الملل هو حالة نفسية يشعر فيها الإنسان بعدم الاستقرار الداخلى وهذه الحالة تصيب أكثر الناس، وهى ليست محددة بعمر معين وليست حالة مرضية، لكنها تعبير عن وضع نفسى قلق مما يسبب الضيق والنظرة التشاؤمية للحياة. وهذه الحالة تحدث نتيجة لعدة أسباب منها الإصابة بالإحباط والفشل فى تحقيق بعض ما كنا نتمناه، وقد يحدث الملل نتيجة الابتلاء ببعض المصائب المتتابعة فى النفس والأهل أو أحد الأقارب أو الأصدقاء، بالإضافة إلى وجود بعض الخلافات الطبيعية فى الحياة. وتكرار نفس الروتين اليومى ونفس الأعمال اليومية بصورة مستمرة وعلى نفس الفترات بالإضافة إلى أن معيشة الإنسان مع بعض الأشخاص الذين يتسلل لهم الملل سريعا بجانب البعد عن الحياة الاجتماعية ولاسيما بعد انتشار التكنولوجيا فيستطيع الإنسان أن يتسوق وأن يقضى وقت فراغه وقراءاته عن طريق النت، بجانب عدم الشعور بأهمية الوقت وهذه النقطة قد تكون سببا فى الشعور الدائم بالملل وقد تكون نتيجة. كيف نتخلص من الملل؟ – اكتشف لماذا تشعر بالملل؟؟ إذا كان السبب هو قيامك بالعمل نفسه بشكل متكرر، فأضف إليه بعض الأشياء الجديدة، أو قم به بشكل مختلف. – إذا كان الملل بسبب الكسل فاحصل على كفايتك من النوم، وعش حياة صحية منظّمة. – إذا كان الملل بسبب الخوف من القيام بعدد من الأعمال الكثيرة المتراكمة، فقم بتقسيم الأعمال إلى خطوات وأهداف بسيطة. – إذا كان الملل بسبب عدم وجود ما تفعله، فمارِس بعض الرياضة أولاً؛ فهي ستساعدك على التفكير السليم، وستجد ما تقوم به، أو تحدث مع صديق مقرّب عمّا يضايقك، فمجرد الحديث يمكن أن يفتح أمامك أبواباً مغلقة. -لا تبتعد عن الحياة الاجتماعية، فالاندماج مع العالم الخارجي أمر مهم، ولن تشعر بأهميته إلا عندما تزيح عنك الغطاء، وترتدي ملابسك وتذهب لمقابلة صديق أو تصل القُربى أو تجلس مع كبار السن.. حاول أن تتعلم من الكل وتعرف على ما قد يملأ حياتك بالمتعة والحكمة. – الترفيه أمر مهم. – التعامل بشكل صحيح مع الوقت ولهذا عليك أولاً أن تشعر بأهميته. – التأمل في الكون: فعندما نندمج مع العالم من حولنا نكتشف ما يشعرنا بالمتعة والإلهام، وتظهر أمامنا الفرص التي لم نكن ندري أنها أصلاً موجودة، ونضع أيدينا على مواطن الإبداع في داخلنا. – غيّر أفكارك تتغير حياتك: فالأفكار تتحكم في التصرفات.. ضع لنفسك أهدافاً تشعرك بالحياة، فمن المستحيل أن تشعر بالملل وأنت تسعى لبناء حياتك وتحقق أهدافك. – استخدم خيالك بالشكل الصحيح: حاول أن ترسم صورة لنفسك في المستقبل تكون معالمها هي التي تطمح أن تكون عليها، والشيء الجميل في الخيال هو أنك تستطيع أن تضع كل شروطك، وتجرب كل ما تحب تجربته. – استخدم الحركة لمكافحة الملل: قم ببعض المشي.. اكتب عشرة أشياء تستطيع القيام بها، وابدأ في ممارستها للتغلب على مشاعر الاستسلام في داخلك. – تعلم التكنولوجيا الحديثة: وما تقدمه لك من خدمات، وتابع تطور الأجهزة، فآلة التصوير قد تريك الكثير من جمال الطبيعة من حولك، وأسراراً لم تكتشفها بعد. – فكِّر فيما تحب أن تقوم به: وليس فيما لا تحب.. أتقن هواية أو نشاطاً وخاصة تلك الأنشطة التي تحتاج إلى مهارات يدوية، وإذا أتقنت هوايتك فعلّمها غيــرك، وشجعهم على التخلص من المــلل. – تجنب الأشخاص المملين والــذيــن ينــظــرون للعالم من خلال نظارة سوداء: حاول أن تأخذ بأيديهم إذا كانت لك المقدرة أما إذا كنت تحتاج إلى من يمد لك يد العون فابتعد بهدوء، وتعامل مع نفسك أولاً، ثم ساعد الآخرين.– مارس الرياضة الجماعية والفــرديــة، واشــعــر بالــفــخــر بإنــجــازاتك. – اتّصل بالأصدقاء القدامى: حاول أن تجمعهم اجتماعاًً دورياً تعرف على ما أنجزوه، وتحدث عن إنجازاتك. – لا تلجأ للأكل هرباً من الملل وإن كان لابــد فتنــاول الخضــــراوات والفــــواكــه. – تذكّر دائماً أن الملل مسألة نحن الذين نزرعها في عقولنا، ونحن أيضاً, من نستطيع أن نتخلص منها ولا تحاول أن تتخلص من الملل بمشكلة أكبر منه، فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولا تنتظر أن يحدث شيء معين، أو أن يظهر شخص معين ليعيدك للحياة؛ بل ابدأ في ممارستك حياتك الآن وحارب الملل. أكثرنا مرّ برغبة الخروج من ملعب الحياة ليجلس على المدرج، ليس مع المشجعين، ولكن مع المشاهدين الذين يراقبون اللاعبين دون أن يكون لهم أي رغبة في المشاركة في أحداث الملعب، تأتي هذه الرغبة عندما يشعر الإنسان أنه لا يريد أن يقوم بما عليه القيام به.وكيفية التعامل مع هذا الشعور وتلك الرغبة هي التي تفرق ما بين الأشخاص الناجحين وغيرهم. – إذا لم تجد نفسك فى أى طريقه فأبتكر أنت طريقه تتخلص بها من الملل والأهم أن تشعر بالسعادة .