تعتبر الصين الشعبية دولة عظمى ومن ضمن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي ولها حق الفيتو مثلهم. تعداد سكانها حاليا يزيد عن مليار وربع نسمة، أي حوالى ٢٢% من تعداد العالم، لا يتمتعون بالديموقراطية ولا بحقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية. هذا العدد المهول من البشر يحتاج إلى إعاشة وتعليم وصحة .. إلخ ومن أين هذا وقد كانت بلدا محدود الموارد وظلت علاقاته بالعالم الخارجي محدودة إن لم تكن منعدمة لزمان طويل. لذلك تفتق دهاء هذا البلد الشمولي عن فكرة جهنمية، فبالرغم من أن الدول الشمولية لا تسمح بهجرة سكانها خشية أن ينشروا مايجري بداخلها، ولا تسمح بالتعليم في الخارج خوفا من عدم عودة الطلبة، لكن الصين لم تأبه بذلك وسمحت بهجرة حوالي 05 مليون نسمة لأسباب منها الآتي: أولا: التخلص من أعباء الإعاشة لملايين هي في غنىٍ عنهم فلديها الكثير والكثير. ثانيا :جلب العملة الصعبة عن طريقهم والتي تحتاج إليها في مجالات التنمية المتعددة وللإنفاق على المشروعات العملاقة للبنية التحتية والصناعة والزراعة وما إلى ذلك. وثالثا: وهو الأهم، نقل تكنولوجيا الغرب بطرق غير قانونية يغلب عليها السرقة والتجسس عن طريق الصينيين الذين يعملون ويتبوؤن مناصب عليا في أماكن حساسة كصناعة الصواريخ والمعدات العسكرية وأبحاث الفضاء والدواء، حيث تقوم الصين بعد ذلك بتصنيعها بواسطة أيادٍ عاملة رخيصة وبخامات رديئة وتغزوا بها أسواق العالم بأسعار رخيصة مما يصيب اقتصاد العالم بأضرار جسيمة حدثت ولا تزال، ناهيك عن القرصنة الإلكترونية التي ينكرونها، والتي تسببت في ضياع أموال بالمليارت وأضرت البنوك والمؤسسات المالية المختلفة. وحاليا أصبح ذلك هو التهديد المباشر والأخطر للولايات المتحدة وليست إيران أو كوريا الشمالية والتي هي في نهاية الأمر جعجعة بلا طحين.