الكل يدرك مدى تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على الحياة الإجتماعية سلبا وإيجابا، وفيما يلي نعرض لبعض التأثيرات الإيجابية أولا. مما لا شك فيه أنها أثرت التواصل الفكري بين المجتمعات والشعوب وكذلك الأفراد مما أدى إلى اكتساب خبرات جديدة ومعلوما حديثة وعرفت الناس بثقافات شعوب أخرى، وكذلك ساعدت على اكتساب صداقات وأفسحت مجالا للإبداع في شتى المجالات حيث يعرض البعض مواهبه وفنونه على نطاق واسع بالإضافة إلى الوعي بما يدور في الدنيا وبالإكتشافات الحديثة ناهيك عن متابعة الأحداث فور وقوعها. أما الجانب السلبي لوسائل التواصل الإجتماعي فهو السيطرة على العقل البشري من خلال مايقدم له، واستنفاذ الوقت، كا أنها تسبب الإدمان علي متابعتها أحيانا. كما أنها تحد من اللقاءات والزيارات المتبادلة بحيث أصبح البعض يكتفي بنشر التهاني والتعزيات عوضا عن القيام بمثل تلك الواجبات شخصيا. كذلك صارت تلك الوسائل مرتعا للأكاذيب والشائعات والخوض في أعراض الناس مع توجيه القارئ إلى توجهات قد لا تكون غير بريئة. وأخطر سلبيات وسائل التواصل الإجتماعي أنها صارت مستنقعا للإرهابيين يتواصلون من خلالها مع بعضهم البعض ويتلقون الأوامر ولو مشفرة، وكذلك يلقنون الناس مبادءهم وأيديولوجياتهم الخبيثة وإنجازاتهم الوضيعة من تدمير للبشر والشجر وحتى الحجر. وللحد من هذه الآثار السلبية يجب تطبيق رقابة أسرية صارمة بخاصة على صغار السن، كذلك الرقابة الحكومية مطلوبة للحفاظ على قيم ومبادئ المجتمعات مع تثقيف الناس بما ينبغي ومالا ينبغي ممارسته على تلك الوسائل.