يوسف متى

البيضه قبل الفرخة ولا الفرخه قبل البيضة

بقلم/ يوسف متى

بصمه قد‭ ‬تكون‭ ‬بلون‭ ‬النور‭ ..‬‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬بطعم‭ ‬النار‭ .. ‬لكنها بصمه‭‬

‭)‬السلوك‭ ‬الحضاري‭(‬

هو‭ ‬عنوان‭ ‬الماده‭ ‬الدراسية‭ ‬التي‭ ‬انتهي‭ ‬المسؤلون‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬منهجاًمتكاملاً‭ ‬لها،‬ تم‭ ‬طباعة‭ ‬الماده‭ ‬في‭ ‬اثني‭ ‬عشر‭ ‬جزءاً‭ ‬بمعدل‭ ‬جزء‭ ‬لكل‭ ‬عام‭ ‬دراسي‭ ‬من‭ ‬أعوام‭ ‬الدراسه‭ ‬الأساسيه‭ ‬بدئاً‭ ‬من‭ ‬المرحله‭ ‬الابتدائيه‭ ‬حتي‭ ‬نهــاية‭ ‬المرحلــه‭ ‬الثــــانوية‭.‬

الغرض‭ ‬من‭ ‬تدريس‭ ‬هذه‭ ‬الماده‭ ‬المستحدثة‭ ‬هو‭ ‬زرع‭ ‬مبادئ‭ ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬وضمائر‭ ‬ابنائنا‭ ‬حتي‭ ‬ننتج‭ ‬المواطن‭ ‬المتحضر‭‬،‬ الذي‭ ‬تفخر‭ ‬به‭ ‬كيمت‭ ‬مخلوقاً‭ ‬آدمياً‭ ‬راقياً‭.‬

عكف‭ ‬علي‭ ‬وضع‭ ‬المنهج‭ ‬العلمي‭ ‬لهذه‭ ‬الماده‭ ‬المستحدثة‭ ‬مجموعه‭ ‬متميزه‭ ‬من‭ ‬اساتذه‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬وعلم‭ ‬الاجتماع‭ ‬،اساتذه‭ ‬قانون‭ ‬ومهتمون‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وجمعيات‭ ‬الرفق‭ ‬بالحيوان كذلك‭ ‬كبار‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬واساتذه‭ ‬العماره‭ ‬والديكور‭ ‬ايضاً‭ ‬كبار‭ ‬اساتذة‭ ‬أكاديمية‭ ‬الفنون‭ ‬والموسيقي‭.‬

الســلـوك‭ ‬الحضــــاري‭ ‬ماده‭ ‬تتلقف‭ ‬الطفل‭ ‬برعماً‭ ‬غضاً‭ ‬وهو‭ ‬يضع‭ ‬قدمه‭ ‬علي‭ ‬اول‭ ‬السلم‭ ‬التعليمي‭ ‬حيث‭ ‬ترتقي‭ ‬معه‭ ‬درجات‭ ‬التحضر‭ ‬خطوه‭ ‬تلو‭ ‬اخري‭ ‬،‭ ‬حتي‭ ‬نقدم‭ ‬للحياه‭ ‬العمليه‭ ‬والمرحله‭ ‬الجامعيه‭ ‬مواطناً‭ ‬متحضراً‭.‬

سيبدأ‭ ‬المنهج‭ ‬من‭ ‬تعليم‭ ‬التلاميذ‭ ‬آداب‭ ‬المائده‭ ‬وآداب‭ ‬الحوار‭ ‬،كيف‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬طبقة‭ ‬الصوت‭ ‬اثناء‭ ‬الحديث‭ ‬،‭ ‬وكيف‭ ‬تكون‭ ‬لغة‭ ‬الجسد‭ ‬،‭ ‬أهمية‭ ‬الوقت‭ ‬واحترام‭ ‬المواعيد‭ ‬،‭ ‬كيف‭ ‬كيف‭ ‬تكون‭ ‬آداب‭ ‬الطريق،‭ ‬واحترام‭ ‬قواعد‭ ‬المرور‭ ‬دون‭ ‬الحاجه‭ ‬لرجل‭ ‬المرور‭ ‬،كيف‭ ‬يستطيعون‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬طابور‭ ‬منظم‭ ‬بهدوء‭ . ‬سوف‭ ‬يتعلمون‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬الرفق‭ ‬بالحيوان‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يتعلمواحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬،لان‭ ‬من‭ ‬يرفق‭ ‬بالحيوان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬والمنطقي‭ ‬ان‭ ‬يقدر‭ ‬قيمة‭ ‬حق‭ ‬الانسان‭.‬

التّذوق‭ ‬البصري‭ ‬،‭ ‬احد‭ ‬اهم‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬يركز‭ ‬عليها‭ ‬منهج‭ ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬،‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬من‭ ‬نحت‭ ‬ورسم‭ ..‬فن‭ ‬العماره‭ ‬الفرعونيه‭ ‬تحديداً،فن‭ ‬الديكور‭ ‬وفن‭ ‬تنسيق‭ ‬الزهور‭ ‬،كل‭ ‬هذه‭ ‬النوعيات‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬سوف‭ ‬ترتقي‭ ‬بحاسة‭ ‬الجمال‭ ‬البصري‭ ‬لدي‭ ‬ابنائنا‭ ‬،‭ ‬بالطبع‭ ‬هذه‭ ‬الدراسه‭ ‬لها‭ ‬جانب‭ ‬عملي‭ ‬بزيارة‭ ‬المتاحف‭ ‬والمعارض‭ ‬الفنيه‭.‬

التّذوق‭ ‬السمعي‭ ‬،محور‭ ‬آخر‭ ‬مهم‭ ‬لصناعة‭ ‬المواطن‭ ‬المتحضر‭ ‬الذي‭ ‬يسعي‭ ‬اليه‭ ‬المسؤلون‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬كهديه‭ ‬لكيمت‭ ‬ام‭ ‬الحضاره لذلك‭ ‬سيتعلمون‭ ‬كيف‭ ‬يقرأ‭ ‬التلميذ‭ ‬النوته‭ ‬الموسيقية‭ ‬،كيف‭ ‬يتذوقون‭ ‬الموسيقي‭ ‬الشرقية‭ ‬الاصيله‭ ‬والموسيقي‭ ‬الغربيه‭ ‬التخت‭ ‬الشرقي‭ ‬والأوركسترا‭ ‬الغربي،وكيف‭ ‬يدربون‭ ‬أسماعهم‭ ‬علي‭ ‬تذوق‭ ‬السيمفونيات‭ ‬العالميه‭ ‬،هكذا‭ ‬يتسرب‭ ‬الذوق‭ ‬الي‭ ‬أسماعهم‭ ‬وتتشرب‭ ‬أعصابهم‭ ‬السمو‭ ‬الذي‭ ‬يرفض‭ ‬الصخب‭ ‬والضجيج‭ ‬سمة‭ ‬الغوغاء‭ ‬والغير‭ ‬متحضرين‭.‬وبالتالي‭ ‬يرتقي‭ ‬الفن‭ ‬الذي‭ ‬يتداولونه‭ ‬وتختفي‭ ‬عبارة‭ ‬الجمهور‭ ‬عايز‭ ‬كده.‭ ‬

ايضاً‭ ‬سيتعرفون‭ ‬علي‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬العالميه‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬حياه‭ ‬انسانيه‭ ‬متحضره‭ ‬كقدوه‭ ‬حسنه‭ ‬ومثل‭ ‬اعلي‭ ‬يتمثلون‭ ‬بهابعيداً‭ ‬عن‭ ‬العرق‭ ‬والدين‭ ‬والجنس‭ ‬،‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬القدوه‭ ‬مبادئه‭ ‬النبيله‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬للبشريه‭ ‬من‭ ‬عطاء،‭ ‬شخصيات‭ ‬أمثال‭ ‬غاندي‭ ‬،مارتن‭ ‬لوثر‭ ‬كينج،‭ ‬نيلسون‭ ‬مانديلا،‭ ‬الام‭ ‬تريزا‭ ‬،‭ ‬طلعت‭ ‬حرب‭ ‬،مجدي‭ ‬يعقوب،‭ ‬شخصيات‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬ديني‭ ‬إنما‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬انساني‭ ‬،‭ ‬شخصيات‭ ‬جاهدت‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الحريه‭ ‬والسلام‭ ‬والتضحيه‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬المحتاجين‭ ‬من‭ ‬الجنس‭ ‬البشري‭.‬

ايضاًتنمية‭ ‬غريزة‭ ‬الاطلاع‭ ‬وحب‭ ‬القراءه‭ ‬لكل‭ ‬انواع‭ ‬الأدب‭ ‬سيتم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬بالاطلاع‭ ‬علي‭ ‬اعمال‭ ‬كبار‭ ‬الكتاب‭ ‬والمفكرين‭ ‬المستنيرين،‭ ‬مثل‭ ‬أدب‭ ‬شكسبير‭ ‬وتولستوي‭ ‬،برنارد‭ ‬شو‭ ‬

نجيب‭ ‬محفــوظ‭ ‬،جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭ ‬طـــه‭ ‬حسـين‭ ‬وتوفيــــــق‭ ‬الحكيـــم‭ ‬وامثالهم تلك‭ ‬الاعمال‭ ‬الادبيه‭ ‬الراقيه‭ ‬التي‭ ‬يمكنهاان‭ ‬توســـــع‭ ‬مـــــن‭ ‬مـــــداركهم‭ ‬الـــــذهنيه‭ ‬وتأصل‭ ‬فيهم‭ ‬حب‭ ‬القراءه‭ ‬والاطلاع‭ ‬والبحـث‭.‬

هذا‭ ‬المنهج‭ ‬لمادة السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬سيدرس‭ ‬لمدة‭ ‬اثني‭ ‬عشر‭ ‬عاماً‭ ‬دراسياً‭ ‬هي‭ ‬المـــراحــــل‭ ‬الابتدائيــــه‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬جديره‭ ‬بــــان‭ ‬تقــــدم‭ ‬للجامعــه‭ ‬وللمجتمع‭ ‬طالباً‭ ‬ومواطناً‭ ‬متحضراً‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬مقتبل عمره،‭ ‬مهذباً‭ ‬في‭ ‬سلوكه‭ ‬،‭ ‬نبيلا‭ ‬ًفي‭ ‬مشـــــــاعـره،‭ ‬راقياً‭ ‬فـــــي‭ ‬تعـــــــاملــه‭.‬

الانسان‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬المشاعر‭ ‬الانسانيه‭ ‬ويتذوق‭ ‬الجمال‭ ‬البصري‭ ‬والسمعي‭ ‬،‭ ‬الانسان‭ ‬المرتب‭ ‬الذهن‭ ‬،‭ ‬المثقف‭ ‬،يعرف‭ ‬قيمة‭ ‬الحب‭ ‬والرحمه‭ ‬ويعرف‭ ‬معني‭ ‬الوطن‭ ‬،‭ ‬يرفض‭ ‬اي‭ ‬سلوك‭ ‬همجي‭ ‬وأي‭ ‬أفكار‭ ‬متخلفه‭ .‬

هــــذا‭ ‬الــنـــمــــــوذج‭ ‬الــــــذي‭ ‬يــفــكــــر في‭ ‬إنــتــــاجــــه‭ ‬القائميــــن‭ ‬علي‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬يكون‭ ‬نموذجاًمضيئاًفي‭ ‬شتي‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬ورياضه‭ ‬وادب، وعندما‭ ‬يتصـــــــــدي‭ ‬للبحــــــث‭ ‬العلمــــي التطبيقي‭ ‬لا‭ ‬يستخدم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الا‭ ‬في‭ ‬الخير‭ ‬والرحمه‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬إسعاد‭ ‬البشريه‭… ‬لن‭ ‬يسرف‭ ‬جهده‭ ‬ابداً‭ ‬في‭ ‬ايذاء‭ ‬البشر،‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬الحقد‭ ‬والكراهيه‭ ‬مكاناً‭ ‬في‭ ‬عقله‭ ‬او‭ ‬قلبه‭ ‬،‭ ‬لن‭ ‬يحاول‭ ‬ان‭ ‬يلقن‭ ‬أبناؤه‭ ‬كراهية‭ ‬الآخر‭ ‬وتعلم‭ ‬فنون‭ ‬الشر‭ ‬،وكيف‭ ‬يحسّن‭ ‬الذبح‭ ‬وكيف‭ ‬يفجر‭ ‬خلق‭ ‬الله‭ ‬ويحرق‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس لن‭ ‬يكون‭ ‬متوحشاً‭ ‬ذو‭ ‬دم‭ ‬بارد‭ ‬وضمير‭ ‬ميت‭ .‬

اجمل‭ ‬وأروع‭ ‬ما‭ ‬اتفق‭ ‬عليه‭ ‬علماء‭ ‬التربيه‭ ‬والمفكريــــــن‭ ‬والفنانيـــــــن‭ ‬الـلـذيـــن‭ ‬صاغوا‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭ ( ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ) ‬انهم‭ ‬لم‭ ‬يستعينوا‭ ‬في‭ ‬منهجهم‭ ‬باي‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬الدين‭ ‬ولم‭ ‬يستشهدوا‭ ‬باي‭ ‬من‭ ‬الكتابات‭ ‬الدينية‭.‬

بل‭ ‬انهم‭ ‬يَرَوْن‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الماده‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تحل‭ ‬مكان‭ ‬مادة‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬المدرسه‭ ‬لان‭ ‬تعليم‭ ‬الدين‭ ‬وتلقينه‭ ‬مكانه‭ ‬دور‭ ‬العباده‭ ‬وليس‭ ‬المدرسه‭ . ‬وهذا‭ ‬الامر‭ ‬له‭ ‬دلاله‭ ‬خاصه‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬يتشدق‭ ‬بعض‭ ‬الاصوليين‭ ‬بأنها‭ ‬دعوه‭ ‬للإلحاد‭ ‬ومعاداة‭ ‬الدين‭ ‬او‭ ‬ما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬سفسطه‭ ‬غبيه‭ ‬،لكن‭ ‬الحقيقه‭ ‬ان‭ ‬الحكمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬ان‭ ‬الدين‭ ‬،‭ ‬كل‭ ‬دين‭ ‬له‭ ‬أهله‭ ‬وله‭ ‬أماكن‭ ‬العباده‭ ‬الخاصه‭ ‬به‭ ‬،‭ ‬وأولي‭ ‬بمن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬ان‭ ‬يولي‭ ‬وجهته‭ ‬الي‭ ‬دار‭ ‬عبادته‭ ‬،‭ ‬اما‭ ‬هذه‭ ‬الماده‭ ‬وهذا‭ ‬العلم‭ ‬فانه‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬بيوت‭ ‬العلم‭ ‬لكي‭ ‬يعلم‭ ‬الطفل‭ ‬التحضر‭ ‬ويعلم‭ ‬في‭ ‬عقله‭ ‬ووجدانه‭ ‬وضميره‭ ‬معني‭ ‬الانسانيه‭ ‬في‭ ‬المطلق‭ ‬،الانسانيه‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يحدها‭ ‬دين‭ ‬ولا‭ ‬طقوس الانسانيه‭ ‬في‭ ‬المطلق‭ ‬،الحب‭ ‬في‭ ‬معناه‭ ‬الاشمل‭ ‬والاسمي‭ ‬،بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬والعرق‭ ‬واللون‭ .‬

هذا‭ ‬المنهج‭ ‬من‭ ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬كفيل‭ ‬ان‭ ‬يحقق‭ ‬لكيمت‭ ‬حلمها‭ ‬بمواطن‭ ‬مصري‭ ‬متحضر‭ .‬

هكذا‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬كان‭ ‬الحلم‭ ‬يسير‭ ‬بي‭ ‬في‭ ‬سلاسه‭ ‬الي‭ ‬ان‭ ‬أرقني‭ ‬في‭ ‬الحلم‭ ‬صوت‭ ‬مزعج‭ ‬يسألني‭ ‬ساخراً‭ :‬طيب‭ ‬يا‭ ‬فالح‭ ‬مادة‭ ‬السلوك‭ ‬المتحضر‭ ‬دي‭ ‬حاتعلموها‭ ‬للعيال‭ ‬ازاي‭ ‬،‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬المعلم‭ ‬أساساً‭ ‬مش‭ ‬متحضر‭ !!‬

انتبهت‭ ‬الي‭ ‬حقيقة‭ : ‬انه‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬نعد‭ ‬المنهج‭ ‬المتحضر‭ ‬،يجب‭ ‬ان‭ ‬نعد‭ ‬المعلم‭ ‬المتحضر‭ .‬لكن‭ ‬كيف‭ ‬يصبح‭ ‬المعلم‭ ‬متحضراً،ان‭ ‬لم‭ ‬نعده‭ ‬لذلك‭ ‬منذ‭ ‬طفولته خرجت‭ ‬من‭ ‬حلمي‭ ‬الي‭ ‬كابوس‭ ‬مزعج‭ ‬وسؤال‭ ‬محير‭: ‬هي‭ ‬الفرخه‭ ‬قبل‭ ‬البيضه‭ ‬ولا‭ ‬البيضه‭ ‬قبل‭ ‬الفرخه‭ ‬؟

وقبل‭ ‬ان‭ ‬اجد‭ ‬الاجابه‭ ‬عاد‭ ‬صوت‭ ‬الكابوس‭ ‬المزعج‭ ‬صارخاًوآمراً‭ : ‬نام‭ ‬

نام‭ .. ‬شد‭ ‬الغطا‭ ‬قبل‭ ‬ماتتفقس، اطعت‭ ‬الامــر‭ ‬،‭ ‬شدِّيت‭ ‬الغطا‭ ‬،‭ ‬ونمت‭ ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬ظل‭ ‬يلح‭ ‬في‭ ‬رأسي: البيضا‭ ‬قبل‭ ‬الفرخه‭ ‬ولا‭ ‬الفرخه‭ ‬قبل‭ ‬البيضه‭ ‬؟‭ ‬هل‭ ‬لديك‭ ‬اجابة‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى