الدكتور/ محفوظ جريس رئيس جمعية أطباء الأسنان بمنطقة (سان فرناندو فالى - كاليفورنيا) لـ كـاريـزما - أسيوط قرية (الكودية) هى التى أتت بى إلى أمريكا. -عندما تصبح الفهلوة أسلوب حياة لا تصلح للعيش بأمريكا فالأمانة والقيم الإنسانية هى مفتاح النجاح بأمريكا. - فى الحقيقة أنا لم أختار طب الأسنان ولكن المجموع هو الذى أختاره لى. - غلطة فى إسمى أخرتنى سنتين عن ممارستى للمهنة. - زواجى كان مؤامرة كبيرة .. فاكتملت المؤامرة. - أحد أسباب عظمة أمريكا هى عدم التوقف عن الدراسة بالحصول على الشهادة فقط، وأنما الإستمرار فى الدراسة مدى الحياة. - لنجاحك فى المجتمع الأمريكى عليك بهذه الأشياء. - الأسنان هى المدخل الرئيسى للجهاز الهضمى .. فالجسم السليم يبدأ بالفم السليم. - أنا أول مرة ظهرت إعلامياً كانت بالصدفة البحتة. من هو الدكتور محفوظ جريس، وهل سفرك إلى أمريكا غير مسار حياتك؟ أنا من مواليد القاهرة أتولدت في الخمسينيات عشت معظم حياتي فى حي مصر الجديدة بجوار كنيسة مار جرجس هليوبوليس لكن قبل ذلك عشنا فى أماكن مختلفة مثل حلوان وغيرها لطبيعة عمل والدى لانه كان يعمل مفتش بالتعليم فكان يتنقل أحياناً فى أماكن متفرقه ولكن عند الإستقرار إستقرينا فى حى مصر الجديدة، لدى شقيقين وأخت وأنا رقم ثلاثة في الترتيب والدى توفى وأنا عندى 23 عام. محفوظ جريس شخصية بسيطه بدأت حياتى كإنسان بسيط يعيش مرتبط بأسرتة مرتبط بكنيستة لى مجموعة من الأصدقاء، لم أكن يوماً قائداً، التحقت بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة وبدأت أدرك إني أريد تحقيق أحلام وأمال ورغبات فى داخلى، ومن خلال دراستي بالجامعة تعرضت لنفس المشاكل والمضايقات لأي شاب يتعرض لها في بلد يوجد فيها دين الأغلبية مختلف عن دينه. لكنى لا أحدد شئ رئيسي بعينه واضح يضايقني أكثر من إن تم تعيينى في محافظة أسيوط، وكان يراودني سؤال فى داخلى لماذا تم تعيينى في أسيوط ؟! مع العلم يوجد بعض الزملاء من دفعتى وهم أقل منى في التقدير تم تعيينهم في القاهرة؟!جلست أول شهرين فى مدينة أسيوط ليس كانت بسيئة لانها مدينة تختلف عن قرى أسيوط الي حد ما متحضره، لكن بعد ذلك فوجئت بنقلى إلى قرية بأسيوط أقصى ضواحي أسيوط، والغريبة إن بعد توجهى الي هذه القرية وبعد معاناة المواصلات وإستخدامى أربع أتوبيسات للوصول الى هناك فالمواصلات كانت صعبه جداً والمفاجأه … لم أجد عيادة أسنان من الأصل في هذا المكان !؟ وعندما أتصلت بمدير المنطقة المسؤل وأبلغته بذلك الحدث فقال لى، إني أرسلتك هناك لتأسيس عيادة أسنان .. فتوقفت وقتها دقائق للتفكير في مستقبلي وموقفي في تلك اللحظة فكان مستقبلي ضبابي واني لست بمعتاد علي هذه النوعيه من تلك الحياة العشوائيه والغير منظمة وليس لي مستقبل لعده سنوات قادمة. وهنا خطر علي ذهني فكرة الهجرة خاصتاً أخي الأكبر مني فهو طبيب يعيش بأمريكا الدكتور. مختار وكان دائم الإلحاح عليا ويشجعنى للسفر بأمريكا ويقول لي الفرص في أمريكا أفضل بكثير، ولكن وقتها كان لي فكر مختلف فكنت مرتبط ببلدى وبكنيستى فكنت أخشى عند سفرى بأن أبعد عن بلدى وكنيستى وتلهينى الدنيا فى الغربة، ولكن أسيوط قرية الكودية هي التي أتت بي إلي أمريكا، جلست بها أسبوع ثم أخذت القرار. ما هى تحديات الهجـرة وتأثير البيئة علي شخصيتك و ما مدى التأقلم علي الحياة المعاشة في أمريكا ومتى هاجرت؟ أنا هاجرت شهر يونية سنة 1975 وكانت الظروف مختلفة تماما، التوقيت والزمن مختلف عن الآن. الفرق في الهجرة وقتها ذهبت الي السفارة للتقديم علي الهجرة وملئت الإستمارة الخاصة وقابلت موظفة هناك فقلت لها أنا في الحقيقة متردد جداً للسفر وقلق بأني أسافر بلد لم ولن أعلم عنها شئ، فقالت لي إنتظر فيجب أن أحدد لك ميعاد مع القنصل لمقابلته والنقاش معه فى تلك التفاصيل وبالفعل تم تحديد المقابلة وقتها مع القنصل وتمت المقابله وفي المقابله تخيل ان القنصل نفسها هي التي كانت تشجعني علي السفر لأمريكا ثم قالت لي أن أطباء الأسنان في أمريكا يحققون دخل مرتفع جداً وهي كانت تشجعني علي ذلك بكلامها الإيجابي، عكس ما نشاهده اليومين دول لكثرة الأعداد وتنوعها. ما هى نوعية الفيزا التى حصلت عليه للإنتقال من مصر إلي أمريكا؟ بالنسبة لأمريكا وقتها أنا قدمت علي هجرة رسمية فكانوا يفحصون الحاله ويرسلون الكشف الطبي ولكن أمريكا وقتها كانت محتاجه نماذج متخصصين كثير و نوعية جيدة من البشر وعند وجود هذه الأشخاص يسهلون لهم الأمور، حالتي أخذت كلها ستة أشهر ولكن خروجي من مصر كانت قصة آخرى، كان ليس بسهل عليا أن أخرج من مصر وأترك بلدى وكنيستى وأهلى وأصدقائى. وقتها كان يوجد علاقات سيئة جداً بين مصر وإسرائيل وكان غير مسموح بزيارة إسرائيل فكانت شركة مصر للطيران تحدد رحلة بما تسمي بالحج السياحي فتذهب الي روما تشاهد الأماكن المقدسة فإشتركت في رحلة من الرحلات وهذا سهل لي الخروج من مصر علي هذا الأساس وأنا لاحظتها شئ مفيد أذهب إلي روما للسياحة وبعدها على هولندا فكان أخي الأصغر هناك وقتها ففكرت أن أجلس هناك أختبر الجو والغربة وطعمهم كيف ولم تكن أول مره أسافر فيها ولكن وقت دراستى سافرت إلى أوروبا العديد من المرات، سافرت أوروبا وجلست بها شهرين وبعدها أدركت انى ممكن أكمل المسيره ورحلة الغربة إلى أمريكا. أنا كنت الإبن المفضل عند أمى، كان لي أخ مقيم بأمريكا وأخ آخر فى هولندا وأختى فى السعودية وأنا الوحيد المقيم مع والدتى فى مصر ولذالك بعد سفرى أرسلت لها للإقامة معى فى أمريكا. ما هى التحديات التى قابلتها فى أمريكا؟ التحديات كانت كبيرة و كثيرة وأكثر تحدي فيها كان نفسى، وخاصتاً أتذكر وقتها عندما كنت فى مصر كنت عضو عامل بالكنيسة والحياة الإجتماعية وفجأه وصلت إلى امريكا لم أجد كنائس أرثوذكسية بجوارى كانت توجد كنيسة واحدة فقط وتبعد عن سكنى وعدد المصريين بها كان قليل جداً واللغة أو بمعنى أصح اللهجه أو (accent) كانت مختلفه عن اللغة التى تعودنا عليها، وعن نفسي اللغة لم تكن عائق بالنسبالي لان والدى كان يعمل فى بدأ حياتة مدرس لغه إنجليزية، لكن التعود على الطريقة فى الكلام وثقافة اللغة نفسها فهى مختلفه أخذت وقتها. كم من الوقت لإكتساب اللغة من وجهة نظرك أم هى إستعداد نفسى؟ إستعداد نفسي وأيضاً إختلاطك بمن؟ من المحيطين بك، مثلاً من خلال تجربتى عندما وصلت إلى أمريكا أنغمست فى المجتمع الأمريكى فكل من حولى كان يتحدث الإنجليزية حتى زوجة شقيقى كانت أجنبيه تتحدث الإنجليزية فقط وحتى التليفزيونات كلها لم يدخلها العربي مثل الآن وهذا ما سهل الإندماج فى المجتمع الأمريكي، وهذه هى نصيحتى لكثير من الشباب القادم إلى أمريكا ويندمج مع المجتمع العربي المقيم بأمريكا، يشاهدون التليفزيون العربي ويذهبون إلى الأماكن العربية مثل الكافى شوب وغيره ويشربون مشاريبهم المعتادين عليها وتكتشف بعد فتره أن الموضوع صعب عليك وعلى سبيل المثال كان معى شاب من كام يوم واصل أمريكا من ستة أشهر لم أشعر أنه جاد فى تعليمة اللغه بشكل حقيقي لتحسين لغته وإنشغاله فى الحياة العمليه فوجهت له النقد وقلت له إن لم تنغمس فى المجتمع الأمريكي وتتعلم اللغة بشكل صحيح ستستمر طوال عمرك هكذا، فهى أول نصيحة أنصح بها الشباب القادم إلى أمريكا A-B-C أمريكا أنك تتعلم اللغة بشكل إيجابى وصحيح. ما هى النصيحة الأخرى التى تنصح بها الشباب القادم إلى أمريكا؟ عندما تصبح الفهلوة أسلوب حياة لا تصلح للعيش بأمريكا، فالأمانة والقيم الإنسانية هى مفتاح النجاح بأمريكا - الفهلوة قد تعطيك بعض المكتسبات ولكن فى النهايه الأمانة والعمل الجاد هو يقدمك للمجتمع الأمريكي بشكل صحيح وعملى، المجتمع الأمريكى في هذه الحاله سيكافئك ويعطيك حقك فى منتهى السرعة وستصل للمجتمع بعد ذلك، ولكن الفهلوة لم ولن تصلح بأمريكا ولكن فى النهاية ستنكشف أعمالك وتنكشف قدراتك الحقيقية. إختيارك لطب الأسنان لماذا من البداية؟ فى الحقيقة أنا لم أختار طب الأسنان ولكن المجموع هو الذى أختاره لى، أخى الأكبر طبيب وأختى كانت طبيبة وزوجها وعندى أولاد عمى أطباء وفى العائلة أطباء كثير، فعند دخولى طب الأسنان بسبب مجموعى فكانت مناحه فى المنزل وفشل لأنى لم أدخل الطب البشرى وبعد ذلك عندما قضيت أول سنة وثانى سنة أصبحت أعشق المهنه وأكتشف أنه شئ جميل أنك تخفف على المرضى آلامهم فى نفس اللحظه، عكس التخصصات الآخرى، تخصصى فى أمريكا والدرجة هنا تسمى DDS دكتوراه فى جراحة الأسنان. كان صعب عليك معادلة الشهادة الخاصة بطب الأسنان من مصر بما يعادلها فى أمريكا؟ أستغرق والوقت سنتين تقريباً، سنة منهم بسبب تعقيد أرسال أوراقى من مصر إلى أمريكا فهى قصة طريفة سأسردها لك، أنا أسمى معروف فى أمريكا وأوراقى محفوظ ميخائيل جريس ولكن فى مصر كانوا يستخدمون الأسم رباعى محفوظ ميخائيل جريس شحاته ،فكل أوراقى أرسلت للجامعة بأمريكا وتم ترجمتها بهذا الأسم محفوظ ميخائيل جريس شحاته وعند سؤالى عن الأوراق وصلت إلى هنا أم لا فكان الرد دائماً لا، كنت أسأل الجامعة هنا عن أوراقى بأسم جريس المعتاد عليه هنا ولكن أكتشفت بعد ذلك الأوراق مرسلة وكان الأسم الأخير شحاته وليس جريس وهذا عند قلقي قمت بالاتصال لأسأل عن الورق وكانت الإجابة كالمعتاد … لم يصل وبعدها طلبت الجامعة في مصر ترسل لى أنا شخصياً أوراقى على عنوانى الخاص بأمريكا وبالفعل تم الإرسال، فأكتشفت الكارثه الكبرى، كل الأوراق كانت بأسم محفوظ ميخائيل جريس شحاته وأسمى هنا محفوظ ميخائيل جريس وهنا وقتها فات سنة كاملة وبعد إرسال الأوراق عدلت الأسم بسهوله بعد ذلك وأعطونى الفرصة لألتحق بالاختبارات وفى هذا الوقت السنة الماضيه فى مشكلة الإسم كنت حصلت على كورس الجامعة الذى يؤهلنى لدخول الإختبارات، فكل إختبار نجحت فيه من أول مره فكان مقرر أربع إختبارات لابد من النجاح فيهم وبعدها الإختبار النهائى المطروح فى الجامعات هنا والمعترف به لخريجى الجامعات فى أمريكا، وفور النجاح فيه يعطونك الشهادة الخاصة لممارسة المهنة باسم DDS ، ووقتها تستطيع بدأ ممارسة المهنة. كيف تعرفت على زوجتك، وهل لديك أولاد وما عددهم؟ كانت مؤامرة ع ليا، والدتى قبل ما تتوفى بحوالى ستة أشهر كانت تتحدث مع قريبتنا وقالت إنه يوجد بنت ممتازة نعرفها من زمان، درست في مصر في كلية العلوم وسافرت إنجلترا سنتين أخذت الماجستير هناك والآن تحتاج تحضير الدكتوراه في أمريكا فقالت لوالدتي اتفقي مع محفوظ أن يساعدها في الإنتقالات لان قريبتها كانت تعمل طبيبة وكانت مشغوله جدا في حياتها وأنا ببساطة رحبت بخدمتها وقابلتها أول مره وأعجبني جداً إنفتاحها علي العالم و أسلوبها فى التفكير وعندما وصلت لأمريكا تأقلمت علي الوضع بسهوله وتفاعلت مع المناخ المحيط، ووقتها لم نأخذ وقت طويل في التعارف وبعدها بشهر طلبت منها أن تقابل أب إعترافي وبالفعل جلست معه للدردشه فطلبت رأيه فيها فقال لي بأنها لديها قلب جميل وهي إنسانة جميلة بالفعل ومثقفة، فبهذا إكتملت المؤامرة. عنــدى ولــــــد وبنــت، إبنـــي الكبيــــر ســـــام عنـــــده أثنين (Master degree MBA) وطبـــيـــعــــة شــــغـــله(Consultant) مستشار للعديد من الشركات ومعظم الشركات الكبيرة تستفيد من نصائح المستشارين لتحسين أداء الشركة فهى وظيفة مهمه ومطلوبة فى الدول المتقدمة، أما بنتي فحاصله على دكتوراه في علم النفس وتعمل فى هذا المجال بشكل عملى. ما هى من وجهة نظرك أركان النجاح فى الحياة الزوجية؟ الحياة الزوجية يجب ان تُبنى على تفاهم وفهم كامل لطبيعة كل منهما للآخر الراجل والمرآة مختلفين تماماً فى طريقة تفكيرهم ومنطق كلاً منهم، ولذلك أول شئ يجب أن نتعامل معه أن نقبل الإختلافات فى طريقة التفكير والحياة ولا نستطيع تغيير إختلافات الآخر، والإختلاف ليس معناه الخلاف وإنما الإختلاف فهو تكملة بعضنا للبعض والقبول يأتى من الطرف للطرف الآخر والشئ المهم جداً وجود الله فى البيت وهذا ما يؤدى لقبول الآخر للإختلاف بين الطرفين وينتج فى هذا المتاخ التواضع والمحبه والإحتواء للطرف الآخر وكل هذه العوامل تعمل على نجاح العلاقة الزوجية. كيف نجحت فى أمريكا؟ أحد أسباب عظمة أمريكا هى عدم التوقف عن الدراسة بالحصول على الشهادة فقط وأنما الإستمرار فى الدراسة مدى الحياة، نحن فى مجال طب الأسنان كل عام لابد من حصولنا على خمسين ساعة تدريب مستمر، ولكن أنا عند مراقبتى للمجتمع الأمريكي لابد فعل بعض الأشياء من خبرتى فى هذا المجتمع: أولاً: لابد من الفهم للمجتمع جيداً. ثانياً: تندمج فيه وتتدرج معه في المؤسسات الخاصه به، فأول شئ فعلته بعد التخرج أشتركت فى جمعية أطباء الأسنان الأمريكية، أشتركت بها من أول يوم وكنت أدفع وقتها الف وخمسمائة دولار فى السنة. وكان مبلغ كبير جداً وقتها وكثير من الأشخاص كانوا ينتقدونى لماذا تشترك وما الفائدة، فكان ردى عليهم: إنى أريد أشترك فى أتخاذ القرار والإيجابية فى المجتمع. ثالثاً: أخذت قرار بدراسة التاريخ الأمريكى وهذا أثر عليا تأثير إيجابى جداً وأصبح لى عمق فى التفكير. رابعاً: أحطت نفسى بمجموعة من الأصدقاء من الأمريكان لإكتساب خبرات حياتيه وتحسين اللغة والهجه والقرب من الثقافة الأمريكية وهذا ساعدنى للتطور فى المجتمع الأمريكي وإحساسى بأنى واحد منهم. أولاً وأخيراً: الأمانة والأخلاق فى كل معاملاتك. نصيحتى للشباب، عيش كما تكون أمريكياً، أمريكا قائمة على أن نأتى بأفضل ما عندنا من الجمال المصرى من دفئ وحميمية وخلطهم بالنظام الأمريكي وهذا ما يُنتج لنا شخصيات مثل محمد صلاح ومجدي يعقوب والباز وماما ماجي وغيرهم الكثير. كيف وصلت لمنصب رئيس لجمعية أطباء الأسنان فى منطقة سان فرناندو فالى؟ ما تم فى بداياتي سنة 1978 بعد تخرجى لاشتراكى فى هذه الجمعية فأنا أجنى ثمارة اليوم، فى تلك الأيام كانوا في بعض الأوقات يحتاجون متطوعين للخدمة معهم كنا نسافر لــ (ساكرامنتو Sacramento مرتين أو ثلاثة فى السنة لدراسة مشكلة وتقديم الحلول ومن هنا بدأت أنتشر وأصبحت وجه مألوف، فمعظم زملائى الموجودين كانوا مشغولين فى حياتهم وتكوين أسرة ومواجهة مشاكلهم الإقتصادية وأعباء الحياة، قلائل منهم كان مهتم بالعمل التطوعى، وتم تكوين لجنة خاصة لجلب الغير الأمريكان من مختلف البلدان المقيمين بأمريكا وكان هدفها جزب الأشخاص من بلاد أخرى وأنا كنت عضو من أعضاء اللجنه، كنا نقيم ندوات للأشخاص من مختلف الجنسيات، أصبح لدينا أكثر من 72 جنسية فكنا نتحدث عن مشاكلنا فهذا مهم جداً تبادل الثقافات، فإكتشفنا إننا بنفس العقلية ونفس المشاكل تواجه معظمنا ونقدمها للحل وفى نفس الوقت أنا كنت أحد مؤسسي جمعية أطباء الأسنان الامريكان العرب من أصل عربي وكان بها أشخاص من لبنان وسورية والاغلبية من مصر. ما هى أهميـة العنـاية بالأسـنـان؟ الأسنان هى المدخل الرئيسى للجهاز الهضمى، فجزء من الهضم يبدأ من الفم فلو لم يبقى الطعام فى الفم فتره معينه وبمضغ كافى فيؤدى إلى مشاكل كثيرة، كنا نقول فى مصر العقل السليم في الجسم السليم وأما أنا فأقول الجسم السليم يبدأ بالفم السليم وهذا شعار أتبناه والفم مدخل الصحة الكاملة. كم عدد من المرات نذهب لطبيب الأسنان فى السنة وهل نذهب عند الحاجه أم الذهاب يكون روتينى بعدد مرات محدد؟ تخيل أنك اشتريت سيارة جديدة وجميلة ولكن منطقياً من المفترض أن تذهب للصيانه لها كل فتره ولكن أذا لو لم يتم الصيانة للسيارة فى الميعاد المحدد تخيل ماذا سيصبح؟؟! يجوز شكل السيارة من الخارج يكون نظيف وجديد ولكن من الداخل ستخسر ويصبح بها مشاكل نتيجة الإستخدام بدون صيانة لفتره طويلة هذا ما يطبق على الأسنان مع تراكم الطعام ينتج الجير ونتيجة للجير ينتج التهابات في اللثه وتأكل العظام وممكن يصاب تسوس في الاسنان وهذا مثل السرطان لازم تتدخل الجراحة وبعد ذلك ممكن تخسر الاسنان بأكملها، وتحتاج خلعها وخسارتها وهذا سيؤثر على الجسم ككل بعد ذلك فيجب ان تذهب لطبيب الاسنان كل ستة أشهر ولكن يوجد بعض الأشخاص يحتاجون أن يذهبون إلى طبيب الأسنان كل ثلاث أشهر على حسب الحاله. ما عدد غسيل الأسنان فى اليوم لتجنب أصابتها؟ ما يُدرس فى الكتب والمراجع يقول: أن كل مره تأكل فيها تغسل أسنانك، ولكن هذا صعب لمعظم الأشخاص والحل العملى غسيل الأسنان جيداً مره رئيسية قبل النوم وهذا مهم جداً ويتم تنظيفها من أى بقايا طعام نهائياً. ما هو الحل مع أرتفاع سعر تكلفة طبيب الأسنان وخصوصاً فى أمريكا؟ علاج طب الأسنان في أمريكا مكلف وليس بقليل بالفعل ولكن لدينا أفضل مستوى لطب الاسنان بأمريكا والعالم بسب الجودة في الأداء وأفضل مستوى عالمي، عند الذهاب للمؤتمرات العالمية تجد أمريكا هى على رأس القائمة بدون مناقشة، يوجد وسائل كثيرة للتغلب على سعر تكلفة طب الأسنان معظم الأشخاص لديهم تأمين صحى بأمريكا، ويوجد جمعيات خيرية للمساعدة ويوجد أطباء توضع تخفيضات ولكن لا يوجد شئ صناعى يعوضك و يعادل أسنانك الطبيعية. لماذا يقولون أن طب الأسنان فى مصر أرخص وأفضل؟ مصر أرخص هذا بالفعل لا يحتاج الى نقاش، بالفعل مصر أرخص فى طب الأسنان، ومن الممكن جداً تواجد اطباء ممتازين أثروا على مدى طويل فى أن يصنعون أشياء بالفعل مفيدة للمريض ولكن المشكله فى مصر لا يوجد مرجعية أو ارتباط بمستوى معين فى الشغل، ولا يوجد قواعد أساسية يلتزمون بها مثل امريكا، ففي أمريكا يوجد قواعد معينة واصول عالمية متفق عليها معتمده للاطباء ومنهج محترف للاطباء، الاسلوب هذا غير متبع في مصر وهذا الفرق. هل يوجد بالمركز لديكم طب لزراعة الأسنان؟ بالطبع يوجد لدينا زراعة الاسنان وهى تتكون من جزئين. ما هى الامراض التى تؤدى إلى فقدان الأسنان؟ أهم مرض هو الإهمال المؤدى إلى تأكل العظام بسبب التهابات اللثه عن طريق إهمالها، وأكثر مرض منتشر وهو التسوس ولكن ممكن السيطره عليه وهو فى مراحله الأولى. لماذا أتجهت للمجال الإعلامى وتبنيك لفكرة برنامج على قناة فضائية من إعدادك وتقديمك؟ أنا أول مرة ظهرت إعلامياً كانت بالصدفة البحتة، وكانت قناة اللوجوس جديدة في ذلك الوقت وكان القمص بيشوى عزيز يقدم من خلالها برامج، وكانت فكرة الاعلام في الكنيسة القبطية وقتها لم يلاقى تشجيعاً في مجتمعنا الكنسي. وقتها كنت أخدم في إجتماع الشباب في كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى بالفالي، أبونا بيشوى وقتها أتصل بي تليفونياً وقال لي أنا لم أستطيع الظهور اليوم علي القناة في برنامجي لظروف خاصة بي، ففي مقدمة للبرنامج أسمها مارجريت هي مجهزه اسئلة عن دور الخادم، فقدم لى دعوة مباشره للتحدث معها علي الإجابة عن الإسئلة علي الهواء مباشرة . لم اكن محضر اي شئ في الحلقة وكانت حلقة مميزة بالفعل ومفيده وعلي ما يبدو ابونا بيشوي والمتفرجين أعجبوا بالحلقة، فطلب مني ابونا بيشوى عزيز المسؤل عن قناة لوجوس وشجعني علي أقامة برنامج خاص بي وتكون مرجريت معى، وبعد ذلك طلبوا مني أن يكون لي برنامج مستقل ومستديم. كيف أتت لك فكرة أسم البرنامج المسيحي والمجتمع ؟ عندما تحدثت مع القمص بيشوى علي طرح فكرة البرنامج فولدت الفكرة من تجربتي الخاصة جداً فى أمريكا، المسيحى ودوره فى المجتمع ومن ضمن الاشياء التي اندهشت منها، رغم ان امريكا دولة مسيحية ولكن الدستور الامريكي يمنع الخلط بين الدولة والدين وكانت لي رؤيه واضحة ورسالة مهمه لطرح الاراء والافكار. بدأنا في البرنامج بمواضيع دينية إجتماعية ولكن تغيرت سياسة البرنامج نسبيا نسبتاً للأحداث الجارية وقتها من الإضطهاد للمسيحيين والقتل والتعزيبات، البرنامج كان يأخذ الطابع التحليلي للأحداث. لكثير من التطورات وقتها، فعمر برنامج المسيحى والمجتمع من عمر قناة لوجوس تقريباً تسع سنوات. ما هى الخبرات المسـتفادة من وجهـة نظــرك فى المجــال الإعــلامى وهـل أثـرت فى شخصيتك؟ بعد فترة من الوقت كان طلب منى أشترك فى أدارة لوجوس وكان تعهدى وقتها أخذت قرار لتثقيف نفسى إعلامياً وبالفعل درست عن الاعلام كثيراً. أولا: الإنسان الإعلامى حتماً ولابد أن يكون مطلع وعنده درايه ومقدره لمتابعة كافة الأمور. ثانياً :الإعلامى لا يجب أن يُدخل شعوره الشخصى فى تغطيته للإعلام وسرد الأخبار. ثالثاً :لا يصح فى الإعلام أن الشخص بمفردة يصنع كل شئ فالاعلام يعتمد علي مجموعة عمل علي قدر الامكان، وانا بالمناسبة أعطي كل التقدير للقمص بيشوى عزيز لانه تبنى خط مستقيم فى سياسة القناة، و لعدم تدخله في سياسة أي من مقدمي البرامج علي قناة لوجوس، بل كان يشجعنا ويتابع العمل ولكنه كان يتدخل أحياناً إذا شعر بتطرف من المقدم للبرنامج، واتوقع ان هذا جعل قناة لوجوس على رأس قائمة القنوات المحترمة والملتزمة والمستقله. مـاذا تقـول لأسـرة جريـدة كـاريـزمـا؟ مؤسس جريدة كاريزما أنا علي معرفه شخصية به من فتره، الحلو فيه أنه شقى حبتين والشقاوه الموجوده بداخله إنعكست علي شخصيته فأنتج لنا صحيفة غير تقليدية فعلاً جريدة تلفت النظر والإنتباه، ونحن نذهب للأماكن العربي نشاهد مجموعة الصحف تجدها نفس النمط والشكل والمضمون ولكن صحيفة كاريزما لها شكل ولون مختلف أنا شخصياً معجب جداً بها وأتمنا لها كل التوفيق وأتمني أن وائل لطف الله يستمر شقى ويعطينا الجديد والمختلف دائماً موفق ومميز ومبدع.