نعيش هذه الفترة من السنة في انتظار حبا ليس له شبيه باختلاف كافة أنواع الحب ... حبا ابديا لانهائيا ... حبا يكفي لجميع اللذين خلقوا واللذين لم يخلقوا بعد ... حبا عمليا وليس مجرد فكرة ... حبا يملأ الحياة دون حرمان ... حبا موجود منذ الأزل وكائن الي الابد ... حبا عظيما في عطائه ... حبا لايعرف الظلام ابدا ... حبا نور من نور ... حبا حقا حقيقيا ... حبا استقبلته الملائكة قبلنا منشدة له أروع كلمات. المجد لله في الاعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة ... هذا الحب العجيب للبشرية هو ميلاد السيد المسيح له كل المجد ملك السلام ولد حبا في البشرية وحتي ينقذها من الهلاك الأبدي نتيجة عصيان آدم وحواء في الجنة ... ميلاد السيد المسيح نقطة انطلاق لتغيير جذري للعلاقات الإنسانية حيث علمنا السيد المسيح أن المحبة هي أساس التعامل الصحيح بين الناس ... لأن الانسان اخو الإنسان وعلمنا الدستور الذهبي للحب في محبة الأعداء وايضا محبة القريب كنفسي ... فليكن ميلاد السيد المسيح ملك السلام فرحة وبركة علينا جميعا وحافزا للتمسك بالقيم الإنسانية المحبة للسلام ... وان يهدي الشعوب التي تحب وتمارس إراقة الدماء للأبرياء وان تحس قلوبهم عدم إحراق بيوت الصلاة مثل الكنائس والاديرة ... نحن نقف الان ختام سنة وبداية سنة جديدة من عمرنا ... فليساعدنا هذا الحب العجيب السيد المسيح أن نكون لطفاء وعادلين وعاقلين في كل علاقاتنا ... فالسنة الجديدة أمامنا كالكتاب المفتوح غير المكتوب ... كل صفحاته بيضاء فدعونا نكتب في صفحاتها أشياء تحدث لنا جميلة حتي تكون حياتنا جميلة ولتكن هذه السنة سنة للسلام والطمأنينة وكل سنة وانتم طيبين ...