* لكى يصبح المرء سيداً، ينبغى له ان يتصرف كعبد (تاسيتوس)
* البضاعة الجيدة تجد بسهولة من يشتريها.
* لا أحد يضل ان سار فى الطريق الصحيح (جوته)
* ليس كل ما يُعرف يقال. وليس كل ما يقال يكتب (البابا شنوده)
* اذا أردت أن تجنى العسل فلا تحطّم خلّية النحل (كارينجى)
* الدولار الذى يبدو عندكم لا قيمة له، يشترى سبعين رغيفاً فى مصر
(الأنبا رويس)
* الحب يخنق النكد، والنكد يخنق الحب (اغسطينوس)
***
+ كم وعدت الله وعداً حانثاً ليتنى من خوف ضعفى لم أعد
(البابا شنوده)
+ ان كان منزلتى فى الحب عندكمو ما قد رأيت فقد ضيّعت عمرى
+ كل من كـــــان همّه علــــى بطنه كـــــانت قيمته مــا خرج منـــه
لست أدرى كيف نمضى أو متى كل ما أدريه إنــــاّ سوف نمضى
فــى طريـق الموت نجرى كلنــا فى سباق، بعضنا فى إثر بعض
آخـــــر الأمـر ستهوى مجــــهداً راقداً فـــى بعض أشبار بأرض
(البابا شنودة)
+++
+ اذا سمـــاؤك يومـــاً تـلـبــدت بـــــالغيوم
أغمض جفونك تبصر خــلف الغيوم نجوم
واذا بـلــــيت بــــــــداء وقيــــل داء عيــــاء
أغمض جفونك تبصر فى الداء كل الدواء
وعندما الموت يدنـــو واللــحد يفغر فــــاه
أغمض جفونك تبصر فى اللحد مهد الحياة
(ميخائيل نعيمة)
***
الوصية الـ 11 (50)
أراد أحد الأساقفة فى اليونان أن يطمئن على حالة رعيته الروحية ومدى فهم شعبه وتنفيذه لوصايا الإنجيل وخاصة فيما يتعلق بوصايا العطاء والرحمة على الفقراء والمساكين. وخطر له أن يتنكر فى زى أحد المساكين الذين يرتدون الأسمال البالية ويقرع على البيوت ليلاً طالباً إحساناً ومساعدة. وقرر أن يبدأ ببيت أحد الكهنة، وعندما قرع الباب فتحت له زوجة الكاهن ودار بينهما الحوار التالى:
– زوجة الكاهن: نعم .. ماذا تريد؟
– إحسان … ساعدينى من فضلك.
– ولماذا لا تشتغل … هل فيك عاهة .. ما أنت طويل وعريض وزى
“الشحط” وتستطيع العمل، فلماذا لا تاكل بعرق جبينك …؟
– لا ياسيدتى فأنا لم أجد عملاً … وأكون شاكراً لو وجدت لى عملاً.
– ما شاء الله … شئ جميل. أنا أترك عملى وأفتش لك عن عمل لأن حضرتك
تستسهل اللف والدوران على البيوت. ثم دعنى أسألك سؤالاً: هل تعرف عدد
الوصايا؟
نعم، 11 وصية.
– يا سلام …. هل حتى هذا السن لم تسمع عن الوصايا العشرة !!
ثم أندفعت السيدة غاضبة إلى الداخل وأحضرت له كتاباً عن الوصايا العشر وبعض المال والملابس والطعام. وقالت له فى شئ من التبرم والعصبية: خد دول وأحفظ الوصايا العشر من هذا الكتاب ولا ترينى وجهك مرة أخرى إذا لم تكن قد حفظت الوصايا العشرة … فاهم؟!
– فاهم … وأشكرك …. ربنا يباركك يا أبنتى.
ثم بعد أسبوعين عاد الأسقف المتنكر وقرع على بابها مرة أخرى ودار بينهما الحوار التالى:
– أنت جيت تانى؟ هل وجدت عملاً؟
– لا ….. للأسف لم أجد.
– وهل حفظت الوصايا؟
– نعم حفظتها.
– كم عددها
– 11 (إحدى عشر) يا سيدتى.
– تانى! أصلك غبى … هل صعب عليك أن تحفظ الوصايا العشر؟
– أتفضل مع السلامة ولا تجئ هنا مرة ثانية بدون حفظ الوصايا العشر.
وأغلقت الباب فى وجهه بشدة!!
وبعد أن أستكمل الأسقف دورته، أعلن أنه سيصلى فى الكنيسة التى يخدم بها
زوجها الكاهن. وقال الأسقف ضمن عظته الآتى:
” من العجيب أن بعض الناس لا زالوا حتى الآن فى عصر النعمة، يعتقدون بأننا نعيش فى ظل ناموس موسى وأن وصايا الله لنا لا تزال عشرة فقط مع أن الرب يسوع المسيح قال بصراحة “وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا … بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى”(يو13 : 34 ، 35). وأسماها وصية جديدة مع أنها كانت موجودة قبلاً ولكنه أضاف لها شيئاً جديداً هو “كما أحببتكم أنا”فصارت بذلك جديدة تماماً وصار عدد الوصايا العشرة على الأقل إحدى عشر !!!
وهنا خجلت صاحبتنا جداً من نفسها وأدركت على الفور أنه كان الأسقف الذى قرع بابها مرتين وأنها تعاملت معه بطريقة سيئة وقالت له كلاماً لا يليق، فذهبت أليه تعتذر بخجل شديد:
– أنا أسفة يا سيدنا … سامحنى، أنا أخطأت فى حقك.
– وأجابها الأسقف: يا أبنتى أنا أشكرك لأنك أعطيتنى حاجات الجسد. وأكثر من ذلك اهتممت بخلاص نفسى وحياتى الروحية وقدمت لى كتاب الوصايا العشر. ولكن مشكلتك أنك ينقصك روح الوصية الـ 11 فى العطاء. فلماذا تفسدين عطاياك الجيدة بكلمات التوبيخ القاسية والسخريةمثل كلمات شحط وغبى وبليد ومتسول؟ ألم يقل السيد المسيح “ما فعلتموه بأخوتى الأصاغر فبى قد فعلتم “هل كنت تخاطبين الرب بهذا الأسلوب؟ أقرنى عطائك بروح المحبة فى الوصية الجديدة .. الوصية الـ 11.
نعم ما أحوجنا إلى الوصية رقم 11 وإلى المحبة التى تتأنى وترفق ولا تحتد ولا تقبح ولا تظن السوء … المحبة التى تحترم الصغير مثل الكبير والفقير مثل الغنى … المحبة التى تشبه محبة المسيح لنا.
***
عريان بائع باغات القمصان ! (51)
قابلته فى أوائل الستينات (منذ نحو خمسين سنة) بينما كنت داخل سيارتى أبحث عن مكان لركن السيارة أمام مكتبى بشارع عدلى باشا بوسط القاهرة نحو السابعة مساء فى أحد أيام الصيف. رأيت صبياً يبلغ من العمر نحو أثنى عشر عاماً يبيع باغات قمصان. فناديته ودار بيننا الحديث التالى:
– بكم الدستة؟
– بقرش صاغ
– قرش صاغ بحاله … أم بتعريفة فقط؟
– لا. صدقنى يابيه بقرش
– صدقنى؟! تعال أنت أسمك إيه؟
– عريان ……
– ولماذا تبيع باغات يا عريان؟
– أنا تلميذ. ولكن فى أجازة المدرسة فى الصيف بأبيع باغات علشان أجيب قرشين للعائلة لأن والدى متوفى وأمى مريضة بالقلب والسكر وضغط الدم وما عندهاش ثمن الأدوية. واضاف وهى مع ذلك تغسل الهدوم فى البيوت، يعنى غسالة بسيطة واخى الصغير فى ملجأ وأخى الكبير صبى نجار وفى ورشة صغيرة، وأختى…….
أخذت منه دستة باغات والعنوان واعطيته جنيهاً (وكان الجنيه وقتئذ يقتدر كثيراً فى فعله) وأشرت له إلى مكتبى بالدور الثالث واللافتة التى تحمل أسمى على بلكون البيت وقلت له أحب أشوفك أنت ووالدتك وأخوتك كلما أردتم أى شئ ومواعيدى كذا …
أعطيته كارت توصية لأحد الأطباء المحبين للخير لعلاج والدته مجاناً وأخبرته أننى سأزوره مع بعض الأصدقاء من الكنيسة.
ومشى الولد فرحاً شاكراً إذ لم يكن، كما يبدو قد أمسك جنيهاً فى حياته من قبل، أو باع باغات أبداً بهذا المقدار، بالأضافة إلى فرحه بعلاج والدته مجاناً أيضاً.
وفى أجتماع درس الكتاب المقدس الذى كنت مسئولاً عنه مساء كل يوم أحد بكنيسة مارجرجس بالعجوزة، أخبرت أحبائى الحاضرين بقصة عريان وطلبت متطوعين يعملون معى فى افتقاد هذه الأسرة بصورة منتظمة بحيث نتبنى مصالح جميع افراد هذه الأسرة من الألف إلى الياء.
وأبدى كثيرون من الشعب أستعدادهم بحرارة وحماس للقيام بهذه الخدمات. منهم مثلاً دكتورة صيدلانية فاضلة (أنتقلت حالياً الى الفردوس) تعهدت بدفع مرتب ثابت قدرة خمسة جنيهات شهرياً لهذه العائلة، وآخرون تطوعوا بثمن بطاطين وملابس وآخرون تكفلوا بالتموين والأغذية والأدوية ….. ألخ.
وقد نفّذ جميع هذا الشعب الطيب المحب تعهداته بأمانة وألتزام ونشاط وسرور وحق لهذه الأسرة أن ترنم ” الرب راعىّ فلا يعوزنى شئ”!
وأستمرت الصداقة والعلاقة بجميع أفراد هذه الأسرة إلى أن أنتقلت الأم راضية مطمئنة إلى الفردوس وتزوجت الأخت ورزقت بعدة أولاد وبنات.
وجاءنى عريان يوماً حزيناً بانه لم يحصل على مجموع فى الثانوية العامة ويحتاج لرسم أعادة قيد بالثانوى الصناعى قدره 10 جنيهات. فذهبت معه وتم اعادة قيده ونجح فيما بعد فأعطيته كارت توصية لقريب لى يعمل بشركة النصر لصناعة السيارات بوادى حوف بحلوان. وبالفعل تم تعيين عريان مساعد مهندس بشركة السيارات المذكورة بمرتب محترم. وجاءنى مرة أخرى يشكو أن زملاءه ورؤساءه المسلمين يضطهدونه ويستهزئون به لأنه مسيحى ويضايقونه ويشتمونه كل يوم! وسعينا لنقله إلى فرع آخر بالشركة وتم ذلك وتحسنت أحوال عريان وأسرته. بعد ذلك جاءنى يستشيرنى بأنه معروض عليه عملاً ببغداد فى العراق فشجعته وذهب لعدة سنوات. عاد بعدها سعيداً يُعرفنى بزوجته التى تزوجها بالعراق ….
وعندما زرت مصر منذ سنوات، سمع عريان أننى رسمت كاهناً وأننى سأصلى قداساً بكنيسة العجوزة فحضر مع زوجته وأولاده وأخبرنى بأحواله التى تتحسن بنعمة الله بأستمرار.
ولما عرف عريان عنوانى بمدينة لوس أنجيلوس بكاليفورنيا أرسل لى خطاباً منذ وقت مضى يخبرنى فيه بمرضه وأصابته بضعف النظر ويشكو من غلاء المعيشة المرتفع والمتزايد فى مصر وأيلولة البيت إلى السقوط وأحتياجه للعزال ودفع خلو رجل بالأضافة إلى تكاليف الدروس الخصوصية الباهظة لأولاده وخاصة أبنه الذى بالثانوية العامة!! وختم خطابه بأنه لا ينسى تلك الساعة المباركة التى رتبتها العناية الإلهية فى عصر يوم كذا من يوليو 1964 والذى أكرمه فيها السيد المسيح وغيّر حياته وحلّ مشاكل اسرته على مدى أكثر من خمسة وثلاثين سنة عندما كان يبيع باغات قمصان وكل ذلك كان بسبب كلمة صدقّنى.
ما أطييب الرب الذى يكرم الذين يكرمونه ولا ينسى أحداً، ويسخّر خدامه كآلات بر فى يمينه ويستخدم أبسط الكلمات والمصادفات لإتمام إرادته الصالحة فى رعاية الذين ليس لهم احد يذكرهم. إن هذه القصة ليست للتسلية ولكنها ترينا كيف يجب ان تكون لنا العين المفتوحة على احتياجات النفوس المتعبة لاخوتنا القادمين الجدد هنا وأيضاً المضطهدين بمصر …
***
المستقبل لله (52)
طلّق نابليون زوجته العاقر وتزوج بأخرى أنجبت له ولداً. فطار قلبه من الفرح وحمل ولده على ذراعيه وخرج به فى شرفة قصره يطل به على ملايين المهنئين وهو يقول فى زهو وغرور: “الآن المستقبل لى، لقد رزقت بولى عهد فرنسا وملك إيطاليا!”
لقد سرح به الخيال وبنى قصوراً شامخة من الأحلام والآمال على الرمال جعلته يُخطط لنفسه خطة المستقبل، سيكبر هذا الطفل ويغزو إيطاليا ويملك عليها وتكون إيطاليا خاضعة لإمبراطورية فرنسا!
ياله من مخدوع يحلم! فلم تمض سنوات قليلة حتى سقط نابليون المسكين فى معركة واترلو، ثم حُبس أسيراً فى جزيرة سانت هيلانة. وبعد قليل نعى الناعى إليه موت إبنه فتحطم قصر أحلامه، فلا فرنسا بقيت له ولا إيطاليا انضمت إليه، وذهب من العالم صفر اليدين. كتب أناتول فرانس قصيدته التاريخية يرد بها على نابليون وعنوانها ” المستقبل لله “.
***
ثلاثة فوائد للتدخين ! (53)
قال أحدهم انه اكتشف ثلاثة فوائد للتدخين وهى أن المدخّن:
1) لا يشيخ 2) ولا يُسرق 3) ولا يُعضّه كلب!
وقال فى شرح ذلك انه لا يشيخ لأن التدخين عادة يقضى عليه فيموت فى سن مبكرة … ولا يُسرق لأنه يقضى ليله صاحياً فى سعال وكحة مستمرة فيعرف اللص انه مستيقظ فيتركه …وأمّا لا يعضه كلب فلآن التدخين يحنى ظهره فيمسك عصا يتوكأ عليها فتخافه الكلاب !
قوة إرادة مزعومة! (54)
زعم الرجل ان عنده قوة إرادة هائلة بدليل انه أبطل التدخين 60 ستين مرة !!
***
مَدخنة (55)
وقال أحد الخدام لو كان الله يرى ان التدخين ضرورى للانسان، لكان خلق له مدخنة فى رأسه!