الواقع المؤلم هو الواقع المادي المحسوس كالضيق، الألم، التشاؤم الذي يقف في وجه الانسان ويعوقه عن استمراره في الحياة ويشعره أنه عاجز بلا قيمة بلا فائدة وقد يكون هذا الواقع في صورة مرض مزمن، ظلم، اضطهاد، إحتياج، مشاعر مجروحة من صدمات الحياة. وهذا يقود الإنسان لفقدان الأمل فلا يجد صديق له إلا الحزن واليأس وعدم الرجاء. فينظر إلي نفسه ويقول لا للطموحات ولا لبهجة الحياة وينظر لواقعه المؤلم ويراوده شعور دائم بالوحدة ويضيق صدره ويفشل في كل مجالات الحياة، ولكن هل يوجد حل؟! هل يوجد رجاء؟! إلاجابة هي نعم، فهناك العديد من البشر استطاعوا أن يغيروا واقعهم المؤلم وامتلكوا القدرة على هزم الأحداث العصيبة في حياتهم من عجز وألم واحتياج. فإذا استطاع الانسان المهزوم أن يثق في الهه ويقرر أن يعالج نفسه ويصلح ما فات وينسى الجراح، فسيبدأ بنفسه أولى خطوات الشفاء وسيكتشف بنفسه الطرق العملية لوضع الحلول لما يمر به وسوف يسعى للنجاح وسيستعيد قدراته وكرامته ويعدم ما كان السبب وراء الأزمات، واليك بعض الخطوات التي تساعدك في تغيير واقعك: 1- ثق أن الله موجود وأنه المتحكم في الكون وهو القادر على كل شئ. 2- ثقتك في نفسك تخلق لك حياة جديدة. 3- لا للوم النفس ولا الأخرين، سامح وأغفر لنفسك فيما سببته لنفسك من فشل. 4- انسى ما حدث وتعلم من اخطائك السالفة وأخطاء الأخرين، كن حكيم. 5- كونك إنسان روحاني يمكنك من إستقبال الشفاء أكثر من الانسان المادي العقلاني. 6- أخبر نفسك أنه لا وجود للفشل واستثمر طاقاتك وقدراتك في تحقيق ذاتك من جديد. 7- لابد أن يكون لك رؤيا وأهداف وإصرار على بناء خطة لحياتك. 8- تحمل مسئولية أفعالك وقراراتك واهزم خوفك واخرجه من حياتك. 9- حب الجميع ولا تتعالى عليهم بل تقبلهم وتقبل حتى النقد الجارح منهم فقد يفيدك في بناء ذاتك. 10- اهتم بنفسك ومظهرك وحافظ على ماتبقي من أناقتك. 11- اسعى دائما لتعلم أشياء جديدة فالوقت لا يكون أبداً متأخر لإكتساب خبرات جديدة. وأخيراً كلمة مشجعة لكل من واقعه مؤلم، إن الحياة بلا قيمة بدون قوتك الداخلية في عالم مضطرب يسعى فقط لتحقيق الذات على حساب الغير دون الالتفات إلي المتألم والمحتاج. وتذكر أن الله لا يرد خائباً فمن يطلب معونته بإيمان وثقة وبمحبة خالصة تستجاب طلباته في يوم الضيق ويوم البلية. لأن هناك مشاعر لا تُحكى ولا توصف ولا تُرى يصعب وصفها; نشعر بها داخل قلوبنا ولا يفهمها سوى القلوب المتألمة والله، فقل لنفسك سأحاول جاهداً أن أصبح شخصاً مهماً وفعالاً وغير قابل للكسر وسأتخطى الألم وسأنتصر على عوائق الحياة. وعندما تتخطى المرحلة الصعبة من حياتك تذكر أن تُكمل حياتك كناجً وليس ضحية وقل سبحان الله.