حوارات

أديب جودة الحسينى حامل مفاتيح كنيسة القيامة بالقدس فى حوار خاص لكاريزما

ديــر السـلطان ملك للأقـبــاط وهذه هى الحقيقة الوحيــدة

هذا هو موقفى ودورى فى ظهور النور المقدس من قبر المسيح

لا نحصل على مقابل مالى عن دورنا فى الكنيسة ووظيفتنا شرفية

 

حاورة: روبير الفارس

في‭ ‬البداية‭ ‬ماهي‭ ‬وظيفتكم‭ ‬بالضبط‭ ‬وكيف‭ ‬تستقبلون‭ ‬قصة‭ ‬نور‭ ‬القبر‭ ‬المقدس؟

انا‭ ‬قلت‭ ‬واقول‭ ‬دائما‭ ‬لنا‭ ‬وظيفتان‭ ‬في‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة،‭ ‬الاولى‭ ‬امانة‭ ‬مفتاح‭ ‬الكنيسة‭ ‬المقدسة والوظيفه‭ ‬الاخرى‭ ‬هي‭ ‬حمل‭ ‬ختم‭ ‬القبر‭ ‬المقدس‭ ‬وهنا‭ ‬اقول‭ ‬واكرر‭ ‬القول‭ : ‬قبيل‭ ‬الاحتفال‭ ‬بظهور‭ ‬النور‭ ‬المقدس،‭ ‬وظيفتي‭ ‬ان‭ ‬ادخل‭ ‬الى‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬المقدس‭ ‬مع‭ ‬مطرانين‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬طائفة‭ ‬الروم‭ ‬الارثوذوكس،‭ ‬والاخر‭ ‬من‭ ‬طائفة‭ ‬الارمن‭ ‬ونفتش‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬بانها‭ ‬خاليه‭ ‬من‭ ‬اي‭ ‬شعله‭ ‬وعند‭ ‬الخروج‭ ‬يتم‭ ‬اغلاق‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬المقدس‭ ‬وانا‭ ‬اضع‭ ‬ختمي‭ ‬الشخصي‭ ‬على‭ ‬الشمع‭ ‬المقدس‭ ‬والذي‭ ‬يغلق‭ ‬بوابة‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬بأحكام‭ .‬

وبعدها‭ ‬اذهب‭ ‬الى‭ ‬مقر‭ ‬اقامة‭ ‬البطريرك‭ ‬وارافقه‭ ‬حتى‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬المقدس،‭ ‬وهنا‭ ‬نيافة‭ ‬البطريرك‭ ‬يدخل‭ ‬الى‭ ‬مقمورة‭ ‬القبر‭ ‬المقدس‭ ‬برفقة‭ ‬احد‭ ‬الكهنه‭ ‬الارمن،‭ ‬واشدد‭ ‬هنا‭ ‬الارمن‭ !!!! ‬ويغلق‭ ‬الباب‭ ‬ورائهما‭ ‬وهنا‭ ‬انا‭ ‬تنتهي‭ ‬مهمتي‭ ‬لهذا‭ ‬اليوم‭ .‬

انا‭ ‬اخي‭ ‬الكريم‭ ‬لا‭ ‬ادخل‭ ‬المقمورة‭ ‬حين‭ ‬دخول‭ ‬البطريرك‭ .‬

لكن‭ ‬هنا‭ ‬احب‭ ‬ان‭ ‬اضيف‭ ‬اخي‭ ‬الكريم‭ ‬بأنني‭ ‬احترم‭ ‬شخصية‭ ‬البطريرك‭ ‬ثيوفولرس،‭ ‬انسان‭ ‬طيب‭ ‬وخلوق‭ ‬ومؤمن،‭ ‬عليك‭ ‬التوجه‭ ‬لنيافته‭ ‬لسؤاله‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬ظهور‭ ‬النور‭ ‬المقدس،‭ ‬وانا‭ ‬اعلم‭ ‬انه‭ ‬قبل‭ ‬سنتيين‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬اجاب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬بالتفصيل‭ .‬

واكرر‭ ‬اخي‭ ‬الكريم‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬اختم‭ ‬ردي‭ ‬هذا،‭ ‬بأنني‭ ‬دائما‭ ‬اقول‭ ‬وساظل‭ ‬اقول‭ ‬الايمان‭ ‬هو‭ ‬ايمان‭ ‬القلب،‭ ‬يحق‭ ‬لكل‭ ‬انسان‭ ‬ان‭ ‬يشكك‭ ‬اي‭ ‬ادعاءات،‭ ‬لكن‭ ‬احذر‭ ‬اخي‭ ‬عندما‭ ‬يدخل‭ ‬الشك‭ ‬قلبك‭ ‬يبعد‭ ‬الايمان‭ ‬عنه،‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نتمسك‭ ‬بإيمان‭ ‬القلب،‭ ‬فعندما‭ ‬يكون‭ ‬ايماننا‭ ‬قويا‭ ‬ينهزم‭ ‬الشيطان‭ ‬ويطرد‭ ‬من‭ ‬القلوب‭.‬

منذ‭ ‬متى‭ ‬تسلمتم‭ ‬مفاتيح‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬وهل‭ ‬تحصلون‭ ‬علي‭ ‬مقابل‭ ‬عن‭ ‬ذلك؟

الوظيفه‭ ‬هي‭  ‬وظيفه‭ ‬شرفيه‭ ‬بدون‭ ‬جني‭ ‬اموال، سلمت‭ ‬مفاتيح‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬لعائلتي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮7811‬،‬ اي‭ ‬منذ‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬وظيفه‭ ‬متوارثه‭ ‬من‭ ‬الاب‭ ‬للابن‭.‬

ماهي‭ ‬رؤيتك‭ ‬حول‭ ‬مشكلة‭ ‬دير‭ ‬السلطان‭ ‬؟

دير‭ ‬السلطان‭ ‬هو‭ ‬دير‭ ‬قبطي‭ ‬بحت،‭ ‬الاقباط‭ ‬استضافوا‭ ‬الجاليه‭ ‬الحبشيه‭ ‬في‭ ‬دير‭ ‬السلطان‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬باعت‭ ‬الجاليه‭ ‬الحبشيه‭ ‬كنيستها‭ ‬داخل‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬للارمن،‭ ‬لكن‭ ‬هنا‭ ‬حصلت‭ ‬خديعه‭ ‬وخيانه‭ ‬لطائفة‭ ‬الاقباط‭ ‬،‭ ‬فتم‭ ‬نزع‭ ‬مفاتيح‭ ‬دير‭ ‬السلطان‭ ‬من‭ ‬الاقباط‭ ‬وتسليمها‭ ‬الى‭ ‬الاحباش‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاحتلال‭ ‬وهو‭ ‬برأي‭ ‬قرار‭ ‬سياسي‭ ‬واتفاقيه‭ ‬خبيثه‭ ‬بين‭ ‬اسرائيل‭ ‬والاحباش‭ ‬جميعنا‭ ‬يعلم‭ ‬الاتفاقيه‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بين‭ ‬اسرائيل‭ ‬واثيوبيا‭ ‬من‭ ‬تهجير‭ ‬الفلاشا‭ ‬اليهود‭ ‬الى‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والثمن‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬الاسف‭ ‬تهويد‭ ‬دير‭ ‬السلطان‭ .‬

طبعا‭ ‬قصة‭ ‬المفتاح‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي،‭ ‬والذي‭ ‬احب‭ ‬ان‭ ‬يعلم‭ ‬اسباب‭ ‬الخلل‭ ‬والتي‭ ‬حصلت‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الخليفه‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬والذي‭ ‬خط‭ ‬العهده‭ ‬العمرية‭ ‬بيده،‭ ‬وكما‭ ‬نعلم‭ ‬ان‭ ‬العهده‭ ‬العمرية‭ ‬هي‭ ‬وثيقة‭ ‬التسامح‭ ‬الديني‭ ‬الاسلامي‭ ‬المسيحي‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬المقدس،‭ ‬وكما‭ ‬اذكر‭ ‬دائما‭ ‬ان‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬المقدسة‭ ‬هي‭ ‬مسقط‭ ‬رأس‭ ‬هذا‭ ‬التعايش‭ ‬وهي‭ ‬بؤرة‭ ‬النور‭ ‬لهذا‭ ‬التعايش‭ ‬والذي‭ ‬يبث‭ ‬نوره‭ ‬الى‭ ‬المعمورة‭ ‬بأكملها‭. ‬

كانت‭ ‬هناك‭ ‬احداث‭ ‬مأساويه‭ ‬كما‭ ‬ذكرها‭ ‬التاريخ‭ ‬وخلل‭ ‬لهذه‭ ‬العهده‭ ‬المقدسة‭ ‬ومنها‭ ‬هدم‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬المقدسة،‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬رؤوساء‭ ‬الكنائس‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬عرض‭ ‬عليهم‭ ‬السلطان‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي‭ ‬فكرته‭ ‬لحماية‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬المقدسة‭ ‬والممتلكات‭ ‬المسيحيه‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬المقدس،‭ ‬حيث‭ ‬جمعهم‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭ ‬اليوم‭ ‬انا‭ ‬السلطان‭ ‬وباستطاعتي‭ ‬حمايتكم،‭ ‬لكن‭ ‬مرادي‭ ‬ان‭ ‬تتم‭ ‬حمايتكم‭ ‬الى‭ ‬الامد‭ ‬البعيد‭ ‬اي‭ ‬بعد‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي،‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭ ‬ما‭ ‬رأيكم‭ ‬بان‭ ‬يتم‭ ‬تسليم‭ ‬مفتاح‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬لعائلة‭ ‬جودة‭ ‬الحسيني‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬ال‭ ‬البيت‭ ‬اي‭ ‬من‭ ‬نسل‭ ‬الرسول‭ ‬محمد‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬وكانوا‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الوقت‭ ‬شيوخ‭ ‬الاقصى‭ ‬الشريف،‭ ‬تسليم‭ ‬مفتاح‭ ‬الكنيسة‭ ‬لهم‭ ‬هو‭ ‬لامان‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬مستقبلا‭ ‬اي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬تسليم‭ ‬المفتاح‭ ‬لال‭ ‬البيت‭ ‬هو‭ ‬لمنع‭ ‬اي‭ ‬شخص‭ ‬ذو‭ ‬نفوذ‭ ‬من‭ ‬الحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالكنيسة‭ ‬المقدسة‭ ‬لان‭ ‬مفتاح‭ ‬الكنيسة‭ ‬يكون‭ ‬بيد‭ ‬شيوخ‭ ‬الاقصى‭ ‬وال‭ ‬البيت‭ ‬وحسب‭ ‬الديانه‭ ‬الاسلاميه‭ ‬ال‭ ‬البيت‭ ‬لهم‭ ‬المعامله‭ ‬الحسنه‭ ‬والطاعه،‭ ‬هنا‭ ‬وافق‭ ‬رؤساء‭ ‬الطوائف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الايوبي‭ ‬وتم‭ ‬تسليم‭ ‬مفاتيح‭ ‬الكنيسة‭ ‬الى‭ ‬عائلة‭ ‬جودة‭ ‬الحسيني‭ ‬تتوارثها‭ ‬ابا‭ ‬عن‭ ‬جد،‭ ‬انا‭ ‬شخصياً‭ ‬ورثت‭ ‬مفتاح‭ ‬الكنيسة‭ ‬من‭ ‬والدي‭ ‬شيخ‭ ‬الاقصى‭ ‬جواد‭ ‬جودة‭ ‬الحسيني‭ ‬وسيورثه‭ ‬من‭ ‬بعدي‭ ‬احد‭ ‬ابنائي‭. ‬

كيف‭ ‬تسير‭ ‬علاقتكم‭ ‬بالكنائس؟

نحن‭ ‬نقوم‭ ‬بواجبنا‭ ‬اتجاه‭ ‬الكنيسة‭ ‬على‭ ‬احسن‭ ‬وجه‭ ‬علاقتنا‭ ‬مع‭ ‬ابناء‭ ‬الرعيه‭ ‬علاقة‭ ‬الدم‭ ‬بالعروق،‭ ‬نحن‭ ‬اخوة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالعرق‭ ‬وانما‭ ‬بالدم‭ ‬ايضا‭ ‬متواجدين‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬نعاني‭ ‬معا‭ ‬مرارة‭ ‬الاحتلال‭ ‬،‭ ‬نقف‭ ‬يد‭ ‬بيد‭ ‬لمواجهة‭ ‬اي‭ ‬اعتداء‭ ‬صارم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬الكنائس‭ ‬والمساجد‭ ‬والممتلكات‭ ‬الاسلامية‭ ‬والمسيحية‭.‬

كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬السلطات‭ ‬مع‭ ‬الكنائس؟

طبعا‭ ‬نحن‭ ‬متواجدين‭ ‬تحت‭ ‬احتلال‭ ‬طاغي،‭ ‬ما‭ ‬يعاني‭ ‬منه‭ ‬الاقصى‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة،‭ ‬فكما‭ ‬يتم‭ ‬اغلاق‭ ‬ابواب‭ ‬الاقصى‭ ‬امام‭ ‬المؤمنين‭ ‬والمصلين،‭ ‬تقوم‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بفرض‭ ‬الاغلاق‭ ‬وصعوبة‭ ‬الوصول‭ ‬للمؤمنين‭ ‬والحجاج‭ ‬المسيحيين‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬كنيسة‭ ‬القيامة‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الفصح‭ ‬المجيد‭.‬

اما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬النور‭ ‬المقدس‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬بالديانة‭ ‬المسيحيه‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بصلب‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬هم‭ ‬اليهود‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬اشد‭ ‬اعداء‭ ‬الديانات‭ ‬المسيحيه‭ ‬والاسلامية،‭ ‬فهم‭ ‬مؤمنين‭ ‬بأن‭ ‬الديانه‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬الديانه‭ ‬اليهوديه‭ ‬ولا‭ ‬يعترفون‭ ‬باي‭ ‬ديانة‭ ‬اخرى،‭  ‬وهم‭ ‬مؤمنين‭  ‬وبشده‭ ‬بانهم‭  ‬شعب‭ ‬السبت‭ ‬وشعب‭ ‬الله‭ ‬المختار‭.‬

ما‭ ‬هـي‭ ‬قصة‭ ‬اتفاقيـة‭ ‬اسـتـاتيكو‭ ‬لتقسيم‭ ‬المقدسات‭ ‬بين‭ ‬الطوائف؟

بالنسبة‭ ‬لتقسيم‭ ‬الكنائس‭ ‬فهناك‭ ‬استاتيكو‭ ‬متبع‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬والكنائس‭ ‬تحترم‭ ‬هذا‭ ‬الستاتيكو‭ ‬اي‭ ‬الوضع‭ ‬القائم‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮١٥٨٢‬‭ ‬،‭ ‬والجميع‭ ‬يحترم‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬ومن‭ ‬يحاول‭ ‬كسر‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬ووضع‭ ‬اليد‭ ‬على‭ ‬الممتلكات‭ ‬الاسلامية‭ ‬والمسيحيه‭ ‬هو‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬اشهر،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬الاستاتيكو‭ ‬يعفي‭ ‬الكنائس‭ ‬والمساجد‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬الضرائب،‭ ‬لكن‭ ‬تفاجأنا‭ ‬بان‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬فرصت‭ ‬مبالغ‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬الكنائس‭ ‬وممتلكاتها‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬وضع‭ ‬اليد‭ ‬على‭ ‬الممتلكات‭ ‬وهذا‭ ‬له‭ ‬معنى‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭ ‬هو‭ ‬افراغ‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬ووضع‭ ‬اليد‭ ‬على‭ ‬الممتلكات‭.‬

كيــف‭ ‬تـري‭ ‬قـرار‭ ‬نقـل‭ ‬السـفـارة‭ ‬الأمريكيـة‭ ‬للقدس؟

منذ‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬الامريكيه‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬والوضع‭ ‬متاجج‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬كذلك‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬الاسود‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمر‭ ‬يوم‭ ‬بدون‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬شهداء‭ ‬ومصابين‭ ‬واسرى‭ ‬ومعتقلين،‭ ‬نقل‭ ‬السفارة‭ ‬سيزيد‭ ‬الطين‭ ‬بله‭ ‬وسيؤجج‭ ‬المنطقه‭ ‬نارا،‭ ‬فالقدس‭ ‬هي‭ ‬عربيه‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬الايام‭ ‬عاصمة‭ ‬للدوله‭ ‬الصهيونيه‭ ‬بتاتا‭.‬

انا‭ ‬لست‭ ‬بعنصري،‭ ‬وهنا‭ ‬نقول‭ ‬ان‭ ‬القدس‭ ‬هي‭ ‬مدينة‭ ‬الاديان،‭ ‬فهي‭ ‬لليهودي،‭ ‬والمسيحي،‭ ‬والمسلم‭ ‬،‭ ‬هكذا‭ ‬خلقها‭ ‬الله‭ ‬واوجد‭ ‬بها‭ ‬الديانات‭ ‬السماريه‭ ‬الثلاث‭. ‬

صلواتنا‭ ‬لله‭ ‬بان‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬السلام،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭  ‬في‭ ‬تعاليمه‭ ‬الإلهية‭: ‬

سمعتم‭ ‬أنه‭ ‬قيل‭ ‬للقدماء تحب‭ ‬قريبك‭ ‬وتبغض‭ ‬عدوك‭.‬ وأما‭ ‬أنا‭ ‬فأقول‭ ‬لكم‭ :‬أحبوا‭ ‬أعداءكم‭ ‬باركوا‭ ‬لاعنيكم‭ ‬أحسنوا‭ ‬إلى‭ ‬مبغضيكم‭. ‬وصلوا‭ ‬لأجل‭ ‬الذين‭ ‬يسيئون‭ ‬إليكم‭ ‬ويطرودكم‭ (‬مت  44‭، ‬43:‭ ‬5 ‬

لذلك‭ ‬نتمنى‭ ‬ان‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬لكي‭ ‬نعيش‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وامان‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى