يوم مارتن لوثر كينج الـأبن هو يوم سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية وأحد الأعياد الفدرالية و يحتفل به بذكرى الزعيم والناشط السياسي مارتن لوثر كينج ويصادف يوم الإثنين الثالث من شهر يناير في كل عام وهو نفس يوم ولادته، أعلنه الكونجرس عام 1994 داعيـــاً الأميـركيـيـــن مـن جميـــع الأطياف والشرائح لأن يتطوعوا بوقتهم ومجهودهم للمساعدة في تحقيق رؤيا مارتن لوثر كينج بقيام "مجتمع المحبين" ورغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس من هو مارتن لوثر كينج جونيور: ولد في 15 يناير عام 1929و تم اغتياله في 4 أبـــريـــل 1968 هـــو زعيـــم أمريكي من أصول إفريقية وناشط سياسي إنساني من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام وكان أصغر مـــن يـــحـــوز عليهـــا. اغتيل في الرابع من أبريل عام 1968 اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي ناضلت في ســـبيل الحرية وحقوق الإنسان. أسس لوثر زعامة المسيحية الجنـــوبيـــة وهـــي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في المســـاواة وراح ضحيـــة قضيته. رفض كينج العنف بكل أنواعه وكـان بنفســـه خيـــر مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قـــادة الســـود الحربيـــيـــن ،وبدؤا يتحدّونـــه عام 1965م . تم اغتياله في 4 أبريل 1968عن عمر يناهذ ال 39 ربيعا وهو يقف بشرفة احد الفنادق التى كان يقيم فيهـــا فى ولايــــة تينيسى.كينج حيث كان فى زيارة ل تينيسى لاجل دعـــم حركة عصيان مدنى للسود فى مـــديـــنـــة ممفـــيـــس. طفولته : في مدينة أتلانتا التي كانت تعج بأبشع مظاهر التفرقة العنصرية .. كان يغلب على الصبي (مارتـــن) البكـــاء حينما يقف عاجزاً عن تفسير لماذا ينبـــذه أقـــرانـــه البيض ولماذا كانت الأمهـــات تمنعن أبناءهـــن عـــن اللعب معه. ولكن الصبي بدأ يفهم الحياة ويعــرف ســـــبب هـــذه التصرفات، ومع ذلك كان دائما يتذكر قـــول أمـــه "لا تدع هذا يؤثر عليك بل لا تدع هذا يجعلك تشعر أنـــك أقل من البيض فأنت لا تقل عن أي شـــخص آخـــر". ومضت السنوات ودخل كينج المدارس العامة في سنة 1935، ومنها إلى مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا ثم التحق بمدرسة "بوكر واشنطن"، وكـــان تفوقـــه على أقرانه سبباً لالتحاقه بالجامعـــة في آخـــر عـــام 1942، حيث درس بكلية مورهاوس التي ساعدت على توسيع إدراك كينج لثنايا نفسه والخدمة التي يستطيع أداءها للعالم. وفي سنة 1947 تم تعيينه مساعدًا في كنيسة أبيـــه وصـــار وزيـــراً للمعدانيّــة ثـــم حصـــل على درجـــة البـــكالـــوريـــوس في الآداب في ســـنـــة 1948 ولـــــم يكن عمـره تجــاوز 19 عـامـــا وحينها التقى بفتــاة ســوداء تدعى "كوريتاسكوت"، وتـم زفافهما عام 1953، ثم حصل على الدكتوراة في الفلسـفـــة من جـــامعـــة بوســـطن . وفي عام 1951م حصل على بكالـــوريـــوس في اللاهوت وفـــي عــــــام 1955م حصل علـــى درجـــة الـــدكتـــوراه في التخصـــص نفســـه . درس في الأيــــام الأولـــى مـــن حيـــاتـــه الجامعـــيـــة أعـــمـــال الكاتـــب الأمـــريكي ثـــورو الذي كـــان يـــؤمـــن بالعصيان المدني. بداية رحلتة : في شهر سبتمبر سنة ١٩٥٤م قدم مارتن وزوجته إلى مدينة مونتجمري التي كانت ميدانا لنضال مارتن، إلى أن جاء يوم الخميس الأول من كانون الأول/ديســـمبر 1955، حيث رفضت السيدة روزا باركس وهي سيدة سوداء أن تخلي مقعدها لراكب أبيض، فما كان من السائق إلا أن اســـــتـــدعــى رجـــــال الشــــرطة الذين ألقوا القبض عليها بتهمة مخالفة فكانت البداية لقضيته . قام بزيارة للهند عام 1959م ، وعبّر عن اعتقاده الكامل بأيديولوجية السلام عند نهرو وغاندي ، وكان شـــديـــد الانتقـــاد لســياســـة التمييـــز العنصـــري في جـــنــــوب أفريقـــيـــا . وكأفاته الحكومة الهندية عام 1966م بجائزة نيهرو بعد وفاته للسلام الدولي النضــــــال مـــــــــن أجـــــــــل الحــــــريــــــة: عندما دخل الجامعة عدّل من موقفه تجاه البيض وركّز غضبه على الظلم بدل كراهية شخص بعينه، لقد حدث ذلك عندما قرأ كتابات ثورو وغاندي حيث تعرّف على فكرة العصيان المدني كسلاح من أجل التغير وكذلك فكرة المقاومة السلبية السليمة وهكذا بدأ يقول إن الحب يمنح قوةالداخلية لقد هزّت حياة غاندي وطريقته كينغ في الأعماق كُلّف كينج بخدمة الكنيسة المعمدانية في شارع ديكستر ، وكانت بداية طيبة له ليصل إلى منصب الأستاذ في كلّية اللاهوت، لكن جاءت حوادث ديسمبر سنة 1955م. كانت الأوضاع تنذر برد فعل عنيف يمكن أن يفجر أنهار الدماء لولا أنّ مارتن لوثر كينج اختار للمقاومة طريقا آخر غير الدم. فنادى بمقاومة تعتمد على مبدأ "اللا عنف" أو "المقاومة السلمية" على طريقة المناضل الهندي مهاتما غاندي . وكان يستشهد دائماً بقول السيد المسيح : "أحب أعداءك واطلب الرحمة لمن يلعنونك، وادع الله لأولئك الذين يسيئون معاملتك". وكانت حملته إيذاناً ببدء حقبة جديدة في حياة الأمريكان ذو الأصول الأفريقية. فكان النداء بمقاطعة شركة الحافلات امتدت عاما كاملاً أثر كثيراً على إيراداتها، حيث كان الأفارقة يمثلون 70 % من ركاب خطوطها، ومن ثم من دخلها السنوي. لم يكن هناك ما يدين مارتن فألقي القبض عليه بتهمة قيادة سيارته بسرعة 30 ميلاً في الساعة في منطقة أقصى سرعة فيها 25 ميلاً، وألقي به في زنزانة مع مجموعة من السكارى واللصوص والقتلة. كان هذا أول اعتقال لمارتن لوثر كينج أثر فيه بشكل بالغ العمق، حيث شاهد وعانى بنفسه من أوضاع غير إنسانية، إلى أن أُفرج عنه بالضمان الشخصي. وبعدها بأربعة أيام فقط وفي 30 يناير 1956م ، كان مارتن يخطب في أنصاره حين ألقيت قنبلة على منزله كاد يفقد بسببها زوجته وابنه، وحين وصل إلى منزله وجد جمعا غاضبا من الافارقة مسلحين على استعداد للانتقام، وأصبحت مونتجمري على حافة الانفجار من الغضب، ساعتها وقف كينج يخاطب أنصاره: "دعوا الذعر جانبا، ولا تفعلوا شيئا يمليه عليكم شعور الذعر، إننا لا ندعو إلى العنف". وبعد أيام من الحادث أُلقي القبض عليه ومعه مجموعة من القادة البارزين بتهمة الاشتراك في مؤامرة لإعاقة العمل دون سبب قانوني بسبب المقاطعة، واستمر الاعتقال إلى أن قامت 4 من السيدات من ذوى أصول افرقية بتقديم طلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء التفرقة في الحافلات في مونتجمري وأصدرت المحكمة حكمها التاريخي الذي ينص على عدم قانونية هذه التفرقة العنصرية. وساعتها فقط طلب كينج من أتباعه أن ينهوا المقاطعة ويعودوا إلى استخدام الحافلات " بتواضع ودون خيلاء"، وأفرج عنه لذلك . بعد شهر من ذلك نُسف منزل كينج بالديناميت على أيدي البيض وهنا شكّل كينغ مؤتمر القيادة المسيحي الجنوبي لنشر الأسلوب الذي اتبعه سود مونتغمري إلى كل أنحاء الجنوب . سجن كينج عام 1960م، مثل غاندي تماماً بسبب حملات الاحتجاج السلمية ضد التمييز العنصري ، وبدأ يطالب الحكومة الفيدرالية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الظلم. في يونيو 1957 أصبح مارتن لوثر كينج أصغر شخص وأول قسيس يحصل على ميدالية "سينجارن" التي تعطى سنوياً للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العلاقات العنصرية، وكان في السابعة والعشرين من عمره. وبهذه المناسبة وأمام نصب لنكولن التذكاري وجه كينج خطابه الذي هاجم فيه الحزبين السياسيين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي وردد صيحته الشهيرة: "أعطونا حق الانتخاب"، ونجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين من الأمريكان ذو الأصول الأفريقية في سجلات الناخبين في الجنوب. وبعد تولي "كيندي" منصب الرئاسة ضاعف كينج جهوده المتواصلة لإقحام الحكومة الاتحادية في الأزمة العنصرية المتفاقمة إلا أن جون كيندي استطاع ببراعة السياسي أن يتفادى هجمات كينج الذي كان لا يتوقف عن وصف الحكومة بالعجز عن حسم الأمور الحيوية. ومن هنا قرر كينج في أواخر صيف عام 1963 بدء سلسلة من المظاهرات في برمنجهام، وعمل على تعبئة الشعور الاجتماعي بمظاهرة رمزية في الطريق العام، وفي اليوم التالي وقعت أول معركة سافرة بين السود المتظاهرين ورجال الشرطة البيض الذين اقتحموا صفوف المتظاهرين بالعصي والكلاب البوليسية الشرسة ، لكن المشهد كان على مرأى من كاميرات التلفاز، ولم يعد ممكناً تعمية الأخبار على الناس . ثم صدر أمر قضائي بمنع كل أنواع الاحتجاج والمسيرات الجماعية وأعمال المقاطعة والاعتصام فقرر كينج لأول مرة في حياته أن يتحدى علانية حكما صادرا من المحكمة، وسار خلفه نحو ألف من المتظاهرين الذين كانوا يصيحون "حلت الحرية ببرمنجهام"، وألقي القبض على كينج وأودعوه سجنا انفراديا، وحرر خطابا أصبح فيما بعد من المراجع الهامة لحركة الحقوق المدنية، وقد أوضح فيه فلسفته التي تقوم على النضال في إطار من عدم العنف. وبعد خروجه بكفالة واصل قيادته للحركة، ثم برزت له فكرة تتلخص في هذا السؤال: ماذا أنت صانع بالأطفال؟ إذ لم يكن إلا القليلون على استعداد لتحمل المسؤولية التي قد تنشأ عن مقتل طفل، ولكنه لم يتردد كثيراً فسمح لآلاف من الأطفال باحتلال المراكز الأمامية في مواجهة رجال الشرطة والمطافئ وكلاب شرطية متوحشة فارتكبت الشرطة خطأها الفاحش ، واستخدمت القوة ضد الأطفال الذين لم يزد عمر بعضهم عن السادسة، ثم اقتحم رجال الشرطة صفوفهم بعصيهم وبكلابهم ؛ مما أثار حفيظة الملايين وانتشرت في أرجاء العالم صور كلاب الشرطة وهي تنهش الأطفال ، وبذلك نجح كينج في خلق الأزمة التي كان يسعى إليها، ثم أعلن أن الضغط لن يخف، مضيفاً : "إننا على استعداد للتفاوض، ولكنه سيكون تفاوض الأقوياء فلم يسع البيض من سكان المدينة إلا أن يخولوا على الفور لجنة بالتفاوض مع زعماء الأفارقة، وبعد مفاوضات طويلة شاقة تمت الموافقة على برنامج ينفذ على مراحل بهدف إلغاء التفرقة وإقامة نظام عادل وكذلك الإفراج عن المتظاهرين ، غير أن غلاة دعاة التفرقة بادروا بالاعتداء بالقنابل على منازل قادة الافارقة ؛ فاندفع الشباب الأفارقة الغاضبين لمواجهة رجال الشرطة والمطافئ، وحطموا عشرات السيارات ، وأشعلوا النيران في بعض المتاجر، حتى اضطر الرئيس جون كنيدي لإعلان حالة الطوارئ في القوات المسلحة، وسارع كينج محاولا أن يهدئ من ثائرة المواطنين وكان عزاؤه أن من اشتركوا في العنف من غير الأعضاء النشطين المنتظمين في حركة برمنغهام وما لبث أن قام بجولة ناجحة في عدة مدن كشفت عن البركان الذي يغلي في صدور الأفارقة السود تحت تأثير مائة عام من الاضطهاد. اتحد مع زعماء الأمريكان الافارقة مثل زعيم المسلمين الافارقةمالكوم إكس بكل ارئهم ومعتقداتهم الدينية لمواجهة عدوهم المشترك سويا. الحــــلــــــــــــم: تلقى أفارقة أمريكا درسهم من الأحداث العظام فقاموا في عام 1963 بثورة لم يسبق لها مثيل في قوتها اشترك فيها 250 ألف شخص، منهم نحو 60 ألفا من البيض متجهة صوب نصب لنيكولن التذكاري، فكانت أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية، وهنالك ألقى كينج أروع خطبه: "لدى حلم" " I have a dream " التي قال فيها: "لدي حلم بأن يوم من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم". ووصف كينج المتظاهرين كما لو كانوا قد اجتمعوا لاقتضاء دين مستحق لهم، ولم تف أمريكا بسداده "فبدلا من أن تفي بشرف بما تعهدت به أعطت أمريكا الزنوج شيكا بدون رصيد، شيكا أعيد وقد كتب عليه "إن الرصيد لا يكفي لصرفه". فدقت القلوب وارتجفت، بينما أبت نواقيس الحرية أن تدق بعد، فما أن مضت ثمانية عشر يوما حتى صُعق مارتن لوثر كينج وملايين غيره من الأمريكيين بحادث وحشي، إذ ألقيت قنبلة على الكنيسة المعمدانية التي كانت وقتذاك زاخرة بتلاميذ يوم الأحد من الزنوج فهرع كينج مرة أخرى إلى مدينة برمنجهام، وكان له الفضل في تفادي انفجار العنف. في تلك السنة ، صدر قانون حقوق التصويت الانتخابي الفيدرالي . وفي عقد الستينات برز العديد من الزعماء السود ، أمثال هيوي نيوتن ،مالكوم إكس ، وإلدريدج كليفر . كذلك عارض كينغ حرب فيتنام . إغتــــيــــالــــه: أقام كينج في موتيل لوريان في ممفيس وفي غرفة آخرى كان يقيم شخص يدعى جيمس إرل راي وقد أعطى الإدارة اسماً مزيّفاً هو جون ويلارد . معروف عن جيمس أنه تورّط في الجريمة منذ الصغروصدر عليه بالسجن 20 سنة في ولاية ميسوري بسبب حادث سطو مسلح وحاول الهرب مراراً ،وتمكن من الهرب حيث اختبأ تحت شاحنة خبز تنقل إلى خارج السجن. في اليوم الأول من شهر نيسان سنة 1968م اتجه جيمس بالسيارة إلى مدينة ممفيس، وفي الطريق توقّف عند أحد المخازن التجارية حيث اشترى بندقية ذات منظار تلسكوبي وذخائر . وفي ساعة المغيب من يوم 4 من شهر نيسان سنة 1968م ، اتّخذ استحكاماً بحيث يصوّب منه باتجاه غرفة كينج من موتيل لوريان. طال انتظار جيمس فقد قبع كينج في الغرفة طويلاً التي يشغلها مساعدوه وفي الساعة 6 ظهر كينج وهو يرتدي بذّة سوداء اللون . وكان يستعد للظهور أمام تجمّع جماهيري في تلك الليلة . استند كينج إلى جدار الشرفة كي يتبادل الحديث مع مساعده جيسي جاكسون الذي كان يقف على الأرض ، تحت الشرفة وفجأة دوى صوت طلقة ، وانفجرت حنجرة كينج ثم سقط على أرضية الشرفة واندفع الدم من عنق كينج . تراكض الرجال مندفعين إلى الزعيم الجريح ثم جاءت سيارة الإسعاف لإنقاذه ، فيما هرب جيمس تاركاً حزمة ملفوفة في الممر ، وكانت الحزمة تحتوي البندقية وصندوق طلقات وأشياء أخرى ، وبين تلك الأشياء البطاقة الشخصية أما البصمات فكانت موجودة على كل تلك الأشياء . اُغتيلت أحلام مارتن لوثر كينج ببندقية أحد المتعصبين البيض ويدعى (جيمس إرل راي)، وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب (جامعي النفايات) الذي كاد يتفجر في مائة مدينة أمريكية. جنــــازتــــه: وفي 9 أبريل / نيسان سنة 1968م، جرت مراسيم جنازة جماهيرية في مدينة أتلانتا ومثّلت - بشكل رمزي - تعاطف كينج مع الفقراء. وبين الحضور في الجنازة، شاهد الناس جاكلين كينيدي زوجة الرئيس القتيل الأمريكي جون كينيدي، كما تأجل افتتاح الموسم السنوي لكرة السلة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. بعد أسبوع ، وقّع الرئيس الأمريكي ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية الذي يضمن العدل والمساواة بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ويلزم الإدارة الفدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون. وبعد 14 سنة ألغى ريجان آلية تنفيذ القانون بواسطة الإدارة الفيدرالية. وبعد أربعة شهور من حادث الاغتيال ، أمكن كشف القاتل جيمس إرل راي لدى محاولته الحصول على جواز سفر كندي تحت اسم مستعارولقد تمكّن من السفر إلى لندن ، ثم لشبونة ، ثم عاد لتحضير نفسه للقتال في إقليم بيافرا المتمرّد في نيجيريا. وأخيراً اعتقل في مطار هيثرو في لندن. سلّمت السلطات البريطانية جيمس إلى السلطات الأمريكية وفي ولاية تينيسي ، وقد حكم على القاتل بالسجن 99 عاما ، وقد أقرّ أنه مذنب ، لكنه أقسم على مؤامرة خلف حادث الاغتيال ، ثم عاد يقول أنه وقت الحادث كان في مدينة أخرى ، وطالب بمحاكمة جديدة ، لكن الحكومة رفضت طلبه وأكّد هذا التصرّف نظرية القائلين بوجود مؤامرة وراء عملية الاغتيال ، وأن الجريمة لم تكن مجرد مبادرة فردية ، تماماً كما حدث عند اغتيال الرئيس جون كينيدي الذي تمّ قتل قاتله ، ثم قتل قاتل القاتل ، وضاع السر ، غير أن التحقيقات أشارت إلى احتمال كون الاغتيال مدبرا، وأن جيمس كان مجرد أداة ، وكان من الأجدر حماية نفسه مع تاكيدنا بانه كان مخطط منجز بدافع الإنتقام من شخصيته التواقة إلى الكثير ليعيش المجتمع الأمريكي بهذا النعيم والتمدن المشهود في العالم. تحقيق رسالته : يعتبر كثيرون أن رسالة لوثر كينغ قد تحققت وأن التفرقة العنصرية قد انتهت بانتصار قانون الحقوق المتساوية بين الأبيض والأسود والفقير في الولايات المتحدة الأمريكية .