الحيوانات المفترسة ظاهرة تزداد يوم بعد يوم بفعل التكاثر الطبيعى فى مناطق الجبال والغابات وتتركز بكثرة فى مناطق هطول الامطار او الى جانب البحيرات العذبة والانهار حتى تستطيع مواصلة الحياة ومن اكثر القارات ععدا قارة افريقيا على سبيل المثال لوجود مصادر عديدة للمياه فى هذه القارة ومن الحيوانات التى يصعب السيطرة على كثرة تكاثرها الضباع الشرسة فكثرة العدد تعوق التنمية والامتداد العمرانى فى بعض المناطق وتستحوذ على مناطق ومساحات شاسعة بها المياه ففى بعض المناطق خارج المدن الكبيرة انت غير امن على حياتك. وفى ولاية كاليفورنيا على سبيل المثال فى الولايات المتحدة اذا اخترت سكنا تعتقد انه رخيص نوعا ما يبعد عن المدن الكبيرة مثل لوس انجلوس لبضعة اميال فى مناطق نائية حول المدينة او تصعد مناطق جبلية فانت تكون عرضة لرؤية اى حيوان مفترس وفى ولاية اريزونا الحدودية مع المكسيك ذات المناطق الجبلية يعبر المهاجرون غير الشرعيون عبر الحدود سيرا على الاقدام احيانا فتاكلهم الحيوانات المفترسة فى الطريق ووجد حرس الحدود فى هذه المناطق عظام لهؤلاء. وهناك التماسيح القاتلة فى ولاية فلوريدا والذئاب القاتلة فى ولاية نورث داكوتا وغيرها من الولايات الشمالية على الحدود الكندية. ونخلص من هذا العرض لبعض المناطق الخطرة الى ان هناك خطر حال يبيح للانسان حق الدفاع الشرعى عن النفس والمعروف فى كل القوانين الجنائية فى العالم فحق الدفاع عن النفس لايقتصر فقط على مهاجمة انسان لانسان اخر بل والحيوان ايضا اذا كان مفترسا او حتى يسبب ضرر او اذى ولو بسيط للانسان. وهنا السؤال ؟ هل هذا يتعارض مع قوانين الحفاظ على البيئة التى تجرم قتل الحيوانات حتى ولو كانت مفترسة بالطبع سيكون هذا من العبث والجنان والاستهانة بحياة الانسان وممتلاكاته ايضا فضلا عن ان ذلك يعيق التنمية ويهجر السكان من مناطق لاخرى بفعل عدم الامان وينقص من سيطرة الدولة على اراضيها فالحيوان المفترس مثل العدو المحتل للارض او البلطجى الذى يفرض سيطرته على السكان فيثير الرعب فى كل تحركاتهم. وليست هذه المشكلة تؤرق القارة الامريكية الشمالية فقط وانما قارات اخرى بعيدة فى مناطقها القاحلة حيث ندرة المياه والامطار فى استراليا فقد حدثت واقعة شديدة الخطورة على سكان مدينة كبيرة عندما هاجمت المدينة قطعان من الجمال البرية الشرسة وقامت بتحطيم المنازل بحثا عن المياه فى اجهزة التكييف من شدة الحرارة فقامت الحكومة الاسترالية بابادة جماعية لقطعان الجمال البرية وقتلها عن طريق الهليوكيبتر المسلح وتخلصت من اعداد كبيرة فهنا عندما يشتد الخطر تكسر الدولة القوانين الدولية والمحلية وحتى وان كانت هى التى وضعتها. فحياة الحيوان ليست اغلى من حياة الانسان ولكن هناك بعض المخبولين بالحفاظ على البيئة والحيوانات المفترسة يضعوا بعض القوانين المتشددة التى تهدد حياة الانسان وتقوض فرص الاستثمار والتنمية وتثير الرعب فى نفوس الاطفال. فالحياة البشرية فى تزايد مستمر والزيادة السكانية فى العالم تفرض على صانعى هذه القوانين النظر بعين الاعتبار الى الانسان قبل الحيوان.