فنون وثقافة

عيد الحب -Valentines Day

بقلم/ مرجريت إقلاديوس

الفلانتين‭ ‬أوعيد‭ ‬الحب‭ ‬العالمي‭.. ‬حيثُ‭ ‬يَحتفِل‭ ‬العُشاق‭ ‬بعيد‭ ‬الحب‭ ‬بتاريخ‭ ‬14فبراير‭ ‬من‭ ‬كُل‭ ‬عام‭ ‬تخليدًا‭ ‬وتذكِير‭ ‬بِقيمة‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬المحبين‭ ‬والعشاق‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬الحب‭ ‬على‭ ‬العُشّاق‭ ‬فقط‭ ‬لكنّه‭ ‬للأزواج‭ ‬أيضًا‭ ‬لكونِه‭ ‬يوم‭ ‬ينسون‭ ‬فيه‭ ‬كُل‭ ‬هموم‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬ويتركون‭ ‬هموم‭ ‬الحياة‭ ‬ومَشاكلها‭ ‬وراء‭ ‬ظُهورهم‭ ‬فيحتفلون‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬بحُبّهم‭ ‬الذي‭ ‬تحدوا‭ ‬المُستحيل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬ويجددونه‭ ‬في‭ ‬مِثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬متى‭ ‬موعد‭ ‬يوم‭ ‬الفالنتاين‭ ‬هُو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬تنتظِره‭ ‬الزوجات‭ ‬والعاشقات‭ ‬لمعرفة‭ ‬مدى‭ ‬حب‭ ‬أزواجهم‭ ‬لهم‭ ‬مُعبّرين‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬بقبلة‭ ‬أو‭ ‬هَديّة‭ ‬أو‭ ‬بحتفال‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص‭.‬

عن‭ ‬تاريخ‭ ‬موعد‭ ‬يوم‭ ‬الفالنتاين‭  ‬نُقدّم‭ ‬لكم‭ ‬موعد‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬أو‭ ‬الفلانتاين‭ ‬لكُل‭ ‬المتسائلين‭ ‬من‭ ‬العُشاق‭ ‬والمُحبين‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفوتهم‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المميز‭.‬

ففي‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬حسب‭ ‬تقويم‭ ‬الكنيسة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬كُل‭ ‬عام‭ ‬يحتفل‭ ‬العشاق‭ ‬والمحبون‭ ‬والأزواج‭ ‬بالتهادي‭ ‬بورد‭ ‬أحَمراء‭ ‬تُعبّر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬حبهم‭ ‬وامتنانهم‭ ‬لمحبوبيهم‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬معهم‭ ‬كل‭ ‬تِلك‭ ‬السنوات‭ ‬بحُلوها‭ ‬ومُرّها‭ ‬وفرحها‭ ‬وضيقها‭.. ‬كما‭ ‬يحمل‭ ‬هذا‭ ‬اليَوم‭ ‬طابع‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬الهدايا‭ ‬والإحتفالات‭ ‬والزينة‭ ‬التي‭ ‬تمتاز‭ ‬باللون‭ ‬الأحمرالذي‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬الحب‭.‬

أولاَ‭: ‬يجب‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭..‬

و‭ ‬حيث‭ ‬حمل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬‭”‬الشهداء‭” ‬المسيحيين‭ ‬الأوائل‭ ‬اسم‭ ‬فالنتين‭ ‬أما‭ ‬القديس‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬تكريمه‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬حكاية‭ ‬حقيقية‭ ‬ثابتة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬القديس‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬فحكايته‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬إلى‭ ‬أُخرى‭ ‬لكن‭ ‬الحكاية‭ ‬الأقرب‭ ‬بأنه‭ ‬قِسّيس‭ ‬كان‭ ‬يعِيش‭ ‬أيام‭ ‬حكم‭ ‬الامبراطور‭ ‬الرّوماني‭ ‬كلوديس‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬الثالث‭ ‬الميلادي‭ ‬وأعدم‭ ‬القسيس‭ ‬فالنتين‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬270‭ ‬م‭ ‬لأنّه‭ ‬عَارض‭ ‬أوامرالإمبراطورالذي‭ ‬منع‭ ‬عقد‭ ‬أي‭ ‬قِران‭ ‬أو‭ ‬زواج‭ ‬لأنّ‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثالث‭ ‬الميلادي‭ ‬تعرضت‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الرومانية‭ ‬للغزو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القوط‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬انتشر‭ ‬مرض‭ ‬الطاعون‭ ‬أو‭ ‬الجدري،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬وفاة‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجنود‭.‬

وعقب‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬الموتى‭ ‬زادت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الجنود‭ ‬لقتال‭ ‬القوط‭ ‬الغزاة‭ ‬وكان‭ ‬الاعتقاد‭ ‬السائد‭ ‬بأن‭ ‬أفضل‭ ‬المقاتلين‭ ‬هم‭ ‬العزاب‭ ‬فحظر‭ ‬الإمبراطوركلوديوس‭ ‬الثاني‭ ‬الزواج‭ ‬التقليدي‭ ‬على‭ ‬الجنود‭ ‬لانه‭ ‬لاحظ‭ ‬أنّ‭ ‬العزاب‭ ‬الغيرمتزوجين‭ ‬أشدّ‭ ‬صبرًا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬المتزوجين‭ ‬الذين‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يرفضون‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المَعارك،‭ ‬إلّا‭ ‬أنّ‭ ‬فالنتين‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بتزويج‭ ‬الجنود‭ ‬في‭ ‬كنيسته‭ ‬سرًا‭ ‬وثنيين‭ ‬كانوا‭ ‬أم‭ ‬مسيحيين‭ ‬احترامًا‭ ‬منه‭ ‬لمشاعر‭ ‬العشاق‭ ‬والمتحابين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬افتَضح‭ ‬أمره‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬اضطهاد‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك‭ ‬وبسبب‭ ‬إيمانه‭ ‬بالمسيحية‭  ‬واقتيد‭ ‬للسجن‭ ‬وقام‭ ‬الامبراطورالروماني‭ ‬كلوديس‭ ‬باستجوابه‭ ‬بنفسه‭ ‬ونال‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬إعجاب‭ ‬كلوديس‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬حاول‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬يقنعه‭ ‬بالتحول‭ ‬إلى‭ ‬الوثنية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يؤمن‭ ‬بها‭ ‬الرومان‭ ‬و‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬معتقداته‭ ‬والعودة‭ ‬لعبادة‭ ‬الأصنام‭ ‬فرفض‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬لينجو‭ ‬بحياته‭ ‬ورفض‭ ‬اي‭ ‬أغراء‭ ‬ولكن‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬حاول‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يقنع‭  ‬الامبراطور‭ ‬الروماني‭ ‬كلوديس‭ ‬باعتناق‭ ‬المسيحيه‭  ‬ولهذا‭ ‬السبب‭  ‬تم‭ ‬أصدار‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬فيه‭. ‬

وقبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬قيل‭ ‬إنه‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بمعجزة‭ ‬شفاء‭ ‬ابنة‭ ‬سجانه‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬‭”‬Asterius‭” ‬و‭ ‬كانت‭ ‬ابنتة‭ ‬عليلة‭ ‬كفيفه‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬أبوها‭ ‬أن‭ ‬يصلي‭ ‬ويشفيها‭ ‬وهُناك‭ ‬تعرف‭ ‬عليها‭ ‬فاستعادت‭ ‬بصرها‭ ‬بأعجوبة‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬والدها‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬المسيحية‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآخرين‭ ‬ووقع‭ ‬في‭ ‬حبها‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬يُعدم‭ ‬قام‭ ‬فالنتين‭ ‬قبل‭ ‬إعدامه‭ ‬بكتابة‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬ابنة‭ ‬السجان‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬حبها“من‭ ‬المخلص‭ ‬فالنتين‭ ‬و‭ ‬وقعها‭ ‬قائلا‭ ‬‭”‬من‭ ‬عاشقك‭”‬‭.‬

وتعرض‭ ‬فالنتين‭ ‬للضرب‭ ‬بالعصي‭ ‬والحجارة‭ ‬لقتله‭ ‬لكن‭ ‬المحاولة‭ ‬فشلت‭ ‬ولم‭ ‬يمت‭ ‬فالنتين‭  ‬فقطعت‭ ‬رأسه‭ ‬خارج‭ ‬‭”‬بوابة‭ ‬فلامينيا‭”‬‭ ‬إحدى‭ ‬بوابات‭ ‬روما‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬فبراير‭/‬شباط‭ ‬269‭ ‬م‭.‬

‭ ‬وهكذا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دخت‭ ‬دوله‭ ‬الرومان‭ ‬في‭ ‬المسيحيه‭ ‬بنيت‭ ‬كنيسة‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬أعدم‭ ‬فيه‭ ‬تخليدا‭ ‬لذكراه‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬496‭ ‬ميلادي‭ ‬قام‭ ‬البابا‭ ‬جلاسيوس‭ ‬بتعيين‭ ‬يوم‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ “‬يوم‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭”‬

وخلال‭ ‬القرون‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬للمسيحية،‭ ‬مورس‭ ‬على‭ ‬المسيحيين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الاضطهاد،‭ ‬فألقي‭ ‬بهم‭ ‬أحياء‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬المغلي‭ ‬أو‭ ‬قطعت‭ ‬ألسنتهم‭ ‬وعُذبوا‭ ‬بطرق‭ ‬أفظع‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬والسجلات‭ ‬التاريخية‭ ‬والكتابات‭ ‬المسيحية‭.‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬مصادر‭ ‬حديثة‭ ‬شائعة‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬عطلات‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الإغريقي‭ ‬الروماني‭ ‬والتي‭ ‬يزعم‭ ‬عنها‭ ‬الارتباط‭ ‬بالخصوبة‭ ‬والحب‭ ‬وبين‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭.. ‬

وفي‭ ‬التقويم‭ ‬الأثيني‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬منتصف‭ ‬يناير‭ ‬ومنتصف‭ ‬فبراير‭ ‬اسم‭ ‬‭”‬شهر‭ ‬جامليون‭”‬‭ ‬نسبةً‭ ‬إلى‭ ‬الزواج‭ ‬المقدس‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بين‭ ‬زيوس‭ ‬وهيرا‭..‬

‭ ‬وفي‭ ‬روما‭ ‬القديمة‭ ‬كان‭ ‬أحتفال‭ ‬لوبركايلي‭ ‬من‭ ‬الطقوس‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬ترتبط‭ ‬بالخصوبة‭ ‬وكان‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمراسمه‭ ‬يبدأ‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬ويمتد‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الشهر‭.‬

ويعتبر‭ ‬لوبركايلي‭ ‬أحد‭ ‬المهرجانات‭ ‬المحلية‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يُحتفل‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬روما‭ ‬أما‭ ‬الاحتفال‭ ‬الأكثر‭ ‬عمومية‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬‭”‬جونو‭ ‬فيبروا‭”‬‭ ‬والذي‭ ‬يعني‭ ‬‭”‬جونو‭ ‬المطهر‭”‬‭ ‬أو‭ ‬‭”‬جونو‭ ‬العفيف‭” ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬به‭ ‬يومي‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬والرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭. ‬

وقد‭ ‬قام‭ ‬البابا‭ ‬جيلاسيوس‭ ‬الأول‭ (‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬السلطة‭ ‬البابوية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬492‭ ‬و496‭) ‬بإلغاء‭ ‬احتفال‭ ‬لوبركايلي‭. ‬

ومن‭ ‬الآراء‭ ‬الشائعة‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬الكنيسة‭ ‬المسيحية‭ ‬بالاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬الديني‭ ‬للقديس‭ ‬فالنتين‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬قد‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬محاولتها‭ ‬تنصير‭ ‬احتفالات‭ ‬لوبركايلي‭ ‬الوثنية‭..‬

ولأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السجلات‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إتلافها،‭ ‬فإن‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياة‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬تعد‭ ‬شحيحة‭ ‬جدا‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬عنها‭ ‬سوى‭ ‬

القليل،‭ ‬وكانت‭ ‬تنتقل‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬لجيل‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬طباعتها‭ ‬عام‭ ‬‮١٢٦٠‬‭ ‬م‭  ‬في‭ ‬‭”‬Legenda Sanctorum‭” ‬ونشرت‭ ‬بواسطه‭ ‬‭”‬Jacobus‭ ‬de Voragine‭”‬‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العام،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬‭”‬Nuremberg Chronicle‭”‬‭ ‬عام‭ ‬1493‭.‬

وبدأ‭ ‬الأدباء‭ ‬منذ‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬بربط‭ ‬يوم‭ ‬القديس‭ ‬فالنتين‭ ‬بالحب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬الـ18‭ ‬أحد‭ ‬التقاليد‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬خلالها‭ ‬تبادل‭ ‬الزهور‭ ‬والحلويات‭ ‬والشيكولاته‭ ‬وإرسال‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬بـ‭”‬عيد‭ ‬الحب‭”‬‭ ‬ثم‭ ‬ارتقت‭ ‬صناعة‭ ‬الماس‭ ‬بمنزلة‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬لتجعل‭ ‬منه‭ ‬مناسبة‭ ‬لإهداء‭ ‬المجوهرات‭ ‬وما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬الشمالية،‭ ‬فيقوم‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬بتزيين‭ ‬حجرات‭ ‬الدراسة‭ ‬وتبادل‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬وتناول‭ ‬

الحلوى‭.‬

وعادةً‭ ‬ما‭ ‬تذكر‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬التي‭ ‬يتبادلها‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الصفات‭ ‬التي‭ ‬تجعلهم‭ ‬يشعرون‭ ‬بالتقدير‭ ‬تجاه‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭. ‬

كما‭ ‬لعب‭ ‬كيوبيد‭ ‬دائما‭ ‬دورا‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬احتفالات‭ ‬الحب‭ ‬والمحبين‭ ‬ويعرف‭ ‬كيوبيد‭ ‬بأنه‭  ‬كان‭ ‬طفل‭ ‬كالملائكة‭  ‬شديد‭ ‬الجمال‭ ‬والوسامه‭ ‬شبه‭ ‬عاري‭ ‬ومتشح‭ ‬بوشاح‭ ‬الحب‭ ‬و‭ ‬العشق‭ ‬ومجنح‭  ‬و‭ ‬كان‭  ‬كما‭ ‬يبدوا‭ ‬قليل‭ ‬قليل‭ ‬الحظ‭ ‬و‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬ملاك‭ ‬بجناحين‭ ‬وممسك‭ ‬بقوسه‭ ‬و‭ ‬سهم‭ ‬الحب‭ ‬وأحيانا‭ ‬كان‭ ‬يصور‭ ‬أعمى‭ ‬كرمز‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬الحب‭ ‬أعمى‭ ‬ولا‭ ‬نختار‭ ‬من‭ ‬نحب‭ ‬ويرتدي‭ ‬جعبه‭ ‬مملؤه‭ ‬من‭ ‬سهام‭  ‬العشق‭ ‬و‭ ‬الحب‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬السهام‭ ‬التي‭ ‬معه‭ ‬تخترق‭ ‬قلوب‭ ‬ضحاياه‭ ‬مما‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬سقوط‭ ‬عميق‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬الحب‭. ‬

في‭ ‬اليونان‭ ‬القديمة‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬باسم‭ ‬إيروس‭ ‬الابن‭ ‬الشاب‭ ‬لأفروديت‭ ‬إلهة‭ ‬الحب‭ ‬والجمال‭. ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الروماني‭ ‬كان‭ ‬كيوبيد‭ ‬ابن‭ ‬لفينوس‭ ‬إلهه‭ ‬الجمال‭ ‬و‭ ‬الحب‭ ‬و‭ ‬العشق‭ ..‬

أصبح‭ ‬رمز‭ ‬كيوبيد‭ ‬مرتبط‭ ‬بالحب‭ ‬و‭ ‬أعياده‭ ‬و‭ ‬يصور‭ ‬علي‭ ‬المطبوعات‭ ‬و‭ ‬الهدايا‭ ‬و‭ ‬رمزاً‭  ‬لتبادل‭ ‬الحب‭ ‬بين‭ ‬العشاق

‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1847،‭ ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬استر‭ ‬هاولاند‭ ‬نشاطًا‭ ‬تجاريًا‭ ‬ناجحًا‭ ‬في‭ ‬منزلها‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ووستر‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ماسشوسيتس‭ ‬فقد‭ ‬صممت‭ ‬بطاقات‭ ‬لعيد‭ ‬الحب‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬نماذج‭ ‬إنجليزية‭ ‬للبطاقات‭. ‬

كان‭ ‬انتشار‭ ‬بطاقات‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ – ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬فيها‭ ‬الآن‭ ‬بطاقات‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬مجرد‭ ‬بطاقات‭ ‬للمعايدة‭ ‬وليست‭ ‬تصريحًا‭ ‬بالحب‭ – ‬مؤشرًا‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬بدأ‭ ‬تحويل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬إلى‭ ‬نشاط‭ ‬تجاري‭ ‬يمكن‭ ‬التربح‭ ‬من‭ ‬ورائه‭  ‬وتشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الرابطة‭ ‬التجارية‭ ‬لناشري‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬بطاقات‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تداولها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يبلغ‭ ‬مليار‭ ‬بطاقة‭ ‬تقريبًا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬كثرة‭ ‬عدد‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إرسالها‭ ‬فيه‭ ‬بعد‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬توضح‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الرابطة‭ ‬أن‭ ‬الرجال‭ ‬ينفقون‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬ضعف‭ ‬ما‭ ‬تنفقه‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البطاقات‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬زيادة‭ ‬شعبية‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬تقاليد‭ ‬جديدة‭ ‬خاصة‭ ‬بالاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الحب‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭  ‬يستخدم‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬الوسائل‭ ‬الرقمية‭ ‬لتصميم‭ ‬وإرسال‭ ‬رسائل‭ ‬المعايدة‭ ‬الخاصة‭ ‬بعيد‭ ‬الحب‭ ‬والتي‭ ‬تأخذ‭ ‬شكل‭: ‬البطاقات‭ ‬الإليكترونية‭ ‬أو‭ ‬كوبونات‭ ‬الحب‭ ‬والهدايا‭ ‬المصوّرة‭ ‬التي‭ ‬يتبادلها‭ ‬المحبون‭ ‬أو‭ ‬بطاقات‭ ‬المعايدة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬إعادة‭ ‬طبعها‭.‬

و‭ ‬أصبح‭ ‬الأحتفال‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬احتفالات‭ ‬وطقوس‭ ‬خاصه‭ ‬لكل‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬تواريخ‭ ‬مختلفه‭…‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى