدايا‭ ‬المقدمة‭ ‬للطفل‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬دلالة‭ ‬دينية‭ ‬وروحية‭ ‬فى‭ ‬العقيدة‭ ‬المسيحية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبارالإنسجام‭ ‬بين‭ ‬معاني‭ ‬الفقر‭ ‬والبساطة‭ ‬مع‭ ‬الملك‭ ‬و‭ ‬الغنى‭ ‬والحكمة‭ ‬المتجسدة‭ ‬في‭ ‬المغارة‭ .‬

‭-‬ يسوع‭ ‬المسيح‭ ‬طفلا‭:‬

‭ ‬وهو‭ ‬صاحب‭ ‬العيد‭ ‬وولد‭ ‬فى‭ ‬مزود‭ ‬الماشية‭ ‬ليعلمنا‭ ‬التواضع‭ ‬و‭ ‬المحبة‭ ‬الحقيقية‭ ‬بتكون‭ ‬بالتضحية‭ ‬وترك‭ ‬عرشه‭ ‬السماوي‭ ‬وحضن‭ ‬أبوه‭ ‬و‭ ‬نزل‭ ‬لعند‭ ‬البشر‭ ‬ليحمل‭ ‬خطايانا‭ ‬و‭ ‬يخلصنا‭.‬

‭- ‬يوسف‭ ‬ومريم‭ :‬

رمزا‭ ‬ًالإنسانيّة‭ ‬كلّها‭ ‬حيث‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬هما‭ ‬معاً‭ “‬صورة‭ ‬الله‭ ‬ومثاله‭”‬‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬سفر‭ ‬التكوين‭ :‬‭”‬‭ ‬فخلَقَ‭ ‬اللهُ‭ ‬الإنسانَ‭ ‬على‭ ‬صورَتِه‭ ‬وعلى‭ ‬صورةِ‭ ‬اللهِ‭ ‬خلَقَ‭ ‬البشَرَ،‭ ‬ذَكَرًا‭ ‬وأُنثى‭ ‬خلَقَهُم تك‭ ‬‮1‬‭ : ‬‮72 ‬

‭-‬ الــــــرعـــــــــاة‭:‬

‭ ‬وهم‭ ‬يمثّلون‭ ‬فئة‭ ‬الفقراء‭ ‬والبسطاء‭ ‬كونهم‭ ‬أفقـــر‭ ‬طبقـــات‭ ‬الشـــعـــب‭ ‬في‭ ‬تــلـــك‭ ‬الأيــــــــام‭ ‬المنتظريـــن‭ ‬لمجـــي‭ ‬المســـــــــيح‭ ‬ليـــريـــح‭ ‬التعــابـــى‭ ‬

و‭ ‬الحزانى‭ ‬المتألمين‭ ‬و‭ ‬ينعم‭ ‬عليهم‭ ‬بالفرح‭ ‬و‭ ‬السلام‭ ‬و‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أنهم‭ ‬يذكّروننا‭ ‬أن‭ ‬المسيح‭ ‬هو‭ ‬الراعي‭ ‬الحقيقي‭ ‬الّذي‭ ‬خرجَ‭ ‬من‭ ‬نسل‭ ‬الملك‭ ‬داود،‭ ‬الملك‭ ‬الّذي‭ ‬وُلِدَ‭ ‬راعياَ‭ .‬

‭ -‬المجــــــــوس‭:‬

المجوس‭ ‬هم‭ ‬أمراءً‭ ‬أوكهنة‭  ‬كلدانيون‭ ‬أو‭ ‬فارسيون‭ ‬يهتمون‭ ‬بدراسة‭ ‬الفلك‭ ‬والظواهر‭ ‬الفلكية‭ ‬واسم‭ ‬مجوس‭ ‬يعطي‭ ‬للفلاسفة‭ ‬ورجال‭ ‬العلم‭ ‬خاصة‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬ويقال‭ ‬أنهم‭ ‬سحرة‭ ‬ومنجمين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬وهم‭ ‬يمثلون‭ ‬فئة‭ ‬المتعلمين‭ ‬و‭ ‬الحكماء‭ ‬والأغنياء‭ ‬الّذين‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬لما‭ ‬يملكونه‭ ‬أو‭ ‬يعلمونه‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يقدهم‭ ‬إلى‭ ‬المسيح‭ ‬وكان‭ ‬المجوس‭ ‬يحُسبون‭ ‬بين‭ ‬المنجمين‭ ‬أي‭ ‬الذين‭ ‬يتنبأون‭ ‬عن‭ ‬الأحداث‭ ‬بقراءة‭ ‬النجوم‭ ‬وقد‭ ‬عبدوا‭ ‬العناصر‭ ‬الأربعة‭: ‬النار‭ ‬والماء‭ ‬والتراب‭ ‬والهواء‭ ‬ولكن‭ ‬جلّ‭ ‬عبادتهم‭ ‬أنحصرت‭ ‬في‭ ‬النار‭ ‬وكانوا‭ ‬هم‭ ‬باكورة‭ ‬الوثنين‭ ‬الداخلين‭ ‬إلى‭ ‬الكنيسة‭ ‬المسيحية‭ ‬وهناك‭ ‬تقليدان‭ ‬يتناولان‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬أصل‭ ‬المجوس،‭ ‬الأوّل‭ ‬شرقيّ‭ )‬سريانيّ‭(‬ والثّاني‭ ‬غربيّ‭ ‬فالتقليد‭ ‬الشرقيّ‭ ‬يقول‭ ‬أنّ‭ ‬المجوس‭ ‬كانوا‭ ‬إثني‭ ‬عشر‭ ‬تبعوا‭ ‬النجم‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬لهم‭ ‬حتى‭ ‬بلغوا‭ ‬مدينة‭ ‬الرّها‭ (‬أورفا‭ ‬الحالية‭) ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬العليا‭ ‬حيث‭ ‬بلغهم‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬مجاعة‭ ‬و‭ ‬فقرّ‭ ‬و‭ ‬استقررأيهم‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬ثلاثة‭ ‬منهم‭ ‬فقط‭ ‬ليحملوا‭ ‬هداياهم‭ ‬إلى‭ ‬الطفل‭ ‬يسوع‭ ‬الملك‭ ‬ورجع‭ ‬الباقون‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬أتوا‭ ‬آسفين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬استطاعتهم‭ ‬رؤية‭ ‬المولود‭ ‬العجيب‭ ‬أما‭ ‬التقليد‭ ‬الغربي‭ ‬فيقول‭ ‬أن‭ ‬المجوس‭ ‬ثلاثة‭ ‬أقبلوا‭ ‬على‭ ‬أغلب‭ ‬الاحتمال‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬المجاورة‭ ‬لمدينة‭ ‬بابل‭ ‬وكانوا‭ ‬إمّا‭ ‬أمراءً‭ ‬أوعلماءً‭ ‬أو‭ ‬كهنة‭ ‬يعبدون‭ ‬آلهة‭ ‬شرقية‭ ‬قديمة‭ ‬وعلى‭ ‬الأغلب‭ ‬كانوا‭ ‬مِن‭ ‬عبدة‭ ‬النار‭.‬

وتقول‭ ‬الكنيسة‭ ‬الغربية‭ ‬إنهم‭ ‬كانوا‭ ‬ثلاثة‭ ‬رجال‭ ‬حكماء‭ ‬بافتراض‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬قدم‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬الهدايا‭ ‬الثلاث‭ ‬المذكورة‭..‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التقليدين،‭ ‬أي‭ ‬الشرقي‭ ‬والغربي،‭ ‬ينقلان‭ ‬لنا‭ ‬أسماءً‭ ‬آراميّة‭ ‬سريانيّة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المجوس،‭ ‬فعلى‭ ‬الأرجح‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬مِن‭ ‬أصل‭ ‬آثوريّ‭ ‬أو‭ ‬آرامي‭.‬

والأسماء‭ ‬التي‭ ‬نقلها‭ ‬الغربيون‭ ‬هي‭: ‬

مَلْكُون‭ ‬Malkoon‭ ‬،وكَصْبَارْ‭ ‬Kaspar،‭ ‬وبَغْدَاسَار‭ ‬Baghdasar‭ . ‬

فـ‭ “‬مَلكُون‭”‬‭ (‬مَليك‭)‬هو‭ ‬تصغير‭ ‬كلمة‭ ‬مَلْكوالآرامية‭ ‬ومعناها‭ ‬مَلِك‭ ‬و‭”‬كَصْبَارْ‭ ‬‭”‬هو‭ ‬مختصر‭ ‬‭”‬كَوْكَبْ‭ ‬صْفَار‭”‬‭ ‬وهو‭ ‬اسم‭ ‬آرامي‭ ‬مركّب‭ ‬معناه‭ ‬كوكب‭ ‬الصباح‭ ‬وأمّا‭ ‬‭”‬بَغْدَاسَار‭”‬‭ ‬فهي‭ ‬لفظة‭ ‬مصحفة‭ ‬وأصلها‭ ‬‭”‬بَلْطَاشَاصّر‭”‬‭ ‬معناها‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬البعض‭ “‬المنعم‭ ‬عليه‭ ‬مِن‭ ‬بيلْ‭.‬‭”‬

كما‭ ‬أنّهم‭ ‬يذكّروننا‭ ‬أيضاً‭ ‬بالمسيح‭ ‬الّذي‭ ‬هو‭ ‬ملك‭ ‬الملوك‭ ‬الذين‭ ‬ركعـوا‭ ‬له‭ ‬و‭ ‬الذى‭ ‬تكلم‭ ‬عنه‭ ‬الأنبياء‭ ‬و‭ ‬انتظرته‭ ‬البشــرية‭ ‬قرون‭ ‬طـويــلــة‭ ‬و‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأرض‭ ‬بكل‭ ‬شي‭ ‬فيها‭ ‬أحياء‭ ‬و‭ ‬جماد‭ ‬تسجد‭ ‬و‭ ‬تبـــارك‭ ‬ملك‭ ‬السموات‭ ‬ربنا‭ ‬و‭ ‬إلهنا‭ .‬

‭-‬ البـــــقــــــــرة‭ :‬

وهي‭ ‬رمز‭ ‬الغذاء‭ ‬الماديّ‭ ‬الّذي‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬منه‭ ‬للإنسان ‬لا‭ ‬ليعيش‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وإنما‭ ‬ليساعده‭ ‬ليعيش‭ ‬ويتمكن‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬الإله‭ ‬الحقيقي‭  ‬ورمزُ‭ ‬البقــرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتدفئة‭ ‬المسيح‭ ‬في‭ ‬مــــذود‭ ‬القش‭.‬

‭-‬ الحــمـــــــــار‭: ‬

وسيلة‭ ‬النقل‭ ‬البري‭ ‬الأساسية‭ ‬لدى‭ ‬عامة‭ ‬الناس‭. ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬رمزالصبر‭ ‬واحتمال‭ ‬المشقات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الإيمان‭ ‬وفي‭ ‬خدمة‭ ‬المخلص‭.‬

‭ -‬الخــرفــــان‭: ‬

وسيلة‭ ‬للغذاء‭ ‬والتدفئــــة‭ ‬وتــــرمــــز‭ ‬بشكلٍ‭ ‬خــاص‭ ‬إلى‭ ‬قطيــــع‭ ‬الخــــراف‭ ‬والــــوحــــدة‭ ‬الضرورية‭ ‬في‭ ‬جماعة‭ ‬المؤمنين‭ ‬التي‭ ‬تحــــافــظ‭ ‬على‭ ‬دفء‭ ‬الإيمان‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭.‬

‭ -‬الملائـكـــــة‭:

يرمزون‭ ‬إلى‭ ‬حضور‭ ‬الله‭ ‬الفعال‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تعيقه‭ ‬قساوة‭ ‬القلــوب‭ ‬وظلمة‭ ‬الضمائـر‭ .‬

‭ -‬الـذهــــب‭:‬

رمز‭ ‬للملك‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هدية‭ ‬تليق‭ ‬بملك‭ ‬أكتر‭ ‬من‭ ‬الدهب‭ ‬وهذه‭ ‬الهدية‭ ‬كانت‭ ‬إعتراف‭ ‬أخــر‭ ‬بملوكية‭ ‬المسيح‭. ‬

‭ -‬البـخـــور‭: ‬

رمز‭ ‬للكهنـــوت‭ ‬وهو‭ ‬مــــن‭ ‬مظــاهــــر‭ ‬العبادة‭ ‬و‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬إلوهية‭ ‬المسيح‭ .‬

‭ -‬المــــــــــر‭:‬

رمز‭ ‬للألام‭ ‬و‭ ‬العذابــــات‭ ‬التى‭ ‬تذوقهــــا‭ ‬المسيح‭ ‬والتى‭ ‬لم‭ ‬و‭ ‬لن‭ ‬يقدرأن‭ ‬يتحملها‭ ‬إنسان‭ ‬وتـدل‭ ‬على‭ ‬التضحيات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬قدمهــــا‭ ‬ليخلصنــــا‭.‬

‭ -‬مذود‭ ‬القش‭ :‬

تنازل‭ ‬إلهي‭ ‬فــــالله‭ ‬قــــرر‭ ‬يتجســــد‭ ‬و‭ ‬يشابهنا‭ ‬بطبيعتنا‭ ‬البشرية‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬بـدون‭ ‬خطيئــــة‭ ‬وإختارإن‭ ‬يكون‭ ‬مجيئه‭ ‬على‭ ‬هــذا‭ ‬العالــــم‭ ‬بمغــــارة‭ ‬باردة‭ ‬بين‭ ‬الحيوانات‭ ‬ليعلمنــا‭ ‬التواضــــع‭ ‬و‭ ‬المحبــــة‭ ‬الحقيقية‭ ‬بالتضحية‭ ‬و‭ ‬تركه‭ ‬لعرشه‭ ‬الســــمــــاوي‭ ‬و‭ ‬حضن‭ ‬أبوه‭ ‬و‭ ‬نزل‭ ‬لنا‭ ‬نحن‭ ‬البشر‭ ‬ليحمل‭ ‬خطايانـــا‭ ‬و‭ ‬يخلصنا‭ ‬وولد‭ ‬بمزود‭ ‬قش‭ ‬لأطعام‭ ‬الحيوانات‭ ‬ولــم‭ ‬يكن‭ ‬مجهز‭ ‬لة‭ ‬أى‭ ‬ملابس‭ ‬أو‭ ‬حلل‭ ‬تليق‭ ‬بة‭ ‬كمــلــــك‭ ‬و‭ ‬لكنة‭ ‬ولد‭ ‬فى‭ ‬مكان‭ ‬فقير‭ ‬و‭ ‬تقمط‭ ‬بالأقمطة‭ ‬ونــــام‭ ‬مضجعاَ‭ ‬وسط‭ ‬الحيوانات‭ .‬

‭-‬ بـابــا‭ ‬نويـــل‭:‬

قصة‭ ‬سانتا‭ ‬كلـــوز‭ ‬قصــــة‭ ‬واقعيــــة‭ ‬مأخوذة‭ ‬من‭ ‬قصة‭ ‬القديس‭ ‬نيكولاس‭ ‬وهــو‭ ‬أسقف‭ ‬‭”‬ميرا‭”‬‭ ‬وقد‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الخامس‭ ‬الميـلادي‭ ‬كــــان‭ ‬معروفاً‭ ‬بحبه‭ ‬للأطفــــال‭ ‬على‭ ‬وجــــه‭ ‬الخصــــوص‭ ‬وكرمه‭  ‬والمعروف‭ ‬في‭ ‬الكنيسة‭ ‬السريانية‭ ‬باسم‭ ‬مــار‭ ‬زوخي‭ ‬أي‭  ‬الفاضل،‭ ‬الظافر،‭ ‬النقي وهو‭ ‬القديــس‭ ‬الحامي‭ ‬للبحارة‭ ‬في‭ ‬صقلية‭ ‬واليونان‭ ‬وروســـيا‭ ‬وهــو‭ ‬أيضاً‭ ‬القديس‭ ‬الحامي‭ ‬للأطفال‭.‬

فى‭ ‬التقاليد‭ ‬الجرمانية‭ ‬كان‭ ‬الأطفال‭ ‬ينتظـرون‭ ‬الإلــه‭ ‬Thorالذى‭ ‬كان‭ ‬يأتى‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬الـYule‭ ‬فى‭ ‬25‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭ ‬ويزور‭ ‬البيوت‭ ‬التى‭ ‬حضرت‭ ‬مذبح‭ ‬له‭ ‬الموقد‭  ‬ويجلب‭ ‬الهدايا‭ ‬للأطفــال‭ ‬الذيـــن‭ ‬علقــــوا‭ ‬أحذيتهم‭ ‬الخشبية‭ ‬على‭ ‬المواقد‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أنها‭ ‬ستمتلئ‭ ‬بهدية‭.‬

وكان‭ ‬القديس‭ ‬نيكولاس‭ ‬يقوم‭ ‬أثنـاء‭ ‬الليــل‭ ‬بتوزيــــع‭ ‬الهدايا‭ ‬للفقراء‭ ‬ولعائلات‭ ‬المحتاجين‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تعلــــم‭ ‬هذه‭ ‬العائلات‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬الفاعل‭ ‬وصادف‭ ‬وأن‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭. .‬وقد‭ ‬إندمجت‭ ‬الصورتان‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬مــــع‭ ‬طغيان‭ ‬فكرة‭ ‬العطاء‭ ‬المجاني‭.‬

أما‭ ‬الصورة‭ ‬الحديثة‭ ‬لبابا‭ ‬نويل‭ ‬فقد‭ ‬ولـدت‭ ‬على‭ ‬يــــد‭ ‬الشاعر‭ ‬الأميريكي‭ ‬كليمنت‭ ‬كلارك‭ ‬مور‭ ‬الّــذي‭ ‬كتب‭ ‬سنة‭ ‬1823‭ ‬قصيدة‭ ‬بعنوان‭ ‬‭”‬الليلة‭ ‬التـي‭ ‬قبـل‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭”‬‭ ‬يصف‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬الزائر‭ ‬المحبّب‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬الميـــلاد‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1881‭ ‬قـام‭ ‬الرسام‭ ‬الأمريكي‭ ‬توماس‭ ‬نيسـت‭ ‬في‭ ‬جــريــدة‭ ‬هاربرس‭ ‬بإنتاج‭ ‬أول‭ ‬رسمٍ‭ ‬لبابا‭ ‬نويل‭ ‬كما‭ ‬نعرفه‭ ‬اليوم،‭ ‬ببدلته‭ ‬الحمــراء‭ ‬الجميلة‭ ‬وذقنه‭ ‬البيضاء‭ ‬الطويلــــة‭ ‬وحذائه‭ ‬الأسود‭ ‬اللامع‭!! ‬

ويقال‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كــــان‭ ‬ضمــــن‭ ‬حملــــة‭ ‬ترويجية‭ ‬لشركة‭ ‬كبـــــرى‭ ‬ربمــــا‭ ‬تكــــون‭ ‬كوكاكولا‭!! ‬ومن‭ ‬وقتها‭ ‬انتشر‭ ‬بابا‭ ‬نويل‭ ‬في‭ ‬ثوبه‭ ‬الجديد‭ ‬نيو‭ ‬لوك‭ ‬وصار‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬الشخصيــــات‭ ‬التي‭ ‬يحبها‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

ومع‭ ‬تغير‭ ‬المكان‭ ‬تخلى‭ ‬سانتا‭ ‬كلوز‭ ‬عن‭ ‬حمــــاره‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬عليه‭ ‬الهدايا‭ ‬والألعــــاب‭ ‬ليمتطي‭ ‬زحافة‭ ‬على‭ ‬الجليد‭ ‬يجرها‭ ‬ثمانية‭ ‬غـزلان‭ ‬يطــلــــق‭ ‬عليها‭ ‬حيوان‭ ‬الرنة‭ ‬ذو‭ ‬الشكل‭ ‬المميز‭ ‬في‭ ‬الكثيــــر‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬والمصورات‭ ‬التوضيحية‭ ‬يقوم‭ ‬سانتـــــا‭ ‬كلوز‭ ‬بلحيته‭ ‬البيضاء‭ ‬ومعطفه‭ ‬الأحمر‭ ‬وقلنسوته‭ ‬الجميلة‭ ‬برحلة‭ ‬في‭ ‬الليلة‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عشــية‭ ‬أعيــــاد‭ ‬الميلاد‭ ‬في‭ ‬عربته‭ ‬التي‭ ‬تجرها‭ ‬غزلان‭ ‬الرنة‭ ‬الثمانيـــة‭ ‬ولكل‭ ‬غزال‭ ‬إسم‭ ‬معين‭ ‬وقد‭ ‬اضيف‭ ‬إسم‭ ‬غزال‭ ‬الرنة‭ ‬التاسع‭ ‬“رودولف”‭ ‬ذا‭ ‬الأنف‭ ‬الأحمــــر‭ ‬اللامـــع‭ ‬في‭ ‬عام1939،‭ ‬فيقوم‭ ‬سانتا‭ ‬كلوز‭ ‬بتسلق‭ ‬المداخن‭ ‬ليترك‭ ‬هداياه‭ ‬في‭ ‬جوارب‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬رف‭ ‬موقــد‭ ‬النــــار‭ ‬التي‭ ‬تجتمع‭ ‬حولها‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬ليالي‭ ‬الشتاء‭ ‬الباردة‭.‬

الأسطورة‭ ‬تقول‭ ‬بأن‭ ‬سانتا‭ ‬كلوز‭ ‬يعيـــش‭ ‬في‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬ورشة‭ ‬صنـــع‭ ‬هدايــــا‭ ‬العيــــــــد‭ ‬أيضاً‭ ‬ويتلقى‭ ‬المساعدة‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأقــــزام‭ ‬الدؤوبين‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬تاريخ‭ ‬خاص‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬الأساطيـــر‭ ‬الاسكندنافية‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1860،‭ ‬قام‭ ‬الرسام‭ ‬الأميريكــي‭ ‬بإنتــــاج‭ ‬أول‭ ‬رسمٍ‭ ‬لبابا‭ ‬نويل‭ ‬كما‭ ‬نعرفه‭ ‬اليوم‭ ‬واشتهرت‭ ‬على‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬أميركا‭ ‬وبعدها‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ثمّ‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬أقطار‭ ‬العالم‭.‬

‭-‬ الشـــجرة‭: ‬

وهي‭ ‬ترمز‭ ‬بإخضرارهــــا‭ ‬الى‭ ‬حيــــاة‭ ‬المسيح‭ ‬الأولية‭ ‬وفي‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬تحتفــل‭ ‬معظــــم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بتزيين‭ ‬شجرة‭ ‬رأس‭ ‬السنة‭ ‬وهي‭ ‬العادة‭ ‬الأكثر‭ ‬شيوعا‭ ‬ً‭.‬

يعود‭ ‬أصلها‭ ‬إلى‭ ‬العصر‭ ‬الفرعونــــى‭ ‬فالمصــــرييــــن‭ ‬القدماء‭ ‬هم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬احتفلوا‭ ‬بعيد‭ ‬الميلاد‭ ‬وشجــــرة‭ ‬الميلاد‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬أول‭ ‬شهر‭ ‬كيهك‭ (‬رابع‭ ‬أشهر‭ ‬السنــة‭ ‬والذى‭ ‬تنحصر‭ ‬فيه‭ ‬المياه‭ ‬وتعود‭ ‬الخضرة‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬فترمز‭ ‬للبعث‭) ‬ويتم‭ ‬فيه‭ ‬الإحتفال‭ ‬ببعث‭ ‬أوزوريس‭ ‬بعد‭ ‬موتــه‭ ‬وتـحــــولــــــه‭ ‬حســــب‭ ‬الاسطورة‭ ‬إلى‭ ‬شجرة‭ ‬خضراء‭ ‬لـذلك‭ ‬فمـــن‭ ‬أهم‭ ‬تقاليد‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬إختيار‭ ‬شجرة‭ ‬دائمة‭ ‬الخضرة‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬رمز‭ ‬للحياة‭ ‬المتجددة‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬انتقلت‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬المتوســط‭ ‬لتظهر‭ ‬فى‭ ‬أعياد‭ ‬الرومان‭ ‬اللذين‭ ‬إستخدموا‭ ‬شجرة‭ ‬شرابــــة‭ ‬الراعى‭ ‬أو‭ ‬حقيبة‭ ‬الراعى‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬زينة‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬الشمس‭ ‬التى‭ ‬لاتقهر‭ ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬المسيحية‭ ‬واتخــذت‭ ‬من‭ ‬أوراقهــا‭ ‬ذات‭ ‬الشوك‭ ‬رمــز‭ ‬لاكليـــل‭ ‬المسيح‭ ‬وثمرها‭ ‬الأحمر‭ ‬رمزا‭ ‬لدمـه‭  ‬أمــــا‭ ‬الشـــــكل‭ ‬الابرى‭ ‬للشجرة‭ ‬المتجه‭ ‬نحو‭ ‬الأعلــى‭ ‬يــــرمـــــــز‭ ‬إلى‭ ‬الصلوات‭ ‬المتجهة‭ ‬نحو‭ ‬السماء‭ . ‬

وفي‭ ‬روما‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬يزينون‭ ‬المنــــازل‭ ‬والشرفــــات‭ ‬بمناسبة‭ ‬الإحتفالات‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬بالأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬العام‭ .‬

وفي‭ ‬أثينا‭ ‬كانت‭ ‬الإحتفالات‭ ‬تدور‭ ‬حــــول‭ ‬شجرة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬المدينة‭ ‬تسمى‭ ‬شجرة‭ ‬العالم‭ ..‬

وفى‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الميـــلاد‭ ‬يتــــم‭ ‬اختيــــار‭ ‬شــــجرة‭ ‬الكريسماس‭ ‬من‭ ‬الاشجار‭ ‬التى‭ ‬تحتفظ‭ ‬بخضرتهـــا‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬مثل‭ ‬التنوب‭ ‬أو‭ ‬الســــرو‭ ‬أو‭ ‬الصنوبــــر‭. ‬

بدأت‭ ‬فكرة‭ ‬الشجرة‭ ‬تنتشر‭ ‬بكثــــرة‭ ‬و‭ ‬بأشــــكــــال‭ ‬مختلفة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬البابا‭ ‬بونيفاس‭ ‬فى‭ ‬ألمانيـا‭ ‬فى‭ ‬أوروبــــا‭ ‬مـن‭ ‬القــــرن‭ ‬15م‭ ‬فى‭ ‬منطقــــة‭ ‬الألزاس‭ ‬بفــــرنســــا‭ ‬وإعتبرت‭ ‬تذكيراً‭ ‬بشجــــرة‭ ‬الحيــاة‭ ‬الوارد‭ ‬ذكرهـــا‭ ‬فى‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬فى‭ ‬سفر‭ ‬التكوين‭ ‬ورمزاً‭ ‬للحيــــاة‭ ‬والنور‭ ( ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ ‬وضــــع‭ ‬الاضــــاءة‭ ‬عليها‭) .‬وكانت‭ ‬تزين‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬بالتفــــاح‭ ‬الأحمــــر‭ ‬والورود‭ ‬والأشرطة‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬القماش‭.‬

ويُعتقد‭ ‬بأنّ‭ ‬مارتن‭ ‬لوثرMartin‭ ‬Lutherالمصلـــح‭ ‬البروتستانتي‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أضاء‭ ‬شــــجــــرة‭ ‬عيــــد‭ ‬الميــــلاد‭ ‬بالشمـــوع،‭ ‬فعند‭ ‬عودته‭ ‬للمنزل‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬ليالي‭ ‬الشتاء‭ ‬المظلمة‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬عيد‭ ‬الميــــلاد‭ ‬اكتشف‭ ‬جمال‭ ‬ضوء‭ ‬النجوم‭ ‬الساطعة‭ ‬من‭ ‬خــــلال‭ ‬فروع‭ ‬شجرة‭ ‬التنوب‭ ‬الصغيرة‭ ‬خارج‭ ‬منزله‭ ‬وقام‭ ‬بمحاكاة‭ ‬ضوء‭ ‬النجوم‭ ‬باستخدام‭ ‬شمــوعٍ‭ ‬علّقهــــا‭ ‬على‭ ‬فروع‭ ‬شجرة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬المـوجــــودة‭ ‬داخــــل‭ ‬منزله‭.‬

‭- ‬أول‭ ‬شجرة‭ ‬ذكرت‭ ‬فى‭ ‬وثيقة‭ ‬محفوظة‭ ‬إلى‭ ‬اليــوم‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬ستراســــبورج‭ ‬سنــــة‭ ‬1605م‭ ‬،‭ ‬لكــــن‭ ‬أول‭ ‬شجرة‭ ‬ضخمة‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬التى‭ ‬أقيمت‭ ‬فى‭ ‬القصــــر‭ ‬الملكى‭ ‬فى‭ ‬انجلترا‭ ‬سنة‭ ‬1840م‭ ‬على‭ ‬عهد‭ ‬الملكة‭ ‬فكتوريا‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬إنتشــــر‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬استخدام‭ ‬الشجرة‭ ‬كجزء‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬زينة‭ ‬الميــــلاد‭ .‬

الزينة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالشجرة‭:‬

‭ -‬النجــــمة‭:‬‭ ‬

توضع‭ ‬النجمه‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الشجرة‭ ‬أو‭ ‬زينه‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬البيــــوت‭ ‬وهى‭ ‬الرمزالسماوى‭ ‬للوعــد‭ (‬أرسل‭ ‬الله‭ ‬مخلصة‭ ‬للعــــالــــم‭ )‬

‭ ‬وكإشــــارة‭ ‬لــــولادة‭ ‬المســــيــــح‭ ‬ولنورالمســيح‭ ‬المتجســــد‭ ‬وهــــي‭ ‬رمــز‭ ‬للنجمة‭ ‬التي‭ ‬هدت‭ ‬المجوس‭ ‬إلى‭ ‬المسيح‭ ‬وقادهم‭ ‬ودلهم‭ ‬عــــلــــى‭ ‬مكان‭ ‬ميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ترمـــز‭ ‬إلى‭ ‬الرجاء‭ ‬و‭ ‬الأمل‭ ‬للأنسانية‭.‬

‭ -‬الأجــراس‭:‬

ترمز‭ ‬لأستخدامهــــــا‭ ‬للعثور‭ ‬على‭ ‬الخروف‭ ‬الضال‭ ‬وتــــرمــــزللهــــدايــــه‭ ‬والرجوع‭ ‬لله‭ ‬و‭ ‬دليل‭ ‬لعنايـة‭ ‬و‭ ‬أعتناء‭ ‬الله‭ ‬بنــــا‭ ‬كمــــا‭ ‬سيدق‭ ‬الجرس‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬أيضاً‭ ‬ليجــــد‭ ‬طريقــــه‭ ‬إلى‭ ‬الآب‭ ‬وتشير‭ ‬الى‭ ‬اننا‭ ‬جميعا‭ ‬اعزاء‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬الله‭ . ‬

‭ -‬الحمامة‭:‬‭ ‬

ترمز‭ ‬للوداعة‭ ‬و‭ ‬المحبة‭ ‬فهى‭ ‬تمثل‭ ‬تسبيحة‭ ‬وأنشودة‭ ‬المحبة‭ ( ‬المحبة‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬أبداً‭ ) .‬

‭ -‬الجــوارب‭ ‬الحمــراء‭:‬‭ ‬

ترمز‭ ‬للعطاء‭ ‬و‭ ‬الحب‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬اﻷطفال‭ ‬يملئون‭ ‬الجوارب‭ ‬بالجزر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إطعــــام‭ ‬حيوانات‭ ‬‮«‬سانتا‭ ‬كلوز‮»‬،‭ ‬ليأتي‭ ‬هـــذا‭ ‬إلى‭ ‬منــــازلهــــم‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يتسلل‭ (‬بابا‭ ‬نويـــل‭) ‬من‭ ‬خــــلال‭ ‬فتحــــة‭ ‬المدفأة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يراه‭ ‬الأطفال‭ ‬ليــلا‭ ‬المدفــــأة‭ ‬ويضــــع‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬الهدايا‭ ‬والألعاب‭ ‬ويفاجئــون‭ ‬بهــــا‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬فيتملكهم‭ ‬السرورأكثر‭ ‬وأكثر‭.‬

‭ -‬الثـــــلــــــج‭:‬‭ ‬

يرمز‭ ‬للنقاء‭ ‬والطهر‭ ‬و‭ ‬الـذى‭ ‬يتواجـد‭ ‬داخل‭ ‬الأطفال‭ ‬و‭ ‬الـــذى‭ ‬يمثلـهــم‭ ‬الطفــــل‭ ‬يســــوع‭ ‬و‭ ‬تتواجد‭ ‬كـــرات‭ ‬و‭ ‬وحــــدات‭ ‬الثلــــج‭ ‬فى‭ ‬صــــورة‭ ‬كريستالات‭ ‬تسمى‭ ‬ب‭ ‬ندف‭ ‬الثلـج‭ ‬و‭ ‬هى‭ ‬متناهيــــة‭ ‬الصغر‭ ‬و‭ ‬شبة‭ ‬مستحيل‭ ‬أن‭ ‬تتطابق‭ ‬أى‭ ‬ندفـــة‭ ‬على‭ ‬ندفة‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬بصمـــه‭ ‬الأصبــــع‭ ‬وذلك‭ ‬بســــبب‭ ‬إختلاف‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المتفاوتـــة‭ ‬والرطــــوبــــة‭ ‬و‭ ‬إختلاف‭ ‬ظروف‭ ‬تساقطها‭ .‬

‭-‬ هدايا‭ ‬شجرة‭ ‬الكريسماس‭:‬

الهدايــــا‭ ‬المعلقــــه‭ ‬في‭ ‬الشجره‭ ‬أو‭ ‬الموضوعه‭ ‬تحتها‭ ‬كما‭ ‬جرت‭ ‬العــادة‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬هدايا‭ ‬متنوعـــة‭ ‬للبعــــض‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬منتشــــرة‭ ‬أيــــام‭ ‬الاحتفــــالات‭ ‬الرومانيّة‭ ‬ولكن‭ ‬تبــــادل‭ ‬الهدايــــا‭ ‬في‭ ‬عيــــد‭ ‬الميــــلاد‭ ‬لــــم‭ ‬يصبح‭ ‬عادة‭ ‬دائمة‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الميـلاد‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القــــرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬وهي‮ ‬كلها‭ ‬ترمزفي‭ ‬الأساس‭ ‬إلى‭ ‬الســـيد‭ ‬المسيح‭ ‬‭”‬هدية‭ ‬الله‭ ‬للإنسان‭ ‬‭”‬فكلها‭ ‬ترمزالى‭ ‬العطــــايا‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المجوس‭ ‬للطفل‭ ‬يسوع‭ ‬وهم‭ ‬كانـــوا‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬قدم‭ ‬هدايا‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬المسيحي‭ ‬ورمزل‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬يعطينا‭ ‬أيضا‭ ‬الهدايا‭ ‬السبع‭ ‬من‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬لمتابعة‭ ‬اتجاهه‭ ‬وهي‭: ‬الحكمة‭ ‬والتفاهم‭ ‬والمحاماه‭ ‬والمعرفة‭ ‬والتقوى‭ ‬والثبات‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬الرب‭ .‬

‭ -‬الفيونكة‭ ‬أوالبمباغ‭ ‬أو‭ ‬الربـطة‭:‬

ترمــــز‭ ‬للترابــــط‭ ‬و‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬الهدايا‭ ‬وتذكــــرنـــا‭ ‬بــــروح‭ ‬الأخــــوة‭ ‬والترابط‭ ‬و‭ ‬تطورت‭ ‬الربطة‭ ‬أو‭ ‬الفيونكة‭ ‬أو‭ ‬البمباغ‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬كثيرة‭ ‬لتصبح‭ ‬جــزء‭ ‬لا‭ ‬يتجــــزء‭ ‬مــــن‭ ‬الأزياء‭ ‬كرابطة‭ ‬للعنق‭ ‬و‭ ‬أختلفت‭ ‬ألوانها‭ ‬و‭ ‬أحجامها‭ ‬بحسب‭ ‬كل‭ ‬زى‭ ‬و‭ ‬أشهر‭ ‬ما‭ ‬أمتد‭ ‬إلينــــا‭ ‬حتــــى‭ ‬الأن‭ ‬البيبيون‭ ‬والذى‭ ‬يستخدم‭ ‬الأن‭ ‬فى‭ ‬المناسبات‭ ‬الراقيـــه‭ ‬و‭ ‬الأحتفالات‭ .‬

‭ -‬الــعــكـــــــــاز‭:‬

‭ ‬تمثل‭ ‬عصا‭ ‬الراعى‭ ‬الذى‭ ‬يجمع‭ ‬الخراف‭ ‬و‭ ‬الجزء‭ ‬الملفوف‭ ‬و‭ ‬الملتوى‭ ‬المعقوف‭ ‬كان‭ ‬يستخدم‭ ‬لجلب‭ ‬الخروف‭ ‬الضال‭ ‬كما‭ ‬ترمز‭ ‬الشرائط‭ ‬الملونة‭ ‬الحلزونية‭ ‬للون‭ ‬الاحمر‭ ‬والاخضر‭ ‬وبقية‭ ‬الالوان‭ ‬الملتفة‭ ‬بعناية‭ ‬ودقة‭ ‬حول‭ ‬العكاز‭ ‬إلى‭ ‬إننا‭ ‬ملتفون‭ ‬جيداً‭ ‬حول‭ ‬الأبن‭ ‬الضال‭ ‬للأهتمام‭ ‬به،‭ ‬وكانت‭ ‬عكازة‭ ‬الحلوى‭ ‬موجودةً‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تُزيّن‭ ‬بخطوط‭ ‬حمراء‭ ‬وتنحني‭ ‬لتأخذ‭ ‬شكل‭ ‬العكازة‭ ‬حتى‭ ‬حوالى‭ ‬عام‭ ‬1900‭ ‬وكانت‭ ‬تُوزّع‭ ‬أحياناً‭ ‬خلال‭ ‬خدمات‭ ‬الكنيسة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬هدوء‭ ‬الأطفال،‭ ‬إحدى‭ ‬القصص‭ ‬التي‭ ‬تُروى‭ ‬عادة‭ ‬حول‭ ‬أصل‭ ‬عكازة‭ ‬الحلوى،تقول‭ ‬القصة‭: ‬

في‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬1800‭ ‬أراد‭ ‬صانع‭ ‬حلوى‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬إنديانا‭ ‬أن‭ ‬يعبّر‭ ‬عن‭ ‬معنى‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رمزٍ‭ ‬مصنوعٍ‭ ‬من‭ ‬الحلوى‭ ‬وأتته‭ ‬فكرة‭ ‬ثني‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عصيات‭ ‬الحلوى‭ ‬البيضاء‭ ‬لتأخذ‭ ‬شكل‭ ‬عكازة‭ ‬حلوى‭.‬

ودمج‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬محبة‭ ‬المسيح‭ ‬والتضحية‭ ‬في‭ ‬عكازة‭ ‬الحلوى‭ ‬ففي‭ ‬البداية‭ ‬استخدم‭ ‬عصا‭ ‬نعناع‭ ‬peppermint‭ ‬بيضاء‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الزخارف‭ ‬حيث‭ ‬يرمز‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭ ‬إلى‭ ‬النقاء‭ ‬والطبيعة‭ ‬المعصومة‭ ‬ليسوع‭ ‬المسيح‭. ‬

ثمّ‭ ‬أضاف‭ ‬ثلاثة‭ ‬خطوط‭ ‬صغيرة‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬الآلام‭ ‬التي‭ ‬تكبّدها‭ ‬يسوع‭ ‬قبل‭ ‬موته‭ ‬على‭ ‬الصليب‭ ‬ثلاثة‭ ‬منها‭ ‬تمثّل‭ ‬الثالوث‭ ‬الأقدس‭ ‬وأضاف‭ ‬خطاً‭ ‬واضحاً‭ ‬يمثّل‭ ‬الدماء‭ ‬التي‭ ‬ذرفها‭ ‬يسوع‭ ‬لأجل‭ ‬البشرية‭.‬

وعندما‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬عكازة‭ ‬الحلوى‭ ‬وجزءها‭ ‬المنحني‭ ‬في‭ ‬الأعلى‭ ‬فإنها‭ ‬تبدو‭ ‬كعصا‭ ‬الراعي‭ ‬لأن‭ ‬يسوع‭ ‬هو‭ ‬راعي‭ ‬الإنسان‭ ‬وإذا‭ ‬قمنا‭ ‬بقلبها‭ ‬رأساً‭ ‬على‭ ‬عقب‭  ‬فإنها‭ ‬تصبح‭ ‬الحرف‭ “‬J‭” ‬في‭ ‬اللاتينية‭ ‬الذي‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬الحرف‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬اسم‭ ‬يسوع‭ ‬‭”‬Jesus‭”.‬‭ ‬

ابتكر‭ ‬صانع‭ ‬الحلوى‭ ‬عكازة‭ ‬الحلوى‭ ‬هذه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬لكي‭ ‬نتمكن‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬تذكر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معنى‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭. ‬

‭ -‬إكليل‭ ‬الزهورأو‭ ‬الطــوق‭ ‬أوالكورونا‭:‬

يعتبر‭ ‬وضع‭ ‬أكليل‭ ‬من‭ ‬الزهورعلى‭ ‬الباب‭ ‬الأمامي‭ ‬للمنزل‭ ‬وقت‭ ‬بدء‭ ‬الميلاد‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬زينة‭ ‬الإحتفال‭ ‬وبهجة‭ ‬الميلاد‭ ‬ولكن‭ ‬وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬تضرب‭ ‬جذور‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬لأمد‭ ‬بعيد‭ ‬فلعدة‭ ‬قرون‭ ‬مضت‭ ‬كانت‭ ‬أكاليل‭ ‬الزهور‭ ‬تمثل‭ ‬دورة‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬وترمز‭ ‬الى‭ ‬النصر‭ ‬والشرف‭ ‬وترمز‭ ‬الى‭ ‬الطبيعة‭ ‬الخالدة‭ ‬للحب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف‭. ‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬الدرويديون‭ ‬والسلتيون‭ ‬كما‭ ‬الرومان‭ ‬يستخدمون‭ ‬فروع‭ ‬دائمة‭ ‬الخضرة‭ ‬مصنوعة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أكاليل‭ ‬في‭ ‬احتفالاتهم‭ ‬بمناسبة‭ ‬الانقلاب‭ ‬الشتوي‭.‬

و‭ ‬استخدمت‭ ‬أكاليل‭ ‬الزهور‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1444‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬زينه‭ ‬الميلاد‭ ‬في‭ ‬لندن‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬وفي‭ ‬ألمانيا‭ ‬تشابكت‭ ‬الفروع‭ ‬الدائمة‭ ‬الخضرة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬دوائر‭ ‬لكي‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬محبة‭ ‬الخالق‭ ‬الواحد‭ ‬الأحد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حد‭ ‬أو‭ ‬نهاية‭ ‬له‭ ‬وهو‭ ‬السبب‭ ‬الحقيقى‭ ‬والصادق‭ ‬لميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬و‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬الشرف

‭ ‬أم12‭: ‬4‭)‬والظفر‭ (‬مراثي5‭: ‬16‭)‬،‭ ‬والحياة‭ ‬الأبديّة‭ ‬والمجد‭ (‬1‭ ‬بط‭ ‬(5‭: ‬4‭).‬

‭ -‬الشـموع‭:‬

‭ ‬رمزًا‭ ‬للمسيح‭ ‬وأحد‭ ‬ألقابه‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ (‬نور‭ ‬العالم‭)‬‭ ‬وتستخدم‭ ‬لتقديرنا‭ ‬للنجمة‭ ‬تعلمنا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬شموع‭ ‬مضاءة‭ ‬وسط‭ ‬العالم‭ ‬المظلم‭ ‬وتم‭ ‬أستبدالها‭ ‬فى‭ ‬الأزمنة‭ ‬الحديثة‭ ‬بالأشرطة‭ ‬الضوئية‭ ‬واللمبات‭ ‬و‭ ‬الكورالملونة‭ ‬وتعود‭ ‬فكرة‭ ‬ربط‭ ‬شجرة‭ ‬الميلاد‭ ‬بالأنوار‭ ‬إلى‭ ‬العليقة‭ ‬الَّتي‭ ‬رآها‭ ‬موسى‭ ‬النبي‭ ‬في‭ ‬البرية‭ ‬وهي‭ ‬مشتعلة‭ ‬بالنار‭ ‬ولم‭ ‬تحترق‭  ‬فالعليقة‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬العذراء‭ ‬مريم‭ ‬الَّتي‭ ‬حملت‭ ‬في‭ ‬بطنها‭ ‬جمر‭ ‬لاهوت‭ ‬المسيح‭ ‬ولم‭ ‬تحترق‭.                                                   ‬‭                                                                     

‭ -‬القـطــن‭ :‬

يرمز‭ ‬الى‭ ‬الثلج‭ ‬فلا‭ ‬وجود‭ ‬اي‭ ‬معنى‭ ‬لاهوتي‭ ‬او‭ ‬ديني‭ ‬له‭ ‬اما‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬القطن‭ ‬هو‭ ‬المعتقد‭ ‬الشعبي‭ ‬بميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬منطقة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬هي‭ ‬منطقة‭ ‬جبلية‭ ‬وتساقط‭ ‬الثلوج‭ ‬شيء‭ ‬طبيعي‭ ‬فيها‭ ‬فيرمز‭ ‬القطن‭ (‬الثلج‭) ‬في‭ ‬معتقداتنا‭ ‬الشعبية‭ ‬الى‭ ‬الطهارة‭ ‬ونقاوة‭ ‬النفوس‭  ‬فالمسيح‭ ‬جلب‭ ‬معه‭ ‬الطهارة‭ ‬والنقاوة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الوفرة‭ ‬وكثرة‭ ‬الثمار‭.‬

‭-‬ المـلائكـة‭:‬

‭ ‬يرمزون‭ ‬إلى‭ ‬حضور‭ ‬الله‭ ‬الفعال‭ ‬ووجوده‭  ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬و‭ ‬يذكرونا‭ ‬بتواجدهم‭ ‬بكل‭ ‬أحداث‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭.‬

‭-‬ عناكب‭ ‬الكريسماس‭ ‬أو‭ ‬التنسل‭ ( ‬Tinsel‭ ) :‬

هي‭ ‬أفرع‭ ‬طويله‭ ‬من‭ ‬زينه‭ ‬الشعر‭ ‬يغلب‭ ‬عليها‭ ‬الطابع‭ ‬اللامع‭ ‬و‭ ‬تمثل‭ ‬خيوط‭ ‬العناكب‭ ‬المجدوله‭ ‬و‭ ‬لها‭ ‬أسطورة‭ ‬جميله‭  ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬العديدين‭ ‬من‭ ‬يضعونها‭ ‬في‭ ‬اشجار‭ ‬الكريسماس‭ ‬دون‭ ‬معرفه‭ ‬قصه‭ ‬و‭ ‬أسطورة‭ ‬عناكب‭ ‬الكريسماس‭ ‬و‭ ‬ترجع‭ ‬الي‭ ‬انه‭ ‬في‭ ‬عشية‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أم‭ ‬مزدحمة‭ ‬ب‭ ‬تنظيف‭ ‬المنزل‭ ‬لأفضل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬السنة‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬و‭ ‬لم‭ ‬تترك‭ ‬ذره‭ ‬واحده‭  ‬من‭ ‬الغبار‭ ‬وحتى‭ ‬العناكب‭ ‬قد‭ ‬نفيت‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬ومن‭ ‬على‭ ‬سقف‭ ‬المنزل‭ ‬الفقير‭ .‬

وكانت‭ ‬شجرة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬مزينة‭ ‬بشكل‭ ‬جميل‭.‬وكانت‭ ‬العناكب‭ ‬الفقيرة‭ ‬مهمومة‭ ‬و‭ ‬حزينه‭ ‬لأنهم‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬الشجرة‭  ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬موجودة‭ ‬لزيارة‭ ‬الطفل‭ ‬الصغير‭ ‬المسيح‭ ‬في‭ ‬المغاره‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬أقدم‭ ‬وأكبرعنكبوت‭ ‬باقتراح‭ ‬أنه‭ ‬ربما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنتظر‭ ‬حتى‭ ‬يذهب‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المنزل‭  ‬إلى‭ ‬الفراش‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬فاحصه‭ ‬لكل‭ ‬ارجاء‭ ‬المنزل‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬كان‭ ..‬

وعندما‭ ‬كان‭ ‬المنزل‭ ‬مظلما‭ ‬وصامتا‭ ‬قامت‭ ‬العناكب‭ ‬بالخروج‭  ‬من‭ ‬مكان‭ ‬اختبائهم‭ ‬وعندما‭ ‬اقتربوا‭ ‬من‭ ‬شجرة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬كانوا‭ ‬سعداء‭ ‬بجمالها‭ ‬وتبرقت‭ ‬ذهابا‭ ‬و‭ ‬اياباً‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشجرة‭ ‬وصعودا‭ ‬وهبوطاً‭ ‬على‭ ‬الفروع‭ ‬والأغصان‭ ‬ورأوا‭ ‬كل‭ ‬الأشياء‭ ‬الجميلة‭ ‬والعناكب‭ ‬أحبت‭ ‬شجرة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭. ‬

كانت‭ ‬ليلة‭ ‬طويلة‭ ‬رقصوا‭ ‬في‭ ‬الفروع‭ ‬و‭ ‬الشجره‭ ‬وتركت‭  ‬العناكب‭  ‬الشجره‭ ‬مغطاة‭ ‬بشبكات‭ ‬العنكبوت‭ ‬المنسوجه‭ ‬في‭ ‬تناسق‭ ‬بديع‭ ‬وفي‭ ‬الصباح‭ ‬عندما‭ ‬جاء‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬الطفل‭ ‬يسوع‭ ‬الصغير‭ ‬و‭ ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬مباركته‭ ‬المنزل‭ ‬وقال‭ ‬انه‭  ‬كان‭ ‬يحب‭ ‬العناكب‭ ‬الصغيرة‭ ‬لأنها‭ ‬مخلوقات‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬خليقته‭ ‬و‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬بجد‭ ‬لجعل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬نظيف‭ ‬ب‭ ‬الكمال‭ ‬و‭ ‬التمام‭ ‬وأنها‭  ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬دواعي‭ ‬سرورها‭ ‬انها‭ ‬تري‭ ‬مافعلته‭ ‬العناكب‭ .‬

ومع‭ ‬كل‭ ‬الحب‭ ‬الذي‭  ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬وابتساماته‭  ‬وضع‭ ‬لمسه‭ ‬حب‭  ‬بلطف‭  ‬علي‭ ‬شبكات‭ ‬العنكبوت‭ ‬ف‭ ‬بدأت‭ ‬شبكات‭ ‬العنكبوت‭ ‬تتألق‭ ‬وتتألق‭! ‬لقد‭ ‬تحولوا‭ ‬جميعا‭ ‬إلى‭ ‬الفضة‭ ‬الفضية‭ ‬والذهبيه‭ ‬المتلألئة‭.‬

وفقا‭ ‬للأسطورة‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬فان‭  ‬الناس‭ ‬علقت‭  ‬على‭ ‬أشجار‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬التنسل‭ ‬و‭ ‬كما‭ ‬أصبح‭ ‬العرف‭ ‬لتشمل‭ ‬العنكبوت‭ ‬بين‭ ‬الزينة‭.‬

‭-‬ كسارة‭ ‬البندق‭:‬

‭ ‬وجدت‭ ‬كسارات‭ ‬البندق‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬المنحوتات‭ ‬الخشبية‭ ‬ك‭ ‬جندي،‭ ‬فارس،‭ ‬ملك،‭ ‬أو‭ ‬مهنة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬15th‭. ‬هذه‭ ‬كسارات‭ ‬البندق‭ ‬تصور‭ ‬شخص‭ ‬ذو‭ ‬الفم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يفتحه‭ ‬المستخدم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رفع‭ ‬رافعة‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الخلفي‭ ‬من‭ ‬التمثال‭.‬

أصلاً‭ ‬يمكن‭ ‬للمرء‭ ‬إدراج‭ ‬الجوز‭ ‬في‭ ‬فم‭ ‬كبير‭ ‬ذو‭ ‬أسنان‭ ‬و‭ ‬الضغط‭ ‬لأسفل‭ ‬وبالتالي‭ ‬كسر‭ ‬الجوز‭. ‬

كسارات‭ ‬البندق‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬للزينة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬وهو‭ ‬موسم‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬رمزاً‭ ‬التقليدي

‭ ‬كان‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬كسارات‭ ‬البندق‭ ‬الأصلية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬وكان‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬لها‭ ‬خصائص‭ ‬مثل‭ ‬الحارس‭ ‬بسبب‭ ‬مظهرها‭ ‬القوي‭ ‬و‭ ‬لأنها‭ ‬ترمز‭ ‬للقوة‭ ‬فكانت‭ ‬تصنع‭ ‬كبيرة‭ ‬الحجم‭ ‬و‭ ‬توضع‭ ‬لتزيين‭ ‬البوابات‭ ‬و‭ ‬المداخل‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ .‬

نحت‭ ‬من‭ ‬كسارات‭ ‬البندق‭ ‬كذلك‭ ‬الشخصيات‭ ‬الدينية‭ ‬وأسرعت‭ ‬فى‭ ‬النمو‭ ‬كصناعة‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية‭ ‬التي‭ ‬تغطيها‭ ‬الغابات‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬وأنتشرت‭ ‬صناعتها‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬و‭ ‬أصبحت‭ ‬تعرض‭ ‬فى‭ ‬معارض‭ ‬تمثل‭ ‬تنوعها‭ ‬وإختلاف‭ ‬زينتها‭ ‬مثل‭ ‬الخزف‭ ‬والفضة‭ ‬والنحاس‭ ‬و‭ ‬تطورت‭ ‬لتصبح‭ ‬ممثله‭ ‬فى‭ ‬شخصيات‭ ‬شهيره‭ ‬أسماء‭ ‬شهيرة‭ ‬مثل‭ ‬Junghanel،‭ ‬كلاوس‭ ‬ميرتنز،‭ ‬كارل،‭ ‬أولاف‭ ‬كولبي،‭ ‬بيترسن،‭ ‬كريستيان‭ ‬Ulbricht‭ ‬كما‭ ‬أصدرت‭ ‬دائرة‭ ‬بريد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ (‬USPS‭) ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2008‭ ‬أربعة‭ ‬طوابع‭ ‬مع‭ ‬كسارات‭ ‬البندق‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭.‬

‭- ‬الــبــــومــــــة‭:‬

تكثر‭ ‬الزينه‭ ‬علي‭ ‬شكل‭ ‬طائر‭ ‬البوم‭ ‬و‭ ‬توضع‭ ‬في‭ ‬الشجر‭ ‬وبالقرب‭ ‬من‭ ‬المدافئ‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬اختلاف‭ ‬تقبلها‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬الأ‭ ‬انها‭ ‬محبوبه‭ ‬عند‭ ‬الشعوب‭ ‬الاوربيه‭ ‬و‭ ‬الأميريكيه‭ ‬بل‭ ‬و‭ ‬يعتبرونها‭ ‬رمزاً‭ ‬للبصيره‭ ‬والأستناره‭ ‬الروحيه‭ ‬المتوجه‭ ‬بهاله‭ ‬من‭ ‬الحكمه‭ ‬والفضيله‭ ‬وكما‭ ‬اهتمت‭ ‬الحضارات‭ ‬اليونانيه‭ ‬و‭ ‬الأغريقيه‭ ‬بذلك‭ ‬وعن‭ ‬الروايات‭ ‬او‭ ‬الأساطير‭ ‬القديمه‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬البوم‭ ‬بالكريسماس‭ ‬نجد‭  ‬تعدد‭ ‬الروايات‭ ‬فها‭ ‬هى‭ ‬الأولي‭ ‬تحكى‭ ‬أن‭ ‬أسره‭ ‬ما‭ ‬أتجهت‭ ‬ليلاً‭ ‬للغابه‭ ‬تحت‭ ‬ضوء‭ ‬القمر‭ ‬لقطع‭ ‬شجره‭ ‬لأحتفال‭ ‬الكريسماس‭ ‬وكان‭ ‬عليهم‭ ‬تزينها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الليله‭ ‬ووضع‭ ‬الزراكش‭ ‬عليها‭ ‬ثم‭ ‬الخلود‭ ‬للنوم‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مختلفاً‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬حيث‭ ‬ظلت‭ ‬البومه‭ ‬مختبه‭ ‬بداخل‭ ‬الشجره‭ ‬لمده‭ ‬تقارب‭ ‬الأسبوعان‭ ‬ويرجح‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تخرج‭ ‬ليلاً‭ ‬لتأكل‭ ‬ماتجده‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬وجبات‭ ‬جافه‭ ‬وخفيفه‭ ‬موضوعه‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬و‭ ‬يقال‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تشعر‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬حولها‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬حركه‭ ‬و‭ ‬أصوات‭ ‬و‭ ‬كانت‭ ‬تلجأ‭ ‬للسبات‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬درجه‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬النوم‭ ‬تستخدمه‭ ‬الطيور‭ ‬لتوفر‭ ‬الغذاء‭ ‬و‭ ‬الطاقه‭ ‬للحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الحياه‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬العائله‭ ‬وجدتها‭ ‬وقت‭ ‬انزال‭ ‬الزراكش‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬زينه‭ ‬واحدة‭ ‬متبقية‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الشجره‭ ‬وكانت‭ ‬صدمه‭ ‬للعائله‭  ‬حينما‭ ‬رأتها‭ ‬تنظر‭ ‬برأسها‭ ‬للخلف‭ ‬ورأسها‭ ‬به‭ ‬عينان‭ ‬كبيرتان‭ ‬والتي‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬اتخذتها‭ ‬للعياده‭ ‬البيطريه‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬استعاده‭ ‬صحتها‭.‬

أما‭ ‬الروايه‭ ‬الثانيه‭ ‬فحدثت‭ ‬في‭ ‬فلوريدا‭ ‬و‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬كان‭ ‬الضيف‭ ‬مفاجأة‭ ‬لبوم‭ ‬صياح‭ ‬شرقي‭ ‬و‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬سبات‭ ‬الطقس‭ ‬البارد‭ (‬هذا‭ ‬البومة‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬يختبئ‭ ‬في‭ ‬شجرة‭ ‬لتجنب‭ ‬ضربة‭ ‬الشمس‭)‬و‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬وجدتها‭ ‬الأسره‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬حاله‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬اتخذتها‭ ‬للعياده‭ ‬البيطريه‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬الغريب‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬تفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحه‭ ‬مثل‭ ‬الماريجوانا‭ ..‬و‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الروايتان‭ ‬تأكيد‭ ‬لنفس‭ ‬الحدث‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬إختباء‭ ‬البوم‭ ‬فى‭ ‬شجر‭ ‬الكريسماس‭ ‬

‭- ‬و‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬البوم‭  ‬له‭ ‬قدره‭ ‬بصريه‭ ‬قادره‭ ‬على‭ ‬أختراق‭ ‬الظلام‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يرمز‭ ‬إلي‭ ‬نور‭ ‬المسيح‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬العالم‭ ..‬

مظاهر‭ ‬و‭ ‬عادات‭ ‬الكريسماس‭:‬

‭-‬ زهور‭ ‬و‭ ‬نباتات‭ ‬الكريسماس‭:‬

‭ -‬الهدال‭ ‬أو‭ ‬الــــدبــــق‭ (‬Mistletoe‭ )  ‬والإيلكس‭ ‬أوالبهشية‭  (  ‬Holly‭ ) :‬

قبل‭ ‬مئتي‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬ميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬إستخدم‭ ‬الدرويديون‭ ‬Druids‭ – ‬وهم‭ ‬الكهنة‭ ‬الكلتيون‭ ‬Celtic‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬الغال‭ ‬القديمة‭ ‬وبريطانيا‭- ‬نبات‭ ‬الهدال‭ ‬أو‭(‬الدّبق‭) ‬للإحتفال‭ ‬بقدوم‭ ‬الشتاء‭ ‬في‭ ‬الأحتفالات‭ ‬الوثنيه‭ ‬،حيث‭ ‬كانوا‭ ‬يجمعون‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬دائم‭ ‬الخضرة‭ ‬والذي‭ ‬يتطفّل‭ ‬على‭ ‬الأشجار‭ ‬الأخرى،‭ ‬للإستخدامه‭ ‬في‭ ‬تزيين‭ ‬منازلهم‭.‬

وكانوا‭ ‬يعتقدون‭ ‬بأنّ‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬يمتلك‭ ‬قوة‭ ‬شفائية‭ ‬خاصة‭ ‬تشفي‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬عقم‭ ‬النساء‭ ‬وحتى‭ ‬إجتراع‭ ‬السموم‭ ‬والأمراض‭ ‬المستعصيه‭ . ‬

وإعتقد‭ ‬الإسكندنافيون‭ ‬أيضاً‭ ‬بأن‭ ‬نبات‭ ‬الهدال‭ ‬هو‭ ‬نبات‭ ‬السلام‭ ‬والوئام،‭ ‬فربطوا‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬آلهة‭ ‬الحب،‭ ‬فريجا‭ ‬Frigg‭ ‬وربما‭ ‬إشتُقت‭ ‬عادة‭ ‬تبادل‭ ‬القبل‭ ‬تحت‭ ‬نبات‭ ‬الهدال‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاعتقاد‭.‬

لكن‭ ‬الكنيسة‭ ‬في‭ ‬الأزمنة‭ ‬الباكرة‭ ‬حظرت‭ ‬استخدام‭ ‬الهدال‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الميلاد‭ ‬بسبب‭ ‬أصوله‭ ‬الوثنية‭  ‬وعوضاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬اقترح‭ ‬آباء‭ ‬الكنيسة‭ ‬استخدام‭ ‬نبات‭ ‬الإيلكس‭ ‬Holly‭ ‬كبديلٍ‭ ‬مناسبٍ‭ ‬لنباتات‭ ‬الميلاد‭ ‬الخضراء‭ ‬ويتميز‭ ‬بأوراقه‭ ‬المصقولة‭ ‬شائكة‭ ‬الأطراف‭ ‬وزهره‭ ‬الصغيرو‭ ‬لكن‭ ‬الكريسماس‭ ‬ظل‭ ‬محتفظاَ‭ ‬ب‭ ‬الهدال‭ ‬أو‭ ‬الــــدبــــق‭   ‬ضمن‭ ‬زينته‭ ‬عبر‭ ‬الزمان‭  ..‬

‭-‬ البوينسيتا‭ ‬Poinsettias‭ :‬

إن‭ ‬زهرة‭ ‬البونسيتا‭ ‬نشأت‭ ‬فى‭ ‬ولاية‭ ‬المكسيك‭ ‬والزهرة‭ ‬الفعلية‭ ‬صغيرة‭ ‬وصفراء‭ ‬اللون،‭ ‬لكنّ‭ ‬محيط‭ ‬الزهرة‭ ‬كبير،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أوراقٍ‭ ‬حمراء‭ ‬زاهية‭ ‬اللون‭ ,‬‭ ‬سُميّت‭ ‬كذلك‭ ‬نسبةً‭ ‬لأول‭ ‬سفير‭ ‬أمريكي‭ ‬إلى‭ ‬المكسيك،‭ ‬جويل‭ ‬بوينسيت‭ ‬Joel Poinsett‭. ‬حيث‭ ‬أحضر‭ ‬هذه‭ ‬النباتات‭ ‬إلى‭ ‬أميركا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1828‭.‬

وصاحبتها‭ ‬أسطورة‭ ‬قديمة‭ ‬تربطها‭ ‬بعيد‭ ‬الميلاد‭ ‬وهى‭: ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬فتاة‭ ‬مكسيكية‭ ‬فقيرة‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬هدية‭ ‬لطفل‭ ‬المغارة‭ ‬المقامة‭ ‬بجوار‭ ‬الكنيسة‭ ‬فى‭ ‬القرية‭ ‬مثلما‭ ‬يفعل‭ ‬باقى‭ ‬الأطفال‭ ‬فلم‭ ‬تجد‭ ‬شيئا‭ ‬سوى‭ ‬إنها‭ ‬إلتقطت‭ ‬بعض‭ ‬الأعشاب‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق‭ ‬وصنعت‭ ‬منهم‭ ‬باقة‭ ‬صغيرة‭ ‬وذهبت‭ ‬وجثت‭ ‬على‭ ‬ركبتيها‭ ‬أمام‭ ‬الطفل‭ ‬فى‭ ‬المذود‭ ‬ووضعت‭ ‬هديتها‭ ‬أسفله‭ ‬وفجأة‭ ‬تحولت‭ ‬هذه‭ ‬الأعشاب‭ ‬إلى‭ ‬زهور‭ ‬حمراء‭ ‬زاهية‭ ‬تشبه‭ ‬النجوم‭ . ‬

فلذلك‭ ‬أسماها‭ ‬البعض‭ ‬بزهور‭ ‬الليلة‭ ‬المقدسة‭ ‬ويعتقد‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬إنها‭ ‬ترمز‭ ‬للنجمة‭ ‬التى‭ ‬قادت‭ ‬المجوس‭ ‬للميلاد‭ ‬وأوراقها‭ ‬الحمراء‭ ‬ترمز‭ ‬لدم‭ ‬المسيح‭  ‬وأوراقها‭ ‬البيضاء‭ ‬تمثل‭ ‬النقاء‭ ‬وهي‭ ‬تعطي‭ ‬وهج‭ ‬دافئ‭ ‬للكريسماس‭.‬

‭-‬ عـــشاء‭ ‬الكريسماس‭ :‬

‭ ‬يذكرأنه‭ ‬فيما‭ ‬مضي‭ ‬كان‭ ‬التقليد‭ ‬المعتاد‭ ‬تناول‭ ‬أوزة‭ ‬وكانوا‭ ‬بعد‭ ‬طهي‭ ‬الأوزة‭ ‬يزينونها‭ ‬ببعض‭ ‬الريش‭ ‬والمنقار‭ ‬بلون‭ ‬ذهبي‭ ‬حتى‭ ‬تضفي‭ ‬شكلا‭ ‬مميزا‭ ‬َعلى‭ ‬مائدة‭ ‬العشاء‭ ‬أو‭ ‬رأس‭ ‬خنزير‭ ‬أو‭ ‬أقدام‭ ‬خنزير‭ ‬هولامية‭ (‬كوارع‭) ‬وكما‭ ‬تقول‭ ‬القصة‭ ‬أن‭ ‬الطعام‭ ‬يتم‭ ‬تركه‭ ‬على‭ ‬الطاولة‭ ‬طيلة‭ ‬الليل‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬الموتى‭ ‬للإحتفال‭ ‬و‭ ‬الذين‭ ‬يتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قد‭ ‬إستمتعوا‭ ‬بأرجل‭ ‬الخنزير‭ ‬الهولامية‭ .. ‬وكذلك‭ ‬كان‭ ‬يتواجد‭ ‬لحم‭ ‬البجع‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الكريسماس‭.‬

و‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أصبح‭ ‬الديك‭ ‬الرومى‭ ‬متربعاً‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬مائدة‭ ‬الكريسماس‭ ‬و‭ ‬أحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الرئيسيه‭ ‬فى‭ ‬أصناف‭ ‬الطعام‭ ‬و‭ ‬يرمز‭ ‬الديك‭ ‬الرومى‭ ‬للنصر‭ ‬و‭ ‬الظفر‭ ‬و‭ ‬الغطرسة‭ .‬

و‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬وجد‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬تناولة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الكريسماس‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الإرتباط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحت‭  ‬فالديك‭ ‬الرومي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬لحم‭ ‬وفيرومذاق‭ ‬جيد‭ ‬و‭ ‬قيمة‭ ‬غذائية‭ ‬عالية‭ ‬و‭ ‬لحم‭ ‬أبيض‭ ‬أقل‭ ‬ضرراً‭ ‬من‭ ‬الأحمرو‭ ‬مع‭ ‬سعر‭ ‬معقول‭.‬

ولكن‭ ‬هناك‭ ‬سبب‭ ‬آخر‭ ‬تاريخي‭ ‬حيث‭ ‬موسم‭ ‬تكاثر‭ ‬الطائر‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬الشهور‭ ‬الأخيرة‭ ‬للعام‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬الوجبة‭ ‬الأساسية‭ ‬للأعياد‭ ‬المتزامنة‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭.‬

وهناك‭ ‬سبب‭ ‬آخر‭ ‬يتبناه‭ ‬بعض‭ ‬محبي‭ ‬نظرية‭ ‬المؤامرة‭ ‬ف‭ ‬تقول‭: ‬إن‭ ‬الأوروبيين‭ ‬يذبحون‭ ‬الديك‭ ‬في‭ ‬أعيادهم‭  ‬كرمز‭ ‬للإنتصار‭ ‬على‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭  ‬وعلى‭ ‬نفس‭ ‬نمط‭ ‬مصارعة‭ ‬الثور‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الثور‭ ‬رمزا‭ ‬لدولة‭ ‬الأندلس‭ ‬واندثرت‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭  ‬الحكاية‭ ‬القديمة‭.‬

ثم‭ ‬انتقل‭ ‬التقليد‭ ‬ب‭ ‬الديك‭ ‬الرومي‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬ثم‭ ‬قيل‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬إحضاره‭ ‬إلى‭ ‬إنجلترا‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفى‭ ‬رواية‭ ‬أخرى‭ ‬قيل‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬أسبانيا‭ ‬فيما‭ ‬يقول‭ ‬الباحثون‭ ‬التاريخيون‭: ‬إن‭ ‬الديك‭ ‬الرومي‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تركيا‭ ‬ولذلك‭ ‬سُمّي‭ ‬الطائر‭ ‬الـ‭”‬تركي‭”‬‭ ‬وظلت‭ ‬هذه‭ ‬التسمية‭ ‬موجودة‭ ‬حتى‭ ‬العصر‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭.‬

تعددت‭ ‬الروايات‭ ‬وبقي‭ ‬الديك‭ ‬الرومي‭ ‬القربان‭ ‬مجهول‭ ‬الجنسية‭ ‬الذي‭ ‬يضحي‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الكريسماس‭ ‬والمناسبات‭ …‬

يتخذ‭ ‬الديك‭ ‬الرومي‭ ‬موطنه‭ ‬الأصلي‭ ‬في‭ ‬أميركا‭ ‬الشمالية‭ ‬ولم‭ ‬يعرفه‭ ‬الاسبان‭ ‬الإ‭ ‬بعدما‭ ‬جلبه‭ ‬المبشرون‭ ‬وكولومبس‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الجديدة‭ ‬قائلين‭ ‬إن‭ ‬إسمه‭ ‬‮«‬بولـيه‭ ‬ديـند‮»‬‭ ‬‮«‬الدجاج‭ ‬الهـندي‮»‬‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬الهنود‭ ‬الحمر‭ ‬سكان‭ ‬البلاد‭ ‬الأصليين‭ ‬‭,‬‭ ‬وعرف‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬بإسم‭ ‬‮«‬ديـند‮»‬‭. ‬لكنه‭ ‬عرف‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬باسم‭ ‬‭”‬تيركى‭ ” ‬ولوحظ‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬عرضة‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬و‭ ‬المزارع‭ ‬يرتدى‭ ‬حذاءاّ‭ ‬بلاستيكياّ‭ ‬مريحاّ‭ ‬فى‭ ‬قدمية‭ ‬ليتحمل‭ ‬شقاء‭ ‬الرحلة‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬

فى‭ ‬إنجلترا‭ ‬لم‭ ‬يرتبط‭ ‬أكله‭ ‬بالكريسماس‭ ‬الإ‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬إدوارد‭ ‬السابع‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬حكراً‭ ‬على‭ ‬طبقة‭ ‬النبلاء‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عامة‭ ‬الشعب‭.‬

‭ ‬لكن‭ ‬الديك‭ ‬الرومي‭ ‬نزل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬السامي‭ ‬الى‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬عندما‭ ‬أتى‭ ‬به‭ ‬البحارة‭ ‬من‭ ‬المستعمرات‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعتبره‭ ‬غذاء‭ ‬رئيسياً‭ ‬طوال‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬و‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬المكسيكيون‭ ‬هم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬دجّن‭ ‬الديوك‭ ‬الرومية‭ ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬حضارة‭ ‬الأزتيك‭ ‬تربط‭ ‬الديوك‭ ‬الرومي‭ ‬مع‭ ‬آلهتهم‭ ‬ربما‭ ‬بسبب‭ ‬سلوكها‭ ‬الذي‭ ‬يتسم‭ ‬بروح‭ ‬الدعابة‭. ‬

نرى‭ ‬أن‭ ‬الديك‭ ‬الرومى‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬اللحوم‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الكريسماس‭ ‬و‭ ‬تفوق‭ ‬على‭ ‬الأنواع‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬الخنزير‭ ‬فى‭ ‬أميركيا‭ ‬اللاتينيه‭ ‬والسلمون‭ ‬المملح‭ ‬و‭ ‬كرات‭ ‬اللحم‭ ‬و‭ ‬الرنجة‭ ‬المملحة‭ ‬وباتيه‭ ‬الكبد‭ ‬والبطاطس‭ ‬وطبق‭ ‬سمك‭ ‬خاص‭ ‬و‭  ‬الخراف‭ ‬و‭ ‬العجول‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬أوربا‭ ‬الشرقية‭ ‬و‭ ‬الدجاج‭ ‬المحشى‭ ‬و‭ ‬الأوز‭ ‬و‭ ‬الخنزير‭ ‬و‭ ‬الكافيار‭ ‬و‭ ‬المحار‭ ‬و‭ ‬الراتوتاى‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬أوربا‭ ‬الأخري‭.‬

‭-‬ مشروبات‭ ‬الكريسماس‭:‬

تنوعت‭ ‬المشروبات‭ ‬التى‭ ‬تحتسى‭ ‬فى‭ ‬الكريسماس‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬فهناك‭ ‬دول‭ ‬تضع‭ ‬مشروب‭ ‬التفاح‭ (‬apple‭ ‬cider‭) ‬أو‭ ‬العنب‭ ‬كشراب‭ ‬رئيسى‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الكريسماس‭ ‬مثل‭ ‬بريطانيا‭ ‬

‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬والنمسا‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يشمل‭ ‬عشاء‭ ‬الميلاد‭ ‬التقليدي‭ ‬مشروبات‭ ‬كحولية‭ ‬خاصة‭ ‬كالنبيذ‭ ‬الأحمر‭ ‬والليكور‭ ‬والشوكولا‭ ‬المنتشر‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬أو‭ ‬البيرة‭ ‬كما‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬الأسكندنافية‭.‬

كما‭ ‬يرتفع‭ ‬معدل‭ ‬تناول‭ ‬مشروب‭ ‬الجلوج‭ ‬وهو‭ ‬مشروب‭ ‬النبيذ‭ ‬المتبل‭ ‬و‭ ‬المبهر‭ ‬الساخن‭ ‬ويشرب‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬إحتفالات‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الأصحاب‭ ‬حيث‭ ‬تقام‭ ‬جلسات‭ ‬تسمى‭ ‬حفلة‭ ‬الجلوج‭ ‬‭,‬كما‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النبيذ‭ ‬الساخن‭ ‬اللوز‭ ‬والزبيب‭ ‬ويقدم‭ ‬مع‭ ‬كعك‭ ‬الزنجبيل‭ ‬وكعك‭ ‬الزعفران،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الجلوج‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الكحول‭.‬

أما‭ ‬الفرنسيون‭ ‬فيستقبلون‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬بشرب‭ ‬الخمور‭ ‬القديمة‭ ‬المخزونة‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭ ‬معتقدين‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الخمور‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬الشر‭ ‬والضرر‭ ‬إذا‭ ‬ظلت‭ ‬مخزونة‭ ‬حتى‭ ‬مطلع‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭ ‬‭,‬‭ ‬لذلك‭ ‬يفضلون‭ ‬شربها‭ ‬حتى‭ ‬الثمالة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تركها‭ ‬مخزونة‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭.‬

ومن‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬الأكثار‭ ‬من‭ ‬المشروبات‭ ‬الروحية‭ ‬و‭ ‬الكحولية‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬قد‭ ‬يرجع‭ ‬لبرودة‭ ‬المناخ‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬و‭ ‬البلدان‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬إحتفالات‭ ‬الكريسماس‭ ‬كما‭ ‬يتخذة‭ ‬البعض‭ ‬كدلالة‭ ‬على‭ ‬الطهارة‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬لما‭ ‬يقوم‭ ‬بة‭ ‬الكحول‭ ‬من‭ ‬تطهير‭ ‬و‭ ‬تنقية‭ ‬

‭-‬ فاكهة‭ ‬الكريسماس‭:‬

ترمز‭ ‬سلال‭ ‬الفاكهه‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬للناس‭ ‬و‭ ‬الأطفال‭ ‬كهدايا‭ ‬مثل‭ ‬التفاح‭ ‬و‭ ‬التوت‭ ‬البري‭ ‬و‭ ‬البرتقال‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفواكه‭ ‬التي‭  ‬تعتبر‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬وجبات‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭  ‬كهدية‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭. ‬كما‭ ‬رمز‭ ‬الفاكهة‭ ‬بثمار‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬وهدايا‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭.‬‭ ‬و‭ ‬ثمار‭ ‬وفواكه‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬هي‭: ‬المحبة‭,‬‭ ‬الفرح،‭ ‬السلام،‭ ‬التعفف‭ ‬الوداعه‭  ‬اللطف‭ ‬طول‭ ‬أناه‭  ‬صلاح‭ ‬،‭ ‬الإيمان‭.‬

‭ -‬حـــــلوى‭ ‬الــكريسماس‭:‬

‭-‬ جذع‭ ‬الميلاد‭( ‬Bûche de Noël‭ ) ‬او‭ ‬السويسرول‭:‬

حلوى‭ ‬الميلاد‭ ‬الرئيسيه‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يطلقون‭ ‬عليها‭ ‬حالياً‭ ‬السويسرول‭ ‬أو‭ ‬البوش‭ ‬دو‭ ‬نويل‭ , ‬هذه‭ ‬الحلوى‭ ‬قديمه‭ ‬جداً‭ ‬وهو‭ ‬يعد‭ ‬طبق‭ ‬الحلوى‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيانه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السنوية‭ ‬المميزة‭ ‬و‭ ‬حل‭ ‬محل‭ ‬الفاكهه‭ ‬المجففة‭ ‬و‭ ‬حلوى‭ ‬البريوش‭ ‬و‭ ‬أصبح‭ ‬رئيسياَ‭ ‬فى‭ ‬الكريسماس‭ .‬

إرتبط‭ ‬إستخدامه‭ ‬عند‭ ‬الرومان‭ ‬بعيد‭ ‬الشمس‭ ‬حيث‭ ‬كانوا‭ ‬يخرجون‭ ‬فى‭ ‬أقصر‭ ‬يوم‭ ‬فى‭ ‬السنة‭ ‬و‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬أكبرجذع‭ ‬من‭ ‬شجرة‭ ‬البلوط‭ ‬أو‭ ‬الدردار‭ ‬أو‭ ‬الزان‭ ‬أو‭ ‬الكرز‭ ‬لإحراقه‭ ‬باعتباره‭ ‬رمزاً‭ ‬لنهضة‭ ‬الشمس‭  ‬ولشكر‭ ‬أشعتها‭ ‬التي‭ ‬تدفئ‭ ‬الأرض‭ ‬و‭ ‬يوقدون‭ ‬به‭ ‬النيران‭ ‬للتدفئة‭ ‬وأعتبروه‭ ‬رمزا‭ ‬للسلام‭ ‬أما‭ ‬فى‭ ‬المسيحية‭ ‬فإنه‭ ‬يرمز‭ ‬لخشبة‭ ‬الصليب‭ . ‬

أرتبط‭ ‬إستخدامه‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬بالبعد‭ ‬العائلى‭ ‬فكان‭ ‬يتم‭ ‬إختيار‭ ‬جذع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الخشب‭ ‬يضعه‭ ‬رب‭ ‬العائلة‭ ‬فى‭ ‬الموقد‭ ‬ليلة‭ ‬الميلاد‭ ‬ويشعله‭ ‬فى‭ ‬نار‭ ‬هادئة‭ ‬ليحترق‭ ‬و‭ ‬يدفئهم‭ ‬حتى‭ ‬حلول‭ ‬رأس‭ ‬السنة‭  ‬وفكرة‭ ‬الإحتراق‭ ‬هذه‭ ‬ترمز‭ ‬للتطهير‭ ‬من‭ ‬الخطايا‭ ‬ثم‭ ‬يؤخذ‭ ‬المتبقى‭ ‬من‭ ‬الرماد‭ ‬ويرش‭ ‬حول‭ ‬المنزل‭ ‬كعربون‭ ‬للبركة‭ . ‬

وهناك‭ ‬رواية‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬نابليون‭ ‬بونابرت‭ ‬أصدر‭ ‬قرارا‭ ‬َ‭ ‬يطالب‭ ‬فيه‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬باريس‭ ‬بعدم‭ ‬إستعمال‭ ‬المواقد‭ ‬متذرعاً‭ ‬بأنها‭ ‬تسبب‭ ‬الأمراض‭ ‬وتحدث‭ ‬تلوثاً‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬ولأن‭ ‬المواقد‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬سبباً‭ ‬يجمع‭ ‬أكثر‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬القارس‭ ‬ولأنه‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬الطلب‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بإمكان‭ ‬العائلات‭ ‬الاجتماع‭ ‬للتنعم‭ ‬بدفئها‭ ‬ومراقبة‭ ‬نيرانها‭ ‬ابتكر‭ ‬الخبازون‭ ‬الفرنسيون‭ ‬بفطنتهم‭ ‬حلوى‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬جذع‭ ‬شجرة‭ ‬أي‭ ‬الحطب‭ ‬الذي‭ ‬يوضع‭ ‬في‭ ‬المواقد‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬صار‭ ‬الجميع‭ ‬يجتمعون‭ ‬حولها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التمتع‭ ‬بشكلها‭ ‬والتلذذ‭ ‬بمذاقه‭ .. ‬لذا‭ ‬أصبح‭ ‬هو‭ ‬الحلوى‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬الميلاد‭ ‬بخاصة‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬والدول‭ ‬الفرنكفونية‭ ‬ومستعمرات‭ ‬فرنسا‭ ‬سابقاً‭ ‬كلبنان‭ ‬و‭ ‬أنتقلت‭ ‬منها‭ ‬لباقى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ..‬

‭+‬بسكويت‭ ‬الزنجبيل‭(‬Gingerbread‭) :‬

‭ ‬يصنع‭ ‬علي‭ ‬شكل‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأه‭ ‬الزنجبيل‭ ‬و‭ ‬به‭ ‬توابل‭ ‬و‭ ‬يتم‭ ‬تصنيعه‭ ‬و‭ ‬خبزه‭ ‬وبذلك‭ ‬يذكرنا‭ ‬بخلق‭ ‬الله‭ ‬آدم‭ ‬في‭ ‬جنه‭ ‬عدن‭ ‬وخلق‭ ‬الله‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬والتوابل‭ ‬تذكرنا‭ ‬بتلك‭ ‬الحادثه‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭  ‬لجعل‭ ‬الرجل‭ ‬الزنجبيل‭ ‬لون‭ ‬تراب‭ ‬الأرض‭ (‬آدم‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤه‭ ‬من‭ ‬غبار‭ ‬الأرض‭)‬ومثلنا‭ ‬كذلك‭  ‬بسكويت‭ ‬الزنجبيل‭ ‬ليس‭ ‬خالد‭ ‬فهو‭ ‬متجهة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يؤكل‭ ‬وبالتالي‭ ‬لن‭ ‬يعيش‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ .‬

‭-‬ الكعك‭ ‬والفطائر‭ ‬و‭ ‬حلوى‭ ‬الميلاد‭:‬

تعتبر‭ ‬صناعتهما‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬التقاليد‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬عندالمصريين‭ ‬القدماء‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالسنة‭ ‬الجديدة‭ ‬والتى‭ ‬انتقلت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬لتلازم‭ ‬مختلف‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬حيث‭ ‬جعل‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬نوعاً‭ ‬خاص‭ ‬به‭  ‬وكانت‭ ‬الفطائر‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬ظهورها‭ ‬فى‭ ‬الأعياد‭ ‬تزين‭ ‬بالنقوش‭ ‬والطلاسم‭ ‬والتعاويذ‭ ‬الدينية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬تصنع‭ ‬بأشكال‭ ‬وطرق‭ ‬مختلفة‭ . ‬

و‭ ‬منها‭ ‬فطائر‭ ‬الفاكهه‭ ‬المجففة‭ ‬و‭ ‬المكسرات‭ ‬الشهيرة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وقت‭ ‬الكريسماس‭ ‬و‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تفسد‭ ‬سريعا‭ ‬َ‭ ‬والقرفة‭  ‬والمعمول‭ ‬وحلوى‭ ‬القصب‭ ‬و‭ ‬تماثيل‭ ‬الشوكولاته‭ ‬التي‭ ‬تتعدد‭ ‬أشكالها‭ ‬بين‭ ‬بابا‭ ‬نويل‭ (‬سانتا‭ ‬كلوز‭) ‬وشجرة‭ ‬الكريسماس‭ ‬والمنازل‭ ‬المغطاة‭ ‬بالثلوج‭ ‬و‭ ‬حلوى‭ ‬العكازوبودينج‭ ‬الكريسماس‭ ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬القدم‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الكلت‭ ‬و‭ ‬هم‭ ‬جماعة‭ ‬عرقية‭ ‬تواجدت‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬الحديدى‭ ‬وعصور‭ ‬أوربا‭ ‬الوسطى‭ ‬و‭ ‬أعتادوا‭ ‬على‭ ‬إستخدام‭ ‬الحلوى‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ألهه‭ ‬الحصاد‭ ( ‬داجدا‭ ‬الحلو‭) ‬وإرضائة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحضير‭ ‬وعاء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحلوى‭ ‬و‭ ‬ظلت‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬طبقاَ‭ ‬تقليديا‭ ‬من‭ ‬حلوى‭ ‬الكرسيماس‭ ‬و‭ ‬الكعك‭ ‬المحلى‭ ‬بالسكر‭ ‬الناعم‭ ‬رمزاً‭ ‬للثلوج‭ ‬البيضاء‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الحلوى‭ ‬المحتلفة‭ ‬التي‭ ‬تواكب‭ ‬أجواء‭ ‬المناسبة‭ .‬

و‭ ‬لعدة‭ ‬قرون‭ ‬فقط‭ ‬كان‭  ‬الأثرياء‭ ‬يستخدمون‭ ‬السكر‭ ‬وتستخدم‭ ‬الطبقات‭ ‬الدنيا‭ ‬العسل‭ ‬أو‭ ‬دبس‭ ‬السكر‭ ‬كمحليات‭ ‬ورموزه‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬إبراهيم‭ ‬بأنه‭ ‬سيجلب‭ ‬شعبه‭ ‬إلى‭ ‬‭”‬أرض‭ ‬الحليب‭ ‬والعسل‭”‬‭ ‬وهو‭ ‬وطن‭ ‬غني‭ ‬وخصب‭ ‬وهو‭ ‬طليعة‭ ‬و‭ ‬مقدمه‭ ‬من‭ ‬الإفخارستيا‭ ‬التي‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬محلي‭ ‬بالعسل‭ ‬فهو‭ ‬حلو‭ ‬لنا‭ ‬روحيا‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬جسد‭ ‬المسيح‭ ‬وكما‭ ‬يرمز‭ ‬ل‭ ‬المن‭  ‬الذي‭ ‬أعطاه‭ ‬الله‭ ‬لشعب‭ ‬أسرائيل‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬‭”‬مثل‭ ‬الرقائق‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬العسل‭”‬‭ ‬ليطعمهم‭ ‬به‭ ‬،وكذلك‭ ‬يوحنا‭ ‬المعمدان‭ ‬الذي‭ ‬أعد‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمجيء‭ ‬المسيح‭ ‬عاش‭ ‬على‭ ‬‭”‬الجراد‭ ‬والعسل‭ ‬البري‭”‬‭ ‬والحلويات‭ ‬التي‭ ‬نستهلكها‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬تذكرنا‭ ‬حلاوة‭ ‬وجود‭ ‬الله‭ ‬وتأتي‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬الحلو‭ ‬يسوع‭.‬

ـ‭ ‬ألوان‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭: ‬

الأحـمر‭ : ‬هو‭ ‬اللون‭ ‬الاول‭ ‬لعيد‭ ‬الميلاد‭ ‬ويرمز‭ ‬للدفئ‭ ‬العائلى‭ ‬و‭ ‬إستخدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤمنين‭ ‬الأوائل‭ ‬لتذكيرهم‭ ‬بالدم‭ ‬الذي‭ ‬سفك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسيح‭ ‬الذى‭ ‬أعطى‭ ‬حياته‭ ‬وسفك‭ ‬دمه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الابدية‭ . ‬

الأخـضر‭ : ‬هو‭ ‬اللون‭ ‬الثاني‭ ‬لعيد‭ ‬الميلاد‭ ‬و‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬والخلود‭ ‬والأمل‭ ‬واللون‭ ‬الأخـضر‭ ‬للأشجار‭ ‬دائمة‭ ‬الخضرة‭ ‬يبقى‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬طول‭ ‬أيام‭ ‬السنة‭.‬

‭ ‬الأخضر‭ ‬هو‭ ‬الشباب‭ ‬والأمل‭ ‬واكثر‭ ‬الألوان‭ ‬غزارة‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬والشجرة‭ ‬هي‭ ‬أجمل‭ ‬خلفية‭ ‬للزخرفة‭ ‬الحمراء‭ .‬

الأبيــض‭ : ‬لون‭ ‬الثلج‭ ‬وهو‭ ‬رمز‭ ‬النقاوة‭ ‬والطهارة‭ ‬التى‭ ‬يجسدها‭ ‬الطفل‭ ‬يسوع‭ ‬وكل‭ ‬الأطفال‭ . ‬

الذهبـى‭ : ‬يرمز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لنجمة‭ ‬الشمال‭ ‬التى‭ ‬هدت‭ ‬المجوس‭ ‬لمكان‭ ‬ميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬وهو‭ ‬يجسد‭ ‬الضوء‭ ‬والرجاء‭ ‬والتفاؤل‭ ‬كما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬الملك‭ ‬و‭ ‬الغنى‭.‬

‭- ‬الألحان‭ ‬الميلاديّة‭ ‬و‭ ‬موسيقى‭ ‬الكريسماس‭:‬‮ ‬

أوائل‭ ‬الألحان‭ ‬الميلادية‭ ‬تعود‭ ‬للقرن‭ ‬الرابع‭ ‬الميلادى‭ ‬وأول‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬قصائد‭ ‬ملحنة‭ ‬للميلاد‭ ‬هو‭ ‬‭” ‬مار‭ ‬افرام‭ ‬السريانى‭”‬‭ ‬الذى‭ ‬لقب‭ ‬ب‭ ‬شاعر‭ ‬الميلاد‭ ‬ولاتزال‭ ‬هذه‭ ‬الترانيم‭ ‬متداولة‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬فى‭ ‬الكنائس‭ ‬ذات‭ ‬الطقس‭ ‬السريانى‭.‬

‮ ‬ووضعت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الموشحات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالميلاد‭ ‬و‭ ‬الأغانى‭ ‬الشعبية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالميلاد‭ ‬و‭ ‬التى‭ ‬أزدهرت‭ ‬فى‭ ‬فرنسا‭ ‬و‭ ‬أيطاليا‭ ‬و‭ ‬أنجلترا‭ ‬و‭ ‬ألمانيا‭ ‬و‭ ‬النمسا‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬ترانيم‭ ‬الميلاد‭ ‬بالانجليزية‭ ‬والتى‭ ‬ظهرت‭ ‬فى‭ ‬القرون‭ ‬الوسطى‭ ‬هى‭ ‬Gloria in‭ ‬excelsisDeoوأيضاً‭ ‬ترنيمةAdeste Fidelis‭(‬تعالوا‭ ‬يا‭ ‬جميع‭ ‬الأمم‭) ‬والتى‭ ‬ترجع‭ ‬للقرن‭ ‬الـ13‭ ‬ووضعت‭ ‬موسيقاها‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الـ18‭.‬‮ ‬

ومنذ‭ ‬القرن‭ ‬الـ18‭ ‬بدأت‭ ‬تنتشر‭ ‬أغانى‭ ‬الميلاد‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬أوروبا‭ ‬وتنوعت‭ ‬ألحانها‭ ‬وأيضاً‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬عند‭ ‬المسيحيين‭ ‬العرب‭ ‬قصائد‭ ‬وأناشيد‭ ‬ميلادية‭ ‬ملحنة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬وعربت‭ ‬أناشيد‭ ‬أخرى‭ ‬مشتقة‭ ‬من‭ ‬السريانية‭ ‬مثل‭ : ‬ترنيمة‭ “‬سبحان‭ ‬الكلمة‭”‬‭.‬

‭ -‬البطاقات‭ ‬و‭ ‬الطوابع‭ :‬

تعتبر‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الاحتفالات‭ ‬التقليدية‭ ‬للعيد،‭ ‬تشمل‭ ‬البطاقات‭ ‬الميلادية‭ ‬صورًا‭ ‬لسانتا‭ ‬كلوز‭ ‬ورجال‭ ‬الثلج‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الشجرة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬العيد‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬الأيقونات‭ ‬الدينية‭ ‬الميلادية‭ ‬كميلاد‭ ‬يسوع‭ ‬أو‭ ‬نجمة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬والحمامة‭ ‬البيضاء‭ ‬رمزًا‭ ‬للسلام‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وللروح‭ ‬القدس،‮ ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬البطاقات‭ ‬التي‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬الرموز‭ ‬الدينية‭ ‬مثل‭ ‬شموع‭ ‬العيد‭ ‬أوالجوارب‭ ‬الخاصة‭ ‬بوضع‭ ‬الهدايا‭ ‬والتحيّة‭ ‬التقليدية‭ ‬للعيد‭ ‬وترفق‭ ‬البطاقات‭ ‬عادة‭ ‬مع‭ ‬قصيدة‭ ‬مطبوعة‭ ‬أونص‭ ‬صلاة‭ ‬قصيرة‭ ‬أوآية‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬ينأى‭ ‬بنفسه‭ ‬عن‭ ‬الجانب‭ ‬الديني‭ ‬وتقتصر‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬التحيّات‭ ‬العامة‭.‬‮ ‬

أما‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬إلى‭ ‬الأصدقاء‭ ‬فتعود‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬1843‭ ‬حين‭ ‬طلب‭ ‬السير‭ ‬هنري‭ ‬كول‭ ‬الإنكليزي‭ ‬من‭ ‬ج‭.‬ك‭.‬هورسلي‭ ‬تصميم‭ ‬بطاقات‭ ‬ميلاديّة‭ ‬ليرسلها‭ ‬إلى‭ ‬أصدقائه‭ ‬وإنتشرت‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬وأضحت‭ ‬تقليداً‭ ‬ثابتاً‭.‬‮ ‬

صدر‭ ‬لمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الطوابع‭ ‬البريدية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬ترسل‭ ‬فيها‭ ‬بطاقات‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تحظى‭ ‬بشعبية‭ ‬بين‭ ‬هواة‭ ‬جامعي‭ ‬الطوابع‭ ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬الطوابع‭ ‬تبقى‭ ‬صالحة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنة‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬تصدر‭ ‬الحكومات‭ ‬هذه‭ ‬الطوابع‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬أكتوبروبداية‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وبكميات‭ ‬كبيرة‭.‬

‮ ‬أقدم‭ ‬الطوابع‭ ‬وأكثرها‭ ‬تميزًا‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬كندا‭ ‬عام‭ ‬1898،‭ ‬وفى‭ ‬عام‭ ‬1937‭ ‬أصدرت‭ ‬النمسا‭ ‬بدورها‭ ‬طوابع‭ ‬تخص‭ ‬تحية‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1939‭ ‬أصدرت‭ ‬البرازيل‭ ‬طوابع‭ ‬تصور‭ ‬المجوس‭ ‬الثلاثة‭ ‬ونجمة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬والملائكة‭ ‬والطفل‭ ‬ومريم‭ ‬والطفل‭ ‬وفي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يصدر‭ ‬سنويًا‭ ‬مجموعة‭ ‬طوابع‭ ‬خاصة‭ ‬بالعيد‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى