يتنهد الإنسان في ضيقته في الدنيا ..حينما تغطي الامه كل الأرجاء ..ونظرته في الظلام من حوله .. قائلا لعلي ألمح بصيصا من أملاً ... وفجأة تغمره الحياة أملا وتفائلا ويغطي بستان حياته بالطموحات الواعدة من حوله كبانوراما لؤلؤ بيضاء .. فيزداد قلقه وخوفه من أن ينتصر الألم علي الأمل ويعكر صفو حياته لأن لا يضعف الأمل إلا الألم ... خاصة عندما يكون الألم أكبر من مما يحتمله .. فيستحضر أمله لعله ينتصر على ألمه .. فالأمل والألم خصمين لدوري وأما إن يتصالحا وأما إن يتنازعا طيلة حياة الإنسان ... فالالم يغلق عالمنا ويجعلنا نري الكون علي رحابه منتهي الضيق وكأننا نراه من ثقب إبرة ... أما الأمل فيعطينا نظرة للحياة واسعة وفسيحة لا تعرف الحدود ابدا .. وهكذا تستمر معركة الأمل والألم لينتصر في النهاية من نساعده ونقويه ليتقدم ويقود حياتنا لينتصر على الاخر ... الأمل والألم كلمتين بنفس الأحرف ولكن باختلاف ترتيب حروفها ممكن تكون نور أو تكون نار ... ممكن أن تكون نهار أو تكون ليل ... ممكن أن تضئ العالم أو تطفئه ... الأمل والألم مثل فريقين متسابقين علي كل منهما محاولة الفوز والنجاح ... الأمل والألم وكأنها كائنان يعيشان في الحياة مع الانسان ولكن لابد أن يتفنن الإنسان ويبتكر ويتمسك بالمبادئ السليمة للعيش معهما دون ضرر يصيبه من الألم وان يصادق الأمل صداقة حقيقية حتي يسنده في حياته .. ما أجمل صداقة الأمل والتمسك به .. ان الأمل من التمسك بالله فالمثل القائل. ) الأمل في ربنا (يريح الأعصاب والنفسية أما الألم أيضا اتصالح معه واقدمه حتي يعطيني أن احتمله ... الأمل والألم أيضا من الممكن أن يقال عليهما أنهما أسلوب حياة. فيوجد فئة من الناس إذا تقابلوا مع الأمل في حياتهم يرفضوه أو لا يعتنوا به فبالتالي يعيشون معظم حياتهم مع الألم وبالعكس الناس المتألمين إذا تقابلوا أيضا مع أملا بسيطا تراهم يرقدون ورائه حتي لا يتركهم فيعيشون بالأمل .... ويبقي بين الأمل والألم صراعا فارجوا لنا جميعا ان نتصالح مع الألم وان لا يتركنا ويهجرنا الأمل ... مع تحياتى ...