نعم نحتاج انياب للمواطنة حتى تسود وهذه الانياب لتاكيد المساواة بقوة القانون والمساواة تكمن في الحياة ولنا في الدم حياة . نعم في الدم .فبمجرد تسمم الدم او هبوط ضغط الدم او ارتفاعه ونزيف الدم .تنقطع الحياة .ويفرح القبر وتبكي القلوب . هكذا سال دم بائع محمصة الاسكندرية يوسف لمعي علي يد عادل أبو النور السيد سليمان، 48 عاما، بائع حلوى بمنطقة فيكتوريا، والشهير بـ«عادل عسلية» والذى تحجج بان يوسف يبع الخمر فذبحه من رقبته . وقد كشفت التحقيقات أن عسلية لا يجيد القراءة والكتابة وثقافته محدودة بشكل عام وبالأمور الدينية بشكل خاص .وقد ايدت محكمة النقض حكم الاعدام الصادر من محكمة الجنايات علي القاتل المعترف والمنبهر والمفتخر بالذبح .كما احالت محكمة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، إحالة أوراق قاتل القس سمعان شحاته، أثناء توجه المجني عليه وآخرين لجمع تبرعات للكنيسة فإنهال عليه المتهم بـ"ساطور"، سقطه جثة هامدة لفضيلة المفتي وتحديد جلسة 51 يناير للنطق بالحكم. وجاء فى امر الاحالة، أن النيابة العامة تتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطى 19 سنة، فنى صناعة مقيم بالمرج، فى اكتوبر الماضى قتل سمعان شحاتة رزق الله عمدا مع سبق الاصرار والترصد، بان بيت النية وعقد العزم على قتل القس المسيحى، واعد لذلك الغرض سلاحا ابيض " سكين"، وتربص له بالمكان الذى ايقن انه سيظفر فيه بالمجنى عليه، حتى باغته طعنا وضربا بانحاء متفرقة من جسده، واجهز عليه بالسلاح الابيض قاصدا من ذلك ازهاق روحه، كما احرز بدون ترخيص سلاحا ابيض وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهرى، رئيس النيابة، مع المتهم أنه لا يعانى من أي مرض نفسى، وكان في كامل وعيه أثناء قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أنه قبل يوم الحادث خطط لقتل أي كاهن يراه أمام الكنيسة. وأشار المتهم إلى أنه من أجل ذلك اشترى السلاح الأبيض "الساطور"، ونزل ووقف في الشارع بالقرب من الكنيسة، وما أن لمح المجني عليه حتى سارع إليه، وباغته بطعنات متفرقة، مؤكدًا أنه لا يعرف المجني عليه معرفة شخصية، إلا أنه رأى شخصًا يرتدى زي الكهنة، فقرر قتله. وبين الحكمين اللذين يؤكدان علي نزاهة القضاة المصري . يطرح سؤال شائك حول عدم تنفيذ حكم القاتل عسلية حتى الان فهل ينفذ حكم الاعدام في قاتل القس ؟ هذا السوال يدعمه ما قاله احد الشيوخ في فيديو شهير اكد فيه ان دم المسلم اعلي شانا من اي دم .ولا يقتل المسلم اذا قتل مسيحي . وهذا كلام خطير من الممكن ان تقبله دولة دينية تعقد الحكم العرفي وتتعامل بلا مواطنة ولا مساواة .لقد ازعج الفيديو الكثيرين .وهو مزعج بالفعل لانه يعطي الحق لاي مسلم ان يقتل اي مسيحي وهو مطمئن تماما لانه يمتلك رخصة بذلك فدمائه تحميه وهو اعلي من اي دم . رغم ان الدم الذى يجري في العروق للبني ادمين ويمكن تحليله هو واحد وقد يظهر فيه نسبة السكر او الصفراء او اي مرض ولكن من المؤكد انه لن تظهر فيه خانة الديانة او الطائفة او المذهب .يذكر المصريين اعدام حمام الكموني المجرم الذى قتل الابرياء في ليلة عيد الميلاد بنجع حمادي ويبرر البعض تنفيذ حكم الاعدام فيه لوجود " مسلم " بين شهداء هذه الليلة وطبعا لا يمكن لاحد الجزم بصحة هذا المبرر من عدمه . لكن من المؤكد ان تنفيذ احكام الاعدام في القاتلان " عادل عسلية "و "احمد السنباطي " سوف يضع النقط علي الحروف ويجسم ويجسد المعني الفعلي والحقيقي لدولة المواطنة وسوف يكمم كل افواه المشككين فيها.